بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء
أعتذر لتأخري, وللعلم فقد بدأت في كتابة هذا الموضوع أمس من منتصف الليل وحتى الساعة حتى الرابعة صباحا تقريبا, ثم قمت بتكملته صباحا بعد وقت قصير من الراحة , علما أنني لم أنته منه بعد, لهذا أرجو منكم السموحة.
النقطة الهامة في هذا الموضوع أنني أدمج هنا الفائدة العلمية, من خلال التطبيق العلمي على أحوال السوق بتاريح 19 نوفمبر 2005, لهذا من أراد منكم أن يتعلم ويعلم حقيقة خطوط فيبوناتشي, سوف يجد في قراءة الموضوع متعة كبيرة, أما من أراد أن يكتفي بالتحليل الفني من خلال تحديد مستويات الدعم والمقاومة فأنصحه بالذهاب إلى فقرة التحليل الفني مباشرة, لأن قراءة الموضوع قد تستغرق وقتا.
نظريات للتحليل الفني
توجد ثلاث نظريات في التحليل الفني, وهي النظريات التالية:
1. نظرية داو جونز, وهي من أقدم النظريات.
2. نظرية إنسحابات فيبوناتشي ( وتسمى كذلك تراجعات, أو تصحيحات فيبوناتشي).
3. نظرية موجات إليوت.
نظرا للتراجع في مجمل الشركات المدرجة في سوق دبي ويتضح لنا ذلك من خلال تراجع مؤشر سوق دبي, وجدت أنه من المفيد أن أعرض نظرية من هذه النظريات يمكن أن تكون فيها الفائدة للجميع, خصوصا أنها تتعلق بالحالة التي يمر فيها السوق. هذه النظرية هي نظرية إنسحابات فيبوناتشي, فعلى بركة الله.
نظرية إنسحابات (تراجعات) فيبوناتشي:
من هو فيبوناتشي؟
فيبوناتشي, هو عالم رياضيات إيطالي, اسمه الحقيقي ليوناردو بيزانو ويعرف بكنية فيبوناتشي, ولد في مدينة بيزا الإيطالية في سنة 1170 م. وتوفي في نفس المدينة في سنة 1250 م وهي مدينة اشتهرت ببرجها المائل المسمى برج بيزا المائل. كان أبوه ويدعي جويليلمو ( Guilielmo) تاجرا عمل في وظيفة دبلوماسية كممثل لتجار بيزا في مدينة بيجايا الجزائرية وهي إحدى أجمل مدن الجزائر التي تقع في منطقة بين البحر والجبال على ساحل البحر الأبيض المتوسط , وقد كانت كغيرها من مدن ودول البحر المتوسط تربطها علاقات تجارية مع جمهورية بيزا.
تلقى فيبوناتشي تعليمه في مدرسة الرياضيات في هذه المدينة الجزائرية, وقد كان علم الرياضيات علما متطورا يحظى باهتمام كبير من قبل العرب, وقد سمحت له مهنة أبيه في التجوال بين مدن ودول البحر الأبيض المتوسط في البداية كتلميذ, ثم بعد ذلك في مهمات تجارية في كل من مصر, وسوريا, واليونان وصقلية , وقد تمتع التجار في ذلك الزمان بحق التنقل بحرية لأنهم كانوا يتمتعون بحصانة أتاحت لهم فرصة عظيمة في التنقل بين المدن التجارية, وهو الأمر الذي ساعد فيبوناتشي على التعرف على الميزات الهائلة التي يقدمها هذا العلم في الكثير من أمور الحياة.
عاد فيبوناتشي في سنة 1200 م. إلى وطنه الأم إيطاليا, وإلى مدينته بيزا, وهناك كتب كتبه الأربعة التي اشتهرت فيما بعد حيث نقل وأحيا من خلال هذه الكتب الرياضيات القديمة, وأضاف إليها من علمه الشيء الكثير. علما أن فيبوناتشي عاش في فترة زمنية لم يكن قد اكتشفت فيه الطابعة بعد, لهذا كان يكتب كتبه باليد, والطريقة الوحيدة لنسخها كانت من خلال إعادة كتابتها مرة أخرى.
