الزفين يقول ان نظام سالك سيعيق حركة المرور

أكد أنه سيسبب اختناقاً مرورياً على جسر القرهود ونفق الشندغة
العميد الزفين لـ”الخليج”: أخشى أن يتحول نظام “سالك” إلى “عالق” في الزحام

دبي – نادية سلطان:

توقع العميد محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة لمرور دبي أن يؤدي تطبيق نظام “سالك” اعتباراً من أول يونيو/حزيران المقبل إلى اختناق مروري كبير على جسر آل مكتوم ونفق الشندغة وشوارع الإمارات والخيل والوصل والجميرا والسفوح.

وفي تصريحات ل “الخليج” عبر العميد محمد سيف الزفين عن خشيته أن يتحول سالك إلى عالق في الزحام.

ورداً على عدد من الأسئلة حول دور الإدارة العامة لمرور دبي في ضبط المخالفين على الطرق البديلة وفض الزحام المتوقع حدوثه قال إن دور الإدارة العامة للمرور يتلخص في ضبط المخالفين والسيارات التي ترتكب مخالفات مرورية وإعادة الانضباط المروري للشوارع التي تحدث عليها اختناقات مرورية نتيجة حوادث في حال طلب منا ذلك.

* هل تؤيد فرض رسوم على بعض الطرق؟

كثير من الدول قامت بفرض رسوم على بعض الطرق وهذا الموضوع ليس بجديد ولكن هناك اختلاف كبير بين الوضع في هذه الدول والوضع على طرق إمارة دبي، فالبنية التحتية في هذه الدول مكتملة. وأعني بذلك شبكة طرق متكاملة ونظام مواصلات متطوراً ونظام قطار شاملاً، أما الوضع في إمارة دبي طرق فنحن بحاجة إلى بعض الوقت حتى تكتمل هذه البنية فما زالت الطرق غير مكتملة وبحاجة ماسة إلى زيادة معابر الخور، وكذلك فإن قطار دبي لم ينته بعد.

* ما هو رأيك في نظام سالك بوجه عام باعتبارك مهندساً مختصاً في المرور ومدير إدارة معنية؟

لم يكن للإدارة العامة للمرور بشرطة دبي أي دور في هذا النظام ولم يؤخذ رأيها وأتمنى أن ينجح هذا النظام وكما علمنا وقرأنا من خلال الصحف، فإن النظام سوف يطبق في الوصلة من جسر القرهود وحتى جسر الكلية بشارع الشيخ زايد وبالاتجاهين، ولا يشمل المداخل المؤدية إلى هذه الوصلة والمخارج منها إذا لم يتم اجتياز جسر القرهود أو جسر الكلية، وأتوقع أن يؤدي تطبيق النظام الى اختناق مروري شديد على جسر آل مكتوم، حيث إن كثيراً من السائقين القادمين من شارع الاتحاد سوف يتوجهون إلى جسر آل مكتوم تفادياً لجسر القرهود عند انتقالهم من ديرة إلى دبي وكذلك الوضع نفسه سيتكرر على جسر آل مكتوم لحركة السير المتجهة من شارع الشيخ زايد والمتجهة إلى ديرة تفاديا أيضاً لجسر القرهود، كذلك سوف تتفاقم حركة السير على شارعي الإمارات والخيل وكذلك شارع الوصل والجميرا والسفوح.

باختصار سوف يؤدي تطبيق النظام إلى زيادة الزحمة على هذه الطرق والتي لا تحتمل أي زيادة في حركة السير، حيث إنها تعاني وفي معظم الأوقات من ازدحام أصلا وأخشى أن يتحول سالك إلى عالق في الزحمة، إضافة إلى ذلك فإنه من غير المنطقي للسائق الذي يرغب في استخدام جسر القرهود أن يقوم بالاشتراك في خدمة سالك ويتفاجأ بأن الشارع مزدحم.

* كيف يكون مزدحما وهناك رسوم تفرض على هذا الطريق؟

كما ذكرت فإن الرسوم تفرض فقط عند اجتياز جسر القرهود وجسر الكلية ولا تشمل المنطقة بين الجسرين، على سبيل المثال إذا تم استخدام هذا الطريق من قبل حركة المرور ولم يتم اجتيازهما فليست هناك رسوم، لذلك فإن المشترك في هذه الخدمة قد لا يستفيد من هذا النظام خلال هذه الوصلة خصوصاً بعد مضي فترة من التطبيق بعد معرفة السائقين بأنه ليست هناك رسوم خلال هذه الوصلة إذا لم يتم اجتيازهما.

والسؤال المطروح، ما هو السر في فرض رسوم على جزء من طريق لا يزيد على 10 كيلومترات وكأن الازدحام فقط على هذا الجزء من الطريق؟ وهل تطبيق هذا النظام سوف يمحو الازدحام على طرق الإمارة؟ بتصوري أن النظام لن يقلل من الازدحام بل على النقيض من ذلك سوف يزيد من الازدحام ولذلك أطالب هيئة الطرق والمواصلات بدبي بإعادة النظر في هذا النظام وعدم الاستعجال في التطبيق والذي سوف يكون له أثر سلبي في مستخدمي الطريق.

وبالامكان عمل استبيان من قبل جريدتكم وأتوقع أن تكون النسبة الكبرى ضد تطبيق النظام لأن معظم الطرق في إمارة دبي مزدحمة خصوصاً في أوقات الذروة ونظام كسالك سوف يزيد الازدحام على الطرق التي ليست عليها رسوم والمزدحمة أصلاً.

وأكد العميد الزفين أن 99% من الحوادث البسيطة هي اصطدام من الخلف وغالبيتها تحدث نتيجة الاختناقات المرورية والتجاوزات لتفادي هذه الاختناقات.