بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
سوف اضع لكم في هذا الموضوع ملخص او نقاط مفيدة من كتب استمتعت بقراءتها.
بامكاننا ايضا ان نخصص هذه الصفحة لكل من اراد البحث عن كتاب
وسأقوم أنا أو أحد الاعضاء الذين يملكون المعلومة بالرد.
أرجو أن نتعاون للأفضل … و للكل حرية المشاركة.
سوف ابدأ بكتاب ” سوف تراه عندما تؤمن به “
مؤلف الكتاب هو ” وين دبليو. داير Wayne W. Dyer حاصل على درجة
الدكتوراه في علم النفس الاستشاري.
يأخذنا وين دبليو داير في كتابه سوف تراه عندما تؤمن به الى آفاق جديدة للأدراك الذاتي.
إنه يوضح ان بامكانك توجيه مسار حياتك و ذلك بتفجير القوة الهائلة التي تكمن بداخلك.
هذا الكتاب يوضح لك أن بامكانك من خلال الايمان أن:
* تحقق أقصى الأحلام صعوبة.
* تحول العوائق الى فرص يمكن استغلالها.
* تخلص نفسك من الشعور بالذنب و الاضطرابات الداخلية.
* تقضي كل يوم من حياتك في ممارسة ماتحبه.
إنها حياة جديدة بإنتظارك.
و لي عودة مع الكتاب و معكم لاحقا.
تحياتي …
الجسد حقيبة سفر
غادة السمان تكتب يومياتها بين مدن أوربية مختلفة بعينين عربيتين واحساس عربي
يأخذها الاحساس بالمكان الى أرض الوطن
فيينا 25/8/72
لؤلؤة الدهشة !
ربما لأنها المرة الأولى التي أزور فيها فيينا , وكل (مرة أولى) مسكونة بالدهشة
وربما لأن فيينا هي نفسها لؤلؤة الدهشه الدائمة في صدفة التاريخ . . وجدتني أقضي أيامي في فيينا
كمن به مس . . . أدور في حدائقها , في متاحفها , في معارضها الفنية الفائقة الغنى , أنصت الى آثار
مبدعيها من أمثال جوته و شيللر وشوبرت وموزار . . . حتى الجدران في فيينا تنطق . . . وأنقل اليكم
على سبيل المثال حوارا سمعت أصداءة ترددها جدران السلم الضيق الذي عليك أن ترتقيه كي تصل الى
بيت كان يسكنه بيتهوفن العظيم . . . وشقة بيتهوفن تقع في بناء متعدد الطبقات وما زالت بقية شقق
البناء مسكونه بمحام وخياط وحلاق شعر . . واحجار السلم مهترئه متآكله وعليك ان تصعد عشرات
منها حتى تصل الى بيت بيتهوفن . . . وحينما تتذكر أن بيتهوفن الذي كان عليه ان يصعد هذا السلم مرة
في اليوم على الاقل كان مريضا , يخترق قلبك سهم من الحزن من أجل هذا العبقري
وتظل تصعد في السلم الدائري كسلم منارة ويخفق قلبك : تقترب منك الجدران وتكاد تطبق عليك
وتسمعها تنزف الحوار التالي الذي لابد وانه دار عشرات المرات بين بيتهوفن (المستأجر) و صاحب
هذا البناء صاحب الدار الملاك يصرخ بالمستأجر الفقير المتسلل الى شقته : بيتهوفن متى تدفع أجرة
شقتك ؟ لي عندك أجرة اسابيع عديدة واذا لم تدفع قذفت بك الى الشارع . .
يسعل بيتهوفن انه مرهق وقد بذل كل جهد كي لايسمع صاحب البيت لهئه وهو يستلل الى شقته ويردد
متعبا :عذرا . . . لكني نسيت كل شئ عن النقود . . . فأنا مشغول بكتابة السمفونية التاسعة ! . . .
