السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعددت التقارير وتباينت أشكالها وألوانها والتي تتحدث عن تجربة الامارات ودبي تحديدا وتأثيرات الأزمة العالمية على اقتصادها

تقارير محلية واقليمية وعالمية بدأت تنهال علينا من جميع الجهات وبجميع أشكالها وألوانها

ولا عجب في ذلك ولا عجب من تسليط الأضواء على اقتصاد الامارات دون غيرها في المنطقة

فامارة دبي كان لها السبق في احداث تلك الثورة الاقتصادية والنهضة العمرانية والتي بدأت جميع دول المنطقة باستنساخ بعض أجزاؤها والذي كان له دور ايجابي في نهوض اقتصاداتها

وما تم انجازة في دولة الامارات خلال 4 سنوات لم يتم انجازه في بعض الدول خلال عشرات السنوات

الجرأة والابتكار في اطلاق المشاريع المليارية , بناء المدن والمشاريع العقارية المتكاملة , مراكز المال والأعمال , مراكز التسوق والمولات الضخمة وفكرة مهرجانات التسوق , مدن الانترنت , مدن الاعلام … مشاريع الطاقة …. الخ …. الخ

والكثير الكثير من الأفكار والابداعات التي انطلقت من الامارات والتي جذبت اليها أنظار العالم وبدأت تنتشر الى جميع دول المنطقة ….

– قبل أن نبدأ بالتهويل والبلبلة وبث الشائعات والالتفات الى جميع التقارير التي تتحدث عن تسريح الموظفين والغاء بعض المشاريع بسبب الأزمة العالمية … الخ …

يجب أن نتذكر الأوضاع قبل الأزمة

نصف رافعات العالم كانت موجودة في امارة دبي وتعمل ليل نهار

زحمة غير طبيعية في الشوارع بسبب الشاحنات ومشوار النصف ساعة يستغرق 4 ساعات

آلاف العمال والبشر يتدفقون على الامارات بشكل يومي

أعمال طرق في كل مكان والمترو يشق طريقة بين جميع المناطق

لذلك فمن الطبيعي وبعد هذه الأزمة الطاحنة والتي جاءت لنا من الخارج وبسبب نقص السيولة وتوقف البنوك عن الاقراض ….

من الطبيعي أن يكون هناك الغاء في بعض المشاريع والاستغناء عن بعض الوظائف وتباطؤ العجلة .. خصوصا وان العجلة في دبي كانت تدور بسرعة فائقة …..

ونسأل أنفسنا عن عدد الموظفين الذين تم تعيينهم في تلك الشركات خلال السنوات الأخيرة …. قبل الحديث عن تسريح 10 أو 20 %

ومن الطبيعي أن يتم الاستغناء عن بعض الوظائف والموظفين بعد ذلك التباطؤ خصوصا وان أوقات الطفرة تحدث بها مبالغات وبعض التسيب في التوظيف ولا يتم التدقيق كثيرا في انتاجية الموظفين ومدى حاجة المؤسسات الى تلك الأرقام من الوظائف …

لذلك نلمس الفارق بشكل واضح في امارة دبي تحديدا مقارنة يحجم الأعمال والسرعة التي كانت تسير بها الامارة قبل الأزمة ….

ولكن من المهم أن ندرك أن هذه الأزمة جاءت لنا من الخارج ولم تكن من الداخل بالرغم من امتداد تأثيراتها وتعثر بعض الشركات والأفراد ….

وبما ان الامارات قادت تلك النهضة الاقتصادية وابتكرت الأفكار الخلاقة …

سوف يكون لها دور القيادة للخروج من هذه الأزمة …. ان شاء الله

سوف يخرج من يخرج ويأتي غيره ….

وسوف تبقى البنية التحتية القوية التي تم بناؤها على مدار السنوات وسوف تبقى مقومات جذب الاستثمارت والشركات والمؤسسات والسياحة والبشر

وسوف يبقى قصر الامارات …. وبرج دبي شامخا

وسوف تبقى الجسور العملاقة والمترو والأنفاق والمطارات والموانىء والشوارع الجميلة ومراكز التسوق والأبراج الشاهقة والمدن العصرية

سوف يبقى كل ما تم بناؤه وانجازه في الدولة … والحمدلله

وتأكدوا لن يستطيع أن يخرج أحدا حاملا معه برج دبي ( ماشي مكان في الطياره )

الامارات : سوف تكون بوابة الخروج من الأزمة في المنطقة

باختصار : ما يحدث في الدولة كالذي يقوم ببناء مصنع للسيارات طاقتة الانتاجية 5000 سيارة … بينما في الوقت الحالي ينتج 500 سيارة … ولكن عندما يحين الوقت ويزداد الطلب يجني المصنع ثمار الرؤية الثاقبة والتخطيط بعيد المدى ….

والله أعلم

التوفيق للجميع ان شاء الله

8 thoughts on “(((((((((( الامارات : بوابة الخروج من الأزمة ))))))))))

  1. اتفق معك . . . لكن لو فيه شفافيه كنا بنكون الافضل بالعالم . . . .

    لو خبرونا بالازمه من البداية كان الشركات وقت التوظيف . . . وامور كثيره كان الواحد بيحسب لهااا احساب . . . . .

  2. الدليل على كلامك أن الامارات أول من اتخذ الإجراءات الوقائية بضخ السيولة والقوانيين و …

Comments are closed.