عام سعيد أيها الأبعد من نجمة
وأقرب من وريد
عام جديد
تتمدد الأحلام على أيامه
وترقص على تكات
ثوانيه المواعيد
وتنبت في شهوره حقول الياسمين
وتخرج من أزمنته فلول الشوق
تحمل رايات اللقاء
وحب سعيد
تماما كما تريد
عام كالعطر حين ينسكب في كفوف اللهفة
كالشعر حين ينتظم قصيدة مملوءة بالدهشة
كالنور حين يعانق الليل
ويتركه مخضبا باحمرار الخجل
ويتركه فجرا
يغمر الصبح بابتسامة الضياء
عام كالسحب حين تبتسم
ويهطل المطر
عام وأنا و الحب ننتظر
وكالصحاري لا تغيرها المواسم
وكالأحلام لا تحققها الوعود
فالحب لا يعترف بالمواعيد في دفاتر الأيام
ولا يسكن القلوب التي أدمنت أثم الغياب
ولا يهادن دموع الخوف من وحش العتاب
ولا يعيش في كنف الظنون ولا في ظل الرجاء
عام صيفه شمس الأماني
وشتاءه دفء الشوق
وربيعه ورود و أحلام
وخريفة وعود و لقاء
عام بلا تواريخ حزن
ولا أيام عزاء
عام بلا بكاء
أنا امرأة القلب العنيد
لم تبدله ليالي الصد
ولا خيانة المواعيد
ولم تبعثره رياح الأسى
ولم يذب يوما بنار البعد
ولم يكن يوما جليد
قلب يجيد رسم الوجد
على جدران الصبر
بفرشاة الوفاء
ليلة يطرب الشوق على مشارفها
و تشرأب أعناق أثواب اللقاء
ظامئة لفرحة العيد
تتجادل على مشجب الانتظار
من سيحظي بشرف مقلتك أولا
ومن سيغرق في جرار العسل
كلهم متمسكا بألوان المنى
وحب سعيد يا قلبي
أول العام أو آخره
فحبنا حكاية لم تبدأ
و نهاية شوق مؤجلة
لهم أعوامهم ولنا عامنا
ولهم شموعهم ولنا دموعنا
ولهم رقصاتهم و لنا ارتعاشات الوله
لهم ممارسة الاحتفال وصخب البهجة
ولنا ممارسة الشوق على شرفات الحنين
لهم أيامهم و لنا حب سعيد
قلت له ذات لقاء
وخبأت تحت وسادتي
وردته وصورته وملئت جفني أحلام
وكتبت ( أحبك ) في كراستي الزرقاء
عام سعيد أيها الحلم البعيد
عام أغترف
من حروفك فكرا
وأزهو بها قلائد من وهم
عام أستمد من وجودك عمرا
وأهدره فداك حنان
وأكتبك في أول السطر همسا
وفي آخر السطر………… نغم
وأعتلى بك جبال الخيال
وأسافر معك على موجة حلم
لا يشغلني من ذهب و جاء
فنحن حين نلتقي يشغلنا الحب
عن الوافقين على الميناء
ونحن حين نحب
لا نلمح لون الغروب
لا نعير سمعنا أهازيج الموج
ولا صرخات النداء
أجل
لم نفترق بعد
المفارقون فقط
يشدهم حزن المساء
وهذا الصمت يأتي
مملوء بضجيج أسمك
كأن أسماع الكون حفظت حروفه
وتمايلت على رجع الصدى
كل عام و همسك يداعب اسماع مشاعري
فتتوحد في ظل السكون
وتتجرد من الأسى
وأنا أبحث عنك في خطوط يدي
و افتش عنك في جبين غروري
وأحدث الظل
وأشكو للقلم
وأنت تبتسم
حب سعيد
أنا أو هي أو هن
لا يهم ………..
