الذكرى الاولى لتولي محمد بن راشد الحكم في امارة دبي
Jan 4, 2007 – 01:00 –
الخميس الرابع من يناير الذكرى الاولى لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم مقاليد الحكم فى امارة دبي خلفا لاخية المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم الذى انتقل الى رحمة الله ليلة 4 يناير 2006 فى استراليا وكذلك انتخاب المجلس الاعلى للاتحاد فى اجتماعه الذى عقده فى 5 يناير الماضي برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولةحفظه الله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي نائبا لرئيس الدولة وكلفه فى الوقت نفسه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة هى الثامنة فى تاريخ دولة الامارات العربية المتحدة.
وقد انطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم منذ اللحظات الاولى لتوليه مهامه الوطنية بعزيمة قوية وارادة صلبة ورؤية مستقبلية بعيدة فى استكمال حلقات منظومة التنمية الشاملة لبناء الدولة العصرية الحديثة.
ويحدد سموه رؤيته فى هذا الخصوص فى حديثه الشامل لصحيفة الشرق الا وسط فى شهر يونيو الماضى بقوله .. رؤيتى للاتحاد رؤية كل مسؤول ومواطن وهى المضى قدما فى مسيرة التنمية وبناء الانسان للوصول بدولة الامارات العربية المتحدة الى مصاف الدول المتقدمة والوصول بابناء الامارات الى ما يرجونه من عز ورخاء وسعادة ..كانت هذه رؤية الاباء المؤسسين الشيخ زايد والشيخ راشد واخوانهما حكام الامارات وهى رؤية صاحب السمو الاخ الشيخ خليفة وقد اكدها فى برنامج العمل الوطنى الذى طرحه فى ديسمبر واعتمده المجلس الاعلى للاتحاد .. المهم فى موضوع الرؤية تحديد واضح للاهداف وقدرة على الاختيار من بين البدائل المتاحة فى سياق استشراف المستقبل ووضع الخطط والبرامج والمشاريع واليات العمل الكفيلة بتحقيق الاهداف..
وطبعا الاكثر اهمية هو تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع باسرع وقت واعلى درجات الجودة.
وحول الاولويات التى يراها سموه لتحقيق هذه الرؤية يؤكد ان كل حقول العمل الوطنى تتسم بالاهمية نفسها لكن فى عملية التنمية سوى فى دولة الامارات او غيرها الحكومة هى تقود التنمية .. الحكومة هلا القاطرة التى تسير بالتنمية الى الامام وان شئت هى البلدوزر الذى يشق الطريق ويعبدها لذلك تطوير الاداء الحكومى بما يتطلبه من اعادة تنظيم ادارى واصلاح تشريعى وتنمية بشرية ينال اهتماما وضاعفا من الحكومة .
وقد اكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى منذ اليوم الاول لتوليه قيادة العمل التنفيذى فى 11 فبراير الماضى حرصه على العمل بروح الفريق الواحد فى ظل قيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة من اجل رفعة وطننا الغالى وتتطوره وخدمة شعبنا ومجتمعنا فى كل من شانه توفير العيش الكريم الامن لكل مواطن ومواطنة وتوفير فرص العمل للشباب من خلال برامج واقعية وخطط مدروسة لتحقيق اهدافنا فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
وقال سموه / ان دولتنا العزيزة حققت انجازات اقتصادية واجتماعية وتنموية فى كل الميادين وسجلت حضورا متميزا وفاعلا على المستوى العربى والدولى بفضل السياسة الحكيمة والمتوازنة التى ارسى دعائمها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه ومواصلة صاحب السمو الشيخ خليفه الطريق نفسه والمضى قدما فى مسيرة المجد والبناء والتنمية والتحدى لنصل الى اهدافنا الوطنية السامية.
واضاف سموه : علينا جميعا وزراء ومسؤولين ان نطور انفسنا ونواكب متطلبات العصر واحتياجات شعبنا المعيشية والخدمية والتعليمية وغيرها الى جانب ترسيخ واعلاء سمعة دولتنا ومكانتها فى الاوساط العربية والدولية.
