بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،
جريدة الاتحــــاد
تداولات سوق الأسهم تتجاوز 1,5 مليار درهم
صالح الحمصي:
حققت الأسهم المحلية قفزة نوعية في الأسعار وأحجام التداول، إذ تم تداول ما يقارب 0,13 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,53 مليار درهم من خلال 4,946 صفقة·
وساهم في انتعاش السوق قرارات عمومية مؤسسة الإمارات للاتصالات بتوزيع أسهم منحة بنسبة 10% وتجزئة القيمة الاسمية للسهم من عشرة دراهم إلى درهم واحد·
واستعاد سهم اعمار ليقود السوق نحو تداولات ضخمة انعكست في يوم انعقاد جمعيته العمومية إلا انه لم يتمكن من كسر حاجز 14درهما بسبب تشاؤم المستثمرين من إمكانية تغيير نسب التوزيع المتواضعة التي أعلن عنها سابقا· وبدا السوق أكثر استجابة للأخبار والنتائج المعلنة للشركات حيث تحركت معظم أسعار الأسهم نتيجة لنتائج أو قرارات معلنة فيما تراجعت أسعار أسهم محدودة ضمن هوامش ضيقة·
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادرعن هيئة الأوراق المالية و السلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 3,65% ليغلق على مستوى 3,985 نقطة· وسجل مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 6,25% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 2,40% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0,10% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 2,61%· وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 41 من أصل 55 شركة مدرجة في الأسواق المالية·حيث حققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 10 شركات بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات· وجاء سهم إعمار في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 0,41 مليار درهم موزعة على 29,25 مليون سهم من خلال 917 صفقة· واحتل سهم شعاع كابيتال المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 0,29 مليار درهم موزعة على 30,92 مليون سهم من خلال 654 صفقة· وسرت شائعات حول مشاريع الشركة دفعت سعر السهم باتجاه صعودي منذ اكثر من اسبوع· وحقق سهم شعاع كبيتال أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 9,24 درهم مرتفعا بنسبة 12,00% من خلال تداول 30,92 مليون سهم بقيمة 0,29 مليار درهم·وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم الإمارات للاتصالات الذي ارتفع بنسبة 9,98 % ليغلق على مستوى 262,2 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 10,500 سهم بقيمة 2,75 مليون درهم وذلك بعد الإعلان عن تجزئة القيمة الاسمية للسهم وتوزيع أرباح نقدية قيمتها 50% واسهم منحة بقيمة 10% ·وسجل سهم أبوظبي لبناء السفن أكثر انخفاض سعري في جلسة تداول أمس حيث أقفل سعر السهم على مستوى 43,9 درهم مسجلا خسارة بنسبة 8,64% من خلال تداول 3,365 سهم بقيمة 0,15 مليون درهم· تلاه سهم الاتحاد للتأمين الذي انخفض بنسبة 6,05% ليغلق على مستوى 4,5 درهم من خلال تداول 10,000 سهم بقيمة 45,000 درهم· ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 22,55% و بلـــــغ إجمالي قيمـــــة التـــــداول 33,87 مليار درهم·و بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 35 من أصل 55 وعدد الشركات المتراجعة 16 شركة· ويتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى و محققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 25,74% ليستقر على مستوى 3,394 نقطة· في حين احتل مؤشر التأمين المركز الثاني بنسبة 22,10% ليستقرعلى 3,277 نقطة· تلاه مؤشر قطاع البنوك بنسبة 20,82% ليغلق على مستوى 4,274 نقطة·وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية بلغت قيمة الأسهم المتداولة نحو 240,6 مليون درهم فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة نحو 7,6 مليون سهم نفذت من خلال 829 صفقة ليغلق المؤشر مرتفعا 5,46 % عند مستوى 3763,90 نقطة·وكان السوق شهد تداول أسهم 27 شركة ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة فيما انخفضت أسعار تسع شركات وحافظت شركة واحدة على سعر أسهمها· وفي سوق دبي المالي بلغت قيمة التداول نحو 1,3 مليون درهم من خلال تداول 124,6 مليون سهم بواقع 4117 صفقة حيث أغلق مؤشر دبي عند مستوى 511,27 نقطة·
العبار يهدد بمغادرة إعمار ومعركة التوزيعات تنتهي بانتصار طرفي الصراع
دبي – عاطف فتحي:
