مبررات عدم تفاعل الأسواق المالية مع نتائج الشركات

بقلم – زياد الدباس:
أشرت في مقال سابق إلى أن المضاربين والمستثمرين في الأسواق المالية يحتاجون إلى مفاجآت لتعزيز حجم الطلب وحجم التداول على أسهم أية شركة وبالتالي كان رد فعلهم على نتائج مصرف أبوظبي الاسلامي وبنك الاتحاد الوطني وبنك الاستثمار ومصرف الشارقة الاسلامي وبنك الخليج الأول رد فعل سلبي خاصة وأن توقيت الافصاح تزامن مع فترة التباطؤ التي يمر بها سوق الأسهم المحلية منذ فترة غير قصيرة·
فالنتائج القياسية للشركات خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الماضي تم الاستناد اليها في تقديرات أرباح الشركات للعام الماضي بأكمله وحيث بلغت نسبة النمو في أرباح قطاع البنوك خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الماضي 119% وشركات قطاع التأمين حوالى 249% بينما بلغت نسبة النمو في أرباح قطاع الخدمات 82% وعلى مستوى جميع الشركات بلغت نسبة النمو 108% ومفاجأة السوق يوم الخميس الماضي كانت بنسبة النمو التي حققتها شركة الاتحاد العقارية في الربع الرابع من العام الماضي والتي انعكست بصورة ايجابية على نتائجها خلال العام بأكمله فقد بلغت قيمة أرباح الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي 98,5 مليون درهم وهذه الأرباح المتواضعة للشركة انعكست خلال الفترة الماضية على سعر أسهم الشركة مع العلم بأن رأسمال الشركة يبلغ 1,78 مليار درهم وبالتالي فإن العائد على رأسمال الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام بلغ 5,5% فقط·
وأصبح العائد السنوي على رأس المال بعد ارتفاع قيمة أرباح الشركة إلى (584) مليون درهم 32,8% وباعتقادي أن هذا النمو الكبير في أرباح الشركة خلال الربع الأخير يحتاج إلى توضيح من الشركة للتأكد من استمرارية النمو بحيث لا تكون هذه الأرباح استثنائية أو غير متكررة وقرار الشركة بتوزيع ما نسبته 25% من رأس المال على شكل أسهم مجانية يعكس حاجة الشركة إلى السيولة النقدية بدلاً من توزيعها على المساهمين باعتبار أن توزيع الأسهم المجانية يتطلب من الشركة اجراء قيود محاسبية فقط يتم من خلالها تحويل قيمة أسهم المنحة من حساب الأرباح المجمعة إلى حساب رأس المال وقيمة أسهم المنحة تعادل حوالي (445) مليون درهم·
وبدورنا نتمنى من الشركات التي تمتلك سيولة عالية بالتركيز على التوزيعات النقدية نظراً لحاجة السوق والمستثمرين إلى سيولة يعاد توظيفها في سوق الأسهم المحلية بالاضافة إلى أن الأسهم المجانية عادة ما تشكل عبئا على قيمة رأس المال من حيث زيادة عدد الأسهم المصدرة والذي يحتاج إلى قيمة أرباح أكبر للمحافظة على نسبة العائد على رأس المال اضافة إلى زيادة عدد أسهم الشركة في السوق أي زيادة عدد عروض البيع·
والملفت للانتباه خلال الأسبوع الماضي عدم تفاعل السوق بمفاجأة توزيعات بنك الخليج الأول والتي تبلغ قيمتها الاجمالية حوالى (400) مليون درهم تشكل 40% من رأسمال البنك وتشكل حوالي 40% من صافي أرباح الشركة والتي تعتبر أرباح قياسية بعد أن تجاوزت قيمة رأسمال البنك وبلغت قيمتها ملياراً وستة ملايين درهم بينما يبلغ رأسمال البنك مليار درهم والأرباح التي وزعها البنك تقدر قيمتها بحوالي أربعة دراهم وحيث تبلغ قيمة المنحة في السوق حوالى 3,6 درهم للسهم الواحد 15% (24 درهماً) يضاف إليها 25 فلساً للسهم والأرباح النقدية الموزعة·
والنمو الكبير في توزيعات البنك يعكس النمو الكبير في ربحيته وبالمقابل فإن عدم تفاعل السوق مع نسب الأرباح التي وزعها بنك الاتحاد الوطني تعود إلى اتخاذ قرار التوزيع قبل فترة زمنية وتوزيعات بنك الاتحاد الوطني هي أيضاً توزيعات قياسية اضافة إلى نسب النمو العالية في مستوى أدائه·
وفي الوقت الذي يركز فيه المضاربون على أسهم شركات المضاربة والتي أصبحت معروفة لجميع شرائح المستثمرين فإن الملفت للانتباه حالة التردد التي يعيشها المستثمرون في السوق وحيث أن نتائج الشركات القيادية التي بدأ الافصاح عنها إضافة إلى توزيعاتها وفرت لهم فرصا استثمارية جيدة وفي مختلف القطاعات· وقطاع البنوك والذي يشهد الطلب على أسهمه تباطؤاً واضحاً منذ فترة غير قصيرة سيكون من أكثر القطاعات استفادة من حركة النمو القوية التي تشهدها معظم القطاعات الاقتصادية في الدولة خلال هذا العام والاعوام المقبلة، وقيام معظم البنوك الوطنية بتعزيز قاعدتها الرأسمالية خلال العام الماضي يهدف إلى مواجهة المرحلة المقبلة والمهام الكبيرة الملقاة على عاتقها وفي مقدمتها تمويلات المشاريع الكبيرة والتي سوف تنعكس على قيمة أرباحها·
والملفت للانتباه ارتفاع معنويات المضاربين يوم الخميس بعد اعلان شركة الاتحاد العقارية عن نتائجها وتوزيعاتها وحيث كان مؤشر معنوياتهم منخفضاً إلى مستويات متدنية قبل الاعلان والذي أدى بدوره إلى تراجع أداء الأسواق لأكثر من خمسة أيام متتالية وارتفاع معنويات المضاربين أدى إلى تحرك طلباتهم إلى أسهم شركات أخرى لا تتوفر عنها أية معلومات عن أرباحها أو توزيعاتها مع توقعاتي بمحدودية المفاجآت المقبلة من حيث نسب النمو في الأرباح بينما قد تتوفر مفاجآت في التوزيعات بهدف تعزيز حجم الطلب والشائعات بدأت تنتشر بعد مفاجأة شركة الاتحاد العقارية وبالتالي ننصح صغار المستثمرين بعدم الاستماع إلى أية شائعة لم يتم التأكد منها·
وهذا الأسبوع قد يشهد السوق نشاطا ملحوظا في الافصاحات ولا أعتقثد بوجود أي مصلحة سواء للمستثمرين أو للشركات أو للمساهمين بتأخير عملية الافصاح اذا كانت المعلومات جاهزة باعتبار أن التأخير يؤدي إلى تسريب المعلومات ويؤدي إلى انتشار الاشاعات ويؤثر سلباً على المصداقية والثقة بالأسواق·

150% ارتفاع أسعار العقارات في الفجيرة

الفجيرة – بدرية الكسار:
ارتفعت اسعار العقار والايجارات السكنية والتجارية في إمارة الفجيرة خلال العام الماضي بنسبة 150%، وشهدت الإمارة طفرة عمرانية وحضارية كبيرة خلال السنتين الماضيتين ارتفعت خلال أسعار العقارات والايجارات بصورة كبيرة، وهو ما أرجعه خبراء السوق إلى الزيادة الكبيرة في الطلب على المساكن في ظل محدودية المعروض، وفي هذا السياق يقول محمد عبدالله هاشم (صاحب مكتب عقار): قبل سنتين تراوحت ايجارات الشقق من 14 و15 الف درهم، واصبحت والآن من 18 إلى 25 الف درهم، وستزداد الاسعار خلال العام الجاري بسبب افتتاح الشارع الرئيسي من دبي الى الفجيرة (طريق الحيل) والذي اختصر زمن قطع الطريق القديم إلى نصف ساعة تقريبا·
واشار الى ان الفترة الأخيرة شهدت اقبالا كبيرا على المناطق الساحلية والجبلية، وهو ما يرجع إلى التسهيلات التي تقدمها الحكومة لتخليص الاجراءات والمعاملات لاستقطاب أكبر عدد من المستثمرين·
وأضاف هاشم: ارتفعت اسعار المباني السكنية والتجارية بنسبة 150%، واتوقع ان يكون شارع الشيخ محمد بن عبدالله مماثل لشارع الشيخ زايد في دبي، كما ارتفع سعر القدم المربع في الاراضي من 600 الى 1000 درهم بسبب قلة المعروض، والاقبال حاليا كبير على شراء المزارع في منطقة رول ضدنا والعقة ودبا·

لبنى القاسمي: 73 % مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط أن دولة الامارات أصبحت مركزا لاستقطاب الاستثمارات والأعمال التجارية من كافة دول العالم عبر تقديمها الحوافز المغرية وتوفيرها بيئة استثمارية خالية من الضرائب في معظم القطاعات التجارية، وقالت معاليها في كلمة أمام ”قمة الاشتراك” التي أختتمت أعمالها أمس الأول في الهند إنه لا توجد في الإمارات سياسيات تمنع أو تعيق حرية ممارسة أنشطة تجارية للشركات الأجنبية بل على العكس فإن السياسات التجارية تتركز على حرية انتقال رأس المال داخل الدولة وخارجها وتسهيل الأجراءات التجارية وتدني نسبة الرسوم إلى خمسة بالمائة لمعظم السلع والبضائع وحرية انتقال العمالة وقوانين تعويض مرنة مشيرة إلى أن السياسات التجارية في دولة الإمارات تساهم في الوصول إلى الأسواق العربية الأخرى عبر منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى· وأضافت أن قوانين المناطق الحرة في دولة الإمارات تسمح بالتملك الكامل وتقدم الكثير من التسهيلات والحوافز التي تجعل منها بيئة استثمارية عالية المستوى، وأوضحت أن الإمارات تعمل على تحديث قوانين الشركات واستحداث قوانين تنافسية لحماية المستهلكين وزيادة وتيرة خصخصة المرافق الأساسية·
وقالت إن الإمارات تتبنى نظرية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لافتة إلى برامج الخصخصة التي تسير بها الدولة وفق برامج محددة ومدروسة تساهم بشكل فاعل في تعزيز دور القطاع الخاص والاستفادة من إمكانياته الكبيرة في تطوير الإقتصاد الوطني، وأكدت معاليها أن دولة الإمارات أولت إهتماما خاصا لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي عبر استحداث قطاعات تجارية أخرى خاصة قطاع الخدمات·
وقالت إنه تم تحقيق نمو يصل إلى أكثر من سبعة بالمائة خلال فترة وجيزة نتيجة التركيز على الخدمات المالية والسياحة والنقل وأعمال البناء، وأوضحت أن مساهمة القطاع النفطي من إجمالي الناتج المحلي للإمارات بلغ نحو 27 بالمائة فيما بلغت مساهمة القطاعات غير النفطية 73 بالمائة في حين بلغت نسبة تجارة الخدمات نحو 25 بالمائة·
وأضافت أن القطاعات الاقتصادية غير النفطية في الدولة تلعب دورا هاما في الدورة الاقتصادية في ظل التنامي الإيجابي المتزايد في هذه القطاعات بشكل يدعو للتفاؤل أن هدف التنوع الاقتصادي يسير في مساره الصحيح ويؤكد نجاح السياسة الاقتصادية للدولة لافتة إلى التزام الدولة بتبادل الخدمات التجارية في الخدمات وفق معايير منظمة التجارة العالمية· وجاءت مشاركة معاليها في قمة الإشتراك تلبية لدعوة من معالي وزير التجارة والصناعة الهندي كامال ناث حيث تعد القمة منبرا للقادة ومتخذي القرارات ووزراء الإقتصاد والتجارة والصناعة للحوار وإكتشاف مجالات جديدة للتعاون·
وأكدت معاليها ازدياد اهتمام العالم بتوسيع تبادل الخدمات التجارية في الأونة الأخيرة خارج نطاق الأسواق المحلية والإقليمية مشيرة إلى تلاشي المعوقات التي كانت تعاني منها التجارة في السنوات الأخيرة بفضل تطور وسائل النقل والتكنولوجيا خاصة أن تجارة الخدمات تخضع لعوامل الوفرة وسرعة النقل وتوافر وسائل الإتصالات·
وقالت إنه أصبح بمقدور بلدان العالم تصدير أي خدمات عبر كوابل الألياف البصرية مثل الخدمات المالية والتعليم والبحوث والأفلام، وأوضحت أن ندرة وسائل النقل الجوية بتكاليف اقتصادية في الماضي أدت إلى تضاؤل فرص وانحسار نمو الخدمات بين الدول مما أثر سلبا على التجارة الإقليمية بسبب إرتفاع التكلفة المالية وزيادة فترة انتقال الخدمات من مكان إلى آخر· وتطرقت معاليها إلى تجربة إيرلندا والهند في التطور الاقتصادي وقالت إن حكومة الدولتين أولت اهتماما بفتح اقتصادياتها وأسواقها أمام الاستثمار الأجنبي المباشر مما أدى إلى زيادة مساهمة قطاع الخدمات إلى نحو 50 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في البلدين· (وام)

استطلاع “الخليج”: 60% من المستثمرين يفضلون العقار في 2006

أظهر استطلاع لآراء رجال الأعمال حول أي القطاعين أفضل للاستثمار في العام ،2006 العقار أم الأسهم، ان نحو 60% من رجال الأعمال في الدولة يفضلون العقار مقابل 30% يفضلون الأسهم، فيما تذهب 10% الباقية الى توزيع الاستثمارات بين القطاعين بالتساوي، مع تأكيد أغلبية رجال الأعمال على ضرورة تنويع الاستثمارات وكذلك تقليل الاعتماد على العقار والأسهم كقطاعين لهما الاولوية في الاستثمار لدى أغلبية المستثمرين في الامارات، والتوسع نحو الاستثمار في قطاعات أخرى مثل الصناعة والتجارة والسياحة.

