السلام عليكم ….

عام سعيد

عام سعيد أيها الأبعد من نجمة

وأقرب من وريد

عام جديد

تتمدد الأحلام على أيامه

وترقص على تكات

ثوانيه المواعيد

وتنبت في شهوره حقول الياسمين

وتخرج من أزمنته فلول الشوق

تحمل رايات اللقاء

عام سعيد

وحب سعيد

تماما كما تريد

عام كالعطر حين ينسكب في كفوف اللهفة

كالشعر حين ينتظم قصيدة مملوءة بالدهشة

كالنور حين يعانق الليل

ويتركه مخضبا باحمرار الخجل

ويتركه فجرا

يغمر الصبح بابتسامة الضياء

عام كالسحب حين تبتسم

ويهطل المطر

عام وأنا و الحب ننتظر

وكالصحاري لا تغيرها المواسم

وكالأحلام لا تحققها الوعود

فالحب لا يعترف بالمواعيد في دفاتر الأيام

ولا يسكن القلوب التي أدمنت أثم الغياب

ولا يهادن دموع الخوف من وحش العتاب

ولا يعيش في كنف الظنون ولا في ظل الرجاء

عام صيفه شمس الأماني

وشتاءه دفء الشوق

وربيعه ورود و أحلام

وخريفة وعود و لقاء

عام بلا تواريخ حزن

ولا أيام عزاء

عام بلا بكاء

عام سعيد

أنا امرأة القلب العنيد

لم تبدله ليالي الصد

ولا خيانة المواعيد

ولم تبعثره رياح الأسى

ولم يذب يوما بنار البعد

ولم يكن يوما جليد

قلب يجيد رسم الوجد

على جدران الصبر

بفرشاة الوفاء

حب سعيد

ليلة يطرب الشوق على مشارفها

و تشرأب أعناق أثواب اللقاء

ظامئة لفرحة العيد

تتجادل على مشجب الانتظار

من سيحظي بشرف مقلتك أولا

ومن سيغرق في جرار العسل

كلهم متمسكا بألوان المنى

عام سعيد

وحب سعيد يا قلبي

أول العام أو آخره

فحبنا حكاية لم تبدأ

و نهاية شوق مؤجلة

لهم أعوامهم ولنا عامنا

ولهم شموعهم ولنا دموعنا

ولهم رقصاتهم و لنا ارتعاشات الوله

لهم ممارسة الاحتفال وصخب البهجة

ولنا ممارسة الشوق على شرفات الحنين

لهم أيامهم و لنا حب سعيد

قلت له ذات لقاء

( عام سعيد )

وخبأت تحت وسادتي

وردته وصورته وملئت جفني أحلام

وكتبت ( أحبك ) في كراستي الزرقاء

عام سعيد أيها الحلم البعيد

عام أغترف

من حروفك فكرا

وأزهو بها قلائد من وهم

عام أستمد من وجودك عمرا

وأهدره فداك حنان

وأكتبك في أول السطر همسا

وفي آخر السطر………… نغم

وأعتلى بك جبال الخيال

وأسافر معك على موجة حلم

لا يشغلني من ذهب و جاء

فنحن حين نلتقي يشغلنا الحب

عن الوافقين على الميناء

ونحن حين نحب

لا نلمح لون الغروب

لا نعير سمعنا أهازيج الموج

ولا صرخات النداء

أجل

لم نفترق بعد

المفارقون فقط

يشدهم حزن المساء

كل عام

وهذا الصمت يأتي

مملوء بضجيج أسمك

كأن أسماع الكون حفظت حروفه

وتمايلت على رجع الصدى

كل عام و همسك يداعب اسماع مشاعري

فتتوحد في ظل السكون

وتتجرد من الأسى

كل عام

وأنا أبحث عنك في خطوط يدي

و افتش عنك في جبين غروري

وأحدث الظل

وأشكو للقلم

كل عام

وأنت تبتسم

حب سعيد

أنا أو هي أو هن

لا يهم ………..

كتبتني مرة وقلت

( سأعود )

منذها والقلب في هواك مرتهن

تجرني بيد الأمان

وتمنحنى شطر الحنان

و تحضن خوفي وتلبسني

خاتم الوجد

وتقبل جبين الأيام

تهمس ( كوني بخير )

وتمضي ممتطيا صهوة الريح

عدت أو لم تعد

عام سعيد

يا وهمي الوحيد

عام سعيد

32 thoughts on “الصفحة الخاصة لقيثارة الابداع وفارسة الكلمة …

  1. عدنا بحمد الله من جديد بعد أن استمتعنا بتساقط الثلوج على مدينة عرعر بالمملكة العربية السعودية الخميس الماضي ….

