منقول
http://www.emaratalyoum.com/Articles…7c4880bb1.aspx
الامارات اليوم
المصدر: حمدان الشاعر التاريخ: الثلاثاء, أبريل 28, 2009
«سيدة غربية مكافحة فُصلت من عملها في دبي، وها هي اليوم تعيش حياة بائسة في سيارتها «الرنج روفر» في أحد مواقف السيارات التابعة لأحد الفنادق في دبي».
هذا مثال لمقال لكاتب بريطاني في إحدى الصحف الإنجليزية صَبّ فيه كل لعناته على دبي، كونها تجرأت على الغربيين فاستغنت عن البعض منهم، أو أنها كانت سبباً في أزماتهم المالية وخسارة مدخراتهم واستثماراتهم. والملاحظ هنا أن الإعلام الغربي مفرط في الانتقائية، فالسجال الدائر حالياً على صفحات الجرائد الغربية يظهر جلياً استقواء الأجانب بالإعلام الغربي دون استحياء، رغبة منهم في حشد إعلامهم الوطني للضغط على متخذي القرار لدينا، وهذا كله دليل واضح أننا لم نعرف بعد كيف نكون أقوياء بذاتنا، فالأزمة مرت على دول عدة في شرق العالم وغربه، وتحولت إلى قضية قائمة وعلينا أن ننتظر نهايتها، لكن الأزمة مع دولة الإمارات أصبحت من نوع خاص فقد لقننا الإعلام الغربي درساً مهماً في أهمية أن نكون أكثر حرصاً ودقة في استقدام الأجانب، فبعد أن كانت الفرص على قارعة الطريق، والرواتب والحوافز يسيل لها اللعاب، ونحن وقتئذٍ مهووسون بالعيون الزرق واللكنة الغربية المميزة، جاءت الأزمة لتشد أحزمة هذا الهوس ولتمنحنا فرصاً حقيقية بأننا لسنا في حاجة لهذا الإفراط في تدليل أشخاص كان غيابهم بلا تأثير يذكر.
لا ضير أن ينشر أيٌ كان مقالاً يكيل فيه الادعاءات للدولة أو لدبي «فدعهم يقولون» فسيذهب الكلام أدراج الرياح وتبقى الحقيقة وحدها شاهداً عليهم، ولسنا مطالبين أبداً بتبرئة ساحتنا لأننا في الأساس لسنا في موضع اتهام، والحياة الهانئة التي قدمت لكل من جاء باحثاً عن عمل في أرض الدولة هي أيضاً خير دليل، علاوةً على توافر قانون يحترم الجميع دون استثناء أو استقواء. هذا الاستقواء الذي يمارسه هؤلاء الأجانب نحن سببه، فنحن من أظهر أننا نخشى الإعلام الغربي وأننا مشغولون بتلميع صورتنا لديهم دون كثير اهتمام بداخلنا، وأننا نحرص على خدمة أبنائهم في بلدنا عبر فرص عمل كثيرة، وخدمات طيران وسياحة مميزة، وفرص صحية وتعليمية ذات مستوى راق، واشتراكات ترفيهية بارزة، علاوة على أنهم مفضلون في أشياء كثيرة حتى أصبح الكثير منهم صاحب قرار نافذ حتى على «ابن البلد».
بالتأكيد للأزمة آثارها الإيجابية حين أماطت اللثام عن حقيقة الضعف الذي نعيشه وحقيقة الاستقواء الذي يمارس ضدنا، ليقولوا ما يشاؤون، ولكن علينا أن نعرف حقنا، ونؤمن بحقيقة أن الأزمة كانت فرصة ذهبية لنخل الفائض وتقنين المتوافر، والاستفادة القصوى من شعبنا وأهلنا وأقربائنا دون أن ندع المجال متاحاً وسهلاً للباحثين عن منافذ استقواء أو إلى أي شكل من أشكال التجاوز، حتى وإن كان مقالاً استفزازياً ضد دبي في إحدى الصحف الأشهر في بريطانيا.
ملاحظة من ناقل المقال :
المقال بالانجليزي قرأته بالكامل
زوج هذه المرأة أو صاحبها أو عشيقها أو الذي يعيش معها يستلم راتب 75 الف باوند شهريا و عمره لا يتجاوز 28 عاما و يعمل مدير تنفيذي CEO
لا تعليق
وتسلم على النقل