البحـريـن … تعديـلات وزارية تطيـح ببعـض رمـوز

“العائلـة المالكـة”

في محاولة لحل الأزمة الراهنة في البلاد اصدر ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة مرسوما شمل تعديلات وزارية ، تضمن خروج عدد من وزارء الحكومة المنتميين الى العائلة المالكة ، بالاضافة الى تخفيض الأقساط الشهرية عن المشاريع الإسكانية.

وذكرت صحيفة “الوسط” البحرينية ان الملك قرر تعيين الدكتور مجيد بن محسن العلوي وزيرا للاسكان , والدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزيرا للطاقة , والدكتور نزار بن صادق البحارنة وزيرا للصحة , وجميل بن محمد حميدان وزيرا للعمل وكمال بن احمد محمد وزيرا لشئون مجلس الوزراء .

وخرج من الحكومة عدد من الوزراء من عائلة ال خليفة المالكة ، ويعتبر هذا التغيير من المطالب الاصلاحية التي نادت بها المعارضة.

في غضون ذلك عاد زعيم المعارضة الشيعي حسن المشيمع من منفاه امس السبت لينضم الى حركة معارضة تطالب الحكام السنة للمملكة بإعطاء مزيد من الحقوق.

وقال حسن المشيمع للصحفيين في المطار لدى عودته” أنه يريد دستورا حقيقيا وان السلطات وعدت من قبل لكنها فعلت كل ما أرادت”.

وقال المشيمع في اشارة الى المحتجين المناهضين للحكومة الذين يعتصمون في دوار اللؤلؤة بالمنامة “انه عاد الى البحرين ليتعرف على مطالب الناس في الدوار وان يجلس معهم ويتحدث اليهم”.

وكانت تجري محاكمة المشيمع غيابيا بشأن مؤامرة انقلاب مزعومة، والمشيمع زعيم حركة حق الشيعية ويتخد من لندن مقرا له.

وقام الاف المحتجين المناهضين للحكومة بمسيرة من دوار اللؤلؤة الى مكتب سابق لرئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة امس السبت في تكتيك جديد لتقديم مطالبهم بابعاد الرجل الذي يتولى منصبه منذ 40 عاما.

والشيخ خليفة وهو عم الملك ورمز للسلطة السياسية والثروة للاسرة الحاكمة في البحرين.

وهذه المسيرة هي أول توغل في منطقة حكومية وتجارية في المنامة، وتوقفت عند مجمع يضم وزارة الخارجية، فيما لوح كثيرون بالاعلام البحرينية ورددوا هتاف “الشعب يريد اسقاط النظام”.

وكان الديوان الملكي اعلن الجمعة يوم حداد رسمي على ارواح الضحايا الذين سقطوا في الاحتجاجات.

وتنوعت مطالب المتظاهرين إلا أن كثيرا من المحتجين أكدوا ضرورة استقالة الحكومة ومحاكمة قادة الشرطة والجيش الذين أعطوا الضوء الأخضر لاستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين قبل بدء أي حوار بين الحكومة والمعارضة.

وطالب آخرون بإسقاط النظام وهو المطلب الذي يبدو أن أكثر أحزاب المعارضة لا تؤيده حيث يسعون إلى ملكية ديمقراطية مع ضمانات بانتخاب السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وتأتي تلك التطورات بعد إقالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لوزراء من التشكيلة الوزارية الحالية بوصفهم متسببين بتأزيم الاوضاع في الاحداث الاخيرة في البلاد والتي ادت الى موجة احتجاجات عارمة.