الرحمة يا سلطان!!

رقم هاتف سلطان يشابه رقم هاتفي، وعليه كتب عليّ تحمل عناء الرد على المكالمات والاتصالات التي هي في الأساس موجهة إليه، البيدار (المزارع) يتصل بي، والميكانيكي والسائق وكل من يخطر على بالك يتصل بي، منهم من يعرف حرمة الأوقات ومنهم من يتصل في القايلة، منهم صاحب الذوق ومنهم من لا يعرف الذوق، العامل المشترك بينهم انهم يريدون الحديث معه.

أنواع وأشكال وألوان من الفتيات يردن الحديث معه، خصوصا في المواسم الخاصة التي يحلو فيها القنص ويزيد فيها المغازل وترقيم البنات، ليس له حدود جغرافية، المتصلات يتصلن من كل بلاد العرب، لقد وحد الوطن العربي ولا مانع في أن يكون مستقبلا الأمين العام لجامعة الدول العربية، لك أن تتخيل ما شئت وان تتوقع ما لا تتوقعه فهذا بالتأكيد اسم على مسمى وربما يكون سلطان الجمال والوسامة دون أن ادري.

لكن يبدو أن سلطان مل في الآونة الأخيرة من الدول العربية ويفكر في الانسحاب كما يريد الأخ العقيد معمر القذافي، لذا ومن خلال المكالمات التي وصلتني مؤخرا من الباكستانيات والفلبينيات والاندونيسيات وحتى البنغاليات للتشاور معه في قضايا الأمة الإسلامية، استطعت معرفة نواياه المستقبلية، حيث ينوي توحيد الدول المنطوية تحت لواء منظمة المؤتمر الإسلامي، على أن يبدأها بإشهار جمعية حماية الخادمات، لتكون نواة لجمعية عالمية هدفها توحيد الأمة الإسلامية في شتى بقاع العالم، ومن يدري ربما ينجح في مسعاه النبيل.

سلطان والمتصلات اللواتي يلهثن وراءه اقلقوا راحتي وجعلوني اندب حظي العاثر، لكن في سبيل توحيد الأمة العربية والإسلامية سأصبر على بلواي وسأتحمل المتصلات المعجبات اللواتي لا يردن في هذه الدنيا إلا سلطان زمانه.