كتاب (Liber Abaci) ألف في سنة 1202:
قال فيبوناتشي في هذا الكتاب أنه تعلم في مدرسة الرياضيات ولأول مرة الرموز الهندية التسعة ( وهي في الأصل عربية) من خلال مدرسين متميزين يملكون معرفة كبيرة بهذا الفن وهو الأمر الذي أسعده وسلب لبه وجعله شغوفا بعلم الرياضيات حتى وجد فيه سعادته أكثر من أي شيء آخر.
من الواضح في هذا الكتاب تأثر فيبوناتشي بالثقافة العربية , وذلك لأنه كتب الكثير من الأرقام من اليمين إلى اليسار على عادة العرب في الكتابة.
في الفصل الأول من هذا الكتاب قدم فيبوناتشي الأرقام الهندية العربية من خلال النظام العشري ألذي يبدا من الصفر وحتى الرقم 9, والتي عرفت بشكل واسع تحت اسم نظام العد العربي أو العشري ( Algorism) , ومن المؤكد أن الكثير من القضايا والمسائل التي ناقشها فيبوناتشي في هذا الفصل كانت مشابهة لتلك التي عرضت من خلال المصادر العربية.
ويبدأ الفصل الأول من الكتاب من خلال الجملة التالية:
هذه هي الأرقام الهندية التسعة: 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9 ومع هذه الأرقام التسعة, ومع الرمز 0 (صفر) وهو عربي ويسمى ( Zephirum ) , يمكن كتابة ووصف أي رقم.
وترجع أهمية هذا الأمر إلى صعوبة استخدام الأرقام الرومانية في العد والحساب لأنها طويلة وتزيد من صعوبة الأمر, هذا إذا علمنا أن الرياضيات تحتاج ولاشك إلى قدرات خاصة لا تتوفر لدى الكثيرين.
في الفصل الثاني من الكتاب ناقش فيبوناتشي الكثير من المسائل التي كانت تهم تجار بيزا, مثل أسعار البضائع, طريقة حساب أرباح العمليات التجارية, وكيف يمكن تحويل العملة المستخدمة في دول البحر المتوسط.
وفي الفصل الثالث, قام فيبوناتشي بحل الكثير من المسائل الرياضية, إلا أن أشهرها مسألة كانت السبيل إلى اكتشاف ما أصبح يسمى فيما بعد بأرقام فيبوناتشي, وهي السبب في شهرة فيبوناتشي لدى قطاع كثير من الناس.
يجب أن نفهم أنه في ذلك الزمن, كان من الشائع أن تقوم التحديات والمنافسات في بيزا , وبمباركة من الإمبراطور فر يدريك الثاني في حل بعض المسائل الحسابية, وفي تلك الأثناء تم عرض المسألة الشهيرة التي كانت السبب في اكتشاف أرقام فيبوناتشي ومن ثم نسب فيبوناتشي.
المسألة:
كان الهدف من المسألة اكتشاف سرعة إنجاب الأرانب لو توفرت لها الظروف الملائمة, وقد نوقشت هذه المسألة في سنة 1202.
نص المسألة الرياضية:
لو أن رجلا قام بوضع زوجين من الأرانب في مكان محاط بجدار من كل الجوانب. كم زوج من الأرانب يمكن أن ينتج من هذين الزوجين في السنة؟ بافتراض أن في كل شهر ينتج كل زوج من الأرانب زوج آخر فقط , وبافتراض أن إنتاج كل زوج يبدأ من الشهر الثاني, وبافتراض أنه لن يموت أي زوج من الأرانب طوال هذه المدة؟
الحل:
النتيجة التي عرضها فيبوناتشي كانت الأرقام المتتالية التالية:
1, 1, 2, 3, 5, 8, 13, 21, 34, 55,……..الخ . هذا الترتيب والذي هو عبارة عن أن كل رقم يمثل جمع الرقمين السابقين له, أثبت فيما بعد أنه سلسلة من الأرقام المتسلسلة التي كانت ذات فائدة عظيمة في الكثير من الاستخدامات الرياضية والعلمية المختلفة. وعرفت هذه الأرقام فيما بعد بأرقام فيبوناتشي.