وتشير هذه النتائج الى ان هناك تحولاً نسبياً نحو تفضيل الاستثمار للعقار، ينطلق من احساس لدى نسبة كبيرة من المستثمرين بأن قطاع الأسهم حقق في العام 2005 ذروة أدائه، وبالتالي لا يتوقع ان يسجل اداء مماثلاً في العام الحالي، وان كان سيستمر في النمو بنسب تعتبر الى حد ما مرتفعة في المقاييس العالمية، حيث تشير التقديرات الى ان قطاع الأسهم في الدولة قد يحقق خلال العام الحالي نموا يتراوح حول 50% مقابل 110% نسبة النمو في القيمة السوقية للأسهم خلال العام 2005.

ويربط عدد كبير من المستثمرين توقعاتهم المتفائلة لأداء القطاع العقاري خلال العام الحالي، بترقب صدور القوانين التي تنظم تملك العقار في الدولة بكل ما لها من انعكاسات ايجابية على الاستثمار العقاري مع استقرار الاساس القانوني لتملك غير المواطنين للوحدات العقارية.

الخليج تستطلع آراء 38 رجل أعمال حول التوجهات الاستثمارية في 2006 … (2)

خالد بن زايد بن صقر: سلة الاستثمار تحمي من الخسائر في حال وقوعها
رأى الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس مجموعة بن زايد انه من الصعب الاختيار ما بين قطاعي العقار والأسهم من حيث التوجه للاستثمار في اي منهما، اذ ان كلاً منهما حقق اداء جيداً على الرغم من التحولات التي حدثت في أسواق الأسهم خلال الفترة القريبة الماضية، مشيرا الى امكانية التوسع في الاستثمارات في كلا القطاعين.
وأكد أهمية التنويع في الاستثمارات من خلال ان يكون لدى كل مستثمر سلة من الاستثمارات، سواء في القطاع العقاري أو الأسهم أو التجارة وغيرها، وذلك تجنباً للحالات الاستثنائية التي قد يشهدها اي قطاع، مما يضاعف من خسائر المستثمر فيه. وأشار رئيس “مجموعة بن زايد” الى ان الأسواق المحلية تمر في مراحل مختلفة من النمو من جهة، والهدوء من جهة أخرى، والمستثمر عليه ألا يحصر نفسه في اطار واحد ليستفيد من الفرص التي قد تتاح في أي قطاع، وليتجنب مضاعفة معدلات الخسائر في قطاع آخر، وذلك بالاستفادة من الخيارات الأخرى.

حمد المطوع: عائد الأسهم يتجاوز 25%
أكد حمد المطوع رئيس مجلس ادارة البنك التجاري الدولي ان التوجه الاساسي لاستثماراته سيتركز في قطاع الأسهم بالدرجة الاولى، وذلك لما يتمتع به هذا القطاع من عائد مربح وسريع يصل الى اكثر من 25% في اغلب الاحيان.
وتوقع المطوع ان تشهد اسواق الأسهم خلال العام الجاري نموا ملحوظا في ادائها سيعود بالنفع على المستثمرين في هذه الاسواق، مشيرا الى ان اسواق الأسهم تكتنفها مخاطر مرتفعة رغم تحقيقها عوائد كبيرة، ولذلك يجب على المستثمرين معرفة آليات السوق والتوقيت الصحيح للشراء والبيع.

محمد بن هويدن: الأسهم مضاربة والصناعة والعقار أفضل منها
قال محمد سلطان بن هويدن النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: إن الاستثمار في قطاعي الصناعة والعقار افضل من الاستثمار في قطاع الاسهم وذلك لأن الأسهم لا تعتبر استثماراً، وإنما مضاربة.
واعتبر ان الربحية في القطاع الصناعي أعلى وأفضل من الربحية في القطاع العقاري، وايضاً الأسهم، خاصة ان الاستثمار في القطاع الصناعي هو استثمار مستقبلي.
ورأى ان الاستثمار في الاسهم هو مخاطرة كبيرة، خاصة ان هذا القطاع يشهد حالة من التذبذب، والعمل يجري فيه بشكل غير منطقي، وبعيداً عن الواقع، حيث يرتفع السهم من درهم الى 4 دراهم في فترة قصيرة دون معرفة الأسباب المقنعة لذلك.
علي الشيراوي: الاقتصاد الوطني
مرشح لمواصلة النمو القوي
رجل الأعمال علي الشيراوي أكد أن مدخول القطاع العقاري يكون في الأغلب ثابتاً، كما ان الاستثمار في الاسهم مجد.
وتوقع علي الشيراوي ان يحقق الاقتصاد الوطني نموا قويا خلال العام الجاري، ويواصل معدلات نموه المرتفعة، موضحاً انه في ظل المؤشرات الاقتصادية العالمية وارتفاع اسعار النفط فإنه من المتوقع ان تستمر القطاعات الاقتصادية في زخمها.
وأضاف الشيراوي انه في حال سارت الأمور حسب التوقعات، فإنه يفضل الاستثمار في القطاع العقاري بنسبة 60 في المائة والاسهم بنسبة 40 في المائة.

طلال خوري: الأراضي في أبوظبي
من بين الأرخص عربياً
ذكر رجل الأعمال طلال خوري رئيس مجلس إدارة مجموعة الأوائل ان العقارات آمنة للاستثمار فيها، علماً ان الأسهم أخذت بالنمو في 2004 2005 بطريقة لم نتوقعها، أما مجال العقارات فما زال جديداً ورخيصاً جداً، وسيتركز عليه الاقبال خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: إن الأراضي الموجودة في إمارة ابوظبي، من أرخص الأراضي مقارنة بالدول العربية مثل لبنان ومصر، كما أنها أرخص من المناطق الأخرى في الدولة.
وأعرب خوري عن اعتقاده بأن نسبة الأرباح في الأسهم خلال العام 2006 ستكون من 25 إلى 50% فيما سترتفع هذه النسبة في مجال العقارات لتصل إلى 300%.
ودعا خوري إلى ايجاد تنسيق بين الجهات المعنية بمجال العقار كونه محط انظار المستثمرين خلال هذا العام.
راشد المزروعي: دور متزايد
للشركات العقارية في تحسن الأسهم

قال رجل الأعمال راشد حميد المزروعي ان قطاعي العقار والأسهم مترابطان، فالنمو الذي يشهده القطاع العقاري ينعكس ايجاباً على اسهم الشركات العقارية والتي تلعب دوراً قيادياً في اداء أسواق الأسهم المحلية، ولذلك نشهد دائماً انتقال النمو من احد القطاعين الى الآخر بحكم الصلة الوثيقة بينهما من خلال الشركات العقارية الكبرى وأداء اسهمها في الأسواق المالية.
واعتبر أن دور الشركات العقارية في تحسين أداء أسواق الأسهم سيتزايد خلال العام الحالي نتيجة لإدراج عدة شركات عقارية تم تأسيسها في الدولة خلال العام الماضي لتصبح اسهمها من أكثر الاسهم تداولاً في الأسواق حالياً.
وأشار الى ان أغلبية المستثمرين يوزعون استثماراتهم عادة بين القطاعين للاستفادة من النمو المسجل فيهما، ويصعب تحديد الأولوية لقطاع على آخر في ظل الترابط القوي بينهما.
إبراهيم الرحماني:
مردود العقارات أفضل
قال رجل الأعمال إبراهيم الرحماني ان القطاع العقاري، ما زال هو الرائد، ومردوده أفضل، أما الأسهم فتشهد تقلبات كثيرة.
وأضاف الرحماني انه في حال خيّر في الاستثمار بين الأسهم والعقارات، فسوف يختار الاستثمار في القطاعين بنسبة 75 في المائة للعقارات و25 في المائة في الأسهم.

أحمد الحوسني: حجم السيولة يحدد التوجهات
أكد أحمد الحوسني مدير ادارة الشركات في وزارة الاقتصاد والتخطيط ان توزيع واستثمار الأموال بين القطاعات المختلفة يعتمدان على حجم السيولة المتوافرة لدى المستثمرين، مشيراً إلى أن السيولة إذا كانت محدودة بنحو 2 – 3 ملايين درهم فالأولوية في هذه الحالة تكون لتوظيف الأموال بشكل أكبر في قطاع الأسهم وعلى حساب القطاع العقاري الذي يجب أن يوظف فيه جزء من السيولة وبنسبة أقل من السيولة الموظفة في قطاع الأسهم. وأكد أهمية قيام المستثمرين بحساب التوازن في استثمار أموالهم ضمن حسابات دقيقة وبما يحقق مصالحهم، مشدداً على أن سوق الأسهم لا يمكن ان يتخلى عنه أي مستثمر نظراً إلى ما يوفره من عوائد سريعة، الأمر الذي يسهم في تعزيز الموارد المالية للمستثمرين بشكل سريع ويعزز من قواعدهم الاستثمارية.
عزة القبيسي: العقارات تحتاج
إلى رؤوس أموال كبيرة
قالت سيدة الأعمال عزة القبيسي رئيسة المركز العربي للأحجار الكريمة، إنها تفضل الاستثمار بالأسهم خلال العام ،2006 إلا أنها لفتت إلى كونها تختلف في طريقة الاستثمار حيث تسعى إلى شراء الأسهم والإبقاء عليها لمدة سنة أو أكثر لتبلغ ما تستحقه من قيمة، وبعد ذلك تبيعها، وهي لا تسعى إلى المضاربة اليومية في سوق الأسهم حيث الربح والخسارة.
أما بخصوص مجال العقارات فقالت إنه يشهد نهضة كبيرة خاصة مع ما يتم الاعلان عنه عن مشاريع في دبي وأبوظبي وغيرهما من الإمارات، “لكنني لم ولن أخوض هذا المجال لأنه بحاجة إلى رأس مال كبير ويحتاج إلى شخص متفرغ له، إلا أن ما يميز العقار هو أنه لا يعرضك للخسارة كما في الأسهم”
عبدالله السري: توافر السيولة الأساس في إنجاح “الخلطة الاستثمارية”
قال عبدالله السري انه يجب على المستثمرين ورجال الأعمال ان يسيروا باستثماراتهم بخطوط متوازية لحمايتها من أي هزة أو تراجع قد يحدث في قطاع ما، معتبراً انه من الأفضل توزيع وتنويع الاستثمارات على القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأضاف السري ان مرساة السفينة الاستثمارية هي العقار، تليه التجارة ثم الصناعة، ثم تجارة الأوراق المالية، ومنها الأسهم والسندات والصكوك، كما يجب ان يكون هناك وجود لسيولة نقدية لانتهاز الفرص في وقتها، وتوافر هذه السيولة هو الاساس في انجاح “الخلطة الاستثمارية” ولكي يستطيع هذا الاستثمار ان يواكب الحركة الاقتصادية النشطة في الدولة.
وتوقع ان تشهد القطاعات الاقتصادية كافة في الامارات، نمواً متواصلاً في العام 2006 لكن بمعدلات طبيعية، وليس طفرة كما حدث في العام 2005.

سلطان المقبالي: الأسهم
سوق للشائعات
أوضح رجل الأعمال سلطان المقبالي أن العقار هو الأفضل للاستثمار في العام 2006. ووصف العقار ب “الابن البار” للمستثمر، لأن سوقه ثابت بخلاف سوق الأسهم الذي اعتبره سوقاً للشائعات.
وذكر المقبالي أن سوق العقار في ابوظبي نشط وسيشهد نمواً وتطوراً خلال العام الحالي مع الاعلان عن جملة من المشاريع العقارية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعمل على دعم سوق العقار، من خلال الأمن والاستقرار، إضافة إلى السياحة وفتح سوق الاستثمار أمام جميع المستثمرين من دول العالم.
خالد الظنحاني: استثمار الأسهم غير مضمون
رأى رجل الأعمال خالد الظنحاني رئيس شركة فان كوبر للصيانة العامة الفجيرة أن العقار سيكون أفضل للاستثمار في العام ،2006 كون المستثمر يستطيع ضمان المردود المادي حتى بعد فترة زمنية طويلة.
وذكر أن الأراضي متوافرة ويمكن العمل عليها، مشيراً إلى أن قيمة العقار تكمن في الأرض نفسها.
وأوضح الظنحاني أن الأسهم متقلبة بشكل دائم ولا تهدأ كما أن الاستثمار فيها غير مضمون، وفيها ربح وخسارة وتعتبر أموالاً على ورق.
هلال المري: قطاعا الأسهم والعقارات يتقاسمان الاستثمارات الوافدة
توقع هلال المري مدير عام مركز دبي التجاري العالمي ان تتركز الاستثمارات في العام 2006 في اسواق الأسهم والمساهمة في الشركات المطروحة للاكتتاب العام خصوصا من قبل المستثمرين من خارج الدولة.
وأضاف انه على الرغم من ان التركيز سيكون على الأسهم من قبل المستثمرين الخارجيين، الا ان العقارات لها نصيب جيد من هذه الاستثمارات التي يحرص المستثمرون على تنويعها. ولم يستبعد ان يتقاسم القطاعان، الأسهم والعقارات حجم الاستثمارات الوافدة.
وقال انه بشكل عام يرى ان الأسهم ستستقطب نحو 70 في المائة من الاستثمارات المحلية فيما تذهب 30 في المائة الى العقارات، وتتقاسم العقارات والأسهم حجم الاستثمارات الخارجية.

