البلوشي «خطيب الأمة» أبكى الجماهير بكلماته

أكد محمد إبراهيم البلوشي (12 عاما) الطالب بمدرسة الخليج بدبي والمنتسب إلى مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم في خطبته ضمن برنامج (خطيب الأمة)، الذي يعد أحد العلامات البارزة للملتقى الرمضاني الذي تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن الفوز برمضان وما به من نفحات هو مبتغى كل مسلم صائم بنهار رمضان قائم بليله، مشيرا إلى أن لنا في السلف الصالح الأسوة الحسنه.

وطرح البلوشي العديد من الأمثلة منذ عهد الصحابة والتابعين عن كيفية استفادة هؤلاء من رمضان، موضحا أن رمضان فرصة للمسلم كي يروض نفسه وشهواته، ويقترب من ربه، ويعود نفسه على الصالحات من الأعمال حتى نعتاد ذلك بعد رمضان، مضيفا أن خير الأعمال التي حرص عليها السلف هي الذكر وقراءة القرآن أناء الليل وأطراف النهار.

وقال البلوشي الذي أذهل الحضور بطلاقته وتيقنه من المعاني التي يتحدث عنها في بداية إلقائه الخطبة، إنه أحب الخطابة والإلقاء منذ صغره حيث ضمه والداه إلى مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن وأتم حتى الآن حفظ 10 أجزاء منه، ومع تلاوة وتجويد القرآن أصبح لسانه طلقا في اللغة العربية ، فشجعته والدته على الانضمام إلى برنامج خطيب الامة الذي تبنته الأستاذة شيخة كدفور.

وفي البرنامج دربته كدفور على مواجهة الجماهير وأساليب الإلقاء ومعاني الكلمات، وآداب الخطابة، وحببته في القراءة للإستزادة من المعارف الدينية، حتى أجادها جميعا، وأنه اعتاد منذ ثلاث سنوات على المشاركة في المسابقات والملتقيات، ولكن الملتقى الرمضاني يُعد أبرزها لأنه يواجه جماهير كبيرة ويكون في حضرة علماء كبار.

ويتمنى البلوشي ان يصبح في المستقبل داعية يهدي الناس إلى صحيح دينهم إلى جانب ممارسة مهنة الطب إذا كان ذلك ممكنا، مؤكدا أن علوم الدين لا تنفصم عن العلوم النافعة للناس في دنياهم وآخرتهم.

وعن أيامه الرمضانية، أوضح البلوشي انه يقضيها في معية اسرته بين قراءة القرآن الكريم ومتابعة بعض الأحاديث الدينية على القنوات الفضائية وممارسة هواياته الرياضية سواء تنس الطاولة أو السباحة ليلا، وانه لم تفته صلاة الجماعة خلال أيام رمضان مرة واحدة