في دراما غير مسبوقة في تاريخ الجمعيات العمومية بالدولة، ووسط حالة من الشد والجذب والانفعال على مدى ساعتين، حسمت الجمعية العمومية لشركة (اعمار) العقارية أمر التوزيعات بإدخال تعديل جوهري على توصية مجلس الإدارة، حيث نزل محمد العبار، رئيس مجلس إدارة الشركة، عند رغبة شريحة لا يستهان بها من المستثمرين لتصبح التوزيعات 13 في المئة نقدا و7 في المئة أسهم منحة، في حين كانت التوصية تتعلق بتوزيع 17,5 في المئة نقدا و2,5 في المئة منحة، ليرتفع رأسمال إعمار إلى الى 2,835 مليار درهم·ووصلت معركة التوزيعات إلى ذروتها عندما هدد العبار بمغادرة موقعه كرئيس لمجلس الإدارة إذا ما تمسك المساهمون برفع نسبة التوزيعات الإجمالية إلى أكثر من 20 في المئة، وربط العبار بين استمراره في الشركة وعدم التزحزح عن نسبة الـ 20 في المئة مخاطبا المساهمين بقوله: (إذا أردتم رفع النسبة فأتوا بشخص غيري)· واعتبر مراقبون إن معركة توزيعات اعمار للعام 2004 انتهت بانتصار للطرفين، فالعبار من جهته لم يقبل رفع النسبة عن 20 في المئة، وعلى الجانب الآخر شعر المستثمرون أنهم حصلوا على بعض مما سعوا إليه من خلال رفع نسبة أسهم المنحة·وشهدت الجمعية انقساما بين تيارين احدهما أيد العبار إلى حد بعيد بينما واصل الآخر ضغوطه وسط حالة من التوتر وصلت إلى حد التجاوز حيث هاجم احدهم موظفي اعمار وقال: موظفيك لا يفهمون مما أثار غضب العبار فرد عليه: عفوا لا اسمح لك بالتطاول على موظفي الشركة الذين حققوا أرباحا وصلت إلى 2,69 مليار درهم· واستخدم العبار ورقة الحكومة بمهارة عندما تزايدت ضغوط المساهمين ودعا بعضهم إلى التصويت على تعديل القرار، إلا أن العبار أحبط المحاولة بقوله: الحكومة تملك 33 بالمئة من الأسهم وهي تؤيد النسبة المقترحة، وبالتالي يستحيل عليكم الحصول على نسبة 75 في المئة المطلوبة· وكرر العبار أكثر من مرة ردا على إلحاح المساهمين برفع النسبة عن 20 بالمئة: (والله ما يحصل)، وأكد ردا على تساؤلات المساهمين حول المبرر وراء احتفاظ الشركة بأرباح محتجزة بالمليارات: اعمار تنفذ خطط توسع كبرى وتحتاج إلى هذه السيولة فهناك مشروعات في منطقة الحرم المكي بقيمة 12 مليار ريال سعودي واستثمارات في الهند بقيمة ملياري دولار وفي مصر بقيمة مليار دولار· وحث المساهمين على النظر إلى المستقبل وقال: (هناك شركات حكومية تنافسنا ليل نهار في الداخل والخارج مثل دبي لاند و”نخيل” لكن والله ما يقدرون علينا)· وأكد ضرورة عدم الانسياق وراء رغبة بعض المضاربين ممن سعوا وراء إصدار قرار الجمعية بزيادة التوزيعات بما يكفل لهم تحقيق مكاسب فورية على حساب المصلحة المستقبلية·واستخدم العبار في فترات من الاجتماع خطابا عاطفيا بل لم يتورع عن القول: (أرجوكم وأتوسل إليكم أن نتعامل بالعقل لنحافظ على الجوهرة التي بين أيدينا)· ولم تنته الدراما إلا بإثارة حين قال مساهم: إنكم تتركون الوسطاء يديرون الشركة ويتحكمون في التوزيعات وسعر السهم، مما أثار غضب ممثل حكومة دبي فرد قائلاً: (لا اسمح لك بأن تتحدث مع العبار بهذه الطريقة ليختلط الحابل بالنابل ويتدخل العبار للفصل بين الطرفين وتهدئة المستثمر الغاضب· تجدر الإشارة إلى ان العبار أوضح ردا على سؤال خلال الاجتماع إن القيمة الدفترية لسهم اعمار تصل إلى 10 دراهم·
اكتتاب العربية اللوجيستية يبدأ اليوم
دبي- ”الاتحاد”:
تبدأ اليوم الخميس عملية الاكتتاب في أسهم الشركة العربية الدولية للخدمات اللوجيستية، ويستمر الاكتتاب حتى 12 مارس الجاري عبر فروع بنوك أبو ظبي التجاري، وأبوظبي الإسلامي، وبنك دبي، والإمارات الدولي، وبيت التمويل، وبنك الاستثمار وبنك المشرق· ويتم الاكتتاب العام في 55 في المئة من رأسمالها البالغ مليار درهم بما يعادل 550 مليون سهم بقيمة درهم واحد للسهم إلى جانب مصاريف اكتتاب بقيمة فلسين للسهم الواحد· وحددت الشركة الحد الأدنى للاكتتاب 25 ألف سهم مع ضمان تخصيص لكل مكتتب حصة تبلغ ألف سهم كما أن الاكتتاب مفتوح أمام المواطنين وغير المواطنين كمستثمرين أفراداً و مؤسسات· وقال عبد الله محمد المزروعي، رئيس لجنة مؤسسي الشركة العربية الدولية للخدمات اللوجيستية: اكتتب مؤسسو الشركة بإجمالي 450 مليون سهم وتطمح الشركة إلى جمع 550 مليون درهم من خلال هذا الاكتتاب العام وهو ما يعادل الحصة المتبقية لاستكمال رأسمال (العربية الدولية للخدمات اللوجيستية) بما يؤدي إلى اتخاذ إجــــراءات تأسيـــس الشـــركة ثم إدراجها في سوق دبي المالي·وأوضح أن الشركة العربية الدولية للخدمات اللوجيستية ستكون أول شركة مساهمة عامة مقرها دبي تركز في أعمالها على منطقة الشرق الأوسط التي شهدت خلال العقدين الأخيرين نموا كبيرا في قطاع الخدمات اللوجيستية وأعمال خدمات الطرود وإدارة التوريد، كما تتوقع الشركة – بعد اكتمال عملية التأسيس- أن تستحوذ على شركات متواجدة وعاملة فعليا في قطاع الخدمات اللوجيستية في المنطقة العربية· وقال الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي لشركة المستثمر الوطني التي تقوم بدور المستشار المالي والمدير المشارك للإصدار: توضح التوقعات أن عملية الاكتتاب ستستقطب أعدادا كبيرة من المهتمين خصوصا مع انخفاض الحد الأدنى المطلوب للاكتتاب، وخاصية ضمان حصة الألف سهم للمكتتب الواحد، مشيرا إلى أنه ينصح الراغبين بالاكتتاب بتقديم طلباتهم في وقت مبكر قبل أن تزدحم فروع البنوك المتلقية في الأيام الأخيرة·وستقوم فروع المصارف المتلقية بقبول استمارة طلب اكتتاب واحدة فقط من كل شخص، وستكون الاستمارات مع نشرة الإصدار متوفرة في فروع المصارف مابين 8 صباحا إلى الواحدة ظهرا من السبت إلى الأربعاء ومن الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً يوم الخميس·وحددت شروط الاكتتاب وجوب سداد قيمة الاكتتاب بالكامل مضافا إليها رسوم الإصدار للمصارف المتلقية عند تقديم الاستمارة·وقال خالد سفري، المدير التنفيذي لقسم الاستثمار المصرفي في شعاع كابيتال، التي تقوم بدور أمين سجل المساهمين والمدير المشارك للإصدار: سيؤدي العدد الكبير المتوقع من المكتتبين بالحد الأدنى من الأسهم الذين يضمنون الحصول على تخصيص ألف سهم لكل منهم إلى تخفيض عدد الأسهم المتبقية التي يمكن للمستثمرين الاكتتاب بها بأعداد تتعدى الحد الأدنى للتخصيص، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة التكلفة على المكتتبين بأعداد كبيرة من الأسهم استناداً إلى التمويل من البنوك·
اكتتاب «اللوجستية» يبدأ اليوم في أول اصدارات 2005
في أول اصدارات تشهدها الأسواق المحلية لعام 2005 تنطلق اليوم عملية الاكتتاب بالشركة العربية الدولية للخدمات اللوجستية والتي تستمر لعشرة أيام بحيث يغلق باب الاكتتاب في 12 مارس 2005. وتم تحديد عدة مصارف متلقية للإصدار وهي بنك أبوظبي التجاري، أبوظبي الإسلامي، بنك دبي، بنك الإمارات، بيت التمويل، بنك الاستثمار وبنك المشرق. وستطرح الشركة 55% من رأسمالها البالغ مليار درهم للاكتتاب العام، أو ما يعادل 550 مليون سهم قيمة كل منها درهم واحد إلى جانب مصاريف اكتتاب بقيمة فلسين للسهم الواحد. وتم تحديد مبلغ 25 ألف سهم كحد أدنى للاكتتاب مع ضمان تخصيص لكل مكتتب حصة تبلغ 1000 سهم. الاكتتاب سيكون مفتوحاً أمام المواطنين وغير المواطنين كمستثمرين أفراداً ومؤسسات. وقال عبدالله محمد المزروعي، رئيس لجنة مؤسسي الشركة العربية الدولية للخدمات اللوجستية: « اكتتب مؤسسو الشركة بعدد 450 مليون سهم ونتطلع الآن إلى جمع 550 مليون درهم من خلال هذا الطرح العام وهي الحصة المتبقية لإكمال الاكتتاب برأسمال الشركة العربية الدولية للخدمات اللوجستية والذي يفسح المجال لإتمام إجراءات تأسيس الشركة ومن ثم إدراجها في سوق دبي المالي». وستكون الشركة العربية الدولية للخدمات اللوجستية أول شركة عامة مقرها دبي تركز في أعمالها على منطقة الشرق الأوسط، وهي منطقة شهدت خلال العقدين المنصرمين نموا كبيرا في قطاع الخدمات اللوجستية وأعمال خدمات الطرود وإدارة التوريد. وتتوقع الشركة بعد اكتمال عملية التأسيس بان تستحوذ على شركات متواجدة وعاملة فعليا في قطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة العربية. ويقول الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي لشركة المستثمر الوطني والتي تقوم بدور المستشار المالي والمدير المشارك للإصدار: «إنني أتوقع بان تستقطب عملية الاكتتاب أعداداً كبيرة من المهتمين في ظل الحد الأدنى المطلوب للاكتتاب المتدني نسبيا وخاصية ضمان حصة الألف سهم للمكتتب الواحد. وبالتالي، فاننا ننصح الراغبين بالاكتتاب بتقديم طلباتهم في وقت مبكر قبل أن تزدحم فروع البنوك المتلقية في الأيام الأخيرة». وستقوم فروع المصارف المتلقية بقبول استمارة طلب اكتتاب واحدة فقط من كل شخص. وستكون الاستمارات مع نشرة الاصدار متوفرة في فروع المصارف ما بين 8 صباحا 1 – ظهرا ( السبت – الأربعاء ) و8 صباحا – 12 ظهرا ( يوم الخميس) . كما يجب سداد قيمة الاكتتاب بالكامل مضافا إليها رسوم الإصدار للمصارف المتلقية عند تقديم استمارة الاكتتاب. ويقول خالد سفري، المدير التنفيذي لقسم الاستثمار المصرفي في شعاع كابيتال والتي تقوم بدور أمين سجل المساهمين والمدير المشارك للإصدار: «إن العدد الكبير المتوقع من المكتتبين بالحد الأدنى من الأسهم الذين يضمنون الحصول على تخصيص 000,1 سهم لكل منهم سوف يؤدي طبيعياً إلى تخفيض عدد الأسهم المتبقية والتي يمكن للمستثمرين الاكتتاب بها بأعداد تتعدى الحد الأدنى للتخصيص، الذي قد يؤدي إلى زيادة التكلفة على المكتتبين بأعداد كبيرة من الأسهم استناداً إلى التمويل من البنوك».
نسبة التخصيص غير مشجعة والبقاء في السوق الثانوية أفضل
محللون ماليون يستبعدون التأثير السلبي للاكتتاب على سوق الأسهم
استبعد المحللون الماليون ووسطاء في الأسواق المالية تأثر أسواق الأسهم باكتتاب الشركة العربية للخدمات اللوجيستية والذي بدأ اليوم ولمدة عشرة أيام.. وأكدوا أن السيولة المتوفرة في الأسواق هائلة، ومن الصعب أن يلجأ المستثمرين إلى تسييل الأسهم للاكتتاب في اللوجيستية. وأجمعوا على أن التمويلات المصرفية باتت المصدر الرئيسي لتمويل الإصدارات الجديدة على خلفية تجارب الإصدارات الأخيرة خاصة اكتتاب شركة الدار العقارية والذي استحوذت فيه التمويلات المصرفية على تغطية 95% من حجمه الأمر الذي أدى تضخم هائل في حجم الاكتتاب. وأكد المحللون الماليون أن النشاط الذي عاد لأسواق الأسهم المحلية مطلع الأسبوع الحالي والقفزات التي حققتها عدة أسهم تجعل المستثمرون يفضلون البقاء في الأسواق الثانوية باعتبار ان الأرباح العائدة من الاستثمار في الأسهم أفضل بكثير من الاكتتاب في إصدارات جديدة لن يحصلوا من ورائها سوى على نسبة بسيطة عند التخصيص.