ويصرخ به صاحب الدار: لاتهمني السيمفونية التاسعة و أو العاشرة . . اذا لم تحضر غدا بين التاسعة
والعاشرة لدفع الايجار سأتصل بالبوليس ليرمي بك وبأوراقك القذرة من النافذة
سمعت مرة هذا الحوار . . . وسمعت مثله عشرات في شوارع فيينا . . . اليكم المثل الآخر
شاهدت جنازة مرت فوق احجار الشارع القائم امام (متحف موزار ) منذ اكثر من قرن . شاهدتها
بالضبط عام 1791 وسمعت رجلا يسأل آخر في الطريق : مسكين هذا الرجل الميت . . لاريب في انه
مجرم أو قاطع طريق أو أبله معتوه لانني لا أرى في جنازته أكثر من ثلاث أشخاص
ويرد الآخر : بل أظنها جنازة شخص يدعى موزار وهو رجل ظل عاطلا عن العمل طول حياته يعزف
على تلك الآلة . . . ما اسمها . . أجل . . البيانو
سمعت عشرات مثل هذا الحوار في كل مكان تكرم فيه فيينا خالديها وما أكثرهم
موزار الذي لم يسر في جنازته أكثر من عدة اشهاص ينتصب اليوم تمثالا في احدى الساحات
ومتحفا يطل على الساحة وعشرات من الفنادق و المطاعم سميت باسمه في كل ارجاء فيينا
اذن ظاهرة اضطهاد الخالدين خلال حياتهم – على الاقل اهمالهم – ثم توثينهم بعد مماتهم ليست ظاهرة
عربية فقط ,. وانما ظاهرة عالمية وتلقليدا قديما
ربما كان السبب ان الفنان هو بحكم طبيعته كفنان عاجز عن صب نفسه في قوالب الاجتماعية
المرغوبة و الصيغ الوظيفية التي قد تدر عليه نقودا . . انه متمرد . . جامح . . مدمر للأطر القائمة
شديد الحساسية أمام أوبئتها , ينهار الجسد وسط معركة رفضه و رفض الآخرين له بعد أن يحمل
العقل رسالة غير اعتيادية وحارقة
الفنان دوما مرفوض خلال حياته . . والفنان يلقى دوما من يكرمه بعد مماته
(( كأنهم يفرحون بخلاصهم منه ))!!!
أقول ذلك وفي ذهني عشرات السطور التي كتبها كثيرون حول كاتب قصة فلسطيني لقي مصرعه
مؤخرا . . ولم يكتب ايهم كلمة طيبة في فنه خلال حياته ولو طلب اليهم ان يكتبوا عنه قبل ان يعرفوا
بمصرعه لكتبوا اشياءا مختلفة تماما
كم هو طريف ذلك الكائن من فصيلة الهوموسابيان الذي يلقب نفسه بالانسان . . كم هو مضحك ومخز
في مواقفه من عباقرته الذين استطاعوا بفكرهم تجاوز قصيلتهم ولكن جسدهم مازال عاجظا عن
التحرر من قيود الجوع والمرض وبالتالي ديكاتورية ذلك الورق الملون المسمى بالنقود والذي يتحكم
في تجوله أو منع تجوله عن جيوب البعض. . . . أشخاص بعيدون عن تفهم الفنان و عالمه
وعظمته . . . أشخاص يرون في الفنان مايهدد وجودهم المكرس ! . . اليس كل فنان حقيقي ثائرا
بالضرورة ؟
حين يهاجم الحر فيينا يفقد أهلها صوابهم ! (وأعني هنا بالحر طقس مثل طقس بيروت خلال الصيف ,
وهو أمر يحدث نادرا في فيينا ) . . ولكنه حين يقع , تجد نفسك في حمام سباحة كبير . . اذ تمتلئ
الشوارع بالناس وقد ارتدوا جميعا – نساءا و رجالا – ثياب البحر , ان كانوا محافظين !
أطرف مافي هذا المشهد منظر امرأه في المطر يرافقها كلبها , وقد حرصت على أن تحمل مظلة له
هو ! والمظلات الخاصة بالكلاب – للمرة الأولى اراها هناك – مثل مظلات البشر لكن مقبضها في الجهة
المعاكسة بحيث يستطيع الانسان حملها وتوجيهها نحو الأسفل حيث يتحرك الكلب السعيد
ارتميت على الحشائش في شتاد بارك وخيل لي أنني احيا حلما خرافيا
فعلى الحشائش حولي مئات من الناس . . كلهم يستمع الى الموسيقى التي تعزفها اوركسترا جيدة كل
ليلة في هذه الحديثة العامة وفي بقية حدائق فيينا . .