وفى مبادرة تعبر عن الوفاء والتقدبر بمن يخدمون فى ميادين العمل الوطنى بكفاءة واخلاص التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم فى 13 فبراير الماضى مع عدد من الوزراء السابقين الذين خرجوا من الوزارة الجديدة واثنى سموه على جهودهم وعطاءاتهم ومساهماتهم الايجابية فى خدمة الوطن والمواطنين واعلاء شان الوطن فى المحافل والمنظمات والهيئات العربية والدولية مؤكدا ان دورهم الوطنى كان له الاثر الطيب الذى انعكس على تعزيز خطط وبرامج التنمية الداخلية الناجحة وترسيخ سمعة ودور دولة الامارات خارجيا .
ودعا سموه اخوانه السابقين الى استمرار التواصل مع اخوانهم وزملائهم اعضاء الوزارة الجديدة ومد يد المساعدة لهم وتزويدهم بالمعلومات والخبرات التى تفيدهم فى ادارة وزاراتهم وتحمل مسؤوليتهم الجديدة.
واكد سموه ان الوزراء السابقين انهم جزء لا يتجزأ من نسيج العمل الوطنى والاجتماعى وسيظل لهم دور استشارى مهم فى كثير من المواضيع المسائل والقضايا ذات الصلة بتطوير الاداء الحكومى وخدمة المجتمع فى شتى القطاعات.
واعتمدت الحكومة الجديدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى فى شهر مايو الماضى الاسلوب العلمى فى تصريف مهامها واداء واجبها فى خدمة الوطن واعتمدت استراتيجية محددة للعمل التنفيذى فى المرحلة المقبلة.
واطلع صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان رئيس الدولة على ملامح الاستراتيجية العامة للحكومة الاتحادية من اخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى بحضور الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وقد شرح صاحب السمو الشيخ محمد خلال اللقاء الاهداف الوطنية للاستراتيجية والتى وصفها سموه بانها ترجمة حقيقية وجزء من ميثاق العمل الوطنى الذى اطلقه صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله فى خطابه بمناسبة العيد الوطنى لدولة الامارات فى الثانى من ديسمبر الماضى.
واوضح سموه خلال استعراضه لملامح ومكونات الاستراتيجية بانها تاتى ضمن ثورة التحديث الحضارى الشامل التى نتوق ونعمل من اجل تنفيذها وانجاحها فى مختلف القطاعات الحكومية لتحسين وتفعيل ادائها ورفع مستوى الكوادر البشرية بما يتناسب ومتطلبات الحياة العصرية التى يعيشها مجتمعنا بكل مفرداتها فى ظل برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وغيرها التى تنفذ فى مختلف مناطق الدولة.
وتستهدف الاستراتيجية العامة للعمل على وضع السياسات والاليات الكفيلة بتعزيز الاداء الحكومى والارتقاء به الى المستويات العالمية وتحديد اولويات عمل الحكومة الاتحادية وتحسين ادائها فى القطاعات المختلفة.
وتم تشكيل ست فرق وزارية لمتابعة تنفيذ وتطوير الاستراتيجية فى القطاعات المختلفة وهى فرق التنمية الاجتماعية والعدل والسلامة والمناطق النائية والتنمية الاقتصادية والبنية التحتية وتطوير القطاع الحكومى .
واتبع هذا النهج العلمى المدروس اعطاء اولوية مطلقة للخدمات بتشكيل المجلس الوزارى للخدمات برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان وزير شئون الرئاسة الذى يتولى متابعة تنفيذ السياسة العامة للحكومة واصدار التعليمات الملزمة بشأنها ودراسة تقارير سير العمل في الوزارات والاجهزة الحكومية ومدى التزامها بالسياسة العامة للحكومة واصدار القرارات الملزمة بشأنها ومتابعة تنفيذ القوانين واللوائح واصدار التعليمات في الموضوعات التي تحال الى المجلس من رئيس الدولة او من مجلس الوزراء او من رئيس مجلس الوزراء اضافة الى اختصاصات اخرى.