قام فيبوناتشي بنشر نسخة ثانية من كتابه في سنة 1228 حيث عرض فيها حل الكثير من المسائل الرياضية.
من الكتب الأخرى التي كتبها ونشرها فيبوناتشي كتابه ( Practica Geometriae) ألذي عني بحل الكثير من المسائل الرياضية في فصوله الثمانية.
وفي سنة 1225 قام فيبوناتشي بنشر كتابه المسمى ( Liber Quardratorum) والذي يعتبر تحفة مدهشة , وبالرغم من أن هذا الكتاب لم يكن السبب في شهرة فيبوناتشي , إلا أنه يعتبر أكثرها قيمة , وإسم الكتاب يعني كتاب المربعات (Book of Squares) وهو عدد من النظريات التي قامت بإختبار الكثير من المسائل الرياضية الهامة ومن ضمنها كيفية الحصول على المضاعف الثلاثي لفيثاغورس.
ونقطة أخيرة مهمة هنا قبل أن نبدأ بالتركيز على خطوط تصحيحات فيبوناتشي, وهي أن أرقام فيبوناتشي المتسلسلة يمكن استخدامها في التحليل الفني من خلال أربع طرق رئيسية, وهي:
1. خطوط تراجعات , تصحيحات فيبوناتشي.
2. قوس أو دوائر فيبوناتشي.
3. مراوح فيبوناتشي.
4. مناطق الوقت لفيبوناتشي.
سنقوم بشرح كل طريقة من الطرق الثالاث الأخيرة في وقته, وسوف نركز في هذا الدرس على الطريقة الأولى وهي تحديد خطوط (تراجعات, إنسحابات, تصحيحات ) فيبوناتشي..
إنسحابات (تراجعات ) فيبوناتشي:
تعتبر خطوط نسب تصحيحات فيبوناتشي من الأدوات الشهيرة في التحليل الفني التي يستخدمها المحللين وهي تستند على الأرقام التي أكتشفها فيبوناتشي في حله للمسألة الشهيرة السابقة والتي عرضها في كتابه الأول فيما بعد. لكن المهم في هذه المسألة ليست الأرقام نفسها بل العلاقة الرياضية والتي عبر عنها من خلال نسب محددة تظهر العلاقة الرياضية بين سلسلة الأرقام.
في التحليل الفني تستخدم تراجعات فيبوناتشي من خلال تحديد نقطتين رئيسيتين في الحد الأقصى من المخطط, وهما في العادة قمة رئيسية وقاع رئيسية في المخطط, ومن ثم تقسيم المسافة العمودية بين هاتين النقطتين من خلال إستخدام نسب فيبوناتشي الأشهر وهي : 23.6%, 38.2%, 50%, 61.8% و 100%. وما أن يتم هذا تقسيم وتحديد هذه النسب في المخطط حتى يتم رسم خطوط أفقية لتستخدم فيما بعد كمستويات دعم ومقاومة محتملة.
أرقام ونسب فيبوناتشي:
أرقام فيبوناتشي هي:
0, 1, 1, 2, 3, 5, 8, 13, 21, 34, 55, 89, 144 , 233, 377, 610………إلى مالا نهاية.
كل رقم من هذه الأرقام في هذه السلسلة هو نتيجة جمع الرقمين السابقين له في هذه السلسلة, مثال:
0 + 1 = 1
1 + 1 = 2
2+ 1 = 3
3 + 2 = 5
5 + 3 = 8
8 + 5 = 13
13 + 8 = 21
وهكذا مع بقية النتائج.
