أولياء أمور يطالبون بتقنيات متطورة في الحافلات
“تعليمية” رأس الخيمة تبدأ اليوم التحقيق في دهس الطفلة هدى
رأس الخيمة عدنان عكاشة:
أثارت فاجعة وفاة طفلة في عمر الزهور لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات إثر دهسها أمام منزل أسرتها في بلدة شعم برأس الخيمة من قبل حافلتها المدرسية لتلفظ أنفاسها الأخيرة تحت عجلات الحافلة، الكثير من التساؤلات المعلقة على مدى السنوات الماضية.
وفاقمت حوادث دهس الطلبة الدموية، التي أزهقت خلالها أرواحهم الطاهرة تحت عجلات حافلات مدارسهم، حدة الشعور بالمرارة من قبل أولياء الأمور وأسر الطلبة الضحايا والتربويين جراء تكرار تلك الحوادث وبقاء بعض أسبابها في ظل شيء من الخلل في منظومة نقل الطلبة.
اللافت للنظر أن معظم الحوادث التي شهدتها السنوات الماضية في رأس الخيمة والتي ذهب ضحيتها أطفال وطلبة مدارس تعرضوا خلالها للدهس من قبل حافلات مدارسهم التي تحمل أحلامهم البريئة أو من قبل مركبات أخرى بعد نزولهم من حافلات مدارسهم، تركزت في المدارس التابعة للقطاع الخاص في ظل ما يمكن اعتباره تحسناً ملموساً في شروط نقل الطلبة ومعايير سلامتهم في حافلات المدارس الحكومية التي تتولى مسؤوليتها مؤسسة مواصلات الإمارات.
عبدالله حماد مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، أكد ضرورة الالتفات بصورة أكبر لملف نقل الطلبة وسلامتهم على متن الحافلات المدرسية عبر خطوط النقل المدرسي سواء في القطاع الحكومي أو نظيره الخاص، لافتا إلى الحزن الذي غطى الوسط التربوي والمجتمع المحلي في رأس الخيمة إثر وقوع الحادث المؤلم.
وأكد ضرورة تقيد جميع المدارس الخاصة بمعايير سلامة الطلبة على متن حافلات المدارس، وفي مقدمتها تعيين مشرفين أو مرافقين داخل الحافلات، وهو مطلب حيوي لمساعدة السائق والإشراف المباشر على نقل الطلبة وضمان سلامتهم وتوصيلهم إلى منازلهم وتنظيم عملية صعودهم ونزولهم من الحافلات المدرسية.
ورأى أن حادث دهس الطفلة “هدى” الذي وقع في الأيام الماضية يستحق التحرك وبحث ودراسة أسباب تلك الحوادث المروعة إلا أن ذلك يصب في المحصلة في خانة القضاء والقدر.
وحول مطالب بعض أولياء الأمور والتربويين بإلزام المدارس الخاصة بتوفير حافلات حديثة تحتوي على تقنيات متطورة تتيح للسائق كشف محيط الحافلة قبل التحرك، أشار حماد إلى ضرورة ذلك إلا أن عقبة ميزانيات المدارس وإمكاناتها المتفاوتة التي تتوقف على حجم رسومها ورأس مالها قد تعرقل مثل تلك الخطوات الحيوية.
واقترح تطوير وتحسين مواقع تنزيل وتحميل طلبة المدارس، وتحسين الشوارع التي يتم نقلهم عبرها وجعلها مكشوفة وإزالة أي لوحات أو أشجار تعوق رؤية السائقين وكشفهم للمنطقة بوضوح إلى جانب استمرارية تدريب وتأهيل سائقي الحافلات المدرسية في المدارس الخاصة.
وأكد أن القسم المختص في المنطقة سيبادر إلى التحقيق في ملف حادثة دهس هدى، كإجراء داخلي لمحاسبة أي طرف أو جهة يثبت تقصيرها أو تسببها في الواقعة الدموية المؤسفة والوقوف على الأسباب التي عرضت حياة الطفلة وهي في “كي جي 1” للخطر ووفاتها لاحقا ومن ثم العمل على تفادي وقوع مثل تلك الحوادث المأساوية مستقبلا.
من جهته أوضح سالم سيف الجابر رئيس قسم التعليم الخاص في منطقة رأس الخيمة التعليمية أن التحقيق في حادث وفاة الطالبة “هدى” من المقرر أن يبدأ حالاً عبر التحري مع إدارة المدرسة الخاصة وكافة الأطراف المعنية، وزيارة مقر المدرسة ميداينا والتعرف الى ظروف وقوع الحادث، مشيرا إلى أن إدارة المرور والترخيص في رأس الخيمة هي الجهة المختصة في التحقيق في الحادث في حين تتولى المنطقة التعليمية ممثلة بقسم التعليم الخاص التحقيق والتحري من الجوانب الإدارية والتربوية من منطلق مسؤوليتها.
والد الضحية “هدى” طالب من جهته بمبادرة وزارة التربية والتعليم إلى الاهتمام بصورة أكبر بقضية سلامة الطلبة خلال نقلهم بين مدارسهم ومنازل أسرهم لاسيما المدارس الخاصة.
ولفت عدد من أولياء الأمور إلى أن بعض المدارس التابعة للقطاع الخاص تقوم بتعيين سائقين على كفالة غيرها، ويتعاقب على وظيفة السائق على متن حافلاتها عدة سائقين على مدار العام الدراسي، بسبب ظروف عملهم وتدني رواتبهم وهو ما يشكل خطرا على سلامة الطلبة ومخالفة صريحة للأنظمة والقوانين تستدعي رقابة مشددة على تلك المدارس والتأكد من استيفاء سائقي حافلات المدارس لشروط الكفاءة والخبرة. واعتبر عبيد البريكي مدير فرع مؤسسة مواصلات الإمارات في رأس الخيمة ورئيس فرع جمعية المعلمين في الإمارة، أن عدم تقدير سائق الحافلة المدرسية للظروف المحيطة به يشكل أبرز أسباب وقوع حوادث دهس الطلبة وتكرارها، إلى جانب الإهمال واللامبالاة داعيا إلى توفير “مرايا” أمامية وخلفية كافية في الحافلة لتمكين السائق من معاينة البيئة المحيطة به قبل تحركه مشددا على أهمية ملاحظته الدقيقة للموقع قبل الانطلاق.
ولفت إلى أنه يتم نقل 30 ألف طالب في المدارس الحكومية في نطاق رأس الخيمة يوميا، في حين تعكف إدارة الفرع على تنفيذ خطة مكثفة لضمان أمن الطلبة، خلال نقلهم بين المدارس والمنازل، تشتمل على توعيتهم وتدريبهم على معايير أمن وسلامة الطلبة ومهارات القيادة الآمنة، وتنفيذ محاضرات متخصصة بواقع مرتين أسبوعيا في كل محطة تابعة للمؤسسة في الإمارة.
انا لله و انا اليه راجعون بس الله يهدي
ترا هالدريويلية مستعيلين يبون يوصلون اليهال و يردون يشلون مدارس ثانية
الله يصبر اهلها ان شاء الله
انا سمعت الخبر في الراديو
الغلطة من مشرفة الباص لانها ماراقبتها وين سارت ومن اهل البنت الي ماخلوا حد يترياها عند باب البيت
الله يرحمها …ويصبّر اهلها
انّا لله وانّا اليه راجعون
الله يرحمها ويصبر اهلها يا رب
شكرآ اختي
الله يحفظج
الله المستعان