فريق العمل بدأ بروفات الطاولة ويستعد للتصوير أواخر يناير في الفجيرة
«الداية».. تخترق أسرار البيوت وتكشف «الاغتصاب».. حصرياً على تلفزيون الوطن
متابعة وتصوير: يحيى عبدالرحيم
بدأت الفنانة الكبيرة حياة الفهد بروفات الطاولة لمسلسلها التلفزيوني الجديد «الداية» من انتاج تلفزيون «الوطن» ويعرض حصريا على شاشته في شهر رمضان المقبل بحضور الفنانين محمد جابر، محمد المنيع، جمال الردهان، منى شداد التي تقوم بعملية الاشراف العام على العمل، محمد العلوي، نواف النجم، ياسة، بن هندي وعبدالعزيز بو قماز، ويشارك في العمل ممثلون آخرون سواء من داخل الكويت أو خارجها امثال هبة الدري، باسم عبد الأمير، صلاح الملا، سعاد علي، وفاء مكي، ابتسام عبدالله ومحسن العمر والعمل من تأليف حياة الفهد واخراج الاردني اياد الخزوز وسيبدأ التصوير في نهاية شهر يناير الحالي في الفجيرة بدولة الامارات العربية، وخلال هذه السطور نتعرف على مزيد من التفاصيل حول قصة وشخصيات هذا المسلسل:
قضايا اجتماعية
حياة الفهد: «الداية هو مسلسل تراثي انساني نطرح من خلاله العديد من القضايا الاجتماعية للكثير من الاسر والرابط بين كل هذه العائلات هي «الداية غالية» التي تنتقل بين مختلف البيوت لتمارس عملها «كخادمة» نظرا لظروفها الاقتصادية البائسة وفي الوقت نفسه تمارس مهنة «توليد النساء» و«طباخة» و«مربية» وأي شيء آخر قد تكلف به من اجل الحصول على لقمة العيش وكل هذه العائلات تعيش في «فريج واحد» ومع الاحداث وتتشابك العلاقات بين مختلف الشخصيات نلمس ان «للداية غالية» يدا طولى في كل هذه الاحداث سواء من خلال طرح الحلول للمشكلات أو من خلال التسبب في هذه المشكلات، ولكل شخصية دور مؤثر في المسلسل، ونناقش كذلك قضية الاغتصاب ولكن بعيدا عن الطرح السيئ الذي يظهر في الدراما الحالية بمستوى «مقزز» وانما نلجأ فيه الى الايحاء بوقوع هذا الحدث ونركز في معلاجته على نتيجة هذا الاغتصاب وما يترتب عليه من دمار نفسي للانسانية المغتصبة وما هو وضع الطفل المولود نتيجة لهذا العمل؟ ونحن نطرح تساؤلا وهو كيف سيعيش هذا الطفل؟ وما هو وضع الانسانة المغتصبة بين افراد اسرتها؟ وما هو وضع عائلتها في المجتمع؟.. فكل هذه قضايا شائكة سنطرحها في العمل خاصة هذا الدمار النفسي الناتج عن الاغتصاب، وخلال احداث المسلسل نجد انفسنا امام عدة جناة مجهولين لفعل الاغتصاب وكل واحد منهم تدور الشبهات حوله فيصبح كل فرد منهم مشكوك في امره وهذا الامر مقصود بهدف تشويق المشاهد للعمل ولكن اكثر الشبهات تحوم حول شخص يمكن ان نطلق عليه لقب «قيس» لحبه للضحية المغتصبة، ولذلك فالعمل يضم العديد من المفاجآت والاحداث والقضايا الكثيرة».
