الضغوطات النفسية
ما هي الضغوطات ؟
هي عوامل بيئية وبجيولوجية وعاطفية تؤدي إلى توتر جسدي وعقلي.
أما العوامل البيئية والبيولوجية المسببة للضغوطات فهي التعرض للحوادث, والعدوى، والسموم، والأمراض والإصابات بكافة أنواعها. والأسباب العاطفية للضغوطات متعددة ومتباينة فبينما يقرن بعض الناس الضغوطات بالضغوطات النفسية فان العلماء والأطباء يستخدمون هذا المصطلح ليدل على أي قوة يمكن أن تحدث خلل في توازن وثبات وظائف الجسم.
أنواع الضغوطات
• الضغوطات الحادة:
وهي الأكثر انتشارا نتيجة متطلبات الماضي القريب والمتطلبات المتوقعة للمستقبل وهذه يمكن أن يمر بها معظم الناس مثل فقدان عقد مهم، ترك وظيفة، مشاكل للأطفال في مدارسهم، حوادث السيارات وهي لا تحدث التدمير كما هو الحال في الضغوطات المزمنة.
• الضغوطات المزمنة:
إنها الضغوطات التي تطحن وتحمل الناس على الابتعاد يوم بعد يوم وسنة بعد سنة. إن الضغط المزمن يدمر الجسد والعقل والحياة انه ضغط الفقر، والعائلة التي تعاني من خلل في أدائها الوظيفي، والزواج الغير سعيد، والعمل المحتقر من قبل الشخص. انه الضغط الذي لا يلين، إن المنظر الأسوأ للضغوطات المزمنة هي أن الناس تتعود عليها فالناس ينتبهون للضغوطات الحادة لأنها مستجدة عليهم ولكنهم يتجاهلون الضغوطات المزمنة لأنها قديمة ويعتادون عليها.
هل كل الضغوطات لها تأثير سلبي؟
ليس من الضروري ذلك، فالقدر الخفيف من الضغوطات يمكن أن يكون في بعض الأحيان مفيد، وإحساسك بقليل من التوتر عند أقدامك على مشروع أو مهمة يدفعك للقيام بعمل جيد والعمل بنشاط وحيوية، فالتمارين الرياضية يمكن أ، تؤدي الى توتر مؤقت في بعض وظائف الجسم ولكن فوائدها الصحية لا تقبل الجدل ولكن عندما تكون الضغوطات بشكل كبير وغامر يظهر التأثير السلبي.
إن الهدف هنا هو تزويدك بالطرق التي تساعدك للتعامل مع الضغوطات التي تواجهها في حياتك فالضغوطات لا يمكن استئصالها تماما فهي جزء من الحياة الطبيعية ولا ينصح بذلك وبالمقابل نستطيع أن نتعلم كيفية التعامل مع الضغوطات التي نواجهها والتحكم بتأثيراتها على صحتنا الجسدية والعقلية.
من هم الأكثر قابلية للتأثر بالضغوطات؟
إن الضغوطات تأتي على جميع الإشكال وتؤثر على الأشخاص في جميع الأعمار وعلى جميع مناحي الحياة. ولا يوجد معايير ومقاييس خارجية يمكن تطبيقها للتنبؤ بدرجة الضغوطات لدى الأشخاص.
فالأب الذي عنده طفل واحد يمكن أن يعاني من ضغوطات الابوه أكثر من عنده عدة أولاد. إن درجة الضغوطات في حياتنا تعتمد بشكل كبير على العوامل الفردية مثل الصحة البدنية، علاقاتنا مع الآخرين، عدد المهمات والمسؤوليات التي تتحملها مدى اعتماد الآخرين علينا وتوقعاتهم منا، مدى دعم الآخرين لنا، عدد الصدمات والتغيرات التي حدثت مؤخرا في حياتنا. فالأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية جيدة يسجلون مستوى ضغوطات اقل وصحة عقلية أفضل مقارنة مع الذين ليس لهم علاقات اجتماعية, والأشخاص الذين تكون تغذيتهم غير جيده ونومهم غير كافي، أو الذين يعانون من مشاكل صحية يسجلون مستوى عال من الضغوطات. بعض الضغوط هي بالخصوص مرتبطة بفئة عمرية أو بمرحلة من مراحل الحياة، فالأطفال، والمراهقين، والآباء, هي أمثلة على هذه الفئات التي عادة ما تواجه الضغوطات المرتبطة بالنقلات بين المراحل المختلفة من الحياة.