المبالغة في التمويلات
هيثم عرابي رئيس إدارة المحافظ وصناديق الاستثمار في شعاع كابيتال يؤكد أن السوق الثانوي لن يتأثر سلبا باكتتاب اللوجيستية وان حدث تأثير سوف يكون محدوداً للغاية على اعتبار أن تمويلات الاصدارات الجديدة باتت تأتي من مصادر أخرى غير السوق الثانوي وأبرزها تمويلات البنوك التي تتسابق فيما بينها لتقديم القروض للمكتتبين الأمر الذي يجعل الاكتتاب يغطي أضعافاً كثيرة من حجمه. ويضيف قائلاً «نحن لا نريد مبالغة في تغطية الاكتتاب كما حدث في اكتتاب الدار العقارية لأن ذلك يؤثر عكسياً عند التخصيص حيث لا يحصل المكتتب سوى على نسبة ضئيلة بسبب كثرة أعداد المكتتبين وكثرة المبالغ المكتتب بها لكن إجمالاً وكما يؤكد عرابي لن تكون هناك تأثيرات سلبية على أسواق الأسهم المحلية التي تشهد صحياً نمواً كبيراً مع عودة النشاط.
فرصة جيدة
محمد علي ياسين مدير مركز الإمارات التجاري للأسهم يتفق مع رأي عرابي ويضيف أن اللوجيستية فرصة جيدة للاكتتاب فيها خصوصاً وان الشركة مطلوبة محلياً وإقليمياً وحتى عالمياً في ضوء تصاعد رغبتها لكن لا يتوقع أن تستقطب أموالاً من السوق الثانوي حيث لا تشجع نسب التخصيص حملة الأسهم على تسييل أسهمهم واللجوء إلى الاكتتاب لأن هناك قناعة على أن نسب الأسهم التي سيحصلون عليها عند التخصيص ستكون قليلة وبالتالي فإن بقاءهم في السوق الثانوية أفضل لهم بكثير من تسييل أسهمهم والاكتتاب بها. ويؤكد ياسين أن النشاط الذي لحظه حالياً في سوق الأسهم يؤكد على أن المستثمرين خصوصاً الكبار لن يدخلوا في اكتتاب اللوجيستية التي من المؤكد تعتبر فرصة جيدة لصغار المستثمرين.
لا تأثير سلبي
وقال زهير الكسواني المدير الشريك لمركز الشرهان للأسهم والسندات ان السوق الثانوي يتأثر سلباً عادة بنشاط سوق الإصدارات الأولية ولكن هذا التأثير يزول مع زوال السبب الذي أدى إليه، مشيراً إلى أن ذلك يترتب عليه بالضرورة عودة المبالغ المالية المحجوزة لصالح الاكتتاب الجديدة إلى السوق مرة أخرى مما يعني عودة النشاط للتداولات. وأكد الكسواني انه لوحظ مؤخراً زيادة حجم السيولة المتوجهة إلى السوق الثانوي، الأمر الذي يجعلنا نشكك بحدوث تأثير سلبي على أداء السوق نتيجة الاكتتاب في شركة اللوجيستية، مشيراً الى أن التتابع في سوق الإصدارات الأولية الحاصل حالياً في الدولة يدفع البعض للاعتقاد بإمكانية حدوث تأثيرات سلبية على السوق الثانوي. ولكن ذلك لن يحدث من وجهة نظرنا نظراً لاستمرار الشركات بالإعلان عن نتائجها المالية والتي تظهر ارتفاع نسبة التوزيعات النقدية على المساهمين مما يساهم في ضخ سيولة تقدر بمليارات الدراهم على المساهمين الذين يقومون بدورهم في إعادة تدويرها إلى السوق مرة أخرى مما يساعد في استمرار النشاط. وقال إنها المرة الأولى التي تقوم بها وزارة الاقتصاد والتجارة بالتوفيق بين مصالح صغار وكبار المستثمرين من خلال تحديد أدنى للاكتتاب في شركة اللوجيستية كما أنها المرة الأولى التي توافق فيها الوزارة على تخصيص الاكتتاب للبالغين وليس القصر، مؤكداً أن الاكتتابات السابقة كانت تتم في غالبيتها لصالح القصر على حساب البالغين، لذا لا توجد حالة سابقة مشابهة يمكن القياس عليها لتقدير نتائج التخصيص في اسهم شركة اللوجيستية على السيولة في السوق. وأشار الكسواني ان سهم الشركة يجري حالياً بيعه بين المؤسسين بسعر يتراوح بين 2 إلى 5,2 درهم أي بزيادة نسبتها 100% إلى 150%، موضحاً أن القانون يسمح للمؤسسين بعملية بيع السهم فيما بينهم في الوقت الراهن.
نسبة غير مشجعة
من جانبه قال زياد الدباس مدير سوق الأسهم الداخلي في بنك أبوظبي الوطني ان الاكتتاب في شركة اللوجيستية التي سيبدأ اليوم لن تكون له تأثيرات سلبية على أداء السوق الثانوي وذلك نظراً للانتعاش الكبير الذي يشهده هذا السوق ولتوفر سيولة كبيرة في السوق، مؤكداً أن طريقة التخصيص التي تم اعتمادها في شركة اللوجيستية لا تشجع المستثمرين على الاكتتاب بمبالغ كبيرة، كما أنها لا تشجع البنوك على تقديم تسهيلات ائتمانية ضخمة للمستثمرين كما حدث في اكتتاب شركة الدار العقارية. وأكد أن السماح للأجانب بالاكتتاب في أسهم الشركة خطوة إيجابية من شأنها زيادة عدد المكتتبين وبالتالي انخفاض نسبة التخصيص، قائلاً أنه تم تخصيص 350 مليون سهم لاكتتاب المواطنين فيما تم تخصيص 200 مليون سهم لاكتتاب الأجانب. وقال انه من الطبيعي ان يساهم طرح شركة جديدة في امتصاص جزء من السيولة المتوفرة في السوق ولكن إدراج هذه الشركة في السوق الثانوي سيؤدي إلى زيادة العمق المالي للسوق وخلق فرص استثمارية جديدة مما يساهم في النهاية في زيادة النشاط العام في السوق.