وتنفيذا لاستراتيجيات العمل الوطني الجديدة منحت الوزارات الاتحادية استقلالية ادارية ومالية كاملة لادارة شئونها وتصريف اعمالها بما يمكنها من الرقي بالاداء والانتقال بالعمل الاتحادي في جميع ابعاده ومستوياته الى مرحلة العصرية.
واعطيت الحكومة الجديدة اولوية مطلقة واعتمدت تنفيذ سياسات طموحة لتنمية الموارد البشرية المواطنة ورفد القطاعات الحكومية بالكوادر المواطنة المتميزة عالية الكفاءة والقدرة.
وانتهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي منذ توليه قيادة العمل التنفيذي نهجا متميزا في المتابعة الميدانية للاداء الحكومي والوقوف على الطبيعة على سير العمل في الوزارات والمؤسسات المحلية والاتحادية الاجتماعية خاصة في قطاعات التعليم والصحة والاسكان والرعاية الاجتماعية والوقوف على احتياجات مختلف المناطق في الدولة من مشاريع التنمية والبنية الاساسية.
وقد قام سموه في اطار هذا النهج بجولات وزيارات ميدانية مفاجئة لامارات دبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين والعين والمنطقة الشرقية لامارة أبوظبي تفقد خلالها المؤسسات الاجتماعية والانسانية والمدارس ومراكز ذوي الاحيتاجات الخاصة ودور المسنين بالاضافة الى عدد من الوزارات الخدمية.
وأكد سموه خلال هذه الجولات أن الحكومة الجديدة تضع تطوير قطاع التعليم في الدولة بكل مكوناته /الهيئات التدريسية والطلبة والمناهج وأساليب التدريس والمباني وغيرها/ في أعلى درجات سلم أولوياتها وذلك في اطار الاستراتيجية الشاملة لتطوير التعليم.
وينطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نهجه هذا من رؤيته الشاملة التي سطرها في كتابه (رؤيتي .. التحديات في السباق نحو التميز) الذي يجسد فلسفة سموه في الحياة ورؤيته السياسية والاقتصادية ويستعرض فيه جوانب التجربة التنموية التي تقوم على تحقيق الامتياز والانتقال بالامارات ودبي من دورهما كمركز اقتصادي اقليمي الى القيام بدور حيوي كمركز اقتصادي عالمي مع التركيز على قطاعات الخدمات المتميزة والسياحة واقتصاد الفكر والمعرفة والطاقة البشرية المبدعة وتحقيق معدلات التنمية المستدامة التي تطمح اليها الدولة.
وتمكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعطائه المتدفق بالحياة وحيويته بالتفاني في العمل الوطني من تحقيق التوفيق والنجاح في تصريف مسئولياته الجسام على صعيدي امارة دبي والحكومة الاتحادية.
ولدى سموه رؤية واضحة يحددها بقوله .. لدينا رؤية ونعرف أهدافنا ونعرف الى أين نسير ولدينا خطط وبرامج عمل زمنية ومؤشرات أداء .. ومن بين العناصر الرئيسية في رؤيتنا بناء القيادات وفرق العمل واعداد قيادات الصفوف التالية للصف الأول .. وأنا في دبي أعتمد على فريق عمل أوجهه وأتابعه وأشجعه وأحاسبه على النتائج .. وفي الحكومة الاتحادية مجلس الوزراء هو فريق العمل والوزراء يقودون العمل في وزاراتهم بأنفسهم ويبنون فرق العمل في الوزارات وسيكون لكل وزارة خطة عمل وبرامج زمنية وأهداف محددة ومعايير للأداء وللإنتاجية .. وكنت في الماضي قد أشرت الى أن إحدى أبرز مشاكل عالمنا العربي ضعف الادارة بل تخلف الادارة وأحد أسباب تخلف الادارة انشغال القيادات بالتفاصيل والهوامش وانتشار الشللية بدل فرق العمل وعدم تحمل مسؤولية القرار بل الخوف أو التردد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب .. مهمة القائد أن يقود وليس أن يدير الوضع القائم .. القيادة هي أن تسير الى الأمام وأن تغير وتطور وتصحح وتحاسب وتكافىء وتتحمل المسئولية.
