التحقيق مع البريطانييـن بالمر وآكروز بتهمة «الفعل الفاضح»
بدأت النيابة العامة في دبي أمس، التحقيق مع البريطانية ميشيل بالمر وصديقها فينيس آكروز، بتهم «هتك العرض بالرضا» و«الفعل الفاضح العلني» و«تعاطي المشروبات الكحولية».
وكانت شرطة موانئ دبي اعتقلت، في الخامس من يوليو الجاري، بالمر وصديقها، بعد أن ضبطتهما يمارسان «فعلاً فاضحاً» على الشاطئ العام في منطقة جميرا.
لكن آكروز وصديقته، نفيا تهمة ممارسة «الأفعال الفاضحة»، وقالا في تصريحات صحافية أن الشرطة «فهمت الأمر بشكل خاطئ».
وكتب آكروز في رسالة اعتذار بعثها لصحيفة محلية تصدر باللغة الإنجليزية «هذه الحادثة سببت لي الذل والتحقير، وانا أشعر بعميق الأسف لسلوكي غير المسؤول. اتهمت بممارسة فعل فاضح، وهذا لم يحدث، رغم أنني أعترف بأن سلوكي كان غير ملائم، وغير مقبول في إمارة دبي».
وأضاف «منذ أن جئت إلى دبي، قوبلت بحفاوة ودفء وحسن ضيافة، لكنني للأسف خنت هذا الكرم، وكلي أمل هنا أن تكون رسالتي أظهرت مدى ندمي وأسفي العميق بسبب سلوكي، واعتذاري لسكان دبي عميق وأصيل».
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم السفارة البريطانية سايمون غولدسميث «لن نقدم أي مساعدة للمتهمين سوى توفير قائمة بأسماء محامين محليين» وتابع «هناك أمور لا يمكننا التدخل فيها بالنسبة لرعايانا في الدولة».
وأضاف غولدسميث لـ«الإمارات اليوم» إن السفارة «لا تستطيع إخراجهما من السجن حال تم حبسهما لكن يمكننا زيارتهما والتواصل مع عائلتيهما»، لافتاً إلى أنه «لا يمكننا إعطاؤهما أي استشارات قانونية ولا التدخل في إجراءات القضاء في الدولة».
وكانت شرطة الموانئ تلقت بلاغات من مرتادي الشاطئ تشكو من«ممارسات البريطانية، وتم الانتقال إلى الموقع ليتم ضبطها في وضع مخل مع صديقها».
وشاهد أحد أفراد دورية الشاطئ بالمر ـ (36 عاما)، في «وضع مخل مع صديقها نحو التاسعة مساء الخميس الماضي، على شاطئ جميرا بالقرب من برج العرب، فبادرت الدورية بتوقيفهما في مركز شرطة الموانئ وأحالتهما إلى النيابة العامة في انتظار تقرير الطبيب الشرعي بشأن تعرضهما لحالة سكر من عدمه». وبحسب القانون فإن البريطانية وصديقها قد يواجهان عقوبة السجن من ثلاثة أشهر إلى ست سنوات، إذا قررت النيابة العامة في دبي المضي في محاكمتهما.
ألاووفقاً لأرقام شرطة الموانئ في دبي، فإن إجمالي مرتادي الشاطئ المفتوح والحديقة القريبة منه بلغ نحو 2.97 مليون شخص، اعتقل منهم نحو 641 في أوضاع مخالفة للقانون، و79 خلال الأسبوعين الأخيرين.
«الديلي ميل»: البريطانيون الجدد لا يحترمون قوانين الإمارات
دبي ــ مكي معمري
كتبت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية إن البريطانيين الجدد المقيمين في دبي، لا يكترثون بالقوانين الإماراتية. وتناولت في تقرير لها، من دبي، واقعة ممارسة بريطاني وبريطانية الجنس على شاطئ جميرا، ورأت أن البريطانيين في دبي يشعرون بالغرور وبأنهم فوق القانون.
وأشارت «الديلي ميل» إلى أن البريطانية ميشيل بالمر، التي تعمل في احدى دور النشر في دبي، تواجه عقوبة السجن لمدة ست سنوات. موضحة أن بالمر وصديقها التقيا يوم الجمعة، قبل الحادث بساعات، في حانة في فندق لو ميريديان حيث شربت الخمر حتى الثمالة. وبعدها نزلت إلى الشاطئ برفقة صديقها. وهناك راحت تمارس الجنس مع صديقها، وعلى الرغم من تنبيه شرطي كان في المكان لهما، اصرت على الاستمرار في العمل الفاضح. وتم توقيفهما في ما بعد، وتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة.