الخدمات البحرية
وباشرت شركة الامارات للاتصالات والخدمات البحرية، التابعة لمؤسسة «اتصالات» العمل في المرحلة الأولى من مشروع مد الكيبل البحري «SMW4» الذي يربط بين سنغافورة وفرنسا مرورا بالامارات العربية المتحدة بطول 19 ألف كيلومتر. وتتولى الشركة مد الجزء الواقع بين مومباي وحدة بطول 7 آلاف كيلومتر. ومن المنتظر أن يرفع المشروع الطاقة الاستيعابية للموجة العريضة في المنطقة بدرجة كبيرة، الأمر الذي يعود بالكثير من الفوائد على شركات تزويد خدمة الانترنت، وعلى العملاء بشكل خاص. وقد اتخذت الشركة خطوات عديدة مهمة بداية عام 2004 لتسهيل العمل في المشروع، من أهمها شراء سفينة «نيوا» الجديدة الخاصة بمد وصيانة الكابلات في أعماق البحار. وتعد «نيوا» واحدة من أكبر سفن تمديد الكابلات البحرية في العالم، حيث تستطيع حمل أكثر من 6 آلاف طن من الكابلات والإبحار لمدة 60 يوما، وهي مزودة بأحدث التقنيات المتخصصة وبنظام متطور لتحديد المواقع. وقد أعادت الشركة إصلاح السفينة وتجهيزها وتطوير نظم الملاحة والإدارة فيها، بحيث أصبحت قادرة على مد الكابلات بدقة تصل إلى متر واحد من موقعها المحدد في قاع البحر. وقد أنجز أسطول الامارات للاتصالات والخدمات البحرية العقد الموقع في النصف الأول من عام 2004 لمد كيبل اتصال هاتفي بين الكويت وإيران وعقدا آخر مد خطوط نقل الطاقة الكهربائية لشركة أبوظبي الوطنية للانشاءات البترولية. وأنجزت سفينة «اتصالات» مشروعا لمد الكابلات البحرية في زمن قياسي لا يتجاوز 12 يوما، إذ قامت بمد الكيبل البحري الثاني الذي يربط بين دولتي قطر والإمارات ويهدف إلى تحديث خطوط الربط الرقمي بين الدولتين وزيادة سعتها، بالاضافة إلى زيادة عدد الخطوط الهاتفية واضافة العديد من وظائف الاتصال الأخرى. ويكتسب هذا الكيبل، الذي سيوفر روابط انترنت عالية الجودة وآمنة، أهمية خاصة بالنسبة لمشاريع التطوير القطرية القائمة على المعلومات. وتم إطلاق برنامج لتطوير القيادات في عام 2004 بهدف دفع النخبة إلى المراكز القيادية العليا، حيث تم اختيار مجموعة من 20 مواطنا من الحلقة الإدارية الوسطى للانخراط في البرنامج الافتتاحي. وقد عكست تلك الخطوة التزام المؤسسة بإيجاد حلقة إدارية عليا جديدة تتولى قيادة التحول نحو ثقافة مؤسسية ديناميكية تركز على العملاء. وتخضع نخبة الإداريين المختارة بعناية لبرنامج تطوير مكثف يشبه البرامج التي يخضع لها نظراؤهم في الشركات العالمية الكبرى، وبمستوى مماثل من التدريب الصارم والاختبارات والمتابعة. وتشكل عملية تطوير الأطر القيادية واحداً فقط من فروع الاستراتيجية التي تبنتها المؤسسة لتوفير التدريب المناسب والوظائف المدروسة للمواطنين وضمان التطور الوظيفي لهم داخل المؤسسة. وقدم قسم الموارد البشرية في «اتصالات» الكثير من البرامج التي تناسب جميع مستويات التطوير الوظيفي آخذا في اعتباره زيادة العدد الاجمالي للكوادر الوطنية في المؤسسة بما ينسجم مع استراتيجية التوطين. ومن المؤشرات الواضحة على التطور الذي حققته «اتصالات»، وجود كادر عالي الكفاءة والالتزام من الموظفين المواطنين الذين استطاعوا من خلال تجربتهم في العمل مع المؤسسة أن يرسخوا القناعة بأن «اتصالات» هي الخيار الأول للمواطنين الباحثين عن وظائف. وفي نهاية عام 2004، بلغت نسبة التوطين 43% من اجمالي عدد موظفي المؤسسة. وترتفع هذه النسبة في المناصب الإدارية العليا إلى 74% وهي نسبة كبيرة بلا شك. وتعمل المؤسسة على زيادة نسبة المواطنين إلى 50% من موظفيها مع نهاية عام 2005، وهي على ثقة بقدرتها على تحقيق هذا الهدف باعتبارها أنشط المؤسسات في مجال توظيف الكوادر الوطنية. وقد انضم إلى صفوف الموظفين خلال العام 430 مواطنا، في الوقت الذي تواصل فيه «اتصالات» كونها خيار الوظيفة الأول لنخبة شباب الإمارات المتعلمين. ويحظى خريجو جامعات الامارات وكلياتها بخيار الالتحاق ببرامج تدريب وتطوير مستمر مدته عامان يتيح الاطلاع على تجارب عالمية واكتساب خبرات عملية متميزة. وقد ساعد هذا البرنامج، إلى جانب سلسلة أخرى من البرامج، على تعزيز سمعة «اتصالات» المتميزة في مجال الموارد البشرية. وقد تجلى ذلك في نهاية العام 2004 عندما حصل قسم الموارد البشرية في المؤسسة على شهادة الايزو من «ديت نورسك فيرتياس العالمية»، وهي هيئة مخولة منح شهادات الايزو. واستحقت جهود «اتصالات» في مجال تطوير وتوظيف الكوادر الوطنية إشادة الاجتماع السنوي الثالث لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في مدينة الكويت في أكتوبر 2004. ونظرا لالتزامها بأهداف بعيدة المدى، تواصل المؤسسة تطوير كوادر تنطوي على طاقات كامنة لانتقاء المتميزين منهم كموظفين للمستقبل. وهذا ما أدى إلى اطلاق برنامج التوظيف الصيفي لقاء منح مالية لمئة طالب، سيتحولون في نهاية المطاف إلى موظفين دائمين في المؤسسة.