15 مليار درهم أموال مجمدة تحت مظلة “الضمان المصرفي” في قطاع المقاولات

تحقيق: ملحم الزبيدي
قدرت مصادر عاملة في قطاع البناء والتشييد حجم الأموال المجمدة تحت مظلة قانون “الضمان المصرفي” بنحو 15 مليار درهم، انطلاقاً من حجم العمالة الهائل الذي يندرج ضمن هذا القطاع والذي يقدر بنحو 5 ملايين عامل ووصفت مبلغ الـ 3000 درهم التي يتم دفعها عن كل عامل بـ “الضريبة المقنعة” في صناعة الإنشاءات، نظراً لتزامنه مع مجموعة من القرارات التي تم تشريعها من قبل وزارة العمل لتنظيم سوق العمالة، كمضاعفة رسوم استقدام وتشغيل العمال وتجديد بطاقات العمل والصحة الخاصة بهم. وتساءلت المصادر عن الجهة التي من الأولى أن تستفيد من هذه المبالغ، محبذة أن يتم استثمارها في مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني بالدرجة الأولى وعلى الشركات بالدرجة الثانية.
وطالبت المصادر الجهة المشرعة لقوانين العمل بإعادة النظر في أي قانون قبل صدوره، وإطلاع المعنيين عليه ومنحهم فترة زمنية مناسبة ليتمكنوا من تقييم أوضاعهم مالياً وإدارياً وفنياً قبل الشروع بالتطبيق، مشيرة إلى أهمية التشديد على المخالفين والمسيئين لسوق الأيدي العاملة في الدولة ووضعهم تحت المساءلة وعلى رأسهم الشركات “الوهمية” التي تقبع تحت مظلة قطاع المقاولات وهي في الأصل مجرد اسم مقنع فيه.
كما اقترحت المصادر من خلال الكم الهائل لشركات المقاولات في الدولة (العاملة والمسجلة) ان يتم اللجوء للاندماج والدخول في شراكات استراتيجية بين الشركات الصغيرة، والمتوسطة تبعاً لتقييم عام وشامل يتم وضعه لهذا الغرض الذي يحقق الهدف المرجو.

المقاولون: الضمان المصرفي بمثابة “ضريبة مقنعة” على الشركات

أكد أحمد خلف المزروعي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المقاولين أن مبلغ ال 3000 درهم التي يتوجب على شركة المقاولات دفعها عن كل عامل لديها تحت مسمى “الضمان المصرفي” مبالغ فيه بشكل كبير، نظراً للعدد الكبير الذي تحتاجه أي شركة عاملة بشكل فعلي في العمل المقاولي، فإذا افترضنا أن شركة ما يبلغ عدد الكادر العمالي لديها 10،000 عامل، فيكون اجمالي المبالغ المجمدة تحت مفهوم قانون “الضمان المصرفي” لهذه الشركة 30 مليون درهم، وهذا مبلغ ليس بالقليل بالنسبة لميزانيات المقاولين وحجم المشاريع التي يدخلون فيها في ظل الطفرة العمرانية المزدهرة في الدولة.

اعباء على الشركات
وأشار الى أن هذه المبالغ تعد بمثابة أعباء على شركات المقاولات التي تلتزم بجوانب مالية أخرى، كتوريد مواد البناء اللازمة لمواقع المشاريع ودفع اجور العمال وتجديد بطاقات العمل والبطاقات الصحية التي تضاعفت رسومها عدة أضعاف في وقت واحد.
وأوضح المزروعي أنه على الوزارة أن تعتمد سياسة التمحيص وعدم أخذ “الصالح بالطالح” على حد تعبيره، فالمفروض التشدد على المخالف بالدرجة الأولى، وعدم شمل الأطراف او الشركات الملتزمة تجاه أعمالها وعمالها بشكل كامل بنفس القوانين أو العقوبات إن وجدت، معتبراً أن قانون “الضمان المصرفي” ولد مشكلة لدى شركات المقاولات لا تعرف كيفية معالجتها، فقد تمت مخاطبة وزارة العمل، وعقدت الاجتماعات المكثفة لمناقشة هذا الأمر إلى جانب عدد من القضايا الأخرى المرتبطة بالعمل المقاولي، وصناعة الانشاءات، وتنظيم سوق العمالة في الدولة الذي يقدر عدد العاملين فيه بنحو 5 ملايين عامل، وبالتالي فإننا نصل إلى رقم تقريبي لإجمالي المبالغ المجمدة تحت مصطلح “الضمان المصرفي” الذي يبلغ نحو 15 مليار درهم.
وأضاف إنه في حال تم وضع هذا القانون “الضمان المصرفي” فلماذا لا تلجأ إليه الجهة المعنية بشكل فوري عند تقدم عدد معين من العمال بشكاوى ضد الشركة التي يعملون لديها إثر تأخرها عن دفع رواتب ومستحقات هؤلاء العمال، إذن يتوضح لدينا ان الهدف المرجو من تشريع هذا القانون غير مفصل أو مطبق، ولذلك يبقى لدينا تجميد أموال بالمليارات لا يستفيد منها أي طرف سواء كانت شركات المقاولات أو الحكومة، باستثناء المصارف المودعة لديها هذه الأموال، ونعيد تأكيد مطالبتنا بالتعاون مع الأطراف الملتزمة والتشديد على معاقبة المتعالين على القانون.
وأكد المزروعي أنه من خلال الطفرة العمرانية التي تشهدها الدولة والتطور العقاري المتسارع فيها، لا بد من النظر في إعادة تنظيم جميع المتعلقات بقطاع المقاولات الذي يعد عصب هذه الطفرة، سواء من حيث القوانين المنظمة لسوق العمالة أو من حيث توحيد عقد المقاولة وتصنيف شركات المقاولات، مشيراً إلى جهود جمعية المقاولين التي لم توفر أي وسيلة للوقوف على أهم النقاط المتعلقة بالقطاع ومحاولة توضيح السبل المتاحة لحل المشكلات المرتبطة بها، فكان لنا أن رفعنا العديد من الخطابات والرسائل إلى الجهات الحكومية المعنية، وتم عقد عدة اجتماعات معها، كما أكدنا مطالبتنا بإشراكنا نحن المعنيون بالقرارات التي يتم اصدارها ووضعنا ضمن رؤية واضحة لضرورة مثل هذه القرارات، ونحن نؤكد استعدادنا لمناقشة كافة القضايا والإشكالات، التي تطلب التنظيم والتشريع وبناء قاعدة صحيحة وسليمة وناجحة لكافة القطاعات المرتبطة بالعمل المقاولي.
كما لا بد من النظر بشكل جدي إلى ضرورة وضع فترة زمنية معينة قبل تطبيق أي قرار، ليتخذ جميع المعنيين به كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق سلامة التطبيق دون التطرق إلى ما يعرف بالأضرار والخسائر.

مصداقية الشركات
وقال حمد جاسم درويش مدير عام شركة درويش الإمارات للمقاولات إنه في حال وجود الضمان المصرفي الذي يخدم الهدف الأساسي منه، فأنا معه، إلا أن هنالك مجموعة من المشكلات المرتبطة بسوق العمالة في القطاع، والتي نتجت من خلال ضعف مصداقية الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم تجاه تلبية حقوق هذه الفئة المهمة في قطاع البناء والتشييد. أما الشركات الكبيرة وهي الأكثر التزاماً تجاه حقوق العمال، فهي تتجه إلى تأمين جميع الالتزامات سواء المتعلقة بحقوق العمالة وغيرها من خلال عقودها المبرمة مع الطرف الآخر من معادلة المقاولة المالك أو المطور. ومن هنا سنت الحكومة قانوناً لتنظيم أو إنهاء هذه الظاهرة وهي ضمان حقوق العمال في المقاولات، مع وجود خطة رجعية فكان قانون الضمان المصرفي الخيار الأول لها، نحن لا نعترض على تشريع قانون للضمان المصرفي وإنما نطالب بوجود خطة مدروسة لتطبيق مثل هذا القانون وغيره من القوانين التي سبق اصدارها، إلا أن المعضلة تنحصر في أن القانون يسن في يوم ويطبق في اليوم التالي، حيث إن تطبيق مثل هذه القرارات يحتاج إلى منح فترة سماح للطرف المعني بالقانون ليتسنى له ترتيب اوضاعه والتزاماته المالية والتعاقدية مع الأطراف الأخرى، فأي شركة مقاولات عاملة في القطاع بشكل فعلي وواضح لها التزامات كثيرة كتوفير مواد البناء لمواقع المشاريع وصرف رواتب موظفيها إلى غيرها من الالتزامات الأخرى.
وأضاف درويش ان مفاجأة العاملين بهذا القرار كان لها التأثير الكبير في عملية الالتزام الذي يخص الحسبة المالية في ظل عملية التطوير لكل شركة متسائلاً في الوقت ذاته الذي تحرص فيه وزارة العمل على تحقيق مصالح الفئة العاملة في القطاع والذي نشد عليه ونؤيده، إلا أنه لا بد في الوقت نفسه من الحرص على مصالح الشركات المشغلة لهم، والملتزمة في صرف حقوقهم الشهرية وغيرها، فالكثير من الشركات العاملة فعلياً تضررت ليس من القرار وإنما من سرعة تطبيق القرار.
واقترح مدير عام شركة درويش الإمارات للمقاولات ان تتم عملية إعادة تقييم مستوى وحجم جميع الشركات من حيث أعمالها ومدى تفاعلها مع السوق ووجودها فيه، وبالتالي يترتب على ذلك تنظيم قانون جديد لتصنيفها، من هنا يتضح للجهات المعنية واقع القطاع ونسبة الشركات العاملة فيه وليست المسجلة فقط، كما يجب إعادة تقييم كل شركة من قبل شركات مالية معتمدة قبل منحها التراخيص اللازمة لمواصلة عملها في القطاع.
وأوضح ان الشركات الصغيرة في المقاولات تؤثر بشكل واسع من حيث التعامل مع الشركات الكبيرة، فلا تتوافر لديها مؤهلات مالية وفنية .. الخ، وهذه الفئة هي الأكبر في القطاع، من هنا علينا جميعاً والذي يعنينا نمو القطاع الفاعل في نهضة البلد العمرانية، أن نفكر ونفعل أفكار دمج الشركات الصغيرة مع بعضها والدخول في شراكات استراتيجية تحقق الهدف المرجو منها.
وناشد درويش وزارة العمل أنه في حال إصدار أي قرار أو قانون فحبذا لو يتم وضع ما يسمى بمصطلح “المرحلة الانتقالية” أو “مهلة التنفيذ” كمنح الشركات فترة لا تقل عن ستة شهور لتدرس كل شركة واقعها ووضعها. كما أتمنى من الوزارة الأخذ بالاختلافات بين الشركات، وعمل زيارات ميدانية لمواقع العمل والمشاريع والشركات والتعرف إلى موقف كل شركة.
وتساءل درويش عن أن تشريع مثل هذا القانون يأتي لضمان ودفع حقوق العامل في حال تخلف رب العمل، فلماذا لا تلجأ الوزارة إلى دفع مستحقات هذا العامل عند تقدمه بشكوى ضد الشركة التي يعمل بها، وإنما تلجأ الى استدعاء رب العمل ومطالبته ودفعه إلى دفع أجور هذا العامل، فلماذا لا تكون العملية فورية؟ وهل ستبقى هذه المبالغ الضخمة قيد التجميد في القطاع المصرفي المستفيد الوحيد منها؟
وأشار إلى أهمية معاقبة ما يعرف ب “الشركات الوهمية” التي تعد الأساس في ظهور المشكلات العمالية في قطاع المقاولات، فقد عملنا الضوابط لحماية العامل، ولكن في الوقت نفسه أهملنا المسيء الأول لهذا العامل.

حقوق العمال
ومن جانبه أيد رجل الأعمال نشأت السهاونة مدير عام شركة الحمد للمقاولات قانون “الضمان المصرفي” معرباً عن وجهة نظره من خلال أنه السبيل الوحيد والأقوى لضمان حقوق العمال في قطاع البناء، والتشييد، حين سمعنا عن العديد من الشكاوى، والاضرابات من قبل مجموعات من العمال الذين لم تدفع اجورهم من عدة شهور مضت مما دفعهم إلى اللجوء إلى الجهات المعنية لتحصيل حقوقهم التي قد يتعمد البعض تأخيرها.
وأشار إلى أنه يجب النظر إلى هذا الجانب من الناحية الاجتماعية والإنسانية اضافة إلى الأمنية، حيث إن قوت الإنسان هو الأمر الوحيد الذي لا يستهان به، منبهاً إلى المخاطر التي قد تنتج عنه، كاستفحال معدل الجريمة بين هذه الفئة، إضافة إلى اتساع دائرة الظاهرة التي تعد من أهم مشكلات قطاع المقاولات وصناعة الإنشاءات، ألا وهي “هروب العمالة” التي باتت تأخذ طابع التفاقم والازدياد.
واحترم السهاونة وجهة نظر زملائه الذين لا يؤيدون “الضمان المصرفي”، وعزا ذلك إلى وجهات نظرهم الخاصة بهم، إلا أنه أعاد التشديد والتأكيد على أهميته من منطلق آخر وهو منع استمرار عمليات المتاجرة بالأيدي العاملة التي تقبع تحت مظلة القطاع المقاولي، وهم بالأساس يحملون هذا اللقب فقط ولا يمارسون العمل الفعلي في سوق البناء والتشييد.