كتبتني مرة وقلت
( سأعود )
منذها والقلب في هواك مرتهن
تجرني بيد الأمان
وتمنحنى شطر الحنان
و تحضن خوفي وتلبسني
خاتم الوجد
وتقبل جبين الأيام
تهمس ( كوني بخير )
وتمضي ممتطيا صهوة الريح
عدت أو لم تعد
يا وهمي الوحيد
جمعت أطراف الأماني
وعقد العزم على الفرح
واشعلت شموع
واعتقت العطر من الاواني
ومسحت الدموع
ورتبت الورد
واحصيت الثواني
ومارست لعبة التحدي
بين فساتين اللقاء
وجعلت المرايا تصرخ
كفى
وجمعت الشجون
والحنان والوفا
واشعلت مواقد الشوق
واطعمت نار الحنين
حظ الذكرى
وزرعت في شعرى ورده
ورسمت عيوني بكحل السهر
وتماديت
فغنيت وحدي
ويسمعني القمر
غنيت
هذي ليلتي
وتجولت في اروقة العمر
عام جديد سيبدأ
وأنا وحدي
بلا أنت
كل الذين مروا بالذكرى
غادروا بصمت
وحدك من يعيد للقلب نبض الضجيج
ويتمدد في مقلتي
ويتذثر الحلم الذيذ
وحدك تأتي مقتحما
اسوار عقلي العنيد
وحدك انت من
يفك اسر حرفي
ويطلق جموح شوقي
تدك خيوله اودية السكون
تقدح في صخور العناد
شرارة الحنين
وحدك من أتمنى أن
أقول له
كل عام وأنت هنا في قلبي
وأراقصه بليل على شاطيء بحر
يعانق النجوم
وحدك من اتأبط طيفه
وأسير معه نحو كوخ بأعلى جبال
تلامس الغيوم
وحدك من أبدو أمامه تمثال الجمال
وهو ينحت في أعماقي ملامح وجهه
فيجمح الخيال
وحدك من له أكتب تراتيل الشوق
على عتبات الحنين
أيها البحر
هاديء أنت اليوم
كأن سواحلك ملت أحاديث الموج
أيها البحر والبرد
يقرفص أوصالي
والجفا برد فضيع
أيها البحر وحدي وشالي الأزرق
نواجة رياح الصقيع
نحلم بك
عائدا من مدن أدمنت صمت الغياب
كل عام وأنت أمنيتي
كل عام وأنت في قلبي
أعز الأحباب
مرحبا أختي
أسعد الله أوقاتك يارب
كل عام و انت بألف خير و سعادة
لك خالص الود
أسعد الله أوقاتك أختي
كل عام انت و الجميع بخير
وعساها سنة خير على الجميع
لك خالص الود
مرحبا أخوي
أسعد الله أوقاتك
يسعدني أن تكون أول من يصل إلى هنا
شكرا لك والى الأخ فال الامارات
و أرحب بعودتك
لك خالص الود
أغمض
عيني فأراك
تجتاز الطريق
كأنك ستخرج من بين جفني و جفني
فأخشى عليك من وعثاء السفر
ومن ظلام الكحل
ومن دموع الفرح
ومن بريق اللهفة
ومن شروق الابتسام
خطاك ترسل
في أوصالي رعشة الوجل
فيباغتني السؤال
إثر السؤال
كيف ستراني …؟؟
أبحث عن مرايا
عن زوايا
عن ظل
أحدق فيه على عجل
لعل حيرتي تهدأ
أو
هذا الخوف يرحل
تفصلني عنك
وأكاد أسمع أنفاسك
في داخلي تهز زهر أشجاني
تبعثر الباقي من صمودي
تنشرني أشرعة لهفة
وتجمعني حصاد أمل
وتحيلني إلى تمثال
يجسد ثورة الخجل
فقط
كأن للوقت صوت
يعلو بين عقربيه ضجيج
كأنهما على قتل صبري
يختصمان
والطريق إلى الباب طويل
وقدماي تجهلان بعضهما
كأنهما غريبان
على ميناء
الصدفة
يلتقيان
وأصابعي موهنة
مثقلة بالعطر
تتجاذبها رغبة البدء
وخشية الخذلان
تعجنها أسئلة