أكاديمية «اتصالات»
وشهدت أكاديمية اتصالات، وحدة الأعمال المتميزة التابعة لمؤسسة «اتصالات» والمعنية بتطوير وتشجيع التعليم في مجال تقنية المعلومات وبناء المجتمع المعرفي في دولة الامارات العربية المتحدة، مستويات نشاط غير مسبوقة خلال عام 2004، إذ ازداد الطلب على المساقات التعليمية التي توفرها الأكاديمية بشكل كبير. ونظمت الأكاديمية خلال العام 2207 برامج حضرها 962,25 متدربا من داخل المؤسسة وخارجها، حيث تجاوزت المدة الاجمالية لهذه البرامج مجتمعة 96,84 يوما تدريبيا. واستأثرت تدريب موظفي المؤسسة بالجزء الأكبر من هذه البرامج التدريبية، إذ نفذت الأكاديمية لهم 1820 برنامجا تعادل 70350 يوما تدريبيا حضرها 16213 متدربا. ومن اجمالي هذه البرامج، أقيم 138 برنامجا مشتركا جمع بين موظفي مؤسسة «اتصالات» ومتدربين خارجيين، في حين نظمت 249 برنامجا مستقلا للمتدربين من خارج المؤسسة. وحققت كلية الهندسة مستوى جديدا من النضج في عام 2004، عندما استحدثت درجة الماجستير في الهندسة التي تمنحها الكلية بناء على تقديم بحث حقيقي أصيل. وقد تم قبول 12 طالبا في برنامج الماجستير المستحدث. وتمثل هذه الخطوة تطورا هاما في تاريخ الكلية واضافة مهمة الى بكالوريوس الهندسة الذي تمنحه لطلابها بعد اتمامهم 5 سنوات دراسية في 3 اختصاصات، هي الاتصالات والالكترونيات وهندسة الكمبيوتر. ويرفع برنامج الأبحاث الهندسية الجديد «كلية اتصالات للهندسة» إلى المرتبة العليا بين مؤسسات التعليم العالي في دولة الامارات، كما انه يوسع آفاق قطاع التعليم العالي في البلاد ويتيح خيارات واسعة جديدة أمام الدارسين. وارتفع عدد خريجي الكلية منذ تأسيسها في الشارقة عام 1989 وحتى عام 2004 إلى 325 خريجا، كما تم إيفاد 21 طالبا خلال هذه الفترة للدراسة في الخارج، حصل 6 منهم على درجة الماجستير أو الدكتوراه وعادوا تباعا ليعملوا في الكلية كأساتذة مساعدين. ووافقت الجنة التنفيذية للمؤسسة أواخر شهر أكتوبر 2004 على مشروع «الانترنت في المدارس»، وهو مشروع موسع يهدف إلى ربط جميع المدارس الحكومية والخاصة في دولة الامارات، وعددها 750 مدرسة، بشبكة الانترنت. واتخذت المؤسسة، التي تربطها علاقات وثيقة مع وزارة التربية والتعليم في الدولة، هذه الخطوة لإدراج الانترنت في العملية التعليمية وضمان تعريف كل طفل في الامارات بعالم التقنية منذ مراحل طفولته الأولى. ووافقت «اتصالات» على أن تقدم لجميع المدارس، ومن مواردها الخاصة، وصلات الانترنت والحلول المتكاملة المطلوبة، مثل الارتباط الشبكي والبريد الالكتروني واستضافة المواقع. وفي اطار هذا المشروع، ستحصل كل مدرسة على تركيب مجاني لحل «بزنس وان» وتجهيزات انترنت مجانية أيضا، بالاضافة إلى وصلة «بزنس وان» سعة 2 ميجابايت مقابل 25% من السعر الأصلي. ويعكس مشروع الانترنت في المدارس، الذي يمثل خطوة هامة وضرورية، التزام «اتصالات» بأداء واجباتها ومسؤولياتها تجاه المجتمع على أكمل وجه. وإلى جانب هذا المشروع، تشمل المبادرات الاجتماعية لمؤسسة «اتصالات» عددا من المشاريع الأخرى المرتبطة بالمبادرات الحكومية في مجالات الإسكان والأنشطة الاجتماعية ورعاية الفعاليات والأعمال الخيرية، فضلا عن المساهمة في الميزانية الاتحادية بنسبة 50% من أرباح المؤسسة. وتمتلك المؤسسة قناعة راسخة بأن مسؤولياتها تشمل تطوير ثقافة معرفية في الإمارات وتعزيز خبرات تقنية المعلومات في جميع أنحاء الدولة من خلال مشاريع ومبادرات، على غرار البرنامج الصيفي التثقيفي للأطفال. ولا يقتصر تعاون المؤسسة مع الحكومة على مساهمتها في الميزانية الاتحادية، إذ شاركت «اتصالات» خلال العام وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية والصناعة في مجموعة من المشاريع الاجتماعية الضخمة. وتؤكد مثل هذه الشراكة الدور الريادي للمؤسسة في تطوير التعليم داخل الامارات على المدى البعيد، كما ان دورها فاعل أيضا في تنفيذ مشروع الحكومة الالكترونية من خلال تعاونها مع وزارة المالية عبر وحدة الأعمال الالكترونية وأكاديمية اتصالات.
