مع ضعف الطلب محلياً والتراجع في الأسواق العالمية
الحديد ينزلق إلى 2500 درهم للطن والتجار يبيعون بخسائر آخر تحديث:الخميس ,16/10/2008

دبي حمدي سعد:

قالت مصادر عاملة في تجارة مواد البناء ل”الخليج” إن السوق حالياً يشهد حالة من التراجع ظهرت بقوة على تراجع أسعار حديد التسليح بنسب انخفاضات متتالية تصل إلى 60 و70 % عن أسعار نهاية يوليو/ تموز الماضي والتي وصلت بالحديد إلى سقف ال 6200 درهم وهو ما ساهم في تكبد المقاولين خسائر . وأضافوا أن حركة الاستيراد الكبيرة خلال الشهرين الماضيين خاصة من الحديد الصيني الذي جرى اعتماد استخدامه من قبل العديد من المكاتب الاستشارية، إضافة لضعف الطلب المحلي وانخفاض السعر عالمياً عوامل ساهمت في وصول أسعار الحديد إلى 2500 و2700 درهم لدى الموردين الذين تراوحت تفسيراتهم عن أسباب الانخفاض بين المعروض الكبير وضعف الطلب محلياً .

يؤكد علي الشيراوي، المدير التنفيذي لشركة الواحة للصناعات المعدنية والغزال للأعمال الحديدية والشيراوي للتجارة وعضو مجلس إدارة مجموعة الشيراوي،أن وجود كميات هائلة من الحديد يقدرها البعض بأكثر من مليون طن ساهمت في هبوط سعر الطن إلى مادون 2700 و2500 درهم للطن من دون فروق في طريقة الدفع، مشيراً إلى أن هذا الأمر دفع بالكثير من التجار للبيع وبأسعار أقل مما استوردوا بها .

ويوضح أن تجاراً يبيعون حالياً رغبة في سرعة التخلص من الكميات المخزونة لديهم، في الوقت الذي أصبح المقاولون ينتظرون شراء كميات أكبر من حاجتهم بسبب الهبوط الكبير في الأسعار ونزول السعر، مؤكداً أن سوق مواد البناء في الدولة ينتظر الاستقرار والثقة في عمليات البيع والشراء .

وقال الشيراوي: إن سوق مواد البناء بشكل عام متذبذب حالياً بسبب التقلبات السعرية صعوداً وهبوطاً لأسباب تتعلق بالأسواق العالمية المتأثرة بالأزمة المالية العالمية وانخفاض أسعار البترول وقلة السيولة وقلة الطلب على الحديد مع حركة الهدوء التي سادت في الفترة الأخيرة وإن كانت بدأت الحركة في عمليات الإنشاء بدرجة ما، مشيراً إلى أن الوقت مناسب للاستثمار في قطاعات كثيرة على المدى البعيد وليس القصير .

ويؤكد إبراهيم الرحماني رئيس مجلس إدارة الرحماني لمواد البناء أن السوق متدهور حالياً بسبب كميات الحديد الكبيرة التي دخلت السوق مؤخراً،خاصة من الحديد الصيني وبكميات كبيرة حسب وصفه، الأمر الذي وصل بالسعر إلى مستوى 2700 للتركي و2500 للصيني، حيث تكبد المستوردون والمقاولون الذين دخلوا السوق مؤخراً خسائر كبيرة نتيجة حساباتهم الخاطئة ولعدم الفهم الجيد لحاجة السوق المحلي من الحديد خاصة .

وأضاف الرحماني،أن رسوم تخزين الحديد المرتفع في الموانئ دفعت هؤلاء المستوردين الجدد للبيع بسرعة لعدم توافر مستودعات لتخزين الكميات المستوردة،إضافة لتخوفات هبوط الأسعار والصدأ .

وأشار الرحماني إلى أن ضعف الطلب عالمياً على الحديد ساهم في حدوث حالة من الركود تزامنت مع أزمة العقار في الولايات المتحدة والتي انسحبت أيضاً على السوق الأوروبي الذي أصبح شبه متوقف هو الآخر، وهو ما دفع أسواق التصدير العالمية للاتجاه لأسواق المنطقة بشكل عام .

وعن أسعار الأخشاب والمعادن الأخرى مثل الألمنيوم والنحاس يقول الرحماني: إن الألمنيوم والنحاس شهدا تراجعاً عالمياً في الأسعار، والحال كذلك بالنسبة إلى الحديد والخشب شهد تراجعاً بنسبة 5%، حيث كان السعر 1000 درهم للمتر المربع من نوع الخشب الأبيض، مشيراً إلى أن حركة الأسعار تتوقف على حركة العمل في الإنشاءات والتي شهدت بطئاً نسبياً خلال الأيام الماضية بسبب رمضان وإجازة العيد .

