أود أن أعتصر خلاصة ما بقي من العقول لتفسر ما الذي يجري ولماذا لا نفكر مثلهم .؟؟
جاءت أخبار اليوم5/12/2008 بأن الإقتصاد الأمريكي فقدفي شهر نوفمبر أكثر من نصف مليون وظيفة وهي الأعلى منذ 34 سنة وبلغ معدل البطالة 6.7% وهي الأعلى منذ 15 سنة … إنهارت الأسواق الأوربية … إنهار سعر النفط دون ال 40 دولار … إنخفضت أسعار الذهب…حتى الذرة تراجعت لأقل سعر منذ سنتين .. الحمد لله أسواقنا كانت مغلقة وإلا فإن الهلع كان ليجعلها في مهب الريح … نزل الداو بعد الخبر 3% لكن تدريجيا إستعاد خسائره ليقفل بأكثر من 3% ولكن هذه المرة على إرتفاع ……
مرة أخرى مالذي يجري وما هو تفسير ذلك ماهو رأيكم … لماذ أهل المصيبة ومن كانوا السبب بمشاكل العالم الإقتصادية والإنهيار الحالي لا يتأثرون بأكثر أخبارهم سوداوية … بينما بعض أسواقنا تتأثر بخبر تصادم سيارة مع حمار في الصومال أو ضياع كلب من أهله في مدغشقر .
سأبدأ بتفسيري لذلك وأنتظر آرائكم الأخرى للمناقشة
إن السبب بتقديري هو ان الأمريكان يعلمون أن مشكلتهم الإقتصادية سيتم إحتوائها بمزيد من ضخ الأموال (طباعة الأموال الورقية ) البعض يقدر ما سيتم ضخه سيكون بحدود 8.5 ترليون دولار تم ضخ 3.5 ترليون دولار حتى الآن أي 3500 مليار دولار … بالطبع هي أوراق لاتسوي أكثر من قيمة الورق والحبر الذي طبعت به ولكنها ستحل الأزمة . وسيستمر الطبع والضخ حتى تعود عقارب الإقتصاد لتسجل النمو . هذا سيكون بتقديري خلال الستة أشهر الأولى من العام القادم .
هل تستطيع دول الخليج التي ترتبط عملاتها بالدولار القيام بالشيء نفسه … أقول نعم لكن ستطبع كتلة نقدية وتضخهاحسب تطور طباعة وضخ الكتلة النقدية الأمريكية وبشكل متوازي … يعني ببساطة أن مشكلة السيولة وإنعاش الإقتصاد ستتم أيضا في الدول الخليجة. بالنتيجة أرجو أن نفهم أن القناعة التي يحملها الأمريكان في أسواقهم بأنها ستتعافى ، نحن أولى بأن نحملها لا سيما أن دولنا ومثالها الإمارات هي بلد الأمان والإقتصاد الحر وأنشأت بنية تحتية متطورة وإنجازات رائعة .
خلاصة الكلام أن الستة أشهر القادمة ستجعل الأمور تستقر وتعود عجلة النمو بأفضل مما كانت وهي دعوة مني للثقة بمستقبل الإمارات وعلينا أن نكون جزءا من تيار مبشر لا مهبط للعزيمة وأن نصل لقناعة أن سوق الأسهم الإماراتي فيه فرصة للإرتفاع وإستعاده خسائره الحالية أكبر بكثير من السوق الأمريكي وأن الدخول فيه هذه الأيام هو دخول يجلب الأرباح لصاحبه .
عزيزي .. كل عام و أنت بخير ..
الواضح من مشاركاتك أنك very bullish .. أرجو عدم الاستعجال .. لأن ال congress سوف يصوت على القرار .. و إن صوتو بالإيجاب (أنا شخصيا أستبعد ذالك) .. وين راح تهرب من أن تشتري على الإشاعة و بيع على الخبر ..
انتظر السوق ليحدد كلمته .. و أنا عادة أدخل على السوق بعد 4 أيام من صدور أي أخبار ..
أما مسألة سهولة الحلول بالحبر على الورق .. Main street بعده يعاني و أتوقع أن يستمر بالمعاناة لمدة لا تقل عن سنة من الآن .. و إذا الموضوع موضوع أسهم .. فالأسهم موجودة عن جنب و طرف .. واغرف لين ما “تمتن” ..
أما أن نستمر بالمكابرة و أن نقارن أداء الأسواق العالمية بأسواقنا العبيطة فهذا إجحاف بحق اقتصاديات تلك الدول لأنها مبنية أساسا علي الصناعات و القطاعات المتعددة .. مب قطاع العقار و الاستثمار بالأسواق المحلية ..
للأسف قاعدة السوق عندنا مبنية على العقار و ال leveraging ..الحمد الله قاربنا على الانتهاء من ال deleveraging phase بعد خراب مالطا و سوف ندخل بال accumulation phase و التي قد تستغرق سنين ..