    والتعايش مع البرد القارص في المملكة الأردنية الهاشمية …. لتصل درجة الحرارة 8 تحت الصفر وخصوصا في منطقة أبونصير … كنافة حبيبة لها طعم خاص في فصل الشتاء ….

    وأجمل اللحظات قضيناها في ربوع الحرم المكي وأداء فريضة العمرة …

    وما أحلى الرجوع الى الوطن لننعم بالحيوية والنشاط بعد فترة من التجوال …

    وأجمل اللحظات وأسعدها حينما نقضيها بين أسطر الأديبة المبدعة ( سلوة الخاطر ) لننعم بدفئ المشاعر …
  2. عجبت لـ حرفها .. يقاسي كل هذا الوجع ..
    برغم إمتلاء الكأس .. به
    برغم روحها المغمورة .. به
    برغم إحساسها الموجوع .. به
    برغم قلبها الملتاع .. به
    إلا أنها لازالت .. تكتب له..
    ولازال مدادها .. موشوماً به ..
    ,’

    سلوة الخاطر .. كاتبة مبدعة لاتتكرر …

    ,’

    مودّتي

  3. انصهــــار

    أوووه

    *
    *
    *

    وتطحنني

    وتنثرني هباء

    وحدك الأن من يجمعني

    دقيقا في عاتيات الرياح

    حافيا تكتظ في وعثاءك أشواك الصدود

    تطاردك لعنة الفراق

    وتمزق أضلعك نبضات الخوف

    ستقف أشباح الذكرى بيني وبين النسيان

    تعيد نقش حروفي في دمك

    ورسم صورتي في عينك

    وسكب همسي في أذنك

    فمساء النور

    ستشعل شموع الوله

    في مساءاتك

    وسيتسلل وحش الحنين

    يغتال كل أمنية

    (( أن أنتهى سراب))

    سأخرج من عينيك بصرا يلون لوحات يومك

    وستراني مع الفجر شمس

    يهديك دفئها ذكراي

    ويشق الغسق

    عن ضياء ليس إلا ذكريات ابتسامات

    تاهت لحظة الاشواق

    فليس هناك عمق لوجودي في

    داخلك و ليس له قرار

    كلما حاولت أن تغمره تجافيا

    أطل كنخل لا يتسول السحاب

    مطر ولا يحنيه غياب

    هاأنت متخم بذكرياتي حتى الأختناق

    كلما أحرقت ذكرى خرجت كالعنقاء

    تمد لسانها لوجوه يتفصد

    على جبينها عرق الاخفاق

    تلوي أعنة الجموح مقهقة

    هيهات

    (( أن تنسى ذكريات العناق))

    كلما توسدت ظلال الصد

    ناوشتك حرارة الوجد

    فعدت تنشد السلام

    هاتفا

    تبت يد التعب

    حين يرسل أصابع الأرق

    تعبث في جفون تخلى عنها الحلم

    وجف على أهدابها ملح الظنون

    سترقص أشلائي على أنفاسك الأخيرة

    وستترصد أوصالي خطاك المثقلة بالذنوب

    تحمل نعشي على أكتاف الوفاء

    وتلاحقك سوءة كلما خصفت عليها

    من أوراق الأعتذار

    تكشفت عن عري ملامحي في وجهك

    ووشت بدمي المهدور للمرايا

    وبأطرافي المخبأة تحت سرير الغرور

    وشفتي العالق بها أخر صرخة مايزال صداها يلف

    الأربع ويدور

    تاركا آااهتها على قلب الصخور

    سأكون الوجود المعجز في قوائم النسيان

    فأنا وأنت انصهرنا في بوتقة الوجد

    فأي معادلة تعيدنا أثنان

  4. موعدنا في المستقبل القريب وفي هذه الصفحة بالذات مع الشاعر الاماراتي المتألق اخونا العزيز على قلوبنا جميعا ( علي الخوار ) …..