الكيبل التلفزيوني
وشهدت أنشطة شركة الامارات للكيبل التلفزيوني والوسائل المتعددة «رؤية الامارات» تحولا كبيرا أصبحت معه امكانية توفير خدمات الترفيه والاتصالات والمعلومات عبر سلك واحد حقيقة واقعة. وفي حين ان التقنية المتطورة ثلاثية الوظائف التي تعتمدها «رؤية الامارات» لتزويد عملائها بالمحتوى متعدد الوسائط ليست حكرا على هذه التطبيقات فقط، إلا ان الشركة واثقة بقدرتها على استثمارها بشكل يضمن لها أن تكون الرابح الأكبر. وتشكل هذه التقنية التي تجمع بين الصوت والفيديو والانترنت السريعة، أو عمليا بين الهاتف والتلفزيون والكمبيوتر، الوسيلة الأمثل لتزويد العملاء في منازلهم بالمحتوى الترفيهي والاتصالات والبيانات من مصدر موحد هو عبارة عن كيبل «رؤية الامارات». ومع وضع هذه التقنية التكاملية ثلاثية الوظائف في الخدمة، فإن باقة الخدمات الشاملة متعددة الوسائط التي توفرها تكون قد حققت الهدف الرامي إلى جمع هذه الخدمات تحت سقف واحد، الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة وخيارات واسعة أمام عملاء رؤية الامارات. وسيؤدي ذلك إلى تغيير مفهوم الكيبل التلفزيوني في دولة الامارات العربية المتحدة، في الوقت الذي تتمتع فيه الشركة بجميع المؤهلات التي تجعل خدماتها المتميزة الخيار الأول لعملائها. وساهمت التوسعة التي شهدتها شبكة الكيبل لعام 2004 في تعزيز مكانة رؤية الامارات، إذ تمكنت من توصيل خدماتها إلى إلى 300 ألف منزل خلال الأشهر الاثني عشر وزيادة عدد مشتركيها بشكل كبير. وتعد هذه الشركة التابعة لمؤسسة «اتصالات» واحدة من أكثر الشركات تطورا من حيث التقنيات والألياف البصرية وشبكات الكيبل ثنائية المحور التي تستخدمها، فضلا عن توفير خدماتها عبر تقنية الموجة العريضة اللاسلكية. واستطاعت رؤية الامارات من خلال هذه المزايا التركيز بشكل كبير على التميز والجودة في توصيل خدماتها، مما أدى إلى تنوع برامجي لا مثيل له لجماهير المشاهدين في كافة أنحاء الامارات. وضمن خطة عمل عام 2004، أضافت الشركة 13 قناة جديدة ليصبح العدد الاجمالي لقنواتها 200 قناة تبث بإحدى وعشرين لغة، كما أطلقت مجموعة متنوعة من الخدمات التي تقدم لأول مرة، مثل «إي مسالا» وهي خدمة عرض أفلام هندية مجانية ـ كما تم تحديث وتطوير الخدمات المتاحة، مثل «قناة المعلومات» التي أصبحت تعرض محتوى الانترنت ولأول مرة. وشهدت خدمة المشاهدة حسب الطلب «إي فيو» عاما مزدهرا من حيث الأداء، إذ فاقت مبيعاتها جميع التوقعات، كما تم تمديد فترة عرض قناة الأطفال «إي جونيور» واجراء تعديلات جذرية على قناة الألعاب التفاعلية «إي جيمز» شملت اضافة محتوى جديد ومزايا تفاعلية مبتكرة
الثريا
وتواصل شركة الثريا للاتصالات الفضائية، وهي واحدة من أكبر المشاريع الاستثمارية لمؤسسة «اتصالات»، تحقيق انجازات بارزة تعزز موقعها الريادي عالميا في سوق الاتصالات الفضائية المتنقلة. وتعمل الثريا في مجال توفير خدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية، حيث يغطي نظامها الفضائي حاليا أكثر من 120 بلدا حول العالم. ومن خلال نظامها المزدوج، الذي يشتمل على خدمة الاتصال الفضائي (عبر الأقمار الصناعية) وخدمة نظام الهاتف المتنقل (جي إس إم)، توفر الثريا حلولا فائقة الجودة للاتصالات، بشكل ديناميكي ومرن سواء في المدن الرئيسية أو في المناطق الريفية والنائية. وفي العام 2004، سجلت الشركة نتائج مالية ايجابية، إلى جانب استمرارها في تنويع منتجاتها وتوسعة أسواقها التجارية. فقد شهد العام التدشين التجاري لعدد من المبادرات والمنتجات الجديدة ونموا ملحوظا قدره 18% في العدد الاجمالي لمشتريها في خدمة الهاتف الفضائي المتنقل. وبعد نجاحها في انجاز قاعدة واسعة، هي الأكبر عالميا، من مشتركي الهاتف الفضائي المتنقل، تسعى الثريا حاليا وبشكل نشط إلى تنفيذ استراتيجية لتنويع الخدمات والمنتجات التي تقدمها، بهدف تلبية احتياجاتها مجموعة أوسع من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في أسواقها الاقليمية. وفي الوقت نفسه، تهدف هذه الاستراتيجية إلى ايجاد تشكيلة أكبر وأكثر تنوعا من الحلول والخدمات التي تضمن تحقيق أهداف النمو المستدام لأعمال الشركة على المدى البعيد. وفي هذا الصدد، قامت الثريا خلال العام بتدشين ناجح لخدمة مكاتب الاتصال العمومي وخدمة الاتصالات البحرية، حيث توفر الأولى خدمات هاتفية بأسعار معقولة ومناسبة للتجمعات السكانية في المناطق الريفية، في حين تعتبر الثانية حلا مثاليا ومجديا لأنشطة الملاحة البحرية وقوارب الصيد وأصحاب اليخوت الشراعية. كما عملت الشركة أيضا خلال 2004 على تنفيذ عدد من المبادرات المشابهة والتي شملت خدمة «الثريا دي اس ال» (وهي عبارة عن خدمة الانترنت عبر الهاتف الفضائي المتنقل)، وخدمات الارسال البياني السريع وأجهزة الجيل الثاني للهاتف الفضائي المتنقل، والتي سيتم طرحها جميعا خلال العام 2005. وضمن خططها للتوسع الاستراتيجي، قامت الثريا خلال العام بدراسة وتقييم الفرص والخيارات المتاحة لتوسعة نظام تغطيتها وتقديم خدماتها التجارية في أسواق شرق آسيا الواعدة، الأمر الذي سيتيح لها تغطية أكثر من 70% من سكان العالم. وقد تم بالفعل أخذ عدد من الخطوات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، ويتوقع إقرار هذ المشروع وأسلوب تنفيذه بشكل نهائي خلال العام 2005.