المهم هنا ليست الأرقام بحد ذاتها, لكن العلاقة الرياضية بين هذه الأرقام, وأحد أهم الميزات الرائعة لهذه الأرقام المتسلسة, هو أن كل رقم هو تقريبا 1.618 مرة أعظم من الرقم الذي يسبقه, هذه العلاقة العامة بين هذه الأرقام هي الأساس الذي تم من خلاله إكتشاف نسب فيبوناتشي.
كيف تم الحصول على نسب فيبوناتشي؟
النسبة الذهبية (61.8%) ( Golden Mean- The Golden Ratio) :
نسبة فابيوناتشي الرئيسية وهي 61.8% يشار إليها أحيانا بالنسبة الذهبية, أو المتوسط الذهبي, وهي نتيجة قسمة رقم واحد في هذه السلسلة بالرقم الذي يليه, مثال:
8 / 13 = 0.6153 و 13 / 8 = 1.625
1.625 * 0.6153 = رقم 1
55 / 89 = 0.6179 و 89 / 55 = 1.618
1.618 * 0.6179 = رقم 1
مثلا وجد أن نسبة رقم واحد إلى الرقم الذي يليه في الارتفاع, يكون دائما 61.8 إلى 100.
عندما تقوم مثلا بقسمة رقم, بالرقم الذي يسبقه, تجد أن النتيجة دائما تكون 161.8 إلى مائة, وإذا قمت بضرب نسبة 1.618 ب 0.618 سوف تكون النتيجة دائما الرقم 1.
النسبة 23.6% :
هي نتاج قسمة رقم واحد في السلسة بالرقم الثالث على يسار الرقم
0, 1, 1, 2, 3, 5, 8, 13, 21, 34, 55, 89, 144
8 / 34 = 0.2352 أي 23.6
النسبة 38.2% :
هي نتاج قسمة رقم واحد في السلسلة بالرقم الثاني على يسار الرقم
0, 1, 1, 2, 3, 5, 8, 13, 21, 34, 55, 89, 144
55 / 144 = 0.3819 أي 38.2
بالإضافة إلى ذلك , يستخدم الكثير من المحللين نسبة 50% وكذلك نسبة 78.6% . نسبة 50% ليست في الحقيقة إحدى نسب فيبوناتشي, لكنها تستخدم من قبل المحللين لأنه من الصعوبة أن يستمر السهم في نفس المسار متى ما أكمل نسبة تراجع بقدر 50%.
ماهي أهمية هذه النسب؟
لسبب ما مجهول, وجد أن هذه النسب تلعب دورا هاما في سوق الأوراق المالية كما هو الحال في الطبيعة, ويمكن استخدامها في تحديد النقاط الحرجة التي يحتمل أن تتراجع عندها أسعار الأسهم, وقد أثبتت التجارب أن السعر كلما لامس إحدى هذه النقاط يعود مرة أخرى للاتجاه السابق للسهم.
وفي الطبيعة كانت أرقام فيبوناتشي تثير الكثير من الاهتمام, على سبيل المثال لا الحصر: وجد أن بعض فروع النباتات تنمو بطريقة معينة تتوافق وأرقام فيبوناتشي, وجد أن الزهور مثلا في الغالب لها بتلات تتناسب مع أرقام فيبوناتشي, مثلا زهرة الربيع (Daisy) وجد أنها من الممكن أن يكون عدد بتلاتها 34, 55, أو حتى 89 بتلة.
في الحقيقة عندما نشرت هذه الأرقام أول مرة, إعتقد البعض إنه حصل على رقم ألله, هذا لأنهم وجدوا أن هذه النسب تتكرر في الكثير من أشكال الحياة.
وقد تم اكتشاف مثلا أن كل شيء تقريبا له بعد نسبي يلتزم بالنسبة 1.618, وكذلك بالنسبة المقابلة لها وهي 0.618, هذا البعد النسبي يعرف كما ذكرنا سابقا بالنسبة الذهبية, أو المتوسط الذهبي, وقد وجد أن كل شيء في الحياة له بعد نسبي له علاقة بالنسبة 1.618, ويبدو أن هذه النسبة لها علاقة بالبنية الأساسية لأي وحدة بناء أو خلية في العالم.
