السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عساكم طيبين ومرتاحين …
دوم إن شاء الله
كنت أطالع جريدة الإتحاد اليوم ملحق ( دنيا ) … ولفت إنتباهي مقال إجتماعي رائع لأختنا ومشرفتنا الصحفية
العذوب …
من بعد إذنها … حبيت أن أشارك فيه بموضوع هنا في القسم العام
مشكورة مشرفتنا الصحفية العذوب على هذا المجهود .. وعلى هذا المقال
وهذا رابط المقال …
وتحية طيبة للجميع …
يا سلام عليج يا وفاء .. نقلتي الموضوع للي يحبون يقرونه ..
ألف شكر
لك الشكر الجزيل أخوي عواد .. تفاجأت بالنقل .. لفتة جميلة منك ..
عساك ع القوة ..
مقــال رائــع…
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
.
مقال جميل لأختنا العزيزة العذوب
والشكر موصول لمشرفنا الكريم عواد على نقله الطيب
فتحية البلوشي
اللهجة الإماراتية الجميلة، أو ما تسمى محلياً «بالرمسة»، تحوي عبارات تعكس ترابط أفراد المجتمع واحترامهم لبعضهم، فمنذ زمان الشظف واللهجة المحكية تقوي روابط الحياة بين المواطنين، ويلعب التهذيب اللغوي دور العلامة الأولى على التهذيب الأخلاقي في البيوت الإماراتية.
حين يلثغ الطفل الإماراتي حروفه الأولى يُعلم طريقة الرمسة، فهنا مفردات الرجل يجب أن تكون غليظة قوية، بينما تعلم الفتاة مفردات أنثوية تعكس تميزها عن خشونة الرجل.
حين ينادى الرجل الإماراتي يجيب بكلمة «لبيه»، بعدها يرد عليه مناديه بعبارة من اثنتين «لبيت حاج»، أو «لبيت في منى»، وهي دعوة له بالحج وأداء الفريضة العظمى.
أما الفتاة فهي ترد بكلمة «نعم»، ليرد عليها «الله ينعم عليج»، لتكون دعوة لها بأن تنال من نعم الله المتعددة.
من أصول الرمسة الإماراتية أيضا ما يرتبط بالضيافة، فالبيوت الإماراتية الكريمة تتعامل مع ضيوفها بإتيكيت حديثيّ خاص، يبدأ بأن يطرق الضيف الباب متبعا طرقاته بكلمة «هود» ليتمكن أهل البيت من تمييز صوته، فإن كان معروفاً، جاء الإذن بالدخول بكلمة «هدا»، وإن كان غريباً قال أهل البيت «من هناك؟» فيعرف الضيف نفسه، ليرد عليه «اقلط».
بعد أن يدخل الضيف يتبادل التحيات مع مضيفيه، فإن كان محتاجاً غريباً، قال «المعونة» وهي اختصار(أحتاج للعون والمساعدة) ليرد عليه أهل الدار «كفيت المهونة» بمعنى (قد وصلت غايتك، ستجد يد المساعدة بلا أي إهانة)، ليرد المحتاج ساعتها «الله يعينك ولا يهينك» أي أنه يدعو الله بأن يكفي مضيفه التعب والإهانة.
أما إن كان ضيفاً معروفاً جاء من مكان آخر، فيرحب به بحرارة مستعملين العبارات التالية «مرحبا والله، حيّ من يانا، مرحبا الساع». فيكون رده «المرحب باجي». وهي دعوة للمضيف بطول العمر، أو «الله يرحب بك ع فضله».
ومن أصول الضيافة أن لا يسأل المضيف ضيفه عن حاجته إلى أن يتناول ضيافته (وهي الفوالة عادة)، أو أن يتحدث الضيف عن ما يريده، لكن على الضيف أن يسأل مضيفيه عن أخبارهم قائلا: اشحالكم كلن بحاله؟ فيكون الرد «بخير يعلك الخير والعافية، أو طيبين الله يسلمك، أو الحمد لله ما نشكي باس».
عند تقديم الفوالة (وهي وجبة من الفاكهة والقهوة وأي طبق شعبي آخر) يقال للضيف «اهبش، تفضل، اقرب»، ثم تبدأ مرحلة معرفة أخبار الضيف، فيسأل مرة أخرى عن أحواله وأخباره مضافا إليها عبارة «علومك يا فلان؟ شو الدار»؟ وهي محاولة لمعرفة أخبار المنطقة التي جاء منها الضيف، وعادة ما يرد عليها بعبارة «الدار ساكنة»، ثم يأخذ الحديث مجراه إلى أن يحين تناول الوجبة الرئيسية.
بعد أن يتناول الضيف وجبته الرئيسية، وقبل أن يقوم من مقامه يقول لمضيفيه: «الله يغنيكم ويكثر خيركم»، ليرد عليه «هني وعافية».
قبل أن ينصرف الضيف «يترخص» بمعنى يأخذ رخصة الانصراف من مضيفيه بقوله:»أكرمكم الله، من رخصتكم يا جماعة». ليرد عليه «مرخوص». بعدها يقول للمضيف: «في وداعة الله». ليرد عليه «بحفظ الرحمن». وهذه العبارة صارت تقال عند وصول الضيف إلى سيارته هذه الأيام.
كثير من العبارات الجميلة التي يرد عليها بعبارات مأثورة تتناسب مع الموقف ،وتستعمل في الحياة اليومية، فمثلاً إذا تعثر شخص، أو أوقع شيئاً من يده يُقال له: سلمت، فيرد الشخص»من قال سالم» .
وعند مدح شخص يقال «والنعم بفلان»، فيرد الشخص أو المستمع «ما عليك زود»، بمعنى أنك تستحق المدح أكثر من فلان.
ومن الآداب الجميلة أيضا أن على الشخص عند الحديث عمن لا يستلطفه الناس (الحيوانات، الحمامات، أو مقالب القمامة) أن يسبق ما يريد قوله بكلمة «كرمت، كرم السامع، عزك الله». فيرد عليه «وإنت من الأكرام، وإنت عزيز» . وكثير ما تسبق عبارات الفتيات والنساء كلمات التحبب عند الحديث لأحد من الأهل أو الأصدقاء مثل: يالغالية، فديتك، غناتي، يعلني أفداك، وغيرها، بينما تستهجن هذه الكلمات للرجل، الذي تكون أكثر كلماته فيها جانب العزوة والشجاعة والفخر، مثل « أنا ولدك يا فلان، أنّا وبعدني، أنا ولدك يا أبويه، أخو شما، راعي سمحة (وهو اسم إحدى النوق الأصيلة).