وقد عاصر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كافة مراحل النهضة الشاملة التي قادها والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه منذ أكثر من أربعة عقود مضت وتم تنفيذ مشروعات عمرانية وصناعية وبنية أساسية عملاقة جعلت من امارة دبي مركزا دوليا في الأسواق العالمية ووضعتها في قلب خارطة الاقتصاد العالمي اليوم.
وشهد العام الماضي قفزات مهمة على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في امارة دبي وتحولت الادارة الحكومية الى التقنية العالية والتميز في اداء كل دوائرها وتم تدشين مشروع مترو دبي واقرت خطة دبي الاستراتيجية للتطوير حتى العام 2020 وانشئت العديد من الشركات الاستثمارية الضخمة التي اقامت علاقات شراكة استراتيجية مع العديد من دول العالم في مختلف مجالات المشاريع العقارية والصناعية والتجارية والسياحية وادارة الموانىء العالمية.. كما يؤكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في كلمته باليوم الوطني الخامس والثلاثين بقوله..
اننا نشهد ولله الحمد مشاريع تنموية نوعية عقارية وصناعية وسياحية عملاقة على مستوى دولتنا الحبيبة كما نجحنا في جذب استثمارات خارجية ضخمة واقمنا شراكات قوية ناجحة مع العديد من الدول والمؤسسات الاقليمية والعالمية تضع دولتنا في قلب خارطة الاقتصاد العالمي وتؤدي ان شاء الله وبعزيمة بناتنا وابنائنا الى المزيد من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.
أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقامه السامي بهذه المناسبة الغالية , وأسأل الله العلي القدير أن يطيل في عمره ويحفظه ويحفظ جميع حكامنا من كل سوء .واحمد الله على انه وهبنا رجلا مثله ذو نظرة ثاقبة وحكمة وحنكة فهو حقا رجل من النادر أن يكون له مثيل بأفكاره وسعيه للتطور والنمو والعمران , جزاه الله عن شعبه خير الجزاء .
شكرا عالخبر
تحياتي
الذكرى الاولى لتولي محمد بن راشد الحكم في امارة دبي
Jan 4, 2007 – 01:00 –
الخميس الرابع من يناير الذكرى الاولى لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم مقاليد الحكم فى امارة دبي خلفا لاخية المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم الذى انتقل الى رحمة الله ليلة 4 يناير 2006 فى استراليا وكذلك انتخاب المجلس الاعلى للاتحاد فى اجتماعه الذى عقده فى 5 يناير الماضي برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولةحفظه الله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي نائبا لرئيس الدولة وكلفه فى الوقت نفسه برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة هى الثامنة فى تاريخ دولة الامارات العربية المتحدة.
وقد انطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم منذ اللحظات الاولى لتوليه مهامه الوطنية بعزيمة قوية وارادة صلبة ورؤية مستقبلية بعيدة فى استكمال حلقات منظومة التنمية الشاملة لبناء الدولة العصرية الحديثة.
ويحدد سموه رؤيته فى هذا الخصوص فى حديثه الشامل لصحيفة الشرق الا وسط فى شهر يونيو الماضى بقوله .. رؤيتى للاتحاد رؤية كل مسؤول ومواطن وهى المضى قدما فى مسيرة التنمية وبناء الانسان للوصول بدولة الامارات العربية المتحدة الى مصاف الدول المتقدمة والوصول بابناء الامارات الى ما يرجونه من عز ورخاء وسعادة ..كانت هذه رؤية الاباء المؤسسين الشيخ زايد والشيخ راشد واخوانهما حكام الامارات وهى رؤية صاحب السمو الاخ الشيخ خليفة وقد اكدها فى برنامج العمل الوطنى الذى طرحه فى ديسمبر واعتمده المجلس الاعلى للاتحاد .. المهم فى موضوع الرؤية تحديد واضح للاهداف وقدرة على الاختيار من بين البدائل المتاحة فى سياق استشراف المستقبل ووضع الخطط والبرامج والمشاريع واليات العمل الكفيلة بتحقيق الاهداف..