إذا كنت غير مقتنع حتى هذه اللحظة بأهمية هذه النسبة, نرجو منك أن تقوم بهذه التجارب:
خذ النحل على سبيل المثال, لو قمت بقسمة إناث النحل على ذكر النحل في أي خلية نحل سوف تجد أن النسبة هي 1.618. عجيب فعلا أليس كذلك! نفس هذه النسبة يمكن أن نجدها في أي الكثير من العلاقات في الطبيعة.
هل مازلت تشكك في أهمية هذه النسبة؟
قم بهذا الإختبار: قس المسافة بين كتفك و أصابع يدك, ومن ثم قسم الرقم الناتج بناتج المسافة بين مرفقك و أصابع يدك. أو قم بقياس المسافة بين رأسك و وقدمك, وقسم الناتج على ناتج المسافة بين السرة و القدم, سوف تجد أن النتيجة تقترب من نسبة 1.618, يبدو إذا أن هذه النسبة الذهبية لايمكن أن نتجنبها أو أن نغفل حظورها الطاغي في حياتنا.
كيف نستخدم نسب تراجعات فيبوناتشي في التحليل الفني؟
تعتبر تصحيحات فيبوناتشي من أهم الأدوات التي تعين المحلل في تحديد مستويات الدعم والمقاومة, وتقوم فكرتها على أساس أن كل طور صعود لابد وأن يعقبه تصحيح بنسب معينة, وأن كل طور هبوط لابد وأن يعقبه تصحيح بنسبة معينة, والتصحيح هنا هو أن يتخذ السهم إتجاها معاكسا للإتجاه العام للسهم.
إذا خطوط فيبوناتشي تعتبر هامة جدا في تحديد مستويات الدعم والمقاومة في عملية التصحيح, وبالتالي تمثل فرصة ذهبية للمحلل في تحديد نقاط الدخول والخروج للإستفادة القصوى من عمليات التصحيح.
المحلل الفني يريد عند إستخدامه لخطوط فيبوناتشي أن يعلم درجة التصحيح, هل هي 23.6% , 38.2 % , 50% , 61.8%, أم 100%
ماهو مقدار الإتجاه الذي يعقبه تصحيح؟
في الحقيقة الاتجاه يمكن أن يكون طويلا باستخدام المخطط الأسبوعي أو اليومي, أو يمكن أن يكون مجرد قاع و قمة في مخطط الساعة, وبالتالي لا يقتصر استخدام إنسحابات فيبوناتشي على الحركات الطويلة, بل يمكن استخدامها أيضا على مدى قصير جدا كساعة مثلا, لكن كلما طال زمن الاتجاه كلما كان تأثير تراجعات فيبوناتشي أقوى وأصدق وأكثر موثوقية والبعض يفضل أن يكون الاتجاه بين عشرة أيام وحتى 45 يوما.
كيف نرسم خطوط فيبوناتشي؟
يمكن رسمها يدويا على المخطط, ويمكن إستخدام البرامج التي تشتمل على خطوط تراجعات فيبوناتشي من ضمن أدوات التحليل الفني.
الرسم اليدوي:
1. عليك أولا طباعة مخطط لشركة ما من شركات السوق.
2. حدد أقصى قمة, وحدد أقصى قاع.
3. قم برسم خط أفقي يمر على القمة, وخط أفقي آخر يمر على القاع.
4. ثم قم بحساب المسافة بين القمة والقاع.
5. ثم قم بوضع نسب فيبوناتشي الرئيسية بتسلسل يبدأ من 23.6% , 38.2 % , 50% , 61.8%, أم 100%ز
6. إذا كان السهم في طور صعود ثم حدثت حركة تصحيحية, نقوم بوضع النسب من الأعلى إلى الأسفل, أما إذا كان السهم في طور هبوط ثم حدثت الحركة التصحيحية نقوم بوضع النسب من الأسفل إلى الأعلى بدا من النسبة الأولى وحتى آخر نسبة.