وتفردها أجوبة
باردة مرة
ودافئة مرة
كأن فصول العمر
ألتقت
في تلك اليدان
ومشاعري
ثائرة
على سلطة الشوق
وظلم البعد
و تعسف الصد
وقوانين العنفوان
جبيني
يتفصد عرقاً
كحبات الندى
على زهر الاقحوان
مكتظ أحساسي بالذهول
كسحاب يبشر
بالهطول
مرتجفة كسواحل وجد
تخشى ثورة البحر
وتمرد الطوفان
ماذا لو أني
فتحت الباب ولم يكن
القادم أنت
فكثيراً و كثيراً
ما خدعتني الأماني
ماذا لو فتحت الباب
وكأن القادم صمت
يُهدي الحزن لوجداني
تفصلني عن موعد اللقاء
خطوة
أو
خطوتان
أتعبت الطريق
ترددا
بين
جيئة وذهاب
هنا ألتقينا قبل عام
وفي هذة النقطة
قرب ردهة العذاب
لوحت لي بالوداع مبتسما
وركبت صهوة الغياب
ويممت شطرك نحو الغروب
وتركني والشوق
قصة و كتاب
منذها أنا والليل أدمنا السهر
منذها وأنا أرسم القمر
منذها وأنا أحدث البحر
منذها والأثواب مشنوقة
ومحبوس في أوانيه العطر
منذها والورود يوجعها الانتظار
والأماني يرهقها .. العتاب
ويقتلها الضجر
والخوف يكبر
وأكاد أسمع تمرد النبض
على دقائق الحرمان
ماذا لو
أدركني البكاء
واختلط لون الفرح بكحل اللقاء
ماذا لو تركت ورد خدى ذابلا
أو عريت يقيني
حتى الخواء
واحترت ماذا اقول …!!
ماذا
لو صرعني الضياء
وكشف عن وهني الغرور
فكنت
ورقة بلا حبر وحروفا مبعثرة السطور
عن اللقاء
تفصلني كأنها في علم
الفلك دهوراً
ماذا لو خرجت تلك المجنونة
التي تحبك وتسكنني
تهذي
غير عابئة بطقوس اللقاء
ماذا لو ضمتك لهفة
متجاهلة الخطوط الحمراء
ماذا لو ضحكت عاليا فرحا
وبددت صمت السحاب
وقهقهت نشوة
ما همها أن كان الحديث وجدا
أو كان الحديث حديث عتاب
ماذا لو داهمها حزن الذكرى
فعادت
طفلة تطعم الخوف أظافرها
تائهة في أبعاد غربتها
يرهبها صمت الغياب
امنحني الفرصة
كي أرتدي الغيم
وأكتحل بالليل
وأجمع شتات مشاعري
من حقول أزهر فيها الورد
وذبل ألف عام
وعصفت بها رياح الأسى
وجفت على أسورها الأحلام
يوووه
أمنحي لحظة أعيد
فيها تأهيل طفولة قلبي
وتأهيل عيني لأستقبال وهج النهار
بعد سبات في ظلام الارق
دعني أُشعل مدفأة الحنين
وأنفخ في رماد لم يكن
إلا أوراق الذكريات
حرقتها في ليالي الصقيع
أمنحني لحظة أرتب شعث
أفكاري التي تمزقت
بين حقيقة الصد
ووهم الوعد
وكادت أن تضيع
حين تركتني ممددة على وسائد الشوك
ألتحف الحيرة ومعطف صبر ممزق
فكم مرة جمعت صغار مشاعري
وحدثتها عنك
وغرست في وعيها
نسيانك
كم مرة تمردت
ومرة خضعت
وكم مرة حنت
وكم مرة لجأت
إلى شطآنك
امنحني لحظة
أكون عادلة مع روحي التي أتعبها
حبك وأرهقها نسيانك
عن موعد اللقاء
لو أني أكف عن ترقب الثواني
ونبش الظنون فاستريح
لو أني أصرخ بالوقت قف مكانك
لا اريد أن أره
فأستكين
فبقدر مافي قلبي
من شوق
أتمنيت إلا أراك
أن افتح الباب
ولا
أرى
إلا
طيفك
يحمل همس وجدانك
فلقد أدمنت الشوق إليك
واستعذبت هجرانك