    لا تذكرني بحبك يا غناتي

    ولا تذكرني بماضيك الجميل

    في صدى ذكراك بجزر حياتي

    مستحيل احب غيرك مستحيل

    انته عمري وانت واغلى ذكرياتي

    وانت في قلبي ولا غيرك خليل

    انت عيني لي بها شفت البهاتي

    وانت لي في مقلة عيوني نزيل

    لو تقضى عمرنا الوردي وفاتي

    وانقضى وانزاح شروا حلم ليل

    تصبح الاطلال في فكري وذاتي

    في الضمير تعيش لا يمكن تحيل

    كم تذكرت السنين الماضياتي

    لي تلاقينا بساعات الاصيل

    كم على ذكراك هليت اعبراتي

    وانته عني يا منى عمري ذهيل

    صار عمري حزن وايام احسراتي

    والفرح من دنيتي شد الرحيل

    كنت محبوبي واغلى امنياتي

    وصرت فجأه يا الغلا عني دخيل

    حسبي الله ع الذي سبب شقاتي

    لي سقاني المر عقب السلسبيل

    لي بعد مجراك عن مجرى حياتي

    وافرقك عني بعد عمر طويل

    يا حبيب الروح بكتب لك وصاتي

    ان غديت اليوم في حبك قتيل

    انشدك بالله لي طفت برفاتي

    لا تخلي دمعة اعيونك تسيل

  5. هزيمة أمل

    هل سنبقى طوال العمر

    نتجاذب حبل الوصل

    تسرج خيول شوقك

    و تستل سيف عنادك و تمتطي الريح

    لتأتي كطوفان حنين يقلب مدن صمتي

    إلى أهازيج لهفة

    ومن تراتيل الخوف إلى تراتيل فرح

    تأتي لتستنجد مشاعري بالوجد

    وتلوذ بجبال الخيال

    خوفا من طغيان رغبتك

    وتطلب من عينيك أن تكفا حريقا يعري

    غابات شجوني ويتركها خاوية على وجل

    وأن تتوقف عن ملء أوديتى سيل السراب

    وأن تكف عن حقولي هطول مطر العتاب

    تقبلني على عجل

    وتسرج خيلك من جديد

    قلت لك

    لا شيء يدمر مدني غير رياح القسوة

    وقلبك الذي يجيد فن العذاب

    وحرفك ينساب حبر وعيد

    يوووه

    أنها يووه غصة

    هل أعيد على مسامع الوقت

    ضجيج الصمت

    هل أغرق في بحر المداد

    حروف تكسرت معانيها على صخور العناد

    هل أمزق خطوط يدي التي كلما حدقت فيها

    وجدت اسمك ممتدا بين الخنصر و العطر

    كلما قلنا عدنا أخذتنا أمواج الغرور

    إلى اختناقات بحر الصدود

    وعاندت رياح الذهول

    أشرعة الوله

    وتركتنا في يباب العمر

    نعيد الذكرى ونعد أيام اللقاء

    وسنين الفراق

    نبني جسور

    ونرمم سدود

    واقفة أنا وشالي الأزرق

    أرتجف على ساحل تعوي فيه رياح الشتاء

    أشد على قامتي شيئا من صبر

    وأجمع بقايا الصدى

    وأنثر رماد الوعود

    و

    أعود إلى كوخ خيالي بأعلى الجبل

    أنظر في المرايا عيوني فأراك بكامل تفاصيلك

    وربما كنت أجمل

    أرتجف بردا و أنثني على وجع

    وأصغي لاهات الشجون

    عيوني تسأل جفني منذ متى لم تلامس كحل

    يرف مثقلا بالدمع منذ فارقك ذاك الرجل

    وأحمر الشفاه الذي أوصيتني به خيرا

    مايزال يمارس الضجر

    العطر الذي أهديتني مختنقا في أوانيه

    غصة منذ لقاءنا الذي لم يكتمل

    واتسائل كيف يعيد التاريخ نفسه

    ويعود بقسوته كأن قلوبنا حجر

    أتجول والظل أمام موقد الشوق

    وأعيد ترتيب الحقائق وأوزع الدقائق

    وأستقبل العزاء في النبضة الأخيرة

    تلك التي قتلتها في لحظة غضب

    وتناوبنا على تشويها بأسياخ العتب

    وعدت رافعا راية انتصارك

    وعلى شفتك ابتسامة النصر

    وعدت أجر هزيمة أمل

    وعلى وجهي علامات الخجل

    هكذا نحن دوما

    مد وجزر

    فلا عجبا

    أن أكل الصمت سفننا

    الراسية في مياه الصبر

    لم تغادر مواني الروح

    نحو أفق الغياب

    وبقيت صواريها ترفع راية

    بيضاء مكتوب عليها

    بخط أحمر كلمة

    (خطر )

    وقلب مجروح

    يتقاطر منه

    أ
    ح
    ب
    ك

    فأين المفر

Comments are closed.