الحياة تدب في مباني عجمان
بقلم :فضيلة المعيني

بعد سنوات من معاناة ملاك المباني التجارية والصناعية في عجمان، إثر رفض الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه تزويد هذه المباني بالكهرباء واقتصار الخدمة على الفلل السكنية، أعلن الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط عن حل قريب لمشكلة توصيل الكهرباء إثر توقيع مذكرة تفاهم بين البلدية والهيئة.

إعلان جاء في وقت خطت فيه الإمارة خطوات وثابة نحو استقطاب استثمارات وجذب رؤوس أموال، يعتمد نجاحها واستمراريتها على قدر ما تتمكن السلطات فيها من توفير كافة مشاريع البنية التحتية تأتي شبكة الطرق والكهرباء في مقدمة الخدمات التي تدفع بعجلة النمو والتنمية الاقتصادية إلى الأمام.


الاتفاقية التي ينتظرها الكثيرون بفارغ الصبر تنص على توصيل الكهرباء إلى كافة المباني التجارية والسكنية من خلال 3 محطات لتوليد الكهرباء سيتم إنشاؤها ورابعة ستتكفل هيئة كهرباء أبوظبي بإنشائها بتكلفة تبلغ 700 مليون درهم.

هذا الانفراج لمشكلة تواجه الإمارة منذ سنوات، بعد أن شهدت خلال تلك السنوات نموا عقاريا منقطع النظير وعاشت انتعاشا كبيرا ساهم كثيرا في تمكينها من تنفيذ مشاريع ضخمة، مثل مشروع الصرف الصحي، وإنجاز محطة المعالجة وفق أحدث الأساليب العالمية في مجال تصريف المياه، وتوصيل المياه المعالجة في مرحلة مقبلة إلى المزارع في الإمارة.

فضلا عن تطوير شبكة الطرق والتوسعات الكبيرة التي شهدتها بنيتها التحتية.. جميعها حولت الإمارة من حال إلى حال، ولم ينغص على المستثمرين سوى نقص خدمة الكهرباء. وحتى لا تتحول تلك المباني إلى بيوت تضع الطيور فيها أعشاشها وتضيع عليهم ملايين الدراهم التي أنفقوها في تشييد مجمعات ومبان عصرية، لجأووا إلى حلول مؤقتة تمثلت في الاعتماد على مولدات خاصة تلتهم الكثير، فضلا عن آثار بيئية تخلفها على الإمارة ومن فيها.

مشكلة الكهرباء في عجمان الماضية في طريقها إلى الحل، لكنها في حاجة إلى تدابير تمنع تكرار حدوثها في إمارة أخرى، إذ تشير الدلائل إلى إمكانية حدوثها في إمارة رأس الخيمة، وسببها الرئيسي أخطاء ليس للملاك دخل فيها، فالمتعارف عليه أنه عند تشييد أي بناء، صغيرا كان أم كبيرا، لا يستطيع المقاول البدء في الأعمال الإنشائية ما لم تكن بين يديه موافقات جهات عدة من بينها هيئة الكهرباء والمياه، فكيف إذاً تم تشييد تلك المباني، ولم يبلغ الملاك بأن البناء لا يشمل توصيل الكهرباء إلى العقار ـ كما حدث فيما بعد ـ ليكونوا على بينة من أمرهم؟

خدمة الكهرباء والمياه من الخدمات التي وصلت منذ سنوات إلى كل أنحاء الدولة، وبالتالي أي نقص فيها اليوم يعد أمرا غير مقبول، ولا يتناغم مع إيقاع الحياة الجديد في بلادنا.

5 thoughts on “الحياة تدب في مباني عجمان

  1. حسب الأقوال أن الكهرباء ستصل قريبا جدا

    وهناك البعض يؤكدون انها ستبدأ في بداية السنة 2010

    ولكن مصادر مقربة من أصحاب القرار أكدووا على أنها ستصل في شهر مارس 2010

    ومن المعروف أن دخول الكهرباء سيرفع من أسعار الأراضي وسيخفض من سعر الايجارات للوحدات السكنية وبالتالي من دخل البنايات مما سينعكس على أسعارها لتنخفض أسعار البنايات بشكل ملحوظ

    ولكن كلها أخبار لا نعلم مدى صدقها ولعله خير

  2. السلام عليكم ورحمة الله

    مشكورين على هالخبر المفرح واللي عاد الامل الى المستثمرين

    منو يفيدنا تقريبا متى راح توصل الكهرباء الى البنايات الجديدة

    ومتى المتوقع انتعاش اسعار الاراضي في عجمان وشكرا

  3. السلام عليكم

    أول شيء قرار ايجابي لسوق عجمان العقاري،، طبعا المعروض من الشقق سيزيد بشكل كبير بالسوق نتيجة لدخول مئات مباني الجديدة وبيساعد على ثبات الإيجار( المكاتب تحاول تأجر الشقق بأسعار 2008) أو احتمال انخفاض الإيجارات نتيجة لسياسة العرض والطلب،، ثاني شيء أسعار الفلل بتزيد في السوق بسبب شراء الوافدين الفلل في مناطق المويهات أو الزهراء، هاللي أشوفه في سوق عجمان…

Comments are closed.