وطبعا الاكثر اهمية هو تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع باسرع وقت واعلى درجات الجودة.
وحول الاولويات التى يراها سموه لتحقيق هذه الرؤية يؤكد ان كل حقول العمل الوطنى تتسم بالاهمية نفسها لكن فى عملية التنمية سوى فى دولة الامارات او غيرها الحكومة هى تقود التنمية .. الحكومة هلا القاطرة التى تسير بالتنمية الى الامام وان شئت هى البلدوزر الذى يشق الطريق ويعبدها لذلك تطوير الاداء الحكومى بما يتطلبه من اعادة تنظيم ادارى واصلاح تشريعى وتنمية بشرية ينال اهتماما وضاعفا من الحكومة .
وقد اكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى منذ اليوم الاول لتوليه قيادة العمل التنفيذى فى 11 فبراير الماضى حرصه على العمل بروح الفريق الواحد فى ظل قيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة من اجل رفعة وطننا الغالى وتتطوره وخدمة شعبنا ومجتمعنا فى كل من شانه توفير العيش الكريم الامن لكل مواطن ومواطنة وتوفير فرص العمل للشباب من خلال برامج واقعية وخطط مدروسة لتحقيق اهدافنا فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
وقال سموه / ان دولتنا العزيزة حققت انجازات اقتصادية واجتماعية وتنموية فى كل الميادين وسجلت حضورا متميزا وفاعلا على المستوى العربى والدولى بفضل السياسة الحكيمة والمتوازنة التى ارسى دعائمها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه ومواصلة صاحب السمو الشيخ خليفه الطريق نفسه والمضى قدما فى مسيرة المجد والبناء والتنمية والتحدى لنصل الى اهدافنا الوطنية السامية.
واضاف سموه : علينا جميعا وزراء ومسؤولين ان نطور انفسنا ونواكب متطلبات العصر واحتياجات شعبنا المعيشية والخدمية والتعليمية وغيرها الى جانب ترسيخ واعلاء سمعة دولتنا ومكانتها فى الاوساط العربية والدولية.
وفى مبادرة تعبر عن الوفاء والتقدبر بمن يخدمون فى ميادين العمل الوطنى بكفاءة واخلاص التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم فى 13 فبراير الماضى مع عدد من الوزراء السابقين الذين خرجوا من الوزارة الجديدة واثنى سموه على جهودهم وعطاءاتهم ومساهماتهم الايجابية فى خدمة الوطن والمواطنين واعلاء شان الوطن فى المحافل والمنظمات والهيئات العربية والدولية مؤكدا ان دورهم الوطنى كان له الاثر الطيب الذى انعكس على تعزيز خطط وبرامج التنمية الداخلية الناجحة وترسيخ سمعة ودور دولة الامارات خارجيا .
ودعا سموه اخوانه السابقين الى استمرار التواصل مع اخوانهم وزملائهم اعضاء الوزارة الجديدة ومد يد المساعدة لهم وتزويدهم بالمعلومات والخبرات التى تفيدهم فى ادارة وزاراتهم وتحمل مسؤوليتهم الجديدة.
واكد سموه ان الوزراء السابقين انهم جزء لا يتجزأ من نسيج العمل الوطنى والاجتماعى وسيظل لهم دور استشارى مهم فى كثير من المواضيع المسائل والقضايا ذات الصلة بتطوير الاداء الحكومى وخدمة المجتمع فى شتى القطاعات.
واعتمدت الحكومة الجديدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى فى شهر مايو الماضى الاسلوب العلمى فى تصريف مهامها واداء واجبها فى خدمة الوطن واعتمدت استراتيجية محددة للعمل التنفيذى فى المرحلة المقبلة.
واطلع صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان رئيس الدولة على ملامح الاستراتيجية العامة للحكومة الاتحادية من اخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى بحضور الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وقد شرح صاحب السمو الشيخ محمد خلال اللقاء الاهداف الوطنية للاستراتيجية والتى وصفها سموه بانها ترجمة حقيقية وجزء من ميثاق العمل الوطنى الذى اطلقه صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله فى خطابه بمناسبة العيد الوطنى لدولة الامارات فى الثانى من ديسمبر الماضى.