الصالح والطالح
من جانبه قال رجل الأعمال علي موسى رئيس مجموعة شركات علي موسى وأولاده “إنني لا أؤيد القرار المتعلق ب “الضمان المصرفي” وذلك من منطلق عدم استفادة الطرف الملزم بدفعه في أي حال من الأحوال، فهو يشكل بالأصل عبئاً اضافياً وضغطاً كبيراً على الشركات العاملة بوجه خاص في العمل الانشائي”.
وأضاف أنه لا يجب اخذ “الصالح بالطالح” على حد تعبيره من خلال مثل هذه القرارات، فالقرار شمل الملتزم وغير الملتزم تجاه الأيدي العاملة لديه، فالشركات التي تعرف ب “الوهمية” في قطاع البناء والتشييد كثيرة وغرضها الأساسي هو الكسب السريع من خلال المتاجرة بالأيدي العاملة، لا بد من تشكيل لجنة خاصة للنظر في واقع هذه الشركات وتقييمها ودراسة حجم العمل الذي لديها مع المقارنة مع حجم العمالة أيضاً، فالمسيء يجب أن يحاسب بالدرجة الأولى.
ولفت موسى إلى أهمية التأكيد على المصلحة العامة وليس الخاصة، فالجهات المعنية بسوق العمالة تسعى إلى تنظيمه وضمان حقوق أفراده، إلا أنه من هنا يأتي السؤال الوجيه، أين حق المقاول؟، لذا لا بد من اعادة التركيز على ضرورة وجود هيئة عليا للإشراف على هذا القطاع كوجود مجلس أعلى للبناء والتشييد وهو الذي علت أصوات المقاولين من خلال جمعية المقاولين بالمطالبة به، ولكن هل من مجيب؟.
ووصف الرسوم التي تندرج تحت “الضمان المصرفي” والبالغة 3000 درهم عن كل عامل، إلى جانب مضاعفة رسوم استقدام وتشغيل العمالة من بطاقات عمل وصحة، بالضريبة المقنعة، التي أثرت بشكل كبير في مستوى الربحية لكثير من شركات المقاولات، ألا يكفي المقاول ما هو ناتج عن ارتفاع أسعار مواد البناء والمحروقات، أم أننا مقبلون على أزمة مرتبطة بالموارد البشرية.
وأشار موسى إلى نقطة مرتبطة بشكل كبير بالضمان المصرفي، وهي هروب العمالة، حيث إنه لا يتم استرداد هذا الضمان في حال هروب أي عامل، حيث إن المقاولين يؤثرون عدم الإبلاغ عنه للاستفادة من امكانية استقدام غيره، واصفاً القرار المرتبط بتحديد حجم وكم العمالة التي يحق لكل شركة استقدامها بالقرارات الارتجالية الخالية من الدراسة وبعد النظر.
كما أكد ان معدل ما تحققه شركات المقاولات في أغلبها من مردود “دخل” بات يعد مجرد تسديد لغرامات ورسوم وزارة العمل في النسبة الكبرى منه، لذلك نقترح تخفيض مبلغ “الضمان المصرفي” إلى النصف بحيث يصبح 1500 درهم بدلاً من 3000 وبالتالي يمكن ان يرفع ذلك حملاً كبيراً عن ظهور شركات المقاولات.

مبالغ مجمدة
وقال أحمد بوخاطر مدير عام الشركة العالمية للمقاولات إن هناك جانبين لما يتعلق ب “الضمان المصرفي” جانب إيجابي وآخر سلبي، فالجانب الإيجابي ينحصر في ضمان حقوق العمال لدى شركات المقاولات التي نخصص منها الفئة غير المنضبطة او الملتزمة تجاه عمالتها وحقوقهم، إلى جانب تلك التي تحسب على أساس أنها شركات مقاولات وإنما هي في الأصل تحمل هذا الاسم فقط، وتدرج تحت مسمى “الشركات الوهمية” التي تأخذ من الإتجار بالأيدي العاملة كمصدر أساسي للدخل.
وفي الجانب السلبي، فإن المبالغ المجمدة تحت هذا المفهوم تعد بمثابة عبء إضافي على كاهل المقاولين الصغار والمتوسطين تحديداً، أما الكبار منهم فهم لا يثيرون أي اهتمام لهذا الأمر، نظراً للإمكانات الكبيرة لديها، كالمالية والفنية والإدارية إلى جانب حجم الأعمال القائمة عليها.
وأفاد بوخاطر ان مبلغ 3000 درهم عن كل عامل مبالغ به، فلو قمنا بإحصاء مجموع هذه المبالغ التي تقدر بالمليارات، فإنه يجدر بشركات المقاولات استثمارها في مشاريع مفيدة لاقتصاد الوطن أولاً ولهم كشركات ثانياً.
وأيد بوخاطر توجه وزارة العمل إلى تنظيم سوق العمالة من خلال سن وتشريع القوانين، إلا أنه رفض في الوقت نفسه طريقة أو سياسة تطبيقها، نظراً للفترة الزمنية القصيرة جداً التي حددتها الوزارة لتطبيق القرارات جميعاً، وما يتعلق بقانون “الضمان المصرفي” فإنه منصف بحق الرافض للالتزام بحقوق عماله، ومجحف للطرف الملتزم والمنضبط.
وأشار إلى أن هروب أي عامل لدى شركة ما يعد عبئاً آخر على هذه الشركة التي لا تستطيع استرداد قيمة الضمان المدفوع عنه، أو استقدام عامل آخر ليحل مكانه، إلا في حال القبض عليه، ولا تعرف المدة الزمنية التي قد تستهلكها الجهات المعنية لتقوم بذلك، ألم يسأل أي طرف مسؤول نفسه عن حجم الضرر الناتج عن ذلك، فهو يندرج تحت قائمة الأضرار الزمنية والمادية.
واقترح مدير الشركة العالمية للمقاولات أن يتم تشكيل لجنة يتم من خلالها تنظيم آلية وكيفية استقدام العمالة من حيث النوع والكم حيث تقوم هذه اللجنة بدراسة طلبات الاستقدام وبالتالي تعمل على دراسة واقع الشركة المتقدمة بالطلب وتحدد مدى حاجتها للعمالة وهل لديها حجم العمل الذي يتطلب استقدام عدد اضافي من العمال مع التشديد على الوضع المالي والإداري لها.
وأوضح ان لدى الشركة العالمية ما يقارب 1700 عامل تم دفع 3000 درهم عن كل واحد منهم، أي ما يعادل 5،1 مليون درهم كحصيلة أموال مجمدة لدى المصارف، فهذه المبالغ أليس من الأجدر أن يتم استثمارها في مشاريع تعود على الشركة نفسها بالعائد، وتنعكس بالتالي على اقتصاد الوطن؟

تفتتح 10 فروع خلال عامين
الغرير: نصف مليار درهم رأسمال “بدر للتمويل”

دبي – محمد هيبة:

أكد عبدالعزيز الغرير الرئيس التنفيذي لبنك المشرق أن تأسيس شركة “بدر للتمويل” يأتي في إطار قناعة البنك بضرورة تقديم خدمات الصيرفة الاسلامية المتوافقة وأحكام الشريعة الاسلامية في ظل النمو المستمر لأعداد العملاء الراغبين في هذه الخدمات، معرباً عن أمله في أن تلعب الشركة دوراً رئيسياً في تقديم جميع خدمات الصيرفة الاسلامية، سواء لعملاء البنك أو غيرهم، مشيرا إلى أن الشركة ستكون منفصلة تماماً عن البنك ولها هيكلها التنظيمي الخاص بها.

وأوضح في تصريحات خاصة ل”الخليج” ان رأسمال الشركة يبلغ نصف مليار درهم، على أن تتم زيادته وفقاً لعمليات التوسع والتطور وطبقاً للخطة الاستراتيجية المقررة والتي تهدف أيضاً إلى افتتاح عشرة فروع في غضون عامين تغطي إمارات الدولة كافة.

وقال إنه تم إختيار أعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بعناية، حيث شكلت من الدكتور حسين حامد حسان رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية في بنك دبي الاسلامي رئيسا للجنة، وعضوية كل من الدكتور عجيل النشمي عضو هيئة الفتوى في بيت التمويل الكويتي ورئيس الهيئة العالمية للزكاة والدكتور عابدين أحمد سلامة عضو هيئة الفتوى في مؤسسة الراجحي الاسلامية.

وطالب المصرف المركزي بأن يعطي حرية الخيار للبنوك في تقديم خدماتها المصرفية سواء الإسلامية أو التقليدية، مثل تجربة قطر والسعودية، بما يعطي استقلالية في القرارات وزيادة في المنافسة.

خالد بن زايد بن صقر رئيس مجلس الإدارة في حوار مع “الخليج”
“سلامة” تدرس إنشاء شركة إسلامية لإعادة التأمين في السعودية بمليار ريال

حوار: ملحم الزبيدي

قال الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس مجلس إدارة الشركة الاسلامية العربية للتأمين (سلامة) إن مسألة تحرير قطاع التأمين قادمة لا محالة وستؤدي الى تصعيد عامل المنافسة بين الشركات من خلال العامل السعري وشراء شركات عاملة محلياً، ما سيهدد بشكل كبير العديد من الشركات الأخرى، وبالتالي لن يكون أمام هذه الشركات إلا مخرج واحد هو الاندماج الذي سيدعم موقعها في السوق ويقويه بما يعزز تنافسيتها، حيث ان المعضلة الأساسية التي تعاني منها شركاتنا تتمثل في عدم تنوع مصادر الدخل نظراً لانحصارها داخل سوق واحد وهو سوق الامارات.

وأضاف في حوار مع “الخليج” ان الشركة الاسلامية العربية للتأمين تعمل على دراسة انشاء شركة اسلامية لإعادة التأمين في السعودية برأس مال قدره مليار ريال سعودي، غير ان الشركة لا تزال قيد إعداد الدراسات والمباحثات مع شركات التأمين في السوق السعودي الذي يتوقع له نمواً بنسبة 10 الى 20% سنوياً، مؤكداً في الوقت ذاته سعي “سلامة” الى طرح أحدث منتجات التأمين الاسلامية، حيث سيتم طرح منتج “التأمين التكافلي” وهو منتج يختص بالتأمين على الحياة ضمن أسس اسلامية لاقت قبول عموم أهل الفتوى.

وفي ما يلي نص الحوار:

ما الانعكاسات التي قد تنتج عن تحرير قطاع التأمين؟

ان تحرير أي قطاع من القطاعات المختلفة يعني بالدرجة الأولى دخول الشركات الأجنبية الى السوق المحلي، وبالتالي فإنه سينتج عن ذلك نقتطان أساسيتان هما: أولاً تصاعد عامل المنافسة في القطاع وما ينتج عنه من انخفاض في الأسعار، وهذا الأمر يعد في مصلحة العملاء، الى جانب التوجه الى شراء شركات موجودة في الأساس في قطاع التأمين او حصول اندماجات بين شركتين او أكثر.

ثانياً: قد يتعرض العديد من الشركات المحلية لخسائر كبيرة ما قد يؤدي الى افلاسها وبالتالي اغلاق أبوابها.

وهذه الأمور واردة في حال تم فتح سوق التأمين المحلي، حيث ان السيناريو الأكثر وضوحاً هو ان الشركات العالمية ستكون لديها الرغبة بدخول سوق التأمين في المنطقة مع وجود النهضة الاقتصادية المتنامية، فمعدلات النمو في سوق التأمين بالمنطقة أعلى من المعدلات العالمية، كونه كان مغلقاً في فترات ماضية. ومن التجارب السابقة يبدو واضحاً ان الشركات المحلية ستتأثر بشكل كبير مع وجود لاعبين كبار في السوق المحلي، في الوقت الذي ستواجه فيه شركات عديدة صعوبة في المنافسة كون ان شركاتنا حصرت أعمالها على الصعيد المحلي فقط، فلم تسع الى ايجاد روافد اضافية للدخل. وكما نعلم فإن أغلب شركات التأمين مدرجة في السوق المالي وبالتالي فهي ستغطي جزءاً كبيراً من خسائرها من هذا النوع. ولكن ماذا بعد ذلك في حال انتهت طفرة الأسهم؟

ما قدرة الشركات المحلية على المنافسة في ظل تحرير قطاع التأمين؟

من واقع ان أغلب شركات التأمين المحلية “مساهمة عامة” فإن موضوع التحول الى نشاطات او مجالات أخرى هو خارج المعادلة، من هنا فهي مضطرة للدخول في معركة المنافسة في المجال نفسه، والتي ستكون محتدمة في المشاريع الكبرى التي تتضمن مردوداً او عائداً كبيراً كالتأمين البحري او التأمين على التجارة وغيرها، والتي تعد مشاريع واضحة المعالم وليس فيها خصوصية محلية وفي الوقت نفسه تقييمها سهل.

