التحليل الفني – أنماط الأسعار (الاستمرار – الجزء 1)
يساعد استمرار أنماط الأسعار المستثمرين على تحديد توجهات التحركات المستقبلية، و في رأيي أنه على عكس الأنماط الإنعكاسية فإن الفائدة الأساسية منها ليست إعلام المستثمرين بالوقت المناسب لأخذ موقع في السوق و إنما ما الذي يجب فعله مع المعاملات الجارية حالياً و المواقع التي تم أخذها في السوق. و من جهة أخرى فإنه من الممكن أخذ موقع في السوق اعتماداً على استمرار أنماط الأسعار و هذا سيتم شرحه أيضاً.
المثلثات
المثلثات هي أنماط أسعار تصور بالرسم تصحيحات السوق على المدى القصير و تجاوز المثلث هو علامة على استمرار التوجه.
و هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المثلثات و هي:
1. المثلث المتماثل
يصوَّر المثلث المثماثل على شكل خطوط توجه تربط القمم و القيعان و التي تضيق شيئاً فشيئاً لتقترب من بعضها البعض، و إذا تم تجاوز النقطة A في الشكل أعلاه فإنه:
-إذا كان لدى المستثمر موقع طويل الأمد في السوق فإن هذا يعتبر ضمان بأنه يجب الإبقاء على الموقع و أن المتفائلون يزدادون قوة.
-إذا لم يكن المستثمر يملك أي موقع في السوق فإنه بالإمكان أخذ موقع طويل الأمد في السوق.
و في الجهة الأخرى فإنه إذا تم تجاوز خط القيعان للمثلث فإنه:
-إذا كان لدى المستثمر موقع طويل الأمد في السوق فإن هذه أول إشارة بأن المتفائلون يخسرون قوتهم و أنه قد يتم إغلاق الموقع.
-إذا لم يكن المستثمر يملك أي موقع في السوق فإنه يجب ألا يفعل شيئاً في رأيي لأن تجاوز خط القيعان هو فقط إشارة مبدئية على تغير التوجه.
2. المثلث المتزايد
يصوَّر المثلث المثماثل على شكل خط توجه علوي أفقي و خط توجه قيعان يزداد حيويةً في حركة توجه التزايد و يشير إلى زيادة قوة المتفائلين.
و ترجمة هذا النمط للأسعار هي بالضبط كما ورد أعلاه.
3. المثلث المتناقص
يصوَّر المثلث المثماثل على شكل خط توجه قيعان أفقي و خط توجه علوي يزداد حيويةً في حركة توجه التناقص و يشير إلى زيادة قوة المتشائمين.
و ترجمة هذا النمط للأسعار هي بالضبط كما ورد أعلاه.
عمر أرناؤوط
Omar.arnaout@xtb.com
منقول من موقع مكتوب للفائدة
ارباب
مشكور ارباب على طرحك الاجمل من رائع
مشكوور اخوي ارباب على الموضوع
بارك الله فيك
ما هو التحليل الأساسي (1)؟
بدايةً دعوني أرحب بكم إلى عالم التحليل الأساسي.هل سبق و تسائلتم لماذا يتراجع سعر الدولار الأمريكي؟ أو لماذا يتقلب سعر الذهب و النفط كثيراً؟ يقوم التحليل الأساسي بشرح الكيفية التي تؤثر بها المعلومات الإقتصادية من جميع أنحاء العالم على أسعار الأدوات المالية,و إنني آمل أن أبين لكم متعة تحليل معلومات الإقتصاد الكلي و الفوائد المجنية منها.
يورد جي سي ريتشي (J.C Ritchie) في كتابه التحليل الأساسي (Fundamental Analysis) “إن الهدف من التحليل الأساسي هو مراقبة و تصنيف الأصول المالية تبعاً لنوعية استثمارها (كتثمين خطر مخمن) و معدل العائدات المتوقع”.
يحاول المحللون الأساسيون تسعير الأدوات المالية (الأسهم و العملات و السلع و المؤشرات الاقتصادية …إلخ)و تحديد قيمتها الحقيقية, بعد ذلك يقارنون الأسعار التي قيموها بالأسعار السوقية الفعلية ثم يتنبئون بمجرى الأحداث المستقبلية و معدل العائدات المحتملة. فإذا لاحظ المحللون أن الأداة المالية قد تم تقييمها بسعر سوقي أقل من سعرها الحقيقي (الأداة المالية منقوصة أي تم تقييمها بسعر أقل من سعرها الحقيقي) فإنهم سيوصون بشرائها, أما في حال أظهرت الحسابات أن السعر السوقي مرتفعٌ جداً (أي تم تقييم الأداة المالية بسعر أعلى من سعرها الحقيقي) فإنهم سيوصون عملائهم ببيعها.
