(((( التجارة : ربح وخسارة .. وما يهزك ريح يا اعمار ))))

كما هو الحال في جميع الأنشطة التجارية وتجارة الأسهم والعملات والمعادن والسلع والنفط …. الخ ..

وكما ان هناك احتمال للربح … فان هناك احتمال للخسارة أيضا …..

كذلك هو حال الشركات المساهمة العامة … وحال المستثمرين والمكتتبين في تلك الشركات ….

وقبل التفكير في الاكتتاب أو شراء أي سهم في أي من الشركات المساهمة …. يجب أن نضع في اعتبارنا ان تلك الشركة معرضة للربح والخسارة …..

هذه المقدمة جاءت بعد أن قرأت العديد من المواضيع والمشاركات بعد اعلان نتائج اعمار والتي تفنن فيها البعض في ابراز عضلاتة في الانتقاد وتوجية اللوم على الشركة ….

بل ان البعض تمادى في التلحين والتحريض ويطالب بسحب الثقة من ادارة الشركة

ومحاسبة ادارة الشركة وتغيير ادارة الشركة وربما بعد فترة سيطالب باعتقال ادارة الشركة …

الكثير من العبارات والمطالبات العنترية التي قرأتها منذ اعلان اعمار ولا أتذكر حقيقة أين قرأتها من كثرتها

نعم الشركة خسرت جزء كبير من استثماراتها في الشركة الأميركية …. وواضح ان الاستثمار لم يكم موفق منذ بدايتة …. ويجب أن تكون المسائلة والمحاسبة حول هذه النقطة تحديدا ولكل مساهم الحق في ذلك

ولكن وقبل التفكير في المسائلة يجب أن نعلم وندرك أيضا طبيعة الأوضاع الاقتصادية الغير مسبوقة والتي يمر بها العالم والتي أدت الى تلك الخسائر …

ويجب أن نعلم ان هناك دول وحكومات وصناديق سيادية وخاصة وبنوك وشركات ومحافظ … خسرت أضعاف ما خسرتة شركة اعمار …. بل ان بعضها خسرت كل ما لديها وأعلنت افلاسها ….

وما زالت الشركات والبنوك مستمرة في الاعلان عن خسائر تاريخية لم تتعرض لها منذ نشأتها ….

وان الحكومات والدول وبالرغم من جميع خطط الانقاذ وضخ المليارات … عجزت حتى الأن عن الخروج من هذه الأزمة الطاحنة والتي لم يشهد لها التاريخ مثيل ….

صحيح ان الوضع يختلف عندما تكون الشركة مساهمة عامة …. ويجب على الشركة توخي أقصى حدود الحيطة والحذر … ولكن على الشركة أيضا التوسع في الاستثمار والسعي والمحاولة في تحقيق أفضل العوائد للمستثمرين ….

ويجب أن ندرك أيضا ان اعمار كما انها خسرت في ذلك الاستثمار …. فانها ربحت في استثمارات كثيرة وكانت أرباحها بالمليارات

وقد ربح المستثمرين ذهبا سواءا من أسهم اعمار أو عقارات اعمار

ومن يريد أن يحاسب ويعاتب الشركة الأن …. يجب أن يضع ذلك في اعتباره

ويجب أن يدرك المبادىء الأولية للتجارة ….. وكما ان هناك ربح فان هناك خسارة أيضا …..

الشركة سعت واجتهدت وكما حققت المليارات في الماضي …. لم يحالفها التوفيق في هذا الاستثمار … وهي ليست نهاية المطاف ….

وقبل أن يلعب البعض دور موظف الصليب الأحمر الذي يأتي بعد الحدث وبعد وانتهاء المعركة لاحتساب عدد الجرحى والقتلى ….

فيسأل نفسة أين كان قبل الحدث ولماذا لم يدلي بدلوه من قبل ولماذا لم يعطي رأية حول ذلك الاستثمار أو توقعاتة لسوق العقار … الخ … قبل أن يبدأ بالقاء اللوم على الشركة الأن ….

ولماذا لا تتحفنا تلك الأقلام بنظرتها المستقبلية لاستثمارات الشركة الخارجية ومستقبل سوق العقار في الدولة … فقد تستفيد منهم الشركة ونستفيد نحن أيضا

أسهل ما يستطيع أن يفعلة الشخص السلبي أن يلقي باللوم وينتقد وينتقد لمجرد النقد … وهو في الأساس فارغ من الداخل

وأفضل وسيلة للتعامل مع ذلك الشخص أن تسألة عن رأيه أو أن يعطيك الحلول المناسبة !!!

حينها سيقف أمامك كالأهبل المسطول

الكلام غير موجة لشخص أو أشخاص معينين …

والواجب علينا دعم شركاتنا المحلية وتجديد الثقة في ادارات شركاتنا ولا ننكر الجميل لمجرد كبوة تعرضت لها الشركة

كل التوفيق لجميع الشركات والبنوك المحلية ان شاء الله