أمر مدمر
وردا على سؤال حول حرص الفنانة حياة الفهد ككاتبة على ايجاد موقف ايجابي يجب ان تتبناه الضحية المغتصبة لتسعى الى القصاص من الجاني بدلا من الاختباء والخوف من الفضيحة قالت الفهد: «الاغتصاب في كل مكان وزمان هو امر مدمر نفسيا للضحية ولأسرتها ومهما اطلقنا من دعوات لكي تتماسك الضحية وتدافع عن نفسها فتبقى هي مجرد دعوات جوفاء نطلقها لأننا بعيدين عن هذا الدمار النفسي، وكما يقولون ايدينا ليست في النار، فليس من المنطقي مثلا ان نقول لمن تحرقه النار.. «اصمد وتحمل الحريق» وهذا امر صعب ومستحيل واؤكد في الوقت نفسه اننا للأسف في مجتمعاتنا الشرقية لا نرحم المرأة المغتصبة، فقد نرحم أي مخطئ آخر ولكن بعيدا عمن فقدت شرفها بفعل الاغتصاب وتبقى هي في نظر المجتمع المخطئة على الرغم من انها هي الانسانة المغدور بها واذا قلنا ان على هذه المرأة ان تتحمل وتواجه، فكم من الوجوه والعيون ستواجهها خاصة وان المجتمع كله يرفض هذه القضية، فإذا في هذا الوقت المعاصر نجد ان الناس تنظر الى المغتصبة كونها «مخطئة» أو «زانية» أو «منبوذة» فما بالك بوضع هذه المرأة في الزمن السابق الذي تدور من خلاله احداث المسلسل قبل التطور والعلم والحرية المتداولة الآن في وسائل الاعلام، فالقضية مدمرة آنذاك ولذلك سيرى المشاهدون كم التدمير الذي طال الكثير من الاشخاص والعائلات.
10 حلقات
محمد المنيع: «اجسد شخصية «بو سعد» وهو رجل طيب وقد استلمت حتى الآن حوالي عشرة حلقات تحمل الملامح الاساسية لدوري في المسلسل والذي ستتكشف تفاصيله خلال الفترة المقبلة بشكل اكبر وانا سعيد بتعاوني مع الفنانة حياة الفهد خاصة وان هناك اعمالا فنية كثيرة تجمعنا سويا منها مسلسل «الفرية» ويدور محور شخصيتي في فلك الطيبة وان كنت اجنح احيانا الى الشراسة لكن ما البث ان اعود مرة اخرى الى طبيعتي والعمل يحمل مفاجآت عدة بصفة عامة.
الكويت القديمة
محمد جابر: «انا زوج الداية في العمل والتي تجسد دورها الفنانة حياة الفهد وهي امرأة فقيرة تخدم في البيوت وقد تم الزواج بيننا على الرغم من رفض اهلي لعلاقة الحب التي بيننا، وعن نفسي اتوقع نجاح هذا العمل بنسبة %100 في حال التزامنا وترجمة المخرج لاجواء التصوير في شكل الحياة الكويتية القديمة».
رجل طيب
جمال الردهان: اجسد شخصية «صالح» وهي من الادوار الرئيسية في العمل لرجل طيب ومخلص في حبه لزوجته ولأولاده ومن خلال الاحداث يمر بمراحل مختلفة ومؤثرة في حياته ونحن كفريق عمل نضع ايدينا بيد الفنانة حياة الفهد لنسير معها من نجاح الى آخر يضاف الى نجاحاتنا العديدة واعتقد ان كل فنان يشارك في هذا المسلسل لديه هذا الحس والدافع لتقديم افضل ما لديه من اجل انجاح العمل، وعن نفسي اؤكد انني اتعلم الكثير من عملي مع الفنانة حياة الفهد خاصة وانني عملت معها منذ بداياتي الفنية وهي فنانة كريمة في نصائحها وملاحظاتها لكل من يعمل معها وانا اطلق عليها لقب «المدرسة» لأننا نتعلم من ادائها واحساسها اثناء التصوير وتعاملها الانساني الراقي فهي تعد من اعلامنا الفنية في الكويت».