ويستبعد الرحماني صعوداً في أسعار مواد البناء في الفترة المقبلة وصولاً لاستقرار الأسواق خاصة الأسواق المالية وعودة معدلات السيولة والتمويل لطبيعتها، مع حصول الاطمئنان .

ويقول مسؤول المبيعات في احدى شركات تجارة مواد البناء في دبي، رفض ذكر اسمه: انهارت أسعار الحديد بشكل كبير في الأيام الماضية لأسباب غير واضحة وأصبحنا نبيع الحديد بأسعار تتراوح بين 2750 و2900 درهم من دون النظر لطريقة الدفع والسعر الحقيقي هو 2500 درهم من الموردين الرئيسيين،مشيراً لإمكانية نزول الأسعار مع بقاء حركة الطلب محلياً في معدل شبه ثابت على الحديد بشكل خاص .

ويقول: ربما يعود سبب انخفاض الأسعار إلى هدوء حركة المضاربة عالمياً على أسعار الحديد وليس على المستوى المحلي،موضحاً أن سعر الخشب انخفض بنسبة 5% وصولاً إلى 950 درهما نزولاً من 1000 و1050 درهماً للخشب الأبيض، أما سعر الأسمنت فشبه مستقر بين 20 و22 درهماً للكيس .

ويقول عبدالقادر الهاشمي،مدير المبيعات في شركة الإمارات للتجارة العامة: إن أسباب انخفاض أسعار الحديد بشكل محدد مجهولة لأن الطن خسر 50% من قيمته في خلال شهر تقريباً وصولاً ل 3000 و3100 للتركي و4000 للقطري و2800 للصيني عند تجار التجزئة .

ويضيف الهاشمي أن السوق يشهد حالة من التخوف حتى على مستوى استيراد المعادن الأخرى مثل الاستيل والألمنيوم والخشب من نوع ال”ام اف دي” المستخدم في صناعة الموبيليا وذلك بسبب الخوف من هبوط الأسعار لأكثر من ذلك، مشيراً إلى أن سعر الخشب الأبيض حالياً مرجح هبوطه بنسبة تتراوح بين 5 و15% للمتر قياساً على أسعار الشهر الماضي والتي بلغت 1050 درهماً للمتر المربع .

ويشير إلى أن الشائعات أصبحت مسيطرة على السوق خاصة بسبب خوف المستوردين من الاستيراد والقول بأن أصحاب المصانع بحاجة لسيولة دفعتهم للبيع بأسعار منخفضة عن الأسعار السابقة تأثراً بالأزمة المالية العالمية .

وكان سريدار كريشتامورثي نائب الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لصناعات الحديد قد قال الاثنين 13 أكتوبر/ تشرين الأول :ان الشركة أوقفت إنتاجها قبل ثلاثة أسابيع نتيجة وجود فائض في السوق وانها تنوي استئناف الإنتاج في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري .

وتابع ”أوقفنا الانتاج منذ ثلاثة أسابيع، حيث ندرك بأن هناك فائضا في الإمدادات وينبغي أن نسمح لسلسلة الإمدادات بتصحيح الأوضاع” وأضاف أن الفائض في المخزون في السوق الإماراتية حوالي مليوني طن .

في الوقت ذاته، أكد حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات لصناعات الحديد أن إجمالي قيمة مبيعات مصانع الشركة بلغ في نهاية الربع الثالث من العام الحالي نحو 3 مليارات درهم (822 مليون دولار) مقارنة بنحو 3 .1 مليار درهم مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو بلغت نحو 135 في المائة .

كما أعلنت شركة حديد سابك السعودية في وقت سابق من بداية الشهر الجاري عن تخفيض سعر الطن من مختلف قياسات حديد التسليح بواقع 720 ريالا ابتداءً من 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري .

ارباب

9 thoughts on “الحديد ينزلق إلى 2500 درهم للطن والتجار يبيعون بخسائر آخر

  1. الى الأسفل دائما…
    نبا نبني..

    رايكم شو السعر المناسب عشان الواحد يشتري؟؟؟؟

    تحياتي

  2. نفااااااااااااااد انشالله يطيح اكثر ويخسرون هالتجار الجشعين … حسبي الله عليهم وعلى المقاولين النصابين

  3. مشكووووووور أرباب على النقل

    لي مشاركه سابقه قبل شهر رمضان وذكرت فيها إن سعر الحيد سيصل بعد العيد لأقل عن 2700 بس الأعضاء ما وافقوني الراي

    دورة على المشاركه احط الرابط مالها بس ماحصلتها

Comments are closed.