الى أي مدى يحتاج قطاع التأمين الى تفعيل ما يعرف بدمج الشركات؟

عملية الدمج ستصب

One thought on “الاخبار الاقتصادية ليوم السبت الموافق 21/1/2006م

  1. سعيد بن عبيد آل مكتوم المدير العام لشركة “ميرشنت سكيورتيز”لـ البيان الاقتصادي:
    المطلوب من شركات الوساطة المالية تطوير نفسها لمواجهة المنافسة

    أنهت أسواق المال عامها المنصرم2005 بتحقيق نتائج ذهبية حققت من خلالها جميع القطاعات المدرجة مكاسب سوقية بلغت قيمتها 519.68 مليار درهم بنمو بلغت نسبته %162.4، تلك النتائج القياسية شجعت على دخول عدد من شركات الوساطة المالية في أسواق المال بالدولة.

    »البيان« التقت الشيخ سعيد بن عبيد آل مكتوم المدير العام لشركة »ميرشنت سكيورتيز« والتي أعلنت مؤخرا عن انطلاقها لتقديم خدمات للمستثمرين في أسواق المال المحلية حيث تم ربط تلك الخدمات مع الأسواق المالية بالدولة في خطوة من شأنها منح تميز أكبر لشركة ميرشنت سكيورتيز.

    وفي حديثنا مع الشيخ سعيد بن عبيد آل مكتوم حدثنا بنبرة متفائلة عن تطلعاته وآماله بتحقيق ميرشنت سكيورتيز لنجاحات كبيرة وتميز واضح في أسواق المال بالدولة مستعينا بخبراته المصرفية الطويلة.

    وبفريق عمل يتمتع بخبرات وإمكانيات عالية. كما تطرقنا في حديثنا معه إلى تقييمه لأسواق المال بالدولة وتوقعاته بشأن مستقبل تلك الأسواق خلال هذا العام.

    وأكد المدير العام لشركة »ميرشنت سكيورتيز« أن النمو الحاصل في أسواق المال هو نتاج سياسة الحكومة التي تشجع الجميع على الاستثمار في أسواق الدولة. كذلك نجد أن الجميع لديهم رغبة قوية في الاستثمار وهذا نابع من إحساسهم بالأمن المستتب والذي تتمتع به الإمارات، مما ينعكس على الوضع الاقتصادي، التجاري والمالي بالدولة.

    والذي يدفع بالعديد من الناس للاستثمار سواء في قطاع العقارات، الأسهم أو التجارة العامة، أيضا التسهيلات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة للمستثمرين العرب والأجانب والتي انعكست إيجابيا على أسواق الدولة.

    وأعرب عن تفاؤله الشديد، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تكون السنة الجديدة سنة خير ونمو خاصة في ظل الأداء الجيد والطيب للشركات، وخاصة شركة إعمار.

    حيث كان أداؤها ممتازاً خلال العام المنصرم، كذلك الأمر بالنسبة إلى شركة دبي للاستثمار وأخبارها الطيبة، أيضا باقي الشركات بالدولة كان مجمل مستويات أداء أعمالها وتوزيعات أرباحها تبشر بالخير وأتوقع صعودا للأسهم بشكل عام خلال الأسابيع المقبلة.

    وفيما يلي نص الحوار:

    ٭ ما هي الدوافع وراء إنشاء ميرشنت سكيورتيز؟

    ـــ الفكرة جاءتنا خلال العام الماضي حيث رأينا أن هناك ضغوطات كبيرة على الوسطاء في الأسواق المالية بالدولة والمتمثلة في صعوبة اتصال المستثمرين بهؤلاء الوسطاء خلال عمليات البيع والشراء كنتيجة للضغط الكبير الواقع على كاهل هؤلاء الوسطاء، لذلك شرعنا في إنشاء ميرشنت سكيورتيز والتي ستتخصص في تقديم كافة الخدمات للمستثمرين في أسواق المال المحلية.

    في حين تم الربط مع أسواق المال المحلية بالدولة لنتمكن من تقديم خدمات على درجة عالية من التميز للمستثمرين، فيما حصلنا على موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع.

    بشأن أنشطة الشركة للانطلاق والعمل بالسوق المحلية، ونتوقع أن تجتذب الخدمات التي تقدمها الشركة عدداً كبيراً من المستثمرين .

    والذين عادة ما يواجهون العديد من الصعوبات ابتداء من صعوبة الاتصال بالوسطاء والذي يسبب فوات الفرصة عليهم في بعض الأحيان بالإضافة إلى العناء والمشقة التي يواجهها المستثمرون في إيجاد مواقف لمركباتهم في السوق المالي.

    ٭ ما هو تقييمكم لأسواق المال بالدولة خلال العام المنصرم وما هي توقعاتكم لهذا العام؟

    ـــ النمو الحاصل في أسواق المال هو نتاج سياسة حكومتنا الرشيدة والتي تشجع الجميع على الاستثمار في أسواق الدولة، كذلك نجد أن الجميع لديهم رغبة قوية في الاستثمار وهذا نابع من إحساسهم بالأمن المستتب والذي تتمتع به دولة الإمارات ولله الحمد مما ينعكس على الوضع الاقتصادي، التجاري والمالي بالدولة.

    والذي يدفع بالعديد من الناس للاستثمار سواء في قطاع العقارات، الأسهم أو التجارة العامة، أيضا التسهيلات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة للمستثمرين العرب والأجانب.

    والتي انعكست إيجابيا على أسواق الدولة، وأنا شخصيا متفائل جدا وأتوقع أن تكون السنة الجديدة سنة خير ونمو خاصة في ظل الأداء الجيد والطيب للشركات، وخاصة شركة إعمار .

    حيث كان أداؤها ممتازاً خلال العام المنصرم ولله الحمد، كذلك الأمر بالنسبة إلى شركة دبي للاستثمار وأخبارها الطيبة، أيضا باقي الشركات بالدولة كان مجمل مستويات أداء أعمالها وتوزيعات أرباحها تبشر بالخير وأتوقع صعودا للأسهم بشكل عام خلال الأسابيع المقبلة.

    ٭ هل تشمل الخدمات التي تقدمونها كلاً من سوقي دبي وأبوظبي الماليين، وكيف تنظرون لمشروع دمج السوقين معا؟

    ـــ رخصة عمل شركتنا تشمل كلاً من سوقي دبي وأبوظبي الماليين، وشروطنا مستوفاة ولله الحمد، وفكرة دمج السوقين جيدة وستسهل بلا شك عملية التداول بالنسبة للأفراد وأي أمر من شأنه تسهيل عملية التداول للمستثمرين سنؤيده بلا شك لأنه سيخدم حاجة المستثمرين بالدرجة الأولى ويحقق نجاحات أكبر للدولة.

    ٭ قرار هيئة الأوراق المالية مؤخرا بفتح الباب أمام مواطني دول مجلس التعاون لتأسيس شركات وساطة مالية بالدولة ، هل أنتم من مؤيدي ذلك القرار؟

    ـــ نتمنى أن يخدم أي قرار جديد الصالح العام بالدرجة الأولى.

    ٭ كيف تصفون الخطوة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتخصيص نسبة 20% للاكتتاب العام في سوق دبي المالي؟

    ـــ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله هو دائما سباق للخير وهذا القرار سيفيد الناس بشكل كبير جدا، وهو أمر ليس بغريب على سموه والذي طالما سعى لفعل الخير لما يحقق فائدة للجمهور.

    ٭ ما النصيحة التي تسديها للمستثمرين بشكل عام؟

    ـــ بالنسبة للإخوان المستثمرين يجب أن يحددوا نوع الأسهم التي يرغبون بشرائها، فهناك على سبيل المثال شركات يتم دخول المتداول بها كمضارب وأخرى كمستثمر لذلك انصح من يدخل تلك الشركات كمستثمر بأن يتحلى بالصبر لتحقيق الربح المنشود.

    أيضا هناك نقطة مهمة جدا وهي أن الشيء بقدر التوقعات، أي بقدر التوقعات والأرباح علينا أن نتوقع العكس، والسهم مهما علا صعوده لا يمكنه الاستمرار في ذلك الصعود إلى ما لا نهاية سيكون هناك حد لهذا الصعود.

    لذلك أقول إن قرار شراء السهم أمر راجع في نهاية الأمر وبالدرجة الأولى للمستثمر وحده، وعلى المستثمر أن يدخل في عملية الشراء للسهم عن اقتناع شخصي تام دون الاعتماد على ما قد تتناثره الإشاعات.

    حيث إن هناك وللأسف الكثير من المستثمرين يعتمدون على الإشاعات في عمليات بيعهم وشرائهم للأسهم وهو ما يعرف بسياسة »القطيع«، تلك السياسة أحيانا قد تكون مفيدة وقد لا تكون في كثير من الأحيان، وما أقصده هو أن على المستثمر توخي الحذر في تعامله مع الأسهم.

    وأن تكون لديه خلفية عن الشركات التي تطرح تلك الأسهم وعن أداء تلك الشركات، ويجب أن يحدد منذ لحظة دخوله للسوق إن كان سيدخل في أسهم المضاربة والتي عادة ما تكون رخيصة ونتائجها سريعة أو أسهم الاستثمار والتي تحتاج إلى صبر وبال طويل.

    ٭ لاحظنا من خلال تجوالنا في أروقة الشركة أن هناك تواجدا قويا للكوادر الوطنية، هل أنتم بذلك تطبقون ما نادى به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتشجيع الكوادر الوطنية ومنحهم فرص عمل أكبر؟

    ـــ كما لاحظتم فإن نسبة المواطنين لدينا تقارب 95% ونسعى إن شاء الله لزيادة هذه النسبة في القريب العاجل حيث انه يوجد لدينا ولله الحمد المزيد من الخريجين الجدد تحت التدريب.

    ٭ هناك شعور بالتشاؤم لدى البعض، فيما يتحدث آخرون عن احتمالات خروج العديد من شركات الوساطة من السوق، كيف تقيمون تلك النظرة التشاؤمية؟

    ـــ نحن ضد تلك النظرة التشاؤمية ونحن متفائلون جدا من قدراتنا على تحقيق نجاحات مميزة من خلال تأسيسنا لشركة ميرشنت سكيورتيز والتي ستقدم خدمات مميزة للمستثمرين في أسواق المال.

    وأيضا من خلال كفاءة موظفينا وخبراتهم الطويلة في هذا الحقل ، وأيضا من خلال خبرتي الشخصية والتي امتدت إلى تسع سنوات عملت من خلالها مدير إصدار العملة في المصرف المركزي. لذلك نتوقع كفريق أن نتمكن من تحقيق النجاح الذي نصبوا إليه.

    ٭ هل تعتقدون بأنه قد بات هناك نوع من الإدمان على أسواق المال؟

    ـــ ليس إدمانا بل إقبالا أكبر على أسواق المال رغبة في تحقيق أرباح أكثر وأسرع تبعا لخطط المستثمر.

    ٭ ما هو مستقبل تحويل حلم تأسيس سوق مالي خليجي موحد إلى حقيقة واقعة؟

    ـــ مجلس التعاون سوقه واحدة، واقتصاده واحد ويوميا نشهد تقاربا في مشاريع مشتركة وموحدة ما بين تلك الدول، ومشروع تأسيس سوق مالي خليجي موحد سيتحقق أقرب مما نتصور، فدول الخليج آمالها وطموحاتها ومستقبلها واحد.

    ٭ ماذا عن الشائعات وتأثيراتها على أداء الأسواق؟

    ـــ الشائعات والعياذ بالله آفة كل زمان ومكان فالبشر يستخدمونها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا أيضا. الهدف من الشائعات الاقتصادية هو توجيه السوق باتجاه معين كي يتسنى لمطلق الشائعة أن يبيع أو يشتري وهذا ما يطلق عليه البعض هرولة القطيع أو لحاجة في نفس يعقوب.

    الطريقة الوحيدة للتأكد من صدق الشائعة تكون بطريقتين، الأولى أن تعرف من الذي أطلقها في الأساس لتعرف قصده وهذا مستحيل لأنها تكون قد تحولت إلى آلاف من المكالمات الهاتفية وآلاف الإيملات والمسجات والطريقة الثانية أن تحاول الاتصال بالشركة التي أطلقت عنها الشائعة.

    وتتحدث مع أحد المديرين التنفيذيين الذي يقول لك إنه أول مرة يسمع هذا الكلام أو يقول إن الموضوع راجع لمجلس الإدارة. في هذه الحالة لن يعود بإمكانك إلا أن تتوجه له ولمجلس إدارته بالشكر والتقدير على هذه الشفافية.

    ٭ ما تقييمكم لوجود المحافظ الاستثمارية في الدولة؟

    ـــ بشكل عام تواجدت هذه المحافظ لأنها كانت ولا تزال مطلوبة من قبل شريحة كبيره من المستثمرين الذين لا يجدون الوقت وان وجدوه فالمعلومات والتحليلات المالية معقدة نوعا ما بالنسبة لهم لذلك هم يسيرون على المثل الشعبي الذي يقول (اعط الخباز خبزه ).

    هناك نوعان من المحافظ الاستثمارية الأولى والتي تتولى إدارتها المؤسسات المالية الرسمية بالدولة كالمصارف والمؤسسات المالية المتخصصة في هذا المجال الاستثماري أما النوع الآخر التى يتولي إدارتها مجموعة من الأفراد.