حياة الفهد.. مكسب
منى شداد: «شخصيتي في هذا العمل مختلفة تماما عما جسدته من قبل خلال مشواري الفني واستطيع القول انه دور «حلو» و«لذيذ» وارى ان التعاون مع الفنانة حياة الفهد هو متعة لأنها مكسب للكل، كما انني استفدت كثيرا منها على مستوى الفن والالتزام والاخلاق واحترام الغير، وارى نفسي محظوظة لأنني عملت مع كوكبة كبيرة من الفنانين الكبار مثل الفنان الراحل خالد النفيسي والفنانة حياة الفهد التي اعطتني الثقة الكبيرة للاشراف على العمل الفني وفي مسلسل «الداية» نعمل بروح الفريق الواحد من خلال ترتيبات مسبقة، وبالفعل فقد اخذ هذا العمل مني جهودا كبيرا بتوجيهات من الفنانة حياة الفهد ومن خلال علاقتي بها استطعت اعرف ما الذي تريده وما الذي تفضله من خلال نظرات العيون فقط، وفي كل يوم اكتسب منها خبرة وهذا الامر يفيدني فنيا حتى انني في مسلسل «الفرية» معها حصلت على جائزة افضل ممثلة ثانية. في هذا العمل الاخير «الداية» حرصت على كل التفاصيل الدقيقة حتى لو وصل الامر الى اختيار الاكسسوارات المناسبة للدور من دول قد اضطر الى السفر اليها حتى لو كانت في «الهند والسند» في «الداية» لدينا طاقم فني كبير في الفجيرة مثل عبدالله المزروعي المسؤول عن الاكسسوارات ومدير الانتاج في دبي سعيد سالم، كما اوجه شكري للدعم الذي نجده من محمد الظنحاني رئيس هيئة الفجيرة والاعلام ومدير الديوان الاميري في الفجيرة ومن ابراهيم علان خاصة وان القرية التي نصور فيها جميلة جدا وهي تابعة للديوان الاميري وادارة الآثار.
احتضان
وقد سألنا منى شداد عن مدى توقعها لنجاح العمل خاصة انه من انتاج تلفزيون «الوطن» فأجابت منى: «الوطن» احتضنتنا بشكل رائع سواء كانت جريدة أو تلفزيون «الوطن» هو تلفزيون بلدي ونحن جزء لا نتجزأ منه وفي الوقت نفسه يجب ان اذكر انني استفدت كذلك من تعاوننا مع فضائية دبي وارى ان «الوطن» مقياس للنجاح سواء كان ذلك من خلال الصحافة أو التلفزيون.
بطاقة تعريف
العنوان: الداية.
تأليف: حياة الفهد.
اخراج: اياد الخزوز.
اشراف عام: منى شداد.
ادارة الانتاج في دبي: سعيد سالم وعبدالعزيز بو قماز.
ألحان المقدمة الغنائية: عادل المسيليم.
كلمات المقدمة: عبدالله البراك.
غناء: راشد الماجد.
مخرج منفذ: أيهم الجباوي.
مساعد مخرج: هاشم السردي.
مدير التصوير: فضل عثمان.
مهندس الصوت: نائل دهام.
فني اضاءة: محمد الدباس.
مكياج: عبدو طقش.
مونتير: عدنان الربايعة.
لقطات
أضفى الفنان الكبير محمد المنيع أجواء مرحة وقفشات كوميدية أثناء قراءة النص.
حرصت الفنانة الكبيرة حياة الفهد على تعديل تفاصيل دقيقة في النص لتكسب روح التراث وأجواء الكويت القديمة.
تسلم فريق العمل عشر حلقات حتى الآن من العمل، والجميع يعول على نجاح العمل لدى عرضه في شهر رمضان المقبل حصريا على شاشة تلفزيون «الوطن».
شكرا على المعلومه
شكرا لك …..
شكرا لك … يالله بحياه لين رمضان ..