واوضح سموه خلال استعراضه لملامح ومكونات الاستراتيجية بانها تاتى ضمن ثورة التحديث الحضارى الشامل التى نتوق ونعمل من اجل تنفيذها وانجاحها فى مختلف القطاعات الحكومية لتحسين وتفعيل ادائها ورفع مستوى الكوادر البشرية بما يتناسب ومتطلبات الحياة العصرية التى يعيشها مجتمعنا بكل مفرداتها فى ظل برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وغيرها التى تنفذ فى مختلف مناطق الدولة.
وتستهدف الاستراتيجية العامة للعمل على وضع السياسات والاليات الكفيلة بتعزيز الاداء الحكومى والارتقاء به الى المستويات العالمية وتحديد اولويات عمل الحكومة الاتحادية وتحسين ادائها فى القطاعات المختلفة.
وتم تشكيل ست فرق وزارية لمتابعة تنفيذ وتطوير الاستراتيجية فى القطاعات المختلفة وهى فرق التنمية الاجتماعية والعدل والسلامة والمناطق النائية والتنمية الاقتصادية والبنية التحتية وتطوير القطاع الحكومى .
واتبع هذا النهج العلمى المدروس اعطاء اولوية مطلقة للخدمات بتشكيل المجلس الوزارى للخدمات برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان وزير شئون الرئاسة الذى يتولى متابعة تنفيذ السياسة العامة للحكومة واصدار التعليمات الملزمة بشأنها ودراسة تقارير سير العمل في الوزارات والاجهزة الحكومية ومدى التزامها بالسياسة العامة للحكومة واصدار القرارات الملزمة بشأنها ومتابعة تنفيذ القوانين واللوائح واصدار التعليمات في الموضوعات التي تحال الى المجلس من رئيس الدولة او من مجلس الوزراء او من رئيس مجلس الوزراء اضافة الى اختصاصات اخرى.
وتنفيذا لاستراتيجيات العمل الوطني الجديدة منحت الوزارات الاتحادية استقلالية ادارية ومالية كاملة لادارة شئونها وتصريف اعمالها بما يمكنها من الرقي بالاداء والانتقال بالعمل الاتحادي في جميع ابعاده ومستوياته الى مرحلة العصرية.
واعطيت الحكومة الجديدة اولوية مطلقة واعتمدت تنفيذ سياسات طموحة لتنمية الموارد البشرية المواطنة ورفد القطاعات الحكومية بالكوادر المواطنة المتميزة عالية الكفاءة والقدرة.
وانتهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي منذ توليه قيادة العمل التنفيذي نهجا متميزا في المتابعة الميدانية للاداء الحكومي والوقوف على الطبيعة على سير العمل في الوزارات والمؤسسات المحلية والاتحادية الاجتماعية خاصة في قطاعات التعليم والصحة والاسكان والرعاية الاجتماعية والوقوف على احتياجات مختلف المناطق في الدولة من مشاريع التنمية والبنية الاساسية.
وقد قام سموه في اطار هذا النهج بجولات وزيارات ميدانية مفاجئة لامارات دبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين والعين والمنطقة الشرقية لامارة أبوظبي تفقد خلالها المؤسسات الاجتماعية والانسانية والمدارس ومراكز ذوي الاحيتاجات الخاصة ودور المسنين بالاضافة الى عدد من الوزارات الخدمية.
وأكد سموه خلال هذه الجولات أن الحكومة الجديدة تضع تطوير قطاع التعليم في الدولة بكل مكوناته /الهيئات التدريسية والطلبة والمناهج وأساليب التدريس والمباني وغيرها/ في أعلى درجات سلم أولوياتها وذلك في اطار الاستراتيجية الشاملة لتطوير التعليم.
وينطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نهجه هذا من رؤيته الشاملة التي سطرها في كتابه (رؤيتي .. التحديات في السباق نحو التميز) الذي يجسد فلسفة سموه في الحياة ورؤيته السياسية والاقتصادية ويستعرض فيه جوانب التجربة التنموية التي تقوم على تحقيق الامتياز والانتقال بالامارات ودبي من دورهما كمركز اقتصادي اقليمي الى القيام بدور حيوي كمركز اقتصادي عالمي مع التركيز على قطاعات الخدمات المتميزة والسياحة واقتصاد الفكر والمعرفة والطاقة البشرية المبدعة وتحقيق معدلات التنمية المستدامة التي تطمح اليها الدولة.
وتمكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعطائه المتدفق بالحياة وحيويته بالتفاني في العمل الوطني من تحقيق التوفيق والنجاح في تصريف مسئولياته الجسام على صعيدي امارة دبي والحكومة الاتحادية.
ولدى سموه رؤية واضحة يحددها بقوله .. لدينا رؤية ونعرف أهدافنا ونعرف الى أين نسير ولدينا خطط وبرامج عمل زمنية ومؤشرات أداء .. ومن بين العناصر الرئيسية في رؤيتنا بناء القيادات وفرق العمل واعداد قيادات الصفوف التالية للصف الأول .. وأنا في دبي أعتمد على فريق عمل أوجهه وأتابعه وأشجعه وأحاسبه على النتائج .. وفي الحكومة الاتحادية مجلس الوزراء هو فريق العمل والوزراء يقودون العمل في وزاراتهم بأنفسهم ويبنون فرق العمل في الوزارات وسيكون لكل وزارة خطة عمل وبرامج زمنية وأهداف محددة ومعايير للأداء وللإنتاجية .. وكنت في الماضي قد أشرت الى أن إحدى أبرز مشاكل عالمنا العربي ضعف الادارة بل تخلف الادارة وأحد أسباب تخلف الادارة انشغال القيادات بالتفاصيل والهوامش وانتشار الشللية بدل فرق العمل وعدم تحمل مسؤولية القرار بل الخوف أو التردد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب .. مهمة القائد أن يقود وليس أن يدير الوضع القائم .. القيادة هي أن تسير الى الأمام وأن تغير وتطور وتصحح وتحاسب وتكافىء وتتحمل المسئولية.
وقد عاصر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كافة مراحل النهضة الشاملة التي قادها والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه منذ أكثر من أربعة عقود مضت وتم تنفيذ مشروعات عمرانية وصناعية وبنية أساسية عملاقة جعلت من امارة دبي مركزا دوليا في الأسواق العالمية ووضعتها في قلب خارطة الاقتصاد العالمي اليوم.
وشهد العام الماضي قفزات مهمة على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في امارة دبي وتحولت الادارة الحكومية الى التقنية العالية والتميز في اداء كل دوائرها وتم تدشين مشروع مترو دبي واقرت خطة دبي الاستراتيجية للتطوير حتى العام 2020 وانشئت العديد من الشركات الاستثمارية الضخمة التي اقامت علاقات شراكة استراتيجية مع العديد من دول العالم في مختلف مجالات المشاريع العقارية والصناعية والتجارية والسياحية وادارة الموانىء العالمية.. كما يؤكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في كلمته باليوم الوطني الخامس والثلاثين بقوله..
اننا نشهد ولله الحمد مشاريع تنموية نوعية عقارية وصناعية وسياحية عملاقة على مستوى دولتنا الحبيبة كما نجحنا في جذب استثمارات خارجية ضخمة واقمنا شراكات قوية ناجحة مع العديد من الدول والمؤسسات الاقليمية والعالمية تضع دولتنا في قلب خارطة الاقتصاد العالمي وتؤدي ان شاء الله وبعزيمة بناتنا وابنائنا الى المزيد من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.
أرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقامه السامي بهذه المناسبة الغالية , وأسأل الله العلي القدير أن يطيل في عمره ويحفظه ويحفظ جميع حكامنا من كل سوء .واحمد الله على انه وهبنا رجلا مثله ذو نظرة ثاقبة وحكمة وحنكة فهو حقا رجل من النادر أن يكون له مثيل بأفكاره وسعيه للتطور والنمو والعمران , جزاه الله عن شعبه خير الجزاء .
شكرا عالخبر
تحياتي