    حيث يكون ذلك الشخص متفرغاً ومؤهلاً وحاصلاً على ثقة مجموعته وهم بعد أن يتفقوا خطيا لكي يضمنوا حقوقهم ومن ثم يتم دفع نسبة معينة من الأرباح لذلك الشخص وحسب علمي فهذه النسبة تتراوح من 10% إلى 30%.

    ٭ كيف اثر ارتفاع النفط على النشاطات الاقتصادية في الدولة وهل تتوقعون استمرار الارتفاع خلال هذا العام؟

    ـــ مما لا شك فيه أن النفط هو العمود الفقري الذي قامت علية معظم النشاطات الاقتصادية في المنطقة بشكل عام ولكن ولله الحمد نجد الاقتصاد الآن يعتمد أيضا على الصناعة وعلى التسويق السياحي للدولة وهناك تركيز على الخدمات بشكل خاص في الموانئ الجوية والبحرية بما سيكون مردوده ايجابياً إن شاء الله على المجتمع بشكل عام.

    هناك نظريات مختلفة حول استمرار الارتفاع في كل قطاع على حدة فمثلا في قطاع البنوك نجد أن بعضها قد حقق زيادة أرباح بنسبة 300% وهذه نسبة عالية بكل المقاييس ولا أتوقع أن تستمر على نفس المعدل ولكن ستظل أرباحهم عالية في كل حال.

    حيث إننا دولة فتية وما زلنا ننموا. إذا عدنا لقطاع الإعلانات فإننا سنجد دولة الإمارات قد حصلت على أعلى نسبة في الدول العربية في هذا القطاع الذي لا يزال مستمرا في الصعود.

    يجادل الكثير بأن القطاع العقاري قد وصل إلى مرحلة التشبع وأقول بأننا لم نحقق 40% من حاجتنا المستقبلية في هذا المجال واستشهد ببعض المشاريع العملاقة التي تجري على قدما وساق. وهذا النمو في رأيي المتواضع سيستمر إلى ما بعد عام 2020 وربما أكثر.

    ٭ كيف تنظرون لدور البورصات الخليجية في دعم وتفعيل خطط التنمية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي؟

    ـــ البورصات بشكل عام هي المقياس لأداء الاقتصاد بشكل عام حيث إنها توضح من خلال التداولات الجارية مدى السيولة المتوفرة وتعكس ثقة المستثمرين بشكل عام في شركة أو شركات معينة. لذلك إذا عدنا لموضوع الشفافية فإننا نجد الأسواق المالية توفر هذا الشيء بكل وضوح.

    فعلى سبيل المثال قبل تواجد البورصات كان التداول يتم على الأسهم يدويا بالرغم مما كان يشكله ذلك من مخاطر مالية وذلك لان الأسعار كانت تتفاوت بفارق كبير بين بائع وآخر وإذا أراد المستثمر أن يشتري .

    أو يبيع سهم معين فكان يعتمد على علاقته الشخصية بدلال معين لتحقيق ذلك أيضا لا ننسى أن العمليات التي ذكرتها أعلاه كانت لا تتم لا خلال أيام مما كان السبب في قلة الثقة في الأسهم حيث لم يكن بإمكان المستثمر الشراء أو التخلص من الأسهم في الوقت الذي يريد.

    وأخيرا ونيابة عني وعن الزملاء في شركة ميرشنت سكيورتيز للوساطة المالية المحدودة نتوجه بالشكر لجريدة البيان لإتاحة هذه الفرصة لنا ولدي نصيحة أقدمها للإخوان المستثمرين بشكل عام .

    وهي التنويع في محافظهم الاستثمارية مما سيقلل عليهم المخاطر ونقصد هنا بالتنويع في كل القطاعات مثال الأسهم العقارية والصناعية والمصرفية والخدماتية. ونتمنى التوفيق للجميع إن شاء الله.

    حوار ـــ كفاية أولير:

    “الخليج للاستثمار” تدرس طرح جزء من رأسمالها للاكتتاب العام

    يدرس مجلس إدارة مؤسسة الخليج للاستثمار اقتراحاً بخصخصة قسم من رأسمال المؤسسة بطرحه للاكتتاب العام لمواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

    وقالت مصادر مطلعة لـــ »البيان« إن الاقتراح, الذي ينتظر مناقشته خلال الاجتماع المقبل لمجلس إدارة المؤسسة الذي سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة بمشاركة ممثلين عن الإمارات ودول مجلس التعاون الأخرى التي تساهم جميعا في المؤسسة, يقضى بأن يتم طرح في حدود 49% من رأسمال المؤسسة للاكتتاب العام وذلك بعد دراسة الموضوع من كافة جوانبه وأبعاده.

    وأشارت المصادر إلى أن رأسمال مؤسسة الخليج للاستثمار المصرح به يبلغ 2.1 مليار دولار أميركي في حين يبلغ رأسمال المؤسسة المدفوع 750 مليون دولار موضحة أن حكومات دول مجلس التعاون الست تساهم حاليا في رأسمال المؤسسة بنسب متساوية بواقع 16.67% تقريبا لكل دولة.

    وأوضحت المصادر انه في حال إقرار هذا الاقتراح سيتم إجراء دراسة شاملة لأنسب الآليات لتنفيذه بما لا يؤثر على طبيعة عمل المؤسسة كجهة تنموية بالدرجة الأولى تدار على أسس تجارية ولكنها لا تسعى إلى الربح فقط.

    ولكن لها أهداف استراتيجية تسعى إلى تحقيقها أبرزها تنشيط الاستثمارات في دول مجلس التعاون خصوصا في المشروعات التي تشكل قيمة مضافة لاقتصاديات دول المجلس بما يساهم في دفع المسيرة الخليجية المشتركة إلى الأمام.

    وأضافت أن هذه الدراسة ستحدد الموعد المناسب لطرح أسهم المؤسسة للاكتتاب العام وحجم الأسهم التي سيتم طرحها والأسواق التي سيتم الطرح من خلالها ومدى القدرة على استيعاب أسهم جديدة يتم طرحها بالأسواق بهذا الحجم الكبير.

    وأوضحت أن مجلس إدارة المؤسسة سيناقش في اجتماعه المقبل كذلك البيانات المالية ومؤشرات أداء المؤسسة خلال عام 2005 مشيرة إلى أن المؤسسة حققت أرباحا تشغيلية خلال عام 2004 بلغت 5. 178 مليون دولار .

    كما بلغت أرباحها الصافية 4. 135 مليون دولار بزيادة تبلغ 17% عن صافي الربح من الأنشطة المقارنة في عام 2003 وبما يشكل عائداً على حقوق المساهمين يبلغ 3. 12% .

    وعلى رأس المال المدفوع بما يساوي 18% وارتفع العائد 16% على حقوق المساهمين و28% على رأس المال المدفوع إذا ما أضيفت الأرباح غير المحققة والناتجة عن ارتفاع قيمة بعض أصول المؤسسة والبالغ 75 مليون دولار إلى أرباح العام.

    وذكرت أن المؤسسة توسعت في أنشطتها الاستثمارية وذلك بان ازداد حجم أصولها من 695. 6 ملايين دولار إلى 256. 7 ملايين دولار ويستثمر حوالي 30% منها في اقتصادات دول مجلس التعاون.

    ونظرا للأداء المتميز للمؤسسة فان حقوق المساهمين فيها ارتفعت من 9. 1285 مليون دولار بنهاية عام 2003 إلى 1. 1321 مليون دولار بنهاية عام 2004 وقد قامت المؤسسة بتوزيع أرباح عادية عن عام 2004 بمبلغ 90 مليون دولار ليصبح بذلك إجمالي التوزيعات على المساهمين خلال السنوات الأربع السابقة 718 مليون دولار أي ما يمثل 96% من رأس المال المدفوع.

    وقد تميز أداء المؤسسة ومنذ إنشائها في عام 1984 بالأداء القوي والربحية المستمرة فعلى مدى عمرها الممتد لأكثر من عقدين من الزمان لم تسجل المؤسسة أية خسائر في اية سنة وذلك بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها الكويت ومنطقة الخليج خلال عام 1990.

    كما حققت المؤسسة معدل نمو بلغ متوسطه 14% سنويا كذلك استطاعت المؤسسة أن تتبع سياسة قوية ومتحفظة للتوزيعات النقدية حيث بلغت القيمة المضافة من توزيعات الأرباح العادية والاستثنائية لمساهمي المؤسسة خلال الفترة 1500 مليون دولار أي ما يعادل 8. 2 ضعف قيمة رأس المال المدفوع وقت إنشاء المؤسسة.

    وأرجعت المصادر تحقيق تلك النتائج إلى نجاح استراتيجية المؤسسة التي تستهدف الاختيار الأمثل للموجودات والبعد عن المخاطر غير المحسوبة مع تنويع مصادر الدخل وذلك بالتركيز على مجالين رئيسيين من الأنشطة الاستثمار المباشر في مشاريع جديدة وقائمة في المنطقة .

    إضافة إلى الاستثمار في الأسواق الرأسمالية الخليجية والعالمية مشيرة إلى أن جهود المؤسسة خلال هذا العام والأعوام المقبلة سوف تستمر بهدف خدمة اقتصادات دول مجلس التعاون .

    والعمل على تطويرها وخلق الفرص الاستثمارية المجدية التي تشجع القطاع الخاص على مشاركة المؤسسة في التعاون المثمر في هذا المجال مؤكدة أن المؤسسة لا تألو جهدا في سبيل تنمية الكوادر الفنية والاستثمارية الخليجية وتقديم فرص التطوير والتدريب للواعدين منهم وذلك تحقيقا لمهمتها الأساسية في خدمة اقتصادات وأبناء المنطقة..

    أبوظبي ـــ عبدالفتاح منتصر:

    2006-01-20 17:26:46 Uae
    12% أمام اليورو و10% مقابل الاسترليني و13% إزاء الين
    الدرهم يعوض خسائر 3 سنوات مضت مقابل العملات العالمية في 2005

    سجل الدرهم الإماراتي خلال العام 2005 تقدماً ملموساً مقابل العملات العالمية تبعاً لارتباطه المباشر بالدولار الأميركي، الذي أظهر بدوره ارتقاءً واضحاً في مستوياته السعرية أمام كل من اليورو الذي ارتفع مقابله بنسبة 12%، والجنيه الاسترليني بنسبة 10% والين الياباني بنسبة 13%.

    إلا أن أداء الدرهم بشكل عام وصف بالمتذبذب، واعتبر عدد من المراقبين أن صعوده خلال العام جاء مستفيدا من خطوات المجلس الاحتياطي الفيدرالي التي اشتملت على رفع سعر الفائدة بمعدل 200 نقطة خلال 12 شهراً، الأمر الذي غطى على تنامي ميزان العجز التجاري والحساب الجاري الأميركي.

    وأبعد المؤثرات اللحظية التي كان من الممكن أن تؤثر على اقتصاد العالم من كوارث طبيعية وأعاصير ضربت القارة الأميركية أو من خلال الأنباء السلبية حول التضخم وارتفاع أسعار النفط.

    من جانب آخر فإن البعض اعتبر أن الدولار ارتقى بمستواه إلى مستويات إيجابية مستفيداً من ويلات ومشاكل منافسيه، مثل الين الياباني الذي تأثر سلباً بانتقال المضاربين إلى أسواق الصين للمضاربة على اليوان إلا أنه لم يفي بتطلعاتهم بسبب إعادة التقييم البسيطة .

    والذكية التي قم بها المركزي الصيني، أو من خلال أحداث الشغب التي وقعت في باريس، والانتخابات الألمانية، وتأخر كل من أوروبا وبريطانيا في اتخاذ قرار جوهري بالنسبة لتحريك أسعار الفائدة.

    حركة الدرهم مقابل العملات

    استقبل الدرهم الإماراتي عامه الماضي في الثالث من يناير 2005 ضمن مستوياته المتدنية عند السعر 7 دراهم لكل جنيه استرليني، و0.0357 درهم لكل ين ياباني، و4.95 لكل يورو، ودخل الدرهم حينها في رحلة ارتفاعه مقابل العملات على الرغم من وضع المقاومة الذي أصابه في أواخر شهر مارس.

    واضطر حينها، لاستجماع قواه من جديد تبعاً للتطور الأميركي الذي اتخذه المصرف الفيدرالي الأميركي من خلال رفع أسعار الفائدة في خطوة، تقدم المغريات للمستثمرين الأجانب واليابانيين لاستثمار أموالهم.

    وشراء شهادات الخزانة الأميركية التي دعمت بدورها عملية إدارة السيولة المهاجرة من أميركا ودفعتها لدخول السوق الأميركية من جديد.

    وعلى هذا المنوال أنهى الدرهم نصف العام الماضي بتحسن نسبي عند السعر 6.30 دراهم لكل جنيه استرليني، و0.0331 درهم لكل ين ياباني، و4.44 دراهم لكل يورو.

    وواصل الدرهم تقدمه من جديد، حتى أنهى عامه بتحسن كبير ظهر من خلال مستويات الأسعار المسجلة في 31/1/2005 مقابل اليورو عند 4.35 دراهم، و0.0311 درهم مقابل كل ين ياباني، و6.30 دراهم مقابل كل جنيه استرليني.

    ليفضي بذلك الدرهم من جيد على مستوياته السعرية بتقدم نسبي بعد تراجعه الكبير مقابلها في العام 2004، الأمر الذي أنعش فكرة رفض ارتباط الدرهم بالدولار.