في قصر ثصر شونبرون (الامبراطوري الذي هو الآن متحف , هنالك قاعة واسعه هي التي عقد فيها
كونغرس فيينا حيث تقرر مصير العالم بعد هزيمة نابليون . . . في السقف ثلاث لوحات مرسومة . . .
واحدة تمجد السلم وأخرى تمجد الحرب . . . ومن غريب الصدف أنه اثناء الحرب سقطت على السقف
قنبلة دمرت فقط اللوحة التي تمجد الحرب
* بعد فيينا قضيت مزيدا من أيام التشرد في أوربا وحينما عدت الى بيروت وجدت رسالة في انتظاري
ويدل طابعها انها من فيينا
كانت رسالة من الفندق الذي اقمت فيه هناك , تعتذر مني لخطأ في الحساب وتعيد الي مبلغا من المال
تقاضوه مني دون حق
غضبت كثيرا لظاهرة الامانة هذه , التي ذكرتني بحدة اني من شعب أعاتد على أن يسرقوه وحاميه
حراميه حتى صار في الأمانة مايدهش , وماينكأ جروحه
واعدت اليهم المبلغ مع رسالة تأنيب على امانتهم.
اعتقال لحظة هاربة
صدرت طبعته الأولى في سبتمبر من العام 1979 عدد صفحاته 202
عن الكتاب…
” هكذا تطل غادة السمّان من شرفات الكتابة : في أعماقها يقين المغامرة ،
و في كلماتها بُعدٌ يحتضن فضاء الداخل و ضوء يفترس ظلام الخارج “
– من الكتاب …
اعتقال إهداء كتاب
و أحيانا ينزف القلب
أكثر مما تسمح به التقاليد
فنهرب إلى الصيغ السائدة
لإهداء كتاب ! ..
——————————————————–
علمني كيف أحب أصدقائي
و أنا كفيلة بحب أعدائي !!!
——————————————————–
اعتقال كلمة لم يقرأها جيدا
فليظل الشريان نابضا
معلقا بين الحضور و الغياب
على أسوار الليل و الترقب
و ليظل الحلم نائيا
كندف الثلج فوق الذرى
لئلا تدوسه
أقدام الواقع اليومي الموسخة . .
غادة السمان من مواليد برج العقرب ، ولدت في دمشق عام 1942
تلقت علومها في دمشق، وتخرجت في جامعتها – قسم اللغة الإنكليزية حاملة الإجازة،
وفي الجامعة الأمريكية ببيروت حاملة الماجستير.
صدر لها حوالي الـ 40 كتابا جميعهم من منشوراتها الخاصة ” منشورت غادة السمان “
ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات كـ الإنجليزية و الفرنسية و الفارسية و غيرها من لغات.
صدرت الكثير من الدراسات عنها و أعدت العديد من رسائل الماجستير و الدكتوراة عن أدبها .
الحبيب الافتراضي
[ حين مزجت حبري بدموعي
و بالمطر الذي يهطل من عيون الآخرين ،
اكتشفت مفاتيح قلعة الأبجدية ! ]
مع غادة متعة اكتشاف اللغة تأخذ بعدا آخر و جرحا آخر ..!
مثقلة بكل ما هو عربي ..!
موجوعة من الحب و الحرب . . و غارقة حد الذهول في محبرة ..!
أترككم الآن مع مختارات من ” الحبيب الافتراضي ” الصادر عن منشورات غادة السمان ،
عدد صفحاته 156 .
امرأة الـ ” دوت كوم ” الافتراضية
أنا المرأة الافتراضية في أوطانٍ افتراضية
بتاريخ افتراضي مجيد ،
تخوض حروبا افتراضية بجيوش افتراضية
على الإنترنت …
لكنها لا تزال تنشد : أمجاد يا عرب أمجاد !
