“الطوية” سوق المغامرة والصداقة

يجمع هواة تربية الحيوانات الأليفة والمفترسة “الطوية” سوق المغامرة والصداقةآخر تحديث:الاثنين ,17/08/2009 متابعة: عزة سند

1/1

فرصة نادرة تحققت لهواة تربية الحيوانات والطيور بمختلف أنواعها بتكوين ملتقى لهم في الجمعة الأولى من كل شهر بمنطقة بدع بنت سعود بالعين، عبر سوق “طوية” والذي ابتكر فكرته ناصر الشامسي المعروف بارتباطه بهذه الهواية ورغبته في تقديم خدمة لأصحابها في كل مكان بالدولة .

“الخليج” زارت السوق والتقت عدداً من رواده الذين أبدوا إعجابهم بالفكرة التي ستتيح لهم الكثير من الخيارات في المستقبل .

يقول بدر سعيد ناصر: أهوى تربية التماسيح والأرانب والدجاج والسلاحف في مزرعتي الصغيرة في العين، وكنت في الماضي أتواصل مع هواة تربية هذه الحيوانات عبر الإنترنت فقط، ولكن لم يخطر ببالي أن يتجمع هذا العدد من الهواة في ساحة واحدة يعرضون إنتاجهم ويتبادلونه فيما بينهم وكانت فرصة رائعة لي للتعرف إلى هذا الكم من السلالات الحيوانية النادرة، فقد تميز السوق بتنوعه في الوقت الذي كنا في الماضي نلتمس لكل حيوان سوقاً خاصاً به ولم يكن هناك سوق للثعابين أو للفهود أو للقرود ولكني هنا وجدتها جميعاً تحت سقف واحد، وتعارفت مع الهواة والمربين الذين عرضوا الفائض من حيواناتهم المختلفة بأسعار معقولة جداً، وأعجبتني الفكرة وأتمنى تطويرها مستقبلاً لأنه من المتوقع أن تلقى إقبالاً متزايداً من هواة تربية الحيوانات على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون .

ومن جانبه قال حسن السويدي المهتم بتربية العديد من الحيوانات النادرة والمفترسة: سعدت بهذا الكم من الهواة، بالإضافة إلى فكرة المزاد التي جعلت السوق جاذباً للهواة، خاصة الذين يمتلكون حيوانات نادرة، وقد كان الجمهور، وأنا منهم، في قمة التجاوب مع المزاد، وعرضت للبيع لبؤة اجتذبت عدداً كبيراً من الأطفال والزوار لالتقاط الصور معها، واشتريت “وعلا” وزوجاً من الكنغر النادر بأسعار غاية في الاعتدال الأمر الذي يشجعني في المرة القادمة أن أجلب من مزرعتي في عجمان فهداً وأسداً ولبؤة، كما أعد زملائي الهواة بمفاجأة سأعرضها عليهم وأنتظر وصولها من جنوب إفريقيا حيث أمتلك هناك محلاً لبيع الحيوانات النادرة .

وينظر عبدالله مبارك إلى السوق باعتباره خدمة كبيرة يقدمها ناصر الشامسي للهواة ويقول: نيابة عن كل الهواة نشكر منظم السوق ونقدر له هذه الخطوة التي رغم كل الإمكانيات التي وفرها للزائرين كان يشعر بأنه مقصر وينوي إضافة المزيد من الخدمات، وفي الحقيقة أحييه على تلك الفكرة والتي أتاحت لنا الاطلاع على المزيد من الحيوانات والطيور، وجئت اليوم مستطلعاً ولكنني في الشهر القادم أنوي جلب طيور الحجل والقطا النادر، والذي أنفرد وحدي بتربيته وإكثاره في الدولة، فهو طائر بري منقرض في الإمارات، ويتواجد بشكل نادر في المغرب وسيناء بمصر وعمان وكنت أتمنى لو أن المكان الذي يجمعنا أكبر في المساحة خاصة مع توقع تزايد عدد الزوار تدريجياً، فهو منتدى رائع وحقق لنا أمنية طالما تمنيناها وهي التعارف وتبادل الخبرات فيما نمارسه من هواية تأخذ الكثير من أوقاتنا .

ومن بين الزوار كانت عائشة المرزوقي التي جاءت مع زوجها تقول: دعاني زوجي للحضور معه إلى السوق نظراً لاهتمامي الكبير بعصافير الكناريا وتربية الأسماك، وجئت معه من عجمان للاطلاع على ما يربيه الهواة وشراء سلالات لا تتوافر لدي وأصر أبنائي على الحضور وهم الآن يقضون وقتاً جميلاً بين الحيوانات المتنوعة من كل الألوان والسلالات وأعتقد أنها تجربة رائعة وفرصة لنا جميعاً للاطلاع وتبادل المعلومات والسلالات المختلفة من الحيوانات .

ويلقي ناصر الشامسي صاحب فكرة السوق بالضوء على بداياته مع ممارسة هواية تربية الحيوانات وأسباب إقدامه على فكرة تنظيم سوق لزملائه هواة تربية الحيوانات قائلاً: تفتحت عيناي على هذا الأمر من خلال متابعتي لوالدي أثناء تربيته لمجموعته من الحيوانات الأليفة وكنت أساعده في تلك الفترة حتى نمت لدي هواية تربية الحيوانات والطيور ومنها غزلان الريم والنعام الإفريقي والطاووس والسلاحف والقنافذ والحرباء وثعابين البايثون وغيرها وراودتني فكرة إنشاء الملتقى لجمع الهواة والمربين، فيما يشبه المنتدى قبل عام تقريباً بهدف خدمي ومجاني بالدرجة الأولى، ونظمته ثلاث مرات سابقة في الجمعة الأولى من كل شهر على نطاق ضيق من الأهل والأصدقاء المقربين في محاولة لتجريب الفكرة قبل اطلاقها بشكل رسمي على جميع الهواة من الإمارات وخارجها، ووجهت الدعوة من خلال الرسائل النصية القصيرة وعبر الانترنت وفوجئت بإقبال كبير من جانبهم إلى الدرجة التي وصلت إلى اصطحاب عدد كبير منهم لأسرهم بالكامل من الإمارات وخارجها حتى وصل عدد الزوار إلى 300 شخص ما بين شباب ونساء وأطفال مما يدفعني إلى مضاعفة الجهد وإعداد المزيد من الترتيبات التنظيمية لاستقبالهم في المرات المقبلة .

ويضيف: وحرصت على توفير عيادة بيطرية تبرع بها أحد الأشخاص بشكل مجاني للكشف على كل حيوان قبل دخوله السوق وتقديم النصح لمن يحتاجه كما وفرت عدداً من الحظائر والأقفاص المجانية ليستخدمها الزوار في وضع حيواناتهم بها، فضلاً عن إقامة مسرح مجهز و”مناد” لعمليات المزاد التي عقدت وبلغ عددها العشرين تقريباً في ليلة واحدة، كما تم توفير المقاعد والمظلات المخصصة للزوار، وعدد من دورات المياه، علاوة على عدد كبير من العمال لمتابعة عمليات النظافة الدورية للسوق وكميات كبيرة من وحدات الإضاءة وأنوي زيادة المرافق مستقبلاً كتوفير مسجد واستراحات مجهزة ومكيفة وغيرها من استعدادات .