    وهي القضية التي كانت مثار جدل واسع بين الخبراء والاقتصاديين المحليين، ليس في الإمارات وحسب، بل في دول العالم التي تحتكم في ميزان عملتها بارتباط مباشر مع الدولار الأميركي، سواء من حيث الوجهة السعرية أو الاقتصاد بشكل عام.

    العملات العربية

    وعلى هامش تحركات الدرهم الإماراتي مقابل العاملات الرئيسية في العالم، استقبل الدرهم تداولاته مقابل العملات العربية كأي عام مضى، فالعرف القائم يجسد فكرة ارتباط جميع العملات الخليجية بشكل خاص بالدولار الأميركي حالها كحال الدرهم، لذا فإن الخلاصة ترمي بثبات أسعار هذه العملات مقابل الدرهم على مدار العام.

    إلا ان المتابع لأسواق العملات المحلية في الدولة يلحظ أمراً ألقى بظلاله على هذه الفكرة بشكل مغاير خلال العام الحالي، فالريال السعودي لم يلتزم بهذا المبدأ نظراً لعدة عوامل ليست بالجديدة، ولكن زادت وتيرتها في العام 2005 عن الأعوام الماضية.

    فقد لعب العرض والطلب على الريال دوراً كبيراً في تحديد سعره والذي نجح في خفض قيمته بشكل تجاوز النسبة 1.5% مقابل الدرهم، وكان هذا التحرك قوياً في مواسم الاكتتابات على الشركات حديثة الإدراج في سوقي دبي وأبوظبي الماليين.

    حيث سمحت أغلب الشركات المدرجة وحديثة الإدراج بتملك الأجانب عامة والخليجيين خاصة في أسهم هذه الشركات مما شكل عنصر جذب للمستثمرين السعوديين الذين توافدوا بشكل كبير على أسواق الدولة .

    وعرضوا كميات كبيرة من الريال على محلات الصرافة والبنوك بهدف استبدالها بالدراهم ليتمكنوا من الاكتتاب على أسهم هذه الشركات التي كانت أبرزها دانة غاز التي سحبت كميات كبيرة من السيولة من أسواق السعودية وضختها في الإمارات.

    مما دفع الصرافة في أسواق المال المحلية إلى إنزال سعر الشراء من 975 ريالاً للألف درهم إلى 960 ريالاً في بعض المحلات، الأمر الذي أدى إلى فقدان الدرهم من محلات الصيارفة وعانى عدد كبير من الصيارفة من نقص في الدرهم وهو أحد دوافع تراجع سعر الريال.

    كما أن حادثة وفادة الملك فهد في السعودية أدت إلى تراجع الريال السعودي وإرباك محلات الصرافة بشكل نسبي بسبب تخوفهم من إغلاق الحدود وعدم دخول الدراهم المنتظرة من الجانب السعودي في عملية الشحن.

    والتبادل بين المصارف والصيارفة أيضاً، إلا أن هذه الحوادث لم تلق بظلالها على العلاقة بين هذه العملات لفترة طويلة فتأثيرها كان لحظياً ولا يتجاوز أكثر من ساعات في بعضها أو أيام في بعضها الآخر.

    أما بالنسبة لليرة السورية، فقد تصدرت حديث أسواق العملة في الإمارات خلال العام 2005، باعتبارها أظهرت تحركاً مغايراً عن تحركاتها المعتادة خلال العام وكان الحدث الأبرز بالنسبة لهذه العملة .

    هو تراجعها إلى أدنى مستوياتها مقابل الدرهم لأول مرة منذ 3 أعوام تقريبا مسجلة السعر15.450 ليرة سورية لكل درهم إثر تحضيرات الحكومة السورية لتغيير النظام النقدي والسياسات المالية المتبعة بهدف تشجيع السياحة والاستثمار الخارجي في سوريا، ولكنها عادت لترتفع من جديد قبل نهاية العام بفترة وجيزة.

    إلا أن تراجعها مقابل الدرهم جاء بنسبة 7% خلال العام 2005 بعد إغلاقها عند السعر 15000 ألف ليرة لكل ألف درهم مقارنة مع سعرها الذي افتتحت به عامها عند السعر 14000 ألف ليرة سورية لكل ألف درهم.

    وعلى صعيد آخر فإن أسعار تحويل الليرة السورية في أسواق الصرافة المحلية تراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال العام بمعزل عن تحركات سعر الليرة النقدي، حيث وصلت بسعرها إلى المستوى 17000 ألف ليرة لكل ألف درهم الأمر الذي كان سابقة في تاريخ الليرة السورية تبعاً لقضية اغتيال الحريري وتداعيات لجنة تحقيق ميليس الدولية.

    أما بالنسبة لباقي العملات فلم تطرأ تغيرات جوهرية تذكر على العملات العربية في أسواق الدولة حيث سجل الجنيه المصري سعر 0.062 – 0.068 درهم، و الريال العماني 9.5 – 9.55 دراهم، والدينار البحريني 9.7 – 9.75 دراهم.

    والدينار الكويتي 12.52 – 12.58 درهماً، والريال القطري 1.005 – 1.010 درهم، والدينار الأردني 5.17 – 5.22 دراهم، والدينار العراقي 2520 – 2640 درهماً للمليون دينار.

    الدولار في 2005

    ويميز خبير العملات سامر حلمي المدير التنفيذي لشركة الإمارات لتداول العملات، العام 2005 باعتباره عاماً رائعاً بالنسبة للعملاق الأخضر، وقال »رغم ارتفاع أسعار الذهب والبترول.

    والكوارث الطبيعية والأعاصير التي هزت أرض أميركا، تمكن الدولار من استرجاع أكبر قدر ممكن من قيمته التي خسرها مسبقا، خاصة أمام اليورو والجنيه الإسترليني. ومن أهم العوامل وراء ذلك كانت تأثيرات القرارات الاقتصادية الأميركية برفع قيمة الفائدة بشكل متكرر خلال أقل من اثني عشر شهرا.

    مما دفع بعدد كبير من الحسابات الاستثمارية إلى العودة لأسواق الولايات المتحدة أفواجا، مما سمح بمحو كل خسائر الدولار التي تكبدها في العام 2004 أمام الين الياباني والجنيه الإسترليني واليورو والفرنك السويسري، في حين اقتصرت حركة الآخرين على الاستسلام«.

    ويضيف حلمي »بشكل عام طابقت أسعار العملات في نهاية النصف الثاني من العام 2005 التوقعات التي كانت مرصودة من قبل، حيث وصل سعر اليورو مقابل الدولار إلى 1.17، وهو مستوى التراجع الفني المحدد 38.2% من حركة الارتفاع خلال أعوام 2002، و2003، و2004.

    أما الإسترليني فقد توقف عند 1.72 بدلا من هدفه المتوقع عند خط التراجع 50% بسعر 1.67، وتخطى الين الياباني هدفه عند 118 والفرنك السويسري اقتصر على خسارة 1000 نقطة إجمالية خلال العام.

    ولكن اتجاهات العملات كلها كانت طبقا للتوقعات، وقد أثبت الاقتصاد الأميركي أنه في حال أفضل بكثير مما رسم البعض، ودعم ذلك بعض أكبر المحللين الاقتصاديين في البنوك العالمية«.

    من جهة أخرى اعتبر راهول بادوار الرئيس الإقليمي لمبيعات الأسواق العالمية والشرق الأوسط في فرع بنك Hsbc للشرق الأوسط، أن العام 2005 كان عام الدولار الذي استفاد بشكل كبير من برنامج رفع سعر الفائدة الأمر الذي ساعد على تدفق رؤوس الأموال، التي هاجرت إثر عمليات البيع المكثفة في نهاية العام 2004، ويضيف بادوار، فقد اليورو موقعه بفضل المشكلات المتعلقة بالاتحاد الأوروبي مثل إضرابات فرنسا وانتخابات ألمانيا.

    وقال بادوار »رفع الفائدة على اليورو بمقدار 25 نقطة أساسية من قبل المركزي الأوروبي وفر انفراجا لليورو في نهاية العام، كما فقد الإسترليني أرضية من خلال تطبيق فروقات أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة الأميركية.

    والحديث عن خفض الفائدة من قبل بنك انجلترا إلى جانب المستقبل السياسي لبلير على الإسترليني، أما بالنسبة للين الياباني فقد تأرجح بقوة مع ابتعاد المضاربين عنه في خطوة تهدف إلى المضاربة على اليوان الصيني لرفع قيمته إلا أن رفع القيمة كان بسيطاً، وعلى الرغم من أن اقتصاد اليابان كان منتعشاً من خلال مؤشراته الحيوية إلا أن الين بقي تحت ضغط البيع حتى نهاية العام 2005«.

    أما في النصف الثاني من العام 2005 يتابع بادوار »كان الاتجاه نفسه تقريباً، فالنبرة كانت متفائلة للدولار منقادة بعوامل السابق شرحها، ولكن في نهاية العام عادت بدأت عمليات جني الأرباح، وخسارة الدولار لبعض المكاسب التي جناها سابقاً.

    مفاجآت 2005

    وعلى صعيد العام المنصرم اعتبر بادوار أن السوق بشكل عام لم يتحرك في اتجاه التوقعات فيما يتعلق برفع الفائدة في كل اجتماع للمجلس الاحتياطي الفيدرالي في كل اجتماع، فعلى الرغم من إظهار بعض المؤشرات تباطؤاً اقتصادياً إلا أن ان المجلس تمكن من رفع الفائدة بمعدل 200 نقطة خلال 12 شهراً.

    إلا أن رفع سعر الفائدة من قبل المركزي الأوروبي كان متوقعاً كما ان خفضه من بنك انجلترا كان متوقعاً أيضاً إلا أن أكبر مفاجأة تمثلت في رفع الصين لقيمة اليوان على الرغم من أن نسبة الرفع كانت أقل من المتوقع عقب إصدار القرار.

    توقعات 2006

    وأشار حلمي في هذا السياق قائلاً »من الصعب تحديد ملامح تحركات العملات لعام 2006 ففي عام كامل يمكن للعديد من العوامل الاقتصادية المتغيرة التأثير بتحركات أسعار النقد، ومن أهمها القرارات والسياسات الجديد الخاصة بـ»بن برنارك«، خلف رئيس البنك الفيدرالي الأميركي السابق »آلان جرينسبان«.

    ولكن إذا افترضنا عدم وقوع أحداث دولية سياسية جوهرية أو انعدام تغيرات في القرارات الاقتصادية فإن المؤشرات الفنية والتحليلات تشير إلى احتمال عودة العملات الأوروبية إلى الارتفاع أمام الدولار.

    وأن يستمر التحرك المتذبذب لليورو والإسترليني أمام الدولار بنطاق قدره ما بين خمسة وعشرة سنتات (من 500 إلى 1000 نقطة) شهريا، ومن المحتمل أن نرى ثباتاً لليورو فوق مستوى 1.1700 و معاودة صعوده حتى 1.2500».

    ويتوافق بادوار مع حلمي في نفس السياق، مشيراً إلى أن الدولار سيتعرض للضغط خلال العام 2006 خصوصاً مع انتهاء دورة رفع الفيدرالي للفائدة، إلى جانب أسعار العقارات المتدنية نسبياً وأسعار النفط المرتفعة نسبياً التي ستواصل ضغطها على الاقتصاد الأميركي.

    وبالتالي يمكن أن نشهد ارتفاعاً لليورو إلى 1.25 – 1.28دولار وارتفاعاً للين إلى 110 ينات لكل دولار والإسترليني إلى 1.80 دولار وما لم نسمع أي أخبار إيجابية فإن بيع الدولار سيكون على المدى القصير وبالتالي يمكن الاستفادة ببعض القوة في نهاية العام.

    ويشير بادوار إلى أنه من المتوقع أن تواصل البنوك المركزية الآسيوية الاستثمار في الولايات المتحدة، والتي ستركز بدورها على فكرة التضخم المتزايد وما يمكن أن يحدث لأسعار السلع عموماً والنفط خصوصاً سيلعب دوراً حاسماً في قرارات هذه البنوك فيما يتعلق برفع أسعار فوائدها.

    كما أن بنوك الدول السبع الكبار المركزية ستصدر بياناتها المعتادة لكبح التذبذب غير المناسب مع عدم التدخل الفعلي ببنوك آسيا المركزية التي ستواصل لعب دور إدارة عملاتها المحلية بهدوء.

    وفقاً لتقرير صادر عن البنك الدولي
    البورصات الناشئة تتوقع أداءً قياسياً في 2006

    توقعت مؤسسة التمويل الدولية أن تحقق الأسواق الناشئة عاما قياسيا جديدا في العام الحالي 2006، وأن تتضاعف رؤوس أموال البورصات فيها إلى أكثر من خمسة تريليونات دولار أميركي وذلك للمرة الأولى في تاريخها.

    وأشارت المؤسسة »التابعة للبنك الدولي« إلى إنه لا يزال هناك تحديات كبيرة أمام استقرار الاقتصاد الشامل والإدارة الرشيدة للشركات والقضايا البيئية والاجتماعية في تلك الأسواق.

    وقال لارس ثانيل نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لإنشائها في بيان وزع أمس بالقاهرة إن الأسواق الناشئة أثبتت أنه بإمكانها الاحتفاظ بالنمو العالي واجتذاب رأس المال وأنها تتمتع بديناميكية هائلة بنسب نمو متفاوتة في ضوء جدول أعمال ضخم يتم وضع اللمسات النهائية له في الوقت الحالي.

