توقع الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة, أن تحقق البحرين نموا بنسبة تتراوح بين 2 و 3 في المائة هذا العام. وعبر عن تفاؤله بخروج البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي من الأزمة بوضع أقوى حالاً, جاء ذلك في لقائه مع قناة بلومبيرغ العالمية. وأوضح الشيخ محمد بخصوص توقعه ارتفاع نسبة النمو قائلا ان معدلات النمو مرشحة للارتفاع لعدة أسباب وهي: « أن البحرين لا تزال تشكل بيئة أعمال جذابة للشركات الدولية التي تتطلع إلى دخول أسواق منطقة الخليج. فبالإضافة إلى القطاع المالي الأكثر ازدهارا, تمتلك المملكة قطاعات قوية أخرى تشمل قطاع الخدمات المهنية, والخدمات اللوجستية, وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات, وقطاع الصناعات التحويلية, في الوقت الذي يسهم إنتاج النفط والغاز الطبيعي فيه بـ 14 في المائة فقط من إجمالي الناتج المحلي (2007). وأضاف «والبحرين هي أكثر اقتصادات الخليج تنوعا, وقوتنا نابعة من هذا التنويع.
كما أن لدينا اقتصادا متوازنا ويحقق نموا مستمرا. وفي الغالب فإن هناك قطاعات وجزرا من الفرص والتفاؤل. والبحرين هي واحدة منها». وقال الشيخ محمد «ففي الوقت الذي تعاني فيه الاقتصادات الغربية من تباطؤ الاقتصاد العالمي, لا تزال دول الخليج تتمتع بمعدلات نمو تحسد عليها, ويلامس إجمالي ناتجها المحلي التريليون دولار.
ومن المقرر أن تحقق البحرين نموا بنسبة تتراوح بين اثنين وثلاثة في المائة هذا العام». وعن الأزمة المالية قال ان دول الخليج مرشحة للخروج منها بحالة اقتصادية أقوى, وستضع نفسها جنبا إلى جنب في مصاف العملاقين العالميين الجديدين الهند والصين باعتبارها موطنا للنمو والازدهار. وأوضح : «يتحدث الناس دائما عن الهند والصين. وطموحنا هي أن نضع دول مجلس التعاون الخليجي في المرتبة الثالثة, حتى يصبح حديث الناس عن الهند والصين ومنطقة الخليج أيضا. إننا نسعى إلى تنمية حصصنا جميعا, فالأمر برمته يدور حول التحول إلى لاعبين أكبر حجما في الساحة العالمية».