أعراض الضغوطات النفسية
الضغوطات الحادة
o الألم العاطفي فهو خليط من الغضب والتهيج, القلق والاكتئاب.
o صداع توتري، آلام بالظهر والفك وتوتر العضلات الذي يؤدي إلى تمزق فيها وفي الأوتار ومشاكل في الأربطة.
o مشاكل في المعدة والأمعاء مثل زيادة حموضة المعدة، الانتفاخ والإسهال‘ الإمساك‘ القولون العصبي.
o تيقظ شديد ومؤقت يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم، وتسارع في دقات القلب، وتعرق في اليدين، ودوخه، وصداع نصفي، وضيق نفس، برود في القدمين.
والضغوطات المزمنة يمكن أن تقتل من خلال الانتحار والعنف والنوبات القلبية، إن هذه الضغوطات تؤدي إلى تناقص في القدرات النفسية والجسدية من خلال الإنهاك المستمر.
كيف نتغلب على الضغوطات النفسية؟
الضغوطات ترتبط بعوامل خارجية وداخلية، فالعوامل الخارجية تعتمد على الظروف الطبيعية المحيطة، عملك، علاقاتك مع الآخرين، بيتك، وجميع التحديات والمشاكل وتوقعاتك التي تواجها كل يوم.
أما العوامل الداخلية فهي التي تحدد قدرتك الجسدية للاستجابة والتعامل مع العوامل التي أنتجت الضغوطات الخارجية، وهي تشمل غذاؤك، حالتك العاطفية، حالتك الصحية، كمية النوم والراحة التي تحصل عليها. ولكي تتغلب على الضغوطات التي وتواجهها عليك بعمل تغيرات في العوامل الخارجية التي تواجهك, ويمكنك التغلب على العوامل الداخلية وذلك بان تزيد من جاهزيتك للتعامل مع هذه الضغوطات.
بعض الاستراتيجيات المفيدة للتغلب على الضغوطات النفسية
عدم إهمال الوجبات الغذائية:- إن عدم تناول الوجبات يمكن أن يؤدي إلى نوبات انخفاض السكر، وإلام الجوع، وصداع، وكل هذا يمكن أن يولد العدوانية، والقلق وبالتالي زيادة الضغوطات.
– تناول وجبة الإفطار: عليك أن تأكل ولو شيء قليل فالضغوطات تزيد من حاجتك لمزيد من الطاقة، وفوق ذلك فان وجبة الإفطار تحسن المزاج.
– تجنب تناول الوجبات السريعة والغير مغذية: فالاعتماد على هذه الوجبات له أثار سلبية فالوجبات السريعة هي غنية بالدهون والسعرات الحرارية واكلها باستمرار يمكن أن يؤدي إلى زيادة نسبة الكلسترول في الدم، وزيادة الوزن، زيادة خطر السرطانات ومشاكل صحية أخرى، فإذا لم يكن هناك وقت للطبخ فاحرص على أن تكون الأغذية التي تتناولها غنية بالفيتامينات والألياف مثل (السلطات، الزبادي، الفواكه)
المبالغة في إسعاد الناس الآخرين على حساب احتياجاتك: تؤدي إلى حدوث ضغوطات كبيرة، سواء كانت من أجل الزوج/الزوجة أو الأصدقاء أو الأبناء أو زملاء العمل, فالعديد من الناس ينتهوا إلى وضع جداول مستحيلة وقائمة طويلة من الأعمال التي يجب عليهم عملها من أجل أرضاء الآخرين أو لعدم القدرة على رفض طلباتهم, فعندما تلبي رغبات الآخرين واحتياجاتهم تأكد بأنك قادر على توفير وقت كاف لحياتك الشخصية حتى لو أدى ذلك إلى الاستجابة بالرفض (قول لا) حاول أن توازن بين احتياجاتك واحتياجات الآخرين واترك وقتا للاسترخاء وتجديد النشاط.
لا تلوم الآخرين: يمكن أن يشارك سلوك العائلة وزملاؤك في العمل وحتى الغرباء في زيادة مستوى الضغوطات ولكن عليك تحمل مسؤولياتك للتغلب والسيطرة عليها، وان تدرك بان مستوى الضغوطات التي تعاني منها هي بدرجة كبيرة ناتجة عن تفاعلك مع ما يحيط بك من ظروف وان لوم الآخرين هي وسيلة انهزامية للهروب من تحمل مسؤولياتك ومحاولاتك للتغيير.
