فتاوى الكلباني
أجاز الشيخ عادل الكلباني الغناء بشرط أن يكون بنية الترويح، وألاّ يكون الكلام فاحشاً حسب قول “ابن حزم”، وقال: يجب ألاّ يكون الغناء الهم الأوحد للشخص، وأنه “لا مانع من الأغاني إذا كانت بدون نساء ولم يكن كلامها فاحشاً”.
وقال الكلباني : إن التحريم المطلق سواء في التمثيل أو الأغاني غير صحيح، والإجازة المطلقة كذلك غير صحيحة، ولذا يجب أن يكون الأمر بالوسطية في كل شيء. كما أجاز العرضة النجدية والخبيتي والسامري والمزمار الحجازي.
واستشهد الكلباني بالإمام النووي وابن كثير في جواز ذلك في المناسبات والأفراح والختان.
وأردف الكلباني قائلاً “أنا أجيز الغناء والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عبدالله الجديع أيضاً يجيزانه، فلو جاء التعاون من شخص يجيز الغناء فلا بأس، أما أن يأتي من شخص يحرم الغناء فهنا المشكلة”.
ومن المتوقع أن تثير هذه الفتوى الجديدة والتي نشرتها صحيفة الوطن اليوم ضجة إعلامية ضد الشيخ الكلباني وستفتح المجال لنقاش من نوع جديد .
لزيارة موقع عادل الكلباني تفضل هنا
الشيخ كلباني
علماء ينتقدون فتوى الكلباني بإباحة الغناء مؤكدين قطعية الأدلة الشرعية بحرمته
أخبار لها
الرياض ـ وكالات (لها أون لاين): تواصلت الانتقادات التي وجهها بعض العلماء في المملكة العربية السعودية لفتوى الشيخ عادل الكلباني بإباحة الغناء، كان آخرها لفضيلة الشيخ العلامة صالح اللحيدان، الذي أكد أن الكلباني إمام مسجد وليس عالماً مؤهلاً لتقديم الفتاوى.
وقال الشيخ اللحيدان (رئيس المجلس الأعلى للقضاء السابق وعضو هيئة كبار العلماء)، في رد على سؤال حول رأيه فيما قاله الشيخ الكلباني بإباحة الغناء وأنه لا يوجد دليل في القران والسنة يحرم الغناء: “لا دخل له في مسائل الإفتاء وعليه أن يبقى في مسجده يقوم بإمامة المصلين ويقرأ القرآن، ولا يتدخل في هذه المسائل الخاصة بالفتوى”.
من جهته، حذّر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان من خلال برنامج “الجواب الكافي” بقناة المجد ممن ابتليت بهم الساحة الشرعية ونصبوا أنفسهم مفتين بغير علمٍ ولا تورّع.
جاء ذلك بعد تلقيه سؤالاً عن صحة ما أفتى به الشيخ الكلباني على الفتوى من طلبة العلم من إباحة الغناء وأنه حلال بما ما فيه مصاحبة المعازف متناسياً أو غير عالم على ما يبدوا أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم قال “ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف” وقوله: يستحلّون هنا يعني أنه محرم دون جدال مع كثرة الأدلة أصلاً على التحريم ومجيء المعازف هنا مع ما سبقها من كبائر سيستحلها الناس ؟ لهو من أوضح الأدلة على شناعة استحلالها أو حتى الجرأة على الفتيا فيها ..
مضيفاً أرجو من الأحبة في أصقاع الأرض ممن يهمهم أمر دينهم أن لا يأخذوا في هذه الأيام الخداعات إلا من العلماء الراسخين في العلم وأن يتنبهوا من أولئك الذين قد يكون لديهم علم شرعي ولكنهم لا يتورعون ، نسأل الله السلامة وأن يصلح حالنا وحالهم أجمعين.
كما دعا الباحث الإسلامي د.محمد الحمود النجدي إلى عدم الأخذ بقول إمام الحرم المكي السابق الشيخ عادل الكلباني بتحليل الغناء بمعازف أو بغيرها. وقال: كيف يذهب الشيخ إلى ذلك؟! وأئمة المسلمين المشهورين، ومنهم أئمة بلاد الحرمين وعلمائهم على القول بتحريم المعازف والغناء؟ بل والكلباني كان منهم إذ يقول: قرأت أقوال المحرمين قبل وبعد، وكنت أقول به، ولي فيه خطبة معروفة، ورجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين فيما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر؟!
وأضاف د.النجدي نقول: الأئمة الأربعة كما دلت النصوص المنقولة عنهم وعن أتباعهم، مصرحة بتحريم الغناء والموسيقى، وناهية عنه؟! بل قد حكى الإجماع على التحريم كثير من الأئمة والفقهاء.
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة (المدينة) أن عدداً من طلبة العلم المتخصصين في الفقه والعلوم الشرعية وأصولها يعدون بياناً بشان فتوى الشيخ الكلباني بإباحة الغناء، مؤكدين أن الغناء، ولاسيما بوضعه الحالي لم يقل به احد من أهل العلم، لأنه تجاوز أراء أهل العلم المعتبرين الذين لهم رأي في جواز بعض أنواع ما يسمى بالغناء الجاد الذي لا وجود للتغنج والمعاني الفاسدة فيه .
واسندوا جرأة الكلباني في إطلاق إباحة الغناء إلى جهله بأصول الفقه وطرق الاستدلال الشرعي، وان الكلباني مقرئ ولا علاقة له بالفتوى من قريب أو بعيد، وعليه لا تبرأ ذمته بأقوال هؤلاء الذين أباحوا الغناء دون دليل شرعي.