• أحمد عاشور- دبي
التاريخ: 25 يونيو 2010


منى (يمين) وشريفة العامري تحلمان بمتابعة دراستهما العليا. تصوير: تشاندرا بالان

تعاني الشقيقتان المواطنتان منى وشريفة بدر العامري، مرضاً وراثياً مجهولاً، أصابهما بكفف جزئـي يـزداد سوءاً كلما يحـل المساء، إذ تفقد الشقيقتان القدرة الكاملة على الإبصار