الرسم باستخدام برنامج التحليل تكر تشارت:
1. ضع المخطط على المخطط العمودي أو البار تشارت, وذلك من خلال لائحة الخيارات التي تضهر في القسم العلوي على يسار المخطط , قم باختيار خيار إظهار الأسعار, ومن ضمن اللائحة اختر الخيار الثاني أو الثالث وهو ما يسمى بالمخطط العمودي.
2. راجع المخطط لأزمنة مختلفة, شهر, ثلاثة أشهر, ستة أشهر, وحتى سنة . ويتم ذلك من خلال اختيار عرض, ثم تختار من ضمن اللائحة خيار ضبط الرسم البياني.
3. حاول أن تحدد فترة زمنية واضحة, واتجاه السهم في هذه الفترة , وهل هو طور صعود أم طور هبوط.
4. حدد أقصى قمة, وحدد أقصى قاع في الطور.
5. ثم ومن خلال نفس لائحة الخيارات التي تضهر في القسم العلوي على يسار المخطط , قم باختيار خيار الرسم الفني, ثم إختر من اللائحة خيار إنسحابات فيبوناتشي ( Fibonacci Retracements).
6. سوف تضهر لك يد تحمل قلم, ضع هذه اليد من نقطة انطلاق الاتجاه الحالي للسهم, سواء كان السهم في طور صعود, أم كان في طور هبوط.
7. ثم عدل من المخطط من خلال سحب المخطط إما إلى اليسار أو إلى اليمين حتى تضهر لك الأرقام والخطوط واضحة, بإمكانك تعديل حجم وشكل الخطوط كيفما شئت. بشرط أن يكون خط الصفر وخط المائة على النقطتين التين تشكلان القمة والقاع التي تم اختيارهما سابقا كنقطة البداية والنهاية لاتجاه السهم العام.
8. وفي كلا الطورين ( الصعود أو الهبوط ), يجب أن يبدأ الرسم من النقطة الذي بدأ منها الاتجاه.
إن كان السهم في طور صعود, يتم رسم الخطوط من الأسفل أي من القاع إلى الأعلى أي إلى القمة, وتكون نقطة الصفر في الأعلى ونقطة المائة في الأسفل.
وإن كان السهم في طور هبوط, نقوم برسم الخطوط من اعلى أي من القمة إلى الأسفل أي إلى القاع , بحيث تكون نقطة الصفر في الأسفل, ونقطة المائة في الأعلى.
ويجب أن نعلم أننا يمكن أن نرسم خطوط تراجعات فيبوناتشي على مختلف المخططات, وعلى مختلف القمم والقيعان, أي أننا في المخطط الواحد يمكن لنا أن نرسم أكثر من نموذج لخطوط إنسحابات فيبوناتشي, لكن كلما كان المخطط أكبر ( أسبوعي أو يومي) كلما كان أكثر موثوقية, وكلما كانت المسافة بين القمة والقاع أطول كلما كان أكثر موثوقية كذلك.
ويشترط عند رسم خطوط إنساحابات فيبوناتشي التالي:
1. أن لايكون إتجاه التصحيح قد كسر, ويتم كسره إذا إخترق السهم نسبة فيبونتشي الذهبية 61.8. لأنه عندها يكون إتجاه التصحيح قد إنتهى, وبدأ السهم طور جديد. لهذا تستمر عملية التصحيح حتى يخترق السهم النقطة 61.8 , بعد ذلك يمكن أن نطلق على هذا الحدث إختراق.
لكن بعض المحللين يفضلون إعتبار نقطة الإختراق هي النقطة 100, ولايعتبرون أن السهم غير مساره إلا إذا كسر السهم هذه النقطة ونزل أسفل منها.
2. أن لايتجاوز السعر نقطة الصفر ونقطة المائة, لأنه إذا تجاوزهما سوف لن تكون النسب دقيقة لهذا يجب ان نرسم الخطوط بحذر وروية.