” المترو ” الافتراضي
انتظرت بشوق وصول القطار الأخير
و حين وصل ، لم أصعد . .
و تأملته و هو يمضي ،
و نمت على رصيف المحطة و أنا أحلم به !
العمر الافتراضي
فتحت عيني على قرع طبول الحرب الإسرائيلية ،
و سأغلقها على قرع طبول الحرب الأمريكية .
و كأن العمر طيران عصفور بين قذيفتين ،
و كلمة على سطر ، أو كلمتين !
و لولا حبك لما صدقت أنني عشتُ ،
و لأقسمت بأنني وُلِدت داخل قبري . .
حرب النجوم الافتراضية
لا تخف ، ستشرق الشمس غدا
حتى لو متنا و لم نصح مع الديكة !
امرأة افتراضية داخل أوهام حقيقية
أعيش مع هاملت و آنا كارنينا و الملك لير و مدام بوفاري ،
و روبنسن كروزو و جونثان ليفنغستون النورس و ” الأمير الصغير “
و غراب إدغار آلن بو ،
و الحوت موبي ديك و حمار الحكيم و بومة يوليوس قيصر ،
و شجرة أليس التي تقود إلى بلاد العجائب .
أعيش معهم أكثر مما أعيش مع أحبائي و أعدائي .
ألهذا أنا امرأة افتراضية و كاتبة حقيقية ؟
تأملات افتراضية
قال الزمن ساخرا : حين كان ذلك العجوز شابا ،
صرخ بملء حنجرته سأبدل العالم !
بعدها بأعوام صرخ سأبدل حبيبتي و وطني !
اليوم يهمس : سأبدل وسادتي !
و غدا سيهمس : سأبدل قبري !
و بعدها لن يقول شيئا !
فما أغرب أطوار الناس ،
يتبدلون و يتهمونني ، زاعمين أنني المسؤول !
لمن لا يعرفه
طرفة بن العبد
هو عمرو بن العبد. و”طرفة” لقب غلب عليه. ولد في البحرين سنة 543 م، وقتل في عهد عمرو بن
هند، ملك الحيرة سنة 569 م. فيكون قد عاش ستة وعشرين عاما فقط، ولهذا عرف باسم “الغلام
القتيل”.
وينتمي طرفة لأسرة عرفت بكثرة شعرائها من جهة الأب والأم. وكان في صباه عاكفا على حياة اللهو،
يعاقر الخمر وينفق ماله عليها. ولكن مكانه في قومه جعله جريئا على الهجاء. وقد مات أبوه وهو
صغير فأبى أعمامه أن يقسموا ماله وظلموه.
ولما اشتدّت عليه وطأة التمرد عاد إلى قبيلته وراح يرعى إبل أخيه “معبد” إلا أنها سرقت منه. ولما
قصد مالكاً ابن عمه نهره. فعاد مجدداً إلى الإغارة والغزو.
موته
توجه طرفة إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمرو بن هند، وكان فيه خاله المتلمّس (جرير بن عبدالمسيح).
وكان طرفة في صباه معجباً بنفسه يتخلّج في مشيته. فمشى تلك المشية مرة بين يديّ الملك عمرو بن
هند فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً ، فلما قاما قال له المتلمّس: “يا طرفة إني
أخاف عليك من نظرته إليك”. فقال طرفة: “كلا”…
بعدها كتب عمرو بن هند لكل من طرفة والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان، وإذ
كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس إلى
ما قد يكون في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ
الرسالة له، فإذا فيها:
“باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه
وادفنه حياً”.
فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم قال لطرفة أن يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هو أيضاً
فلم يفعل، بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.
فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من
نسب ، فأبى . فحبسه الوالي وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : “ابعث إلى عملك من تريد فاني غير
قاتله”.
فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء بطرفة إليه فقال له: “إني قاتلك لا محالة ..
فاختر لنفسك ميتة تهواها”.
فقال: “إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني”. ففعل به ذلك.
في داخلي كلام كثير اليوم