    وأضاف ان تدفق رأس المال الخاص إلى الدول النامية ـ الذي يبلغ حوالي 350 مليار دولار أميركي ـ يزيد الآن على أربعة أضعاف حجم المساعدات الدولية..

    مشيرا إلى إن مجتمع التنمية بحاجة للقيام بعمل أفضل في استخدام الحلول القائمة على الأسواق لتقليل الفقر ومعالجة الاحتياجات الاجتماعية والحفاظ على البيئة العالمية.

    وأشار إلى إن المزيد والمزيد من منظمات التنمية والمساعدات ـ مثل البنوك والمؤسسات متعددة الأطراف والجمعيات التي لا تهدف للربح ـ تنظر الآن لتبني نهجا استثماريا للتنمية حتى تتمكن من ترويض قوة رأس المال الخاص والمشاريع الحرة وتنظيم المشاريع الاجتماعية لتحقيق التغير المطلوب وحتى تستطيع فيه مؤسسة التمويل الدولية أن تلعب فيه دورا أكبر في هذا المجال.

    وأوضح ان مؤسسة التمويل الدولية بحاجة لتوسيع وتعميق النمو الاقتصادي للوصول إلى المزيد من الفقراء خاصة في الدول التي لا تزال حواجز مناخ الاستثمار تقف حجر عثرة أمام صغار أصحاب المشاريع والنساء العالقين في الاقتصاد غير الرسمي.

    ولفت إلى ان تدفقات رأس المال عبر الحدود إلى الأسواق الناشئة ـ في صورة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتدفقات رأس المال وإقراض البنوك التجارية ـ من المستويات القياسية التي تحققت آخر مرة منذ عشر سنوات تضاعفت في الدول النامية مقارنة بنظيراتها في الدول المتقدمة.

    وأشار إلى ان تدفق صناديق رأس المال إلى الأسواق الناشئة بلغ مستويات قياسية للداخل متوقعا أن ترفع الفوائد المتزايدة للمستثمرين رؤوس أموال أسواق الأسهم المالية إلى ما يزيد على خمسة تريليونات دولار أميركي وذلك للمرة الأولى في التاريخ..

    وكذلك وصول نطاق الصناديق المشتركة لاستثمار الأموال في الأسواق الناشئة إلى أكثر من ضعف المستويات التي تحققت في عام 1997.

    وأكد ثانيل على الحاجة إلى تعزيز استقرار الأسواق الرأسمالية الحالية والتدفقات في العالم النامي عن طريق تقوية المؤسسات المالية المحلية وتعميق أسواق العملات المحلية..

    إضافة إلى تحسين الإدارة الرشيدة للشركات حتى يتسنى للمزيد من الشركات الناجحة التي تخلق وظائف أن تصل لرأس المال في الاقتصاد العالمي.

    وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية أن الدور الذي تلعبه مؤسسة التمويل الدولية في الأسواق الناشئة قد تطور من أخذ المبادرة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى إنشاء أول صناديق أسهم للدول النامية.

    وطرح المزيد من المنتجات والمبادرات المتقدمة، مثل قضايا السندات بعملات محلية وإعداد الأوراق المالية القابلة للتسويق واعتمادات الانبعاثات الكربونية.

    وقال إن المؤسسة ساعدت في ديسمبر 2005 في تدشين أول مؤشر أسهم للشركات المسؤولة بيئيا في أميركا اللاتينية.. كما أن كبرى البنوك الدولية قد تبنت منذ عام 2003 المعايير البيئية والاجتماعية الخاصة بالمؤسسة التي تُعْرَف باسم »المبادئ الاستوائية«، كمقياس لإقراضها التمويلي للمشروعات.

    وأضاف ان مؤسسة التمويل الدولية تعتبر اليوم أكبر مقدم متعدد الأطراف للتمويل وتعمل كعامل محفز ومعمل للحلول المبتكرة القائمة على الأسواق لتقليل الفقر والتطرق للتحديات البيئية والاجتماعية.

    وأوضح أن المؤسسة قد خصصت منذ إنشائها في عام 1956 حتى السنة المالية 2005 ما يزيد على 49 مليار دولار أميركي من اعتماداتها المالية واتخذت الترتيبات اللازمة لتقديم 24 مليار دولار أميركي في صورة مبيعات مشروعات تمويل لثلاثة آلاف و319 شركة في 140 دولة نامية..

    كما أن الحافظة التي خصصتها على مستوى العالم اعتبارا من السنة المالية 2005 بلغت 19.3 مليار دولار أميركي لحسابها الخاص مع الاحتفاظ بمبلغ 5.3 مليارات دولار أميركي للمشاركين في مشروعات تمويل القروض.

    من ناحية أخرى، قال أنطوان فان أجتميل رئيس ومؤسس إدارة الأسواق الناشئة بالمؤسسة إن استثمارات المحافظ الأجنبية في »الأسواق الناشئة« عام 1981، كانت شبه معدومة وكانت الفكرة من إعلان مصطلح تتمثل في إعطاء اسم يرفع من شان ما أصطلح على تسميته »صندوق العالم الثالث«.

    وأشار إلى ان الدول النامية يوجد بها إمكانات ضخمة في القطاع الخاص، سواء للمستثمرين في الأسواق أو لمؤسسات التنمية التي تتطلع لتقليل الفقر.

    وتوقعت مؤسسة التمويل الدولية أن يتراوح معدل النمو الاقتصادي في الدول النامية بين 5.5 و5.9 في المائة في عام 2006، إلا أن هذا الرقم المشجع يخفي إمكانات هامة غير مستغلة..

    حيث يتراوح حجم الأنشطة الاقتصادية في الاقتصاد »غير الرسمي الذي لا يتم الإبلاغ عنه أو تنظيمه أو دفع ضرائب عنه في العالم النامي بين 40 إلى 80 في المائة.

    وأشارت المؤسسة إلى أن الأبحاث الجارية التي ترعاها مع البنك الدولي من خلال تقرير ممارسة أنشطة الأعمال تظهر حالياً أن الإجراءات الروتينية وتأخير الطلبات تمثل عائقاً كبيراً في خلق الوظائف والنمو الاقتصادي في الاقتصاد الرسمي في العديد من الدول النامية.

    وأوضحت أن مجرد التسجيل لدى الحكومة لافتتاح شركة ما في بعض الدول مثل البرازيل وإندونيسيا وموزمبيق يستغرق أكثر من 150 يوماً وهو ما يمثل أكثر من عشرة أضعاف الوقت المستغرق في الاقتصادات المتقدمة.

    وأكدت المؤسسة أنها تدعم مبادرات إصلاح مناخ الاستثمار على أساس »تقرير ممارسة أنشطة الأعمال »فيما يزيد على 20 دولة نامية.

    وأضافت المؤسسة أنها ركزت على زيادة أنشطتها الاستثمارية في دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، التي تحتوي اقتصاداتها على بعض أضخم القطاعات غير الرسمية..

    حيث ارتفعت الاستثمارات السنوية لها في أفريقيا بمقدار 77 في المائة على مدار السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى 445 مليون دولار أميركي في آخر سنة مالية.

    وقامت المؤسسة بزيادة حافظة التمويل بالغ الصغر بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة لتصل إلى ما يزيد على 320 مليون دولار أميركي، تمثل 69 مشروعا عبر 43 دولة من أجل الوصول إلى أصحاب المشاريع في الاقتصاد غير الرسمي وقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

    وأوضحت أن عدد الشركات المشاركة في التمويل بالغ الصغر بها يصل إلى ما يقرب من 1.2 مليون مقترض في الدول الفقيرة.. إضافة إلى أن وحدة أسواق تنظيم المشاريع القائمة على أساس نوع الجنس التابعة للمؤسسة قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن مبادرة أبحاث جديدة لتحديد الحواجز التي تواجهها النساء في الحصول على التمويل.

    وأكدت مؤسسة التمويل الدولية أنها قامت بدور قيادي في تعميق الأسواق الرأسمالية وتنويعها في الدول النامية عن طريق طرح سندات بالعملة المحلية وأعداد الأوراق المالية القابلة للتسويق وتوفير المشتقات مثل الضمانات الائتمانية الجزئية.

    وأوضحت أن التمويل طويل الأجل بالعملة المحلية للشركات في الأسواق الناشئة يسمح بأن تمول نموها دون تحمل مخاطر العملة المصاحبة للتمويل الذي يهيمن عليه الدولار.

    وأشارت إلى ان المؤسسة كانت أول جهة متعددة الأطراف تصدر في العام الماضي السند المُسمى »باندا« في الصين، وهو إصدار سندات بقيمة 1.13 مليار رينمينبي بالعملة الصينية (140 مليون دولار أميركي) في السوق المحلية غير الحكومية في الصين.

    ونوهت المؤسسة إلى أن هذا الإصدار قد مثل أول فتح لسوق السندات بالعملة المحلية في الصين أمام المؤسسات المالية الدولية.

    كما أشارت إلى أنها أكملت مؤخراً أول إعداد للأوراق المالية القابلة للتسويق لمدفوعات تعليم الطلاب في تشيلي، وهي عملية بقيمة 23 مليون دولار أميركي للالتحاق بجامعة دييجو، وأمدت الجامعة بضمان ائتماني جزئي بمبلغ 6.9 ملايين دولار أميركي.

    وأوضحت أن ما يزيد على ثلث حافظة المؤسسة مخصص لتقوية وتنويع القطاع المالي ـ المتمثل في البنوك وشركات الاستئجار وشركات الرهن العقاري ـ في الدول النامية..

    حيث ساهمت في العام الماضي في توسيع الإسكان لمحدودي الدخل بأسعار معقولة في المكسيك عن طريق تقديم ما يزيد على 110 ملايين دولار أميركي في صورة تمويل لدعم عمليات الرهن العقاري التي تقوم بها مؤسسة فينانسيرا التي تقدم الخدمات المالية.. فضلاً عن تقديم المساعدة الفنية لما يزيد على 125 مشروعا لأسواق مالية في ما يزيد على 60 دولة نامية.

    وقالت مؤسسة التمويل الدولية أنها تعمل بصورة مباشرة مع شركات العملاء فيما يزيد على 80 دولة نامية حول ممارساتها العامة وحقوق المساهمين وبيئة المراقبة الداخلية والشفافية والكشف..

    ومثل هذه الإصلاحات تؤدي إلى زيادة قيمة حامل الأسهم وتقليل تكاليف رأس المال وتحسين الأداء طويل الأجل.

    وأضافت ان المؤسسة استثمرت أسهماً بصورة مباشرة في حوالي 670 شركة في الأسواق الناشئة وساعدت الكثير من الشركات الناجحة على النمو لتصبح شركات إقليمية أو عالمية ممتازة مؤثرة في عالم اليوم.. مؤكدة على أهمية الإدارة الرشيدة للشركات.

    ومن جانبها قالت هايدي سيلايا مديرة صناديق أسهم رأس المال الخاصة والاستثمار إن »تجربة المؤسسة قد أوضحت أن الشركات التي يمكن أن تنمو لتصبح شركات إقليمية أو إقليمية مؤثرة وجذابة.

    والتي تعمل وفقاً لمعايير إدارة رشيدة ممتازة للشركات هي شركات ممتازة مرشحة للحصول على استثمار في رأس مال الأسهم مما يؤدي إلى تحقيق أرباح وأثر قوى في التنمية على حد سواء.

    كما أوضحت مؤسسة التمويل الدولية أن البنوك الكبيرة حول العالم قد تبنت المعايير البيئية والاجتماعية لإقراض التمويل للمشاريع التي وضعتها المؤسسة من خلال عملية تسمى المبادئ الاستوائية.

    وتعتزم المؤسسة عرض مجموعة جديدة وأكثر قوة من معايير الأداء البيئية والاجتماعية على مجلس إدارتها لإقرارها في وقت لاحق من هذا العام.

    وتعهدت المؤسسة مع البنك الدولي بزيادة حافظة استثماراتها في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في الدول النامية بمتوسط يصل إلى 20 بالمائة سنوياً بين عامي 2005 و2010..

    حيث أعلنت على سبيل المثال في وقت سابق من الشهر عن استثمار في الأسهم بمبلغ 5.5 ملايين دولار أميركي في شركة مصادر الطاقات المتجددة المحدودة لدعم إنشاء محطة بقدرة 49.3 ميجاواط تعمل بطاقة الرياح في منطقة ريو دو فوجو وتشغيلها وصيانتها.

    وأضافت المؤسسة أنها قدمت في شهر منحة بقيمة 3 ملايين دولار أميركي لشركة أخرى ستقوم بتركيب 400 خلية وقود في المدن والمناطق النائية بجنوب أفريقيا على مدار السنوات الثلاث المقبلة.. وسوف توفر خلايا الوقود مصدراً يعتمد عليه في توليد الكهرباء وستحل محل التكنولوجيات الملوثة مثل مولدات الديزل.

    ونوهت إلى أنها رعت كذلك شراكات مبتكرة بين القطاعين العام والخاص للمحافظة على التنوع البيولوجي وعلى العمليات التي من شأنها أن تسمح لشركات الأسواق الناشئة بالدخول إلى سوق اعتمادات تقليل الانبعاثات الكربونية.

    الشامسي لــ” البيان الاقتصادي”:
    “القدرة القابضة” تطلق قريباً 4

Comments are closed.