أقوى نسب فيبوانتشي:
تعتبر خطوط النقاط 38.2 % , 50% , 61.8%, أقوى خطوط فيبوناتشي, بينما تمثل النقطة 61.8% أقوى النقط على الإطلاق.
ملاحظات هامة:
1. لاتستخدم خطوط فيبوناتشي إلا عند وصول سعر السهم لمستوى النقطة 23.6.
2. إذا مثل مستوى 23.6 مستوى مقاومة, فمن المحتمل أن يتم اختراق مستوى 38.2 بشكل أسرع, وقد لا يستغرق الأمر أكثر من محاولة أو اثنتان, أما إذا تم اختراق مستوى 23.6 بسهولة, عندها من المحتمل أن يشكل مستوى 38.2 مستوى مقاومة قوي.
3. يفضل أن ترسم خطوط فيبوناتشب بإستخدام مخطط البار لأنه أكثر وضوحا في تحديد بداية نقاط القمة والقاع.
4. في حال إختراق النقطة 100% مثلا, يمكن أن نعرف حدود الإتجاه القادم ونتوقع أن يكون بنسبة 25% من نسبة التصحيح على أقل تقدير, مثلا إذا كان التصحيح لعشر نقاط, فإن إختراق مستوى 100% قد يحصل ل 2.5% نقطة مقبلة على أقل تقدير.
5. في حال إخترق السهم مستوى 100% أو 0% مثلا, تنتهي العملية وتعتبر كل الخطوط لاغية, لأن الإتجاه يكون قد تغير. عندها تعتبر النقطة 100 أو 0 نقاط دعم ومقاومة. لهذا إذا حدث وأن صحح السهم ثم عاد وإخترق النقطة 100 أو 0 سواء في الإتجاه السابق للسهم, أم في إتجاه التصحيح, عندها يمكن لنا أن نرسم خطوطا جديدة لأن السهم يكون عندها قد شكل قمة أو قاع جديدة.
التطبيق العملي الأول:
1. سوف نضع هنا رسم لخطوط تصحيحات فيبوناتشي لمؤشر سوق دبي, وكذلك لحركة بعض الشركات في هذا السوق, وفقا لآخر البيانات المتاحة بتاريخ 19 نوفمبر 2005.
2. وإذا كان عندي وقت, سوف أضع أيضا مخططات أخرى باستخدام خطوط الاتجاه في تحديد مستويات الدعم والمقاومة للمقارنة فقط.
بالنسبة لمؤشر سوق دبي من المهم أن نعلم أنه وفقا لخطوط تراجعات فيبوناتشي, وصل التصحيح إلى النسبة 38.2% عند النقطة 1202, وهي تعتبر نقطة هامة وحرجة بالنسبة للمؤشر, ونتوقع أن تكون مستوى دعم قوي .
إذا اخترقها المؤشر فسوف يذهب إلى نسبة التصحيح 50% عند النقطة 1177 , لهذا يجب أن لا نكون متفائلين, كما أنه يجب أن لانكون متشائمين , ويجب بدلا من ذلك أن نراقب حركة المؤشر دون ضغوط, لكي نكون أكثر قدرة على تحديد توجهاتنا وقراراتنا الاستثمارية.
أتوقع شخصيا أن تعقب موجة التصحيح الحالية, موجة صعود قوية, وذلك نظرا للكثير من المحفزات التي يتمتع بها سوق دبي, ويتضح لنا ذلك جليا من خلال نتائج الأعمال المتميزة, ومن خلال المشاريع المستقبلية التي أعلنت عنها الكثير من المشاريع.
هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أننا في منتصف الربع الرابع من السنة المالية, لهذا يعتبر هذا الوقت هو أنسب الأوقات لبناء مواقع استثمارية, يتم اختيارها من خلال اختيار أنسب الشركات التي يتوقع لها حركة إيجابية وفقا للتحليل الأساسي ووفقا لتوقعات توزيعات الأرباح, بينما نستخدم التحليل الفني في اختيار أفضل نقاط الدخول والخروج.