لا حاجه إلى كسب المجادلة: تعلم المناقشة دون الحاجة إلى إقناع كل شخص بان رأيك هو الوحيد الصحيح فالخلاف والنزاع هو جزء من حياتنا وان استجابتك للخلافات يمكن أن تؤثر على مستوى الضغوطات لديك. إن محاولة إقناع الناس المعتدين برأيهم بان يغيروا رأيهم وان تكسب كل شخص الى صفك يمكن أن تؤدي بك إلى القلق والتوتر, عليك أن تقبل حقيقة أن الجدل ليس فيه منتصر, لا تكبح غضبك لإثبات شيء ما للأشخاص الذين لا يتقبلون كلامك.
لا تقارن نفسك بالآخرين: إن مقارنة نفسك بالآخرين كفيلة بضمان مستوى عال من التوتر فكل شخص يمكن أن يجد شخصا آخر يبدو وكأنه أكثر نجاحا وسعادة وغنى وأكثر تكيفا أو انه يملك أي شيء تجد بأنك تحتاجه لنفسك. ضع أهدافك الخاصة معتمدا على ما تريد وتحتاج ولا تجعل الآخرين علامة تهتدي بها في أعمالك.
التنظيم الجيد: إن وجود البيت، والمكتب، والحجرة، التي تختلي فيها إلى نفسك بحاله غير منظمة يكلفك الكثير من الوقت والجهد الذي يمكنك استغلاله في عمل أشياء أخرى, فالساعات القليلة التي تحتاجها لإعادة النظام والتخلص من الفوضى التي تعاني منها يمكن استغلالها في زيادة الإنتاج, والتقليل وبشكل جوهري من الضغوطات اليومية التي تواجهها.
لا تقع ضحية لمصيدة علاج ما تعاني من ضغوطات بالكحول والمواد المخدره: هناك حقيقة وهي إن الأشخاص تحت الضغوطات يتعاطون الكحول ويدخنون أكثر ومعرضون أكثر من غيرهم للانخراط في سلوك غير صحي مثل الإدمان على المخدرات مقارنة بالأشخاص العاديين (الغير معرضين لضغوطات) ورغم أنهم يبررون تعاطيهم بأنه يريحهم ويجعلهم يهربون من الضغوطات اليومية التي يواجهونها. إن علاجك لنفسك بتعاطي الكحول والتدخين وتعاطي المخدر هي ممارسة غير صحية وخطوة تؤدي إلى تدمير جهدك للسيطرة على هذه الضغوطات فأجسادنا وعقولنا ليسا منفصلين وان تدميرك لصحتك وقدرتك الجسدية يزيد من احتمالية الضغوطات النفسية والعقلية والأداء الضعيف.
لا تقع فريسة للإنكار: إذا كنت تعاني من أعراض نفسية، أ, جسدية عليك أن تكتشف وتشخص المشكلة مبكرا حيث يكون علاجها ممكنا لا تدع الضغوطات ونمط الحياة المصاحب لها يبعد انتباهك عن جسدك وإدراكك.
اجعل للنوم أولوية عندك: إذا كان يومك مليء بالضغوطات فيجب وضع أولوية لاحتياجاتك للنوم. يمكنك أن تضحي ببعض الأعمال الروتينية أو الأحداث الاجتماعية ولكن لا تستطيع أن لا تعطي النوم حقه.
مارس الرياضة: يمكنك أن تركز على المشي في برنامجك اليومي فمدة10-15 دقيقة يمكن إن تساعدك على تصفية ذهنك وتحسين مزاجك. فالرياضة بشكل عام تزيد الثقة بالنفس وترفع المزاج وتطور صحتك البدنية وتزيد طاقتك وقوتك وحيويتك.
الموضوع مميز اشكرك على حسن الاختيار
بصراحه قرأته اكثر من مره لما يحتويه من معلومات مفيده
فالله يجزيك وكاتب الموضوع الدكتور فائق كل خير ..
تشكر عزيزي على الموضوع المفيد جدا الصراحه
واسمح لي بنقله
يسلمووووو
و الموضوع شامل
جزاك الله خير
شكرا على الموضوع
مووضع جييييييييد مششششكككككورررر