و الآن العقار .. مشكلة السيولة يبالها أقل شيء ستة أشهر لتحل على أرض الواقع .. في غضون ذالك الوقت سوف تقلص الوظائف و الناس ستقنن من المصاريف .. من الذي سوف يغرف من العقار حين إذ؟
فال طيب أن بدا السوق القطري أول يوم من تداولاته أليوم الأربعاء وسبق باقي الأسواق الخليجية على إرتفاع بمقدار 2% كإستمرار لإدائه الجيد قبل إجازة العيد .
هذا يؤيد أن الأزمة العالمية ومن ضمنها أزمة دول الخليج في طريقها للحل .
وعذرا أني أختلف مع المتشائمين
كما توقعنا في بداية الموضوع … الوصفة السحرية جاهزة مزيد من طباعة وضخ النقود
خبر اليوم الذي جاء مكملا لسياسة طباعة وضخ النقود في الإقتصاد الأمريكي هو الإتفاقية مع كبريات شركات السيارات الأمريكية التي كانت على حافة الإنهيار على تمويلها ب 15 مليار دولار …
بالطبع جاء الخبر بعد إغلاق الأسواق الأمريكية … لكن الآسيوية تفاعلت مع الخبر وشهدت إرتفاعات كبيرة لحد الآن.
لاحظوا مدى سهولة حل الأزمة الإقتصادية العالمية بقليل من الورق والحبر …
لهذا نقول أن مشكلة التمويل لن تكون مشكلة تستعصي على الحل .
وتهيئوا لسوق إماراتي أخضر بإذن الله
أخي العين إن كانت الأزمة محلية فيحدث الذي تفضلت به أما إن كانت جميع الدول تطبع فالمشكلة لها آثار تضخمية مستقبلا لكن لا تؤثر بشكر مباشر على قيمة العملة أمام العملات الأخرى .بل أن الدرهم المرتبط بالدولار إستفاد من قوة الدولار الحالية التي نتجت عن توريط الدول والأفراد حول العالم بديون من البنوك الأمريكية . فلا يوجد مشكلة حاليا . لكني أتفق معك يجب ان تدرس الآثار المستقبلية بعد الإستقرار وكيف ستسحب الكتلة النقدية الفائضة .
الأخ ( دكتور) وأنت بألف خير
أنا لا أدعي أن الكساد غير حادث وإنما أقول أنه الأشد في تاريخ الإقتصاد العالمي مع المهم أن نتذكر أنه ليس وليد الربع الرابع من عام 2008 وإنما بدأ فعليا في ديسمبر عام 2007 لهذا ومن مراجعة الحالات السابقة فإن هذا الكساد لن يستمر أكثر من ستة اشهر أخرى أي يستمر 18 شهر فقط من وقت بدايته . طبعا هذا إنعكس على إقتصاد الإمارات وإن ظهر بشكل واضح في نهاية الربع الثاني من عام 2008 . لهذا أنا أتفق معك في إنطباع الناس والمستثمرين وحالة الشركات والسوق…. لكن هل سيستمر هذا ؟ أقول لا وأقصى وقت له هو نهاية الفصل الثاني 2009 . لماذا لا يستمر لأن هناك ضخ للسيولة عالميا ونحن جزء من العالم لذا سنتجاوز الأزمة معهم لكن أرجو التنبه أننا لا نستطيع أن نسبقهم في طبع وضخ السيولة لأن عملة الإمارات وأغلب الدول الخليجية مرتبطة بالدولار .
بقى موضوع المشاكل المترتبة عن الطبع وهي التضخم والكتلة النقدية في السوق . بالنسبة للتضخم لايوجد مشكلة آنية لأن الكساد يلغي الآثار التضخمية. وبما أن الأزمة عالمية فلن تكون هناك تغيرات سلبية في سعر صرف الدولار والدرهم المرتبط به مقابل العملات العالمية الأخرى . ويجب مراقبة مؤشرات الكساد والتضخم ومراعاة ذلك في سياسة نقدية تستهدف سحب الكتلة النقدية تدريجيا فيما بعد . بالنسبة للإمارات لديها من الموارد والإمكانيات والأصول والسوق الجاذب للإستثمارات مما يجعلها مؤهلة اكثر من غيرها في سحب الكتلة النقدية الفائضة .
لذا أقول أخي أنه من الخطأ اليأس وأعتبار أن كل شيء إنتهى ويجب البقاء في تماس مع السوق والتعامل معه دون الإنسحاب والتصفية وبما ان السوق الأمريكي ومعه الأسواق العالمية أعطت مؤشرات الإرتداد فعلينا أن لا نبق بعيدا عن السرب .
وشكرا لك على الإهتمام أخي