مخطط لمؤشر سوق دبي حتى تاريخ 19 نوفمبر 2005:
تكملة
بسم الله الرحمن الرحيم
شركة شعاع:
المخطط الأول:
سهم شعاع مر تحت ضغط قناة هابطة, شكلت طور الهبوط من تاريخ 11 نوفمبر وحتى تاريخ 25 يوليو, ثم قام السهم بحركة تصحيحة مثالية أدت لإختراق السهم مستوى 61.8 من نسبة فيبناتشي, وتوقعنا عندها أن يتغير طور السهم لكن ماحدث بعد ذلك كان مفاجئا, إذ تراجع السهم تحت هذه النسبة وهو يتداول حاليا 61.8 % من نسبة تراجعات فيبوناتشي.
المخطط الثاني:
في المخطط الثاني سوف نعيد رسم خطوط فيبوناتشي من زاوية أخرى, وأنا في الحقيقة تعمدت هذا الشيئ حتى يعلم الإخوة أن هذه الخطوط يمكن رسمها بطرق مختلفة ومن زوايا مختلفة.
في هذا المخطط سوف نرسم خطوط فيبوناتشي من بداية طور الصعود, بإفتراض أنه طور صعود من عند النقطة القاع بتاريخ 25 يوليو, وحتى القمة التي تشكلت بتاريخ 21 أغسطس.
نجد في هذا المخطط أن السهم بعد إرتفاعه تراجع وقام بعملية تصحيح وصلت به إلى النسبة 38.2 % بتاريخ 1 سبتمبر, ثم رجع السهم إلى الإتجاه العام ثم قام مرة أخرى بحركة تصحيح أقوى حتى كاذ أن يلامس مستوى 50% من نسب تصحيح فيبوناتشي وذلك في تاريخ 5 أكتوبر.
وفقا لهذا المخطط يتضح أن السهم حاليا يشهد تراجعا حتى النسبة 38.2 من تراجعات فيبوناتشي.
المخطط الثالث: يوضح خطوط الدعم والمقاومة بإستخدام خطوط تحديد الإتجاه.
إخواني أنا أقوم بهذا التحليل بشكل مباشر, ولا أتابع السوق حاليا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت بكل صراحة تعني لنا المحلل الذهبي لهذا المنتدى والنسبة الذهبية لفيبوناتشي ( 61.8% ) هو شعارك في قلوبنا .
بارك الله فيك وفي جميع أخواننا المحللين في هذا المنتدى وأسأل الله بأن يرزقنا الدعاء لكم في الغيب .
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
سهم الإتحاد العقارية
سوف أضع هنا المخطط, مرة مع تحديد مستويات الدعم والمقاومة , مرة ثانية بدون وضع مربعات على تلك النقاط حتى تتضح الصورة.
بالنسبة لسهم الإتحاد العقارية, يتضح لنا أن السهم شهد عملية تصحيح إلى الأعلى كادت تغير من إتجاه السهم من طور هبوط إلى طور صعود, إذ وصلت نسبة التراجع في تاريخ 12 سبتمبر إلى النسبة الذهبية 61.8% ثم لم يتمكن السهم من إختراقها.
هذا الأمر أدى فيما بعد إلى نزول السهم ليختبر النسب 50, 38.2 وثم 23.6 في تاريخ 19 نوفمبر, لهذا يفترض أن تكون هذه النقطة هي آخر نقطة في التصحيح.
من المهم أيضا متابعة مستويات الدعم والمقاومة بإستخدام مؤشر القوة النسبية, وهي مهمة جدا, وسوف نشرحها في وقت لاحق إن شاء الله.
تكملة
يزاك الله خير
هلاااا والله .. عني وعن كل اللي راح يقرون التحليل …
🙂
اعتذر عن الرد قبل تكملة الموضوع بس المؤشر وصل 1161
الى ما يشير هالرقم اللي هو اقل من الرقم اللي حاطنه كنسبة تصحيح 50% ؟
خوفني بصراحه ..