التحالفات الدولية
وقال: التحقت مؤسسة «اتصالات» في عام 2004 بركب شركات الاتصال العالمية الكبرى بعد فوز التحالف الذي قادته وضم شركاء محليين بالترخيص الخاص بتشغيل ثاني شبكة هواتف متحركة في المملكة العربية السعودية. وقد ساهم فوز «اتحاد اتصالات» بالعقد البالغ قيمته 457,3 مليارات دولار في رسم ملامح جديدة لقطاع الاتصالات في المنطقة. ويخول العطاء الذي فازت به شركة «اتحاد اتصالات» التي تأسست في 14 ديسمبر 2004، امتلاك وتشغيل الجيلين الثاني والثالث من خدمات الهواتف المتحركة، والجيل الوسيط بينهما «5,2»، لمدة 25 عاما في المملكة. وقد صادق مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية على القرار الذي أعقب تقدم «اتحاد اتصالات» بعرض كان الأعلى بين العروض التي تقدمت بها 6 شركات من أصل 11 شركة متنافسة. وتم بعد الفوز إبرام اتفاقية مرابحة بقيمة 35,2 مليار دولار لتمويل جزء من الصفقة. وقد أطلقت مجلة «يوروموني» العالمية البارزة على هذه العملية التي تعتبر أكبر صفقة تمويل إسلامي حتى الآن «صفقة العام للتمويل الإسلامي». ورسخت شركة «اتحاد اتصالات» انجازاتها الكبيرة خلال تلك المدة القصيرة من خلال أكبر اكتتاب أولي عام في تاريخ سوق الأسهم السعودي، حيث تقدم حوالي ربع أهالي المملكة لشراء الأسهم ليفوق الاكتتاب بذلك حجم الأسهم المطروحة بواقع 51 مرة. وما ان بدأ تداول الأسهم أواخر شهر ديسمبر حتى حلق سعر السهم في غضون أسبوع واحد بنسبة تجاوزت 640%، لتصل القيمة السوقية إلى 10 مليارات دولار.
وفي حين تحتفظ «اتصالات» بحصة قدرها 35% من الشركة، فإنه يتعين عليها الاحتفاظ بنسبة 15% باعتبارها الجهة المشغلة «اتحاد اتصالات» كحد أدنى خلال فترة سريان اتفاقية الإدارة. وفي نهاية العام، بلغت حصة المؤسسة من الضمانات المقدمة للائتلاف المصرفي من أجل تسهيلات التمويل الإسلامي 6,2 مليار درهم، بينما وصلت القيمة السوقية للاستثمار في الفترة ذاتها إلى 9,12 مليار درهم. وقد عكس الحجم الكبير لهذا الاستثمار وهيكليته المتطورة والمنظمة ليس فقط آفاق السوق السعودية، بل وكذلك حجم الأعمال الحالية للمؤسسة ومكانتها كرائد لقطاع الاتصالات الاقليمي. وقد أرغمت هذه الصفقة الفريدة المستثمرين والمنافسين على حد سواء على اعادة نظرهم في طموحات وقدرات وامكانات المؤسسة على الصعيد المالي. واضاف انه سرعان ما حققت المؤسسة انجازا آخر، تمثل في قيادة تحالف «كنارتل» إلى الفوز بترخيص لتشغيل ثاني شبكة هواتف ثابتة في السودان، بعدما أدركت الهيئة القومية لتنظيم قطاع الاتصالات في السودان الامكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا التحالف، الذي تمتلك فيه «اتصالات» حصة قدرها 40%، وقدرته على تطوير هذا القطاع بالشكل الأمثل.
وقد منحت الهيئة الترخيص لتحالف «كنارتل» في نوفمبر 2004، بعد أن انسحب التحالفان المنافسان في أعقاب الجولة الأولى. وبادرت «كنارتل» قبل نهاية العام إلى الاعلان عن البدء فعليا بانشاء الشبكة التي ستوفر خدمات الهواتف الثابتة في كافة أنحاء السودان. وستتولى «اتصالات» إدارة وتشغيل وصيانة شبكة «كنارتل» في حين تتولى «أكاديمية اتصالات» في دبي تدريب الكوادر السودانية والعمل على تطويرها. وستوفر الشركة الجديدة خدمات متطورة بالاعتماد على أحدث التقنيات اللاسلكية والخطوط السلكية وتقنيات الأقمار الاصطناعية. ومن المتوقع أن يصل عدد الخطوط الجاهزة لديها في العام الأول 500 ألف خط. وفي حين تبقى السوق الاماراتية في صدارة اهتمامات «اتصالات»، فقد بات من الواضح ان المؤسسة تحولت بحق إلى لاعب بارز في سوق الاتصالات العالمي وأصبحت في مكانة لا يدانيها أحد في منطقة الشرق الأوسط. فإلى جانب حصتها في «اتحاد اتصالات» و«كنارتل»، تشمل استثمارات «اتصالات» حصصا في شركة الاتصالات القطرية «كيوتل» وشركة الاتصالات السودانية «سوداتل» و«زانتل» في زنجبار وشركة الثريا للاتصالات الفضائية. ومما لا شك فيه ان البيئة التنافسية التي بدأت تتضح ملامحها في السوق المحلية لمؤسسة «اتصالات» هي التي تقف وراء هذه الاستراتيجية الاستثمارية النشطة. ولكن السياسات التي تقوم عليها الاستراتيجية تعود إلى ما قبل صدور قانون اعادة تنظيم قطاع الاتصالات الاماراتي في ابريل 2004، فضلا عن ان المؤسسة تأخذ على عاتقها منذ عهد بعيد البحث عن استثمارات عالمية تتيح لها فرصة التوسع خارج السوق المحلية وتعزيز مكانتها الرائدة في المنطقة. وستواصل المؤسسة الاستثمار في أسواق خارجية لتعزيز استثماراتها في البنية التحتية والتقنيات. وهذا من شأنه أن يزيد قيمة استثمارات المساهمين وتكريس نجاحها في تزويد خدمات الاتصالات في جميع أرجاء منطقة الشرق الأوسط. وستحرص «اتصالات» على رعاية مصالح جميع الجهات المعنية والاستمرار في لعب دور محوري في رسم الاستراتيجيات الاستثمارية وصنع القرار في سوق الاتصالات الاقليمية والعالمية. ويبرر النجاح الكبير الذي حققته المؤسسة في السعودية تطلعاتها الطموحة وسعيها المشروع لأن تصبح قوة أساسية في قطاع الاتصالات في المنطقة، في الوقت الذي تواصل فيه العمل على تعزيز قيمة استثمارات المساهمين. وفي اطار سعيها إلى تحقيق أهدافها الاستثمارية، تضع إدارة المؤسسة في صدارة أولوياتها المحافظة على التوازن بين نموها وعائدات مساهميها