على النقيض من التحليل الفني, يقوم التحليل الأساسي بالبحث في الأسباب و ليس النتائج و بالتالي فإن الإختلاف الرئيسي بينهما يكمن في أن التحليل الفني يساعدك على تحديد الوقت المناسب لدخول السوق بينما يقتصر دور التحليل الأساسي على شرح الأسباب وراء حدوث أشياء محددة. و عند تسعير أداة مالية فإن المحللين يأخذون بعين الاعتبار عدة عوامل مثل : وضع الإقتصاد الكلي الحالي و المستقبلي في المنطقة و الدولة المعنية و مستويات أسعار الفائدة و التطور المحتمل لقطاع الصناعة و توقعات الأرباح و الحصص أو السيولة النقدية للشركة (في حالة الأسهم). و يتم اقتراح التوصيات بعد إخضاع التحليلات الأساسية لافتراضات المحللين الشخصية لذا لا يمكن اعتبارها دقيقة 100%. و يشتمل التحليل الأساسي على المراحل التالية:
1.تحليل الاقتصاد الكلي (العملات, السلع, المؤشرات الاقتصادية)
2.تحليل قطاع الصناعة (الشركات)
3.تحليل ظروف و أوضاع الشركة (الشركات)
4.التحليل المالي للشركة (الشركات)
5.التقدير
و يتم اتباع الخطوات أعلاه عندما يقوم المستثمرون بتحليل الشركات. أما في مجال أسواق تبادل العملات (forex) فإن المرء يحتاج لاستقصاء الوضع الاقتصادي العالمي الحالي. و لتحقيق ذلك تقوم الحكومات و الأجهزة الحكومية بنشر عدة مؤشرات اقتصادية تتعلق بقطاعات الصناعة. كما تتم مراقبة قرارات البنوك المركزية بخصوص أسعار الفائدة. و سأقدم في المستقبل القريب وصف تفصيلي شامل لكل ما سبق ذكره بالإضافة إلى العديد من العوامل التي تساهم بتغيير أسعار الصرف, و جميع المؤشرات الإقتصادية الهامة.
يعد التحليل الأساسي خطوة هامة في عملية صنع القرار إلا أنه في الوقت ذاته ليس مثالياً و تواجهه بعض العوائق, لعل أكثرها ذكراً هي:
1.قد يكون لمعلومات الإقتصاد الكلي نفسها تأثيرات مختلفة لنفس العملات – فليس هناك قاعدة محددة للتنبؤ بكيفية تأثر العملات عند معرفة معلومات معينة.
2.زخم المؤشرات الإقتصادية و معلومات الاقتصاد الكلي – فالحكومات تقوم بنشر التقارير الاقتصادية بشكل شبه يومي بالإضافة إلى التغيرات المفاجئة التي قد تحدث للأوضاع السياسية. فالمحلل الأساسي يجب أن يكون على إطلاع بآخر المستجدات و الأحداث.
3.يكون التحليل الأساسي مجدياً إذا تم تطبيقه لفترة طويلة من الزمن – فباستطاعة المحللين الأساسيين التنبؤ بالوضع الإقتصادي المستقبلي و لكن لفترة أطول في العادة. أما في الوقت الراهن فقد يحصل العديد من التغيرات و التعديلات غير المتوقعة التي يصعب التنبؤ بها.
مما لا شك فيه بأنه عند تحليل الاقتصاد و توجهاته المستقبلية فإنه من المهم الأخذ بعين الاعتبار المعلومات التي أخذها السوق بالحسبان. و إن كان من المتوقع للسوق نمواً أو توسعاً سريعاً و حيوياً فهل تم أخذ هذه المعلومة بالحسبان أم لا؟
يتبنى معارضو التحليل الأساسي الرأي القائل بأن هناك مخاطر عديدة قد تحدق بنتائج التحليل مثل تغير أسعار الفائدة و تغير توجهات سوق العمل و الإسكان و الضغوط التضخمية و المخاطر السياسية و غيرها.
هل بإمكانك التفكير بعوائق أخرى قد تعترض التحليل الأساسي؟ أم هل أنت واثق بأنه بإمكانك الاعتماد عليه بشكل كامل؟
و كما أشرت من قبل فإن التحليل الأساسي يجيب على السؤال: ماذا نشتري و لماذا نشتريه؟ بينما يوصي الخبراء أيضاً باستخدام التحليل الفني ليخبرنا متى نشتري و متى نبيع. كما يجب الإشارة إلى أن العديد من خبراء التحليل الأساسي بمن فيهم أنا شخصياً يستخدمون كلا التحليلين الأساسي و الفني في سوق الرأسمالية الحديثة و بنجاح باهر.
آدم ناركزيفسكي
X-Trade Brokers Dom Maklerski S.A.