الطفل وركوب الخيل
الأمهات والآباء: متى يُصبح لدينا فارس في البيت؟
ركوب الخيل يحتاج الى مهارات وأدوات مساعدة للوقاية من الحوادث (كي آر تي)
حينما تحرص الحكمة على مدح تعليم الأطفال ركوب الخيل، فإنها تطلب ضمناً منا كآباء وأمهات أن نُحسن اختيار الوقت الملائم لبدئهم ركوب الخيل، وأن نُحسن تعليمهم وتدريبهم على ذلك، وأن نُحسن العناية بهم أثناء ممارستهم لتلك الرياضة، وأن نُوفر لهم كل ما فيه تأمين سلامتهم من الإصابات والحوادث. وأسباب كل تلك المتطلبات معلومة بداهة، إذْ كما يقولون: كلما كانت السلعة نفيسة كان ثمن الحصول عليها مرتفعاً. وركوب الخيل رياضة ذات مقام رفيع من بين جميع أنواع الألعاب الرياضية الأخرى. ورؤية أحدنا لابنه (أو ابنته) وهو يمتطي صهوة الجواد بكل اقتدار وينطلق كالريح معه، يُعطينا شيئاً مما تقر عيوننا به. ولكن الأمر لا يتحقق بجرة قلم كما يُقال، ما لم نعرف مدى مناسبة حال وقدرات الطفل لممارستها. ولن يُصبح الابن فارساً أو الابنة فارسةً، ما لم نعمل على تعليمهم أصول السلامة في ركوب الخيل، للاستمتاع به والاستفادة منه.
* تدريب ومهارات وللرابطة الأميركية لطب الفروسية إجابة عن سؤال: متى يستطيع طفلي ركوب الخيل؟ وتبدأ بالقول تحت عنوان هل تعلم، لا يجب السماح للطفل بركوب الخيل، حتى على سبيل الترفيه، ما لم يمتلك مهارات كافية ومستوى متطورا من القدرة على ركوب الخيل، وأنه من غير المسموح أن يمتطي صهوة الجواد إنسان بالغ وهو حامل لطفله، رضيعاً كان أو قادراً على المشي.
وتقول الرابطة بأن الطفل يجب أن تتوفر فيه:
– الرغبة الشخصية لركوب الخيل.
– لديه من قوة عضلات الجسم ما يتمكن به من حفظ وضعية منتصبة سليمة لجسمه وهو فوق سرج الفرس، أولاً. والحفاظ على التوازن آنذاك، ثانياً.
– يمتلك القابلية لفهم التعليمات واتباع الإرشادات المتعلقة بتعليمه أصول الفروسية والتعامل مع الخيل.
– لديه، على وجه التحديد، قوة كافية في عضلات العنق كي تدعم الخوذة المثبتة بشكل مُحكم على رأسه.
والأساس أن لا يُسمح لا للطفل ولا لغيره بركوب الخيل دون ارتداء خوذة للرأس مُطابقة في مواصفاتها لهيئات السلامة العالمية. ودون أيضاً وضع سرج مناسب لحجم الطفل ومناسب لحجم الفرس نفسه. ونحتاج، كما تُرشد الرابطة، أن نُوفر للطفل مُدربا مؤهلا بشكل مخصوص للأطفال، أي الذي لديه الخبرة والصبر في تعليم الأطفال، ولديه دراية وضبط للبرامج الخاصة بتدريبهم، ويتبع أسلوباً في التعليم يؤدي إلى تطور المهارات الحركية لديهم، ويستطيع تقييم مدى مناسبة الخوذة لرأس الطفل والسرج لجلوسه، ولديه ميدان صغير ومغلق للتدريب بعيداً عن بقية الخيول أو أجزاء المزرعة أو حتى السيارات أو غيرها.
ويجب أن يكون الخيل الذي سيركبه الطفل أو يُستخدم في تعليمه الفروسية، من نوع ذي طبيعة هادئة وغير عصيّة. كما يجب أن يكون حجمه صغيراً بما يسمح لأرجل الطفل أن تتدلى تحت مستوى السرج، أي أن لا يكون ظهر الخيل عريضاً جداً. وأن يسمح أيضاً بأن تكون أقدام الطفل في منتصف المسافة ما بين مستوى ظهر الخيل ومستوى الأرض.
* التعامل مع الخيل وتشير الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام إلى أن حوادث الإصابات جراء ركوب الخيل أو التعامل معها عالية مقارنة مع عدد من يُمارسون هذه الرياضة أو تتاح لهم فرصة ذلك. وفي عام 2005 وصلت إصابات ركوب الخيل التي استدعت من شدتها المعالجة في المستشفيات إلى 75 ألف إصابة. هذا دون عدد أكبر من الإصابات التي لم تصل إلى المستشفيات، ودون العدد الفعلي لإصابات ركوب الخيل في بقية أنحاء العالم. ووضعت الأكاديمية مجموعة من عناصر السلامة لركوب الخيل، ومنها أن على كل راكبي الخيل لبس خوذة لحماية الرأس، من النوع المُطابق للمواصفات العالمية. وارتداء أحذية جلدية تثبت الرجل فيها بإحكام، من نوع الجزمة (البوت) boot ، وذات كعب منخفض، إضافة إلى ارتداء ملابس مُريحة دون أجزاء فضفاضة أو متطايرة، وعدم ركوب الخيل حال الشكوى من اختلال التوازن أو الوعي نتيجة إما مرض أو أدوية، وفحص أدوات الخيل، كالسرج واللجام، للتأكد من سلامتها ومن مناسبة مقاسها له.
وللأطفال من الواجب استخدام أنواع من الركاب قابلة للكسر في حال سقوط الطفل الفارس، كي لا يعلق الطفل بها حال استمرار الخيل في الركض. يجب تحاشى القفز أو غيره من المهارات العالية في الفروسية، في غياب المُدرب ما لم تكن مُدرباً عليها. ولو حصلت حالة سقوط عن الفرس، فحاول جهدك أن يكون ذلك على أحد جنبيك. وتُذكر الأكاديمية بأن الخيل مهما تم ترويضها ومهما كانت ذكية إلا أنها في نهاية الأمر حيوان. ومن المعلوم أن تفاعل الحيوان قد يكون مفاجئاً أو مختلفاً عما نتوقع حال إثارته بصوت أو رؤية شيء أو شم رائحة غريبة، وخصوصاً أن الخيل من الحيوانات الطائرة كما يُقال، فهو يجفل ويهرب ويجري لدى ما يعتقد أن فيه خطراً عليه. ولذا فإن من الضروري الانتباه الشديد له والتفاعل بسرعة مع ما يحصل له. وأحد ما يُمكن ملاحظته في الخيل هو أذناه، اللتان تتحركان تبعاً لما يدور حوله. وهو قد يحرك أحدهما أو كلاهما في اتجاه الصوت. وارتخائهما على الجانبين قد يدل على مرض الفرس أو خموله أو رغبته في النوم. وحينما يغضب الفرس، ربما تنتصب الأذنان.
احسنت
اشكرك على هالموضوع الممتاز وخاصه هالنوع من الرياضه كثر من طرحها
وعلشان سلامه الفارس للوقايه لازم يتعود يوقف على جنبي الخيل وما يوقف خلفه علشان فيه البعض من الفرس ما منها امان ترفس وظربتها مو هينه
ربي يوفقك
شكرا لك اخوى على هذا الموضوع اللذى جاء فى وقته…
اليوم سجلت ابنائى فى نادى الفروسيه…..ولكن الدوره تبداء فى الصيف القاااادم
تحياتى لك