الراجحي يدعو للاستثمار في الصناعات ذات رأس المال والطاقة الكثيفين شبكة أسواق المال _ صحيفة الرياض 06/11/2009


أكد مستثمرون في المجال الصناعي على أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات في الصناعات ذات الرأس المال الكثيف، وذات الطاقة الكثيفة، وتوطينها في المملكة، خلال المرحلة المقبلة. وبينوا أن قيام مثل هذه الصناعات الضخمة في المملكة، والتي تعتبر ذات بعد استراتيجي في مجال الصناعة، سيساهم في قيام صناعات رديفة أصغر منها تعتمد في إنتاج تسويق صناعاتها على قيام تلك المصانع.

وأوضح ل”الرياض” المهندس أحمد الراجحي، رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض، أن الجهات المعنية بالصناعة يجب أن تشجع على قيام الصناعات العملاقة التي تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة، وذات استهلاك عال للطاقة.

وبين أن من أبرز تلك الصناعة التي يدعو إلى قيامها تشييد مصاهر للحديد ومصاهر للألمنيوم وكذلك مصاهر للنحاس، حيث إن قيام تلك الصناعات سيكون دفعة جديدة للصناعة السعودية وسيؤدي إلى قيام صناعات جديدة تعتمد في إنتاجها على تلك المصانع.

كما دعا الراجحي على قيام صناعات جديدة ذات التقنية العالية كخيار استراتيجي للمملكة، مؤكداً على أهميتها في على المدى المتوسط والبعيد على مستقبل الصناعات السعودية.

وقال إن وجود صناعات ذات تقنية عالية سيسهم في رفع القيمة المضافة للصناعة السعودية، كما سيسهم على الأمد البعيد في توطين تقنيات تلك الصناعات في المملكة.

وعلى الصعيد ذاته استبعد الراجحي أن يكون هناك توقف في مجال الاستثمار في الصناعات البتروكيماوية، على الرغم من عدم توفر كميات اللقيم الكافية من الغاز الطبيعي، والذي يعتبر المدخل الرئيسي في تلك الصناعة.

وقال إن صناعة البتروكماويات صناعة ذات بعد عالمي، ويتم تسويقها منتجاتها في الأسواق العالمية، ولذلك فإنه لا يتوقع أن تتأثر كثيراً بما يجري في السوق المحلي.

يشار إلى ان القطاع الصناعي يحظى بعدد من المميزات والتسهيلات التي ساهمت خلال العقود الماضية في نمو أعداد المصانع السعودية ومن أهم تلك التسهيلات تقديم الدولة للقروض بدون فوائد للمشروعات الصناعية، وإعفاء المعدات والمواد الخام من الرسوم الجمركية، ومنح المستثمرين أراضي صناعية تتوفر فيها التجهيزات الأساسية اللازمة لتطور الصناعة، وبأسعار تشجيعية