التحديات تنتظر أبو ظبي مع تسارع النمو
يوجد في أبوظبي مشاريع قائمة ومعلنة بقيمة 2,4 تريليون دولار ستسمح بمضاعفة عدد السكان في الإمارة على مدى العقد المقبل. ولكن هذا التوسع الضخم يخلق تحديات هائلة ستحتاج الإمارة لمعالجتها.
الأثنين 17 ديسمبر 2007 – 09:47 GMT+4

المشهد العمراني في أبوظبي يشهد تطوراً سريعاً
وأشار استطلاع إلكتروني شمل الحاضرين في مؤتمر ميد أبو ظبي إلى الموارد البشرية باعتبارها القضية الرئيسية لأبوظبي في الوقت الحاضر حيث سجلت معدل تضخم بمعدل 11% فقط وهو معدل يثير الدهشة عند النظر إلى العناوين الرئيسية في الصحف المحلية والتي تتناول التضخم.

ومن الواضح أن أبو ظبي تحتاج لتعبئة الناس ومعدات ومواد لبناء أبوظبي المستقبل. وقد تم أخذ هذا كله بعين الاعتبار مع المشاريع الضخمة على الورق وهي متاحة بالكامل في الموقع الإلكتروني abudhabi.com والذي يشمل حتى خطط المشاريع الحضرية المثيرة للإعجاب.

ويعد إيجاد المواهب اللازمة لبناء أبو ظبي الجديدة المشكلة الأكثر إلحاحاً، سواء من لناحية بناء المدينة أو خلق اقتصاد جديد.

تطوير اقتصاد متنوع

خلال المؤتمر، قدم خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية بإمارة أبوظبي عرضاً حول الموقف الرسمي والذي يدور حول التركيز الواضح على الخطة العمرانية الجديدة والإصلاح الشامل للنظام القضائي والشفافية التشريعية.

وفي الوقت ذاته، دعا المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي “لتصدير المعرفة من أبو ظبي” حيث بدأت المدينة بالتحول إلى مركز للبحوث والابتكار. جاء ذلك في أعقاب تصريحات سابقة لجابر علي خيلي، الرئيس التنفيذي لشركة “زونزكورب” الذي يتولى مهمة تطوير مناطق حرة ضخمة للصناعة، عن تطوير اقتصاد أكثر تنوعاً.

ويجري التركيز في هذه الأثناء على تطوير المباني والبنى التحتية في أبو ظبي خلال سلسلة من المشاريع العملاقة يجري تنفيذها من خلال شركات التطوير العقاري الخاصة التي تأسست حديثاً مثل “الدار العقارية” و”صروح العقارية”.

وكانت المراحل الأولى من المشاريع الأولية قد بدأت بالظهور في أبو ظبي. وكان هناك بعض الشكوك المحلية حول مدى الالتزام بهذه المشاريع بسبب التغيير الكامل للمخططات في الماضي القريب، وعلى سبيل المثال تحولت جزيرة السعديات التي كان مقرراً لها أن تكون مركزاً مالياً قبل عقد من الزمن إلى متحف وجزيرة سياحية.

إيجاد التوازن

أشار عدد من المتحدثين إلى الصراع بين الحاجة للاستمرار بالعمل ومع الرغبة في تصميم أفضل ما يمكن من المساحات الطبيعية في المناطق الحضرية من خلال تخطيط واسع النطاق. ويعتبر إيجاد توازن صحيح من التحديات الكبيرة في السنوات المقبلة.

ومع ذلك، فإن مصداقية خطة أبوظبي الحضرية تنمو كل يوم مع تحقيق جميع العناصر نمواً مهماً جعلتها تكتسب زخماً لكل منها. وتناولت الجلسة المسائية في اليوم الأول للمؤتمر مناقشات حول الميناء الضخم والمطار والصناعة الثقيلة التي يجري تطويرها الآن.

ومن المحتمل أن يفوق نشاط التشييد والبناء في أبوظبي مثيله في دبي في غضون السنوات الأربع المقبلة وستحتاج الإمارة لجيش من العاملين يصل إلى 700000 عامل. ومهما كانت الجدوى الاقتصادية لهذه الاستثمارات الرائعة طويلة المدى إلا أنها سوف تبقي الاقتصاد الإماراتي في حالة نمو مستمرة خلال السنوات القادمة.