على هذا الرابط كتبت موضوع حول المشتقات المالية وانها المصيبة الحقيقية بالازمة العالمية
المشكلة اليوم ان الكل يتساءل حول اختفاء السيولة المفاجىء
ربما هو تفكير منطقي لان مبدا التجارة هو ان هنالك بائع ومشتري وبالتالي هنالك رابح مقابله خاسر وبالتالي هنالك من خسر السيولة وهنالك من يحتفظ بها
ولكن الحقيقة ان السيولة تبخرت بالكونكريت والاسمنت والحديد ولا يوجد اي طرف رابح بهذه المعادلة او طرف يملك السيولة
لنسهل الحديث نبدا بالحديث عن بداية الازمة بالولايات المتحدة والتي بدات مع ازمة الرهن العقاري
عروض تمويل عقارية مثل بيع البطاطا للجميع لمن يملك القدرة المالية على السداد ومن لا يملكها
الاخ جون مثلا اشترى بيت بمليون دولار بتمويل 100 % ( وصل حتى ل 105 % ) من بنك x
بنك X اعاد تغليف القرض بتاع صاحبنا جون وباعه كسندات بمليون ونصف للصندوق الاستثماري بفائدة محترمة Y والصندوق Y باعه مرة اخرى للصندوق Z ب 2 مليون وكلهم مربوطين بالنهاية بالاخ جون وبالبيت ابو المليون دولار
لم يعد جون ومثله الملايين قادر على السداد وتعثر السداد وانتشرت حالات التعثر والبيوت بالمزاد واصبح سعر بيت جون السوقي فقط 500 الف
وبنك x لم يستطع بالتالي التسديد للصندوق Y لانه لم يستلم اموالا من جون ولم يدفع الاقساط للمطور لانه لم يستلم اموالا من جون
وصندوق Y لم يستطع السداد لصندوق Z لانه لم يستلم اي مبلغ من البنك X
اين السيولة اذا بكل هذه المعادلة
السيولة المتبقية هي فقط ال 500 الف المتراكمة بالكونكريت اي بالسعر السوقي العادل لبيت جون والباقي تبخر بالهواء ولا اي طرف يملكه
في الامارات نحمد الله ان الوضع لم يتطور لهذه الدرجة فلا يوجد مشتقات مالية محلية والتي هي اصلا محرمة شرعا من مبدا عدم جواز بيع الدين
ولكن يوجد حالة هوس بالعقار مررنا بها وقد تحدثت عنها مرارا بموضعي ” التصريف الكبير ” وحذرت منها
هوس بالربح الخيالي من العقار عن طريق المضاربة ادى ايضا الى تبخر السيولة بالعقار وبالكونكريت ولا يوجد رابح
فاذا اشترى الموظف البسيط ” حمد ” طابق كامل مثلا باحد ابراج برج دبي ب 30 مليون درهم ودفع فقط 10 % اي 3 مليون درهم وهو كل ما يملكه املا ببيعه بعد شهر بزيادة 10 او 20 % كما جرت العادة مع القطيع
وفجاء ومن دون سابق انذار انهار سعر عقاره ل 20 مليون درهم
هل يتنازل عن ل 3 مليون ويعيد العقار للمطور ؟
ام يمول العقار من البنوك ويصبر املا بتحسن السوق ؟
بالحالتين طارت ال 3 مليون بالهواء ولم يستفد منها احد اي تبخرت اي ضاعت بالكونكريت
ولكن المشكلة ان اقتصاد الامارات اعتمد بارقام تريليونية على مشاريع التطوير العقاري والسماح بانهيار سريع للعقار واحجام البنوك عن توفير التمويل للاسف يعني انهيار شامل لم نلمس بعد عقباه ولكن استبعد ذلك
ما رايك انت ؟
لمن يسال عن السيولة فهي موجودة هناك
بالكونكريت
العقار لا غنى عنه أبدا … قد ينزل وقد يبقى راكدا ولكن ليس كالسهم الغبي الذي لا تراه أمامك ولا تذوق حلاوته….
اقتناص الفرص قد يأتي فعام 98 عند صعود سوق الأسهم في السوق الموازي الخارجي انهار العقار بسبب أن الجميع قد جن من الإرتفاع الجنوني اليومي للأسهم (وقد كانت الفرصة لمن اشترى العقار في يومه) ثم ما لبث إلا والأسهم إنهارت مثلما صعدت ولكن بقي العقار عقارا….سكناً أو شقةً أو داراً…
ابو شهاب كلامك غير صحيح انا اليوم اشتريت كرتون كت كات (عليه عرض)
فعلا كلامك بالنسبه للسيوله صحيح ولو اني اعتقد ان تعلق الناس بالاسهم كان اكبر فلو هناك دعم لسوق الاسهم للمساعده على الصعود لاستطاع الاكثريه(الافراد) الخروج بالسيوله من السوق والتوجه للعقار لان الكل بحاجه الى شراء العقار الان بهذه الاسعار لكنهم متعلقين بالاسهم القصد من كل ما سبق اعتقد ان لتحريك الاقتصاد كالعقار والمشاريع يجب دعم الاسهم لانها اسهل من دعم العقار
فكرة حلوة
بس مين راح يشتري الكونكريت ؟
والله الناس خايفة تشتري كرتون كيت كات
الاخ الاستاذ ابو شهاب:
طالما السيولة موجودة في الاسمنت والكونكريت
فأفضل شيئ ممكن نعمله لاخراج هذه السيولة هو تكسير الكونكريت والطابوق او على الاقل تكسير نصف البرج بنرجع نصف الخردة والباقي خليه بالكونكريت
يعني نص البرج بنعمله فكة والنص خليه عقار ما في مشكلة ان شاء الله