ونقلت الصحيفة عن المتهمة التي استفادت من إفراج مؤقت، أنها في وضع سيئ للغاية وأن الشرطة تريد أن «تجعل منا عبرة للآخرين»، وتضيف انه بسبب ذلك «سنتلقى (هي وصديقها) أقصى العقوبة. ومن جهة أخرى يصفها أصدقاؤها بأنها فتاة مرحة واجتماعية، إلا «أنها ارتكبت خطأ كبيراً جداً» حسب أحد المقربين.
من جهته قال متحدث باسم «أي تي بي للنشر» التي تعمل فيها المتهمة، انه تم إخبار بالمر بعادات البلد وقوانينها عندما انضمت إلى الشركة. وأضاف أن الشركة تتوقع من العاملين فيها أن يتماشى سلوكهم مع النظم والقوانين المعمول بها في دبي، إذ يوجد في الشركة 600 عامل وموظف ينتمون إلى 20 جنسية.
ورأت الصحيفة أن «أي مواطن بريطاني كان بإمكانه قبل 10 سنوات، أن يحصل على أي وظيفة في دبي، براتب مغرٍ. وقد جذب هذا الجو الكثير من البريطانيين، خصوصاً الذين كانوا يعملون في المواقع النفطية، والذين كانوا يشغلون مناصب مهمة في الشركات متعددة الجنسيات. وكان الموظفون يجلبون معهم زوجاتهم أو صديقاتهم، لكن في الغالب يتركون أطفالهم لمتابعة دراستهم في بريطانيا. وعادة ما يكوّن هؤلاء صداقات مع فتيات. وكان المجيء هنا بالنسبة للمهندسين وأصحاب المحلات والمسؤولين ومديري الفنادق، يندرج تحت حب المغامرة، وكان بالنسبة للبعض هروباً من الإخفاقات في الوطن.
ودأب المقيمون البريطانيون في دبي على السلوك السيء والمنحرف. إلا أنه كان هناك احترام للقوانين، وكان الناس يخفون جانبهم السيء ولايجهرون به على الملأ، وفي حال حدوث خطأ لايتردد المخطئ في تقديم الاعتذار.
وذكرت «الديلي ميل» إنه «حتى قيادة السيارات في حالة سكر كانت مسموحة للبريطانيين، وفي حال ضبط سائق مخمور، يكتفي الشرطي بتوجيه النصح له قائلا «يستحسن أن تطلب سيارة أجرة، سيدي»، الأمر الذي جعل شرطة دبي تبدو كأنها الأفضل (في أعين هؤلاء)».
وتابعت «إلا أن الأمر اختلف الآن، فالبريطانيون الجدد لايكترثون بالقواعد القديمة. فالكثير منهم استهوتهم الشمس الساطعة طوال العام، والحياة من دون ضرائب، ومراكز التسوق. ومع ارتفاع تكاليف المعيشة في بريطانيا والطفرة العمرانية في دبي، تزايد عدد رعايا المملكة المتحدة ليتجاوز 100 ألف فجأة. ومع هذا العدد الهائل باتت المشكلات متوقعة، وأصبح البعض يتصرف كما لو أنه في مدينته في بريطانيا في نهاية الأسبوع. وأدى هذا السلوك بالبعض إلى الإحساس بالغرور، وأنهم فوق القانون. واللافت في قصة ميشيل بالمر أن الشرطي أعطى لها تحذيراً بالتوقف عما كانت تفعل، وقام بتوقيفها بعد أن وجدها تفعل ذات السلوك الفاضح.
وتدل حادثة بالمر على شيوع التصرفات غير السوية بين المقيمين البريطانيين». وأضافت الصحيفة في تقريرها «لا توجد شرطة منزهة عن الخطأ، لكن بفضل جهاز الشرطة استطاعت دبي أن تحافظ على روح النزاهة والتسامح في الإمارة منذ نشأتها في الستينات. وفي الوقت الذي تشهد فيه دبي توسعً كبيراً يناط بالشرطة السهر على راحة المقيمين والسائحين، من خلال تطبيق القوانين وتشديد الخناق على المجرمين، المهمة التي لاتبدو سهلة. وحان الوقت للمقيمين والجيل الجديد (البريطانيين) من السائحين أن يفهموا مجريات الأمور. في الوقت الذي تشدد فيه الشرطة في دبي العقوبات على المتورطين في قضايا المخدرات، حيث لا تقل العقوبة عن أربع سنوات لمن جلبها إلى الدولة. كما يمكن أن يتعرض السائق المخمور إلى عقوبة الإبعاد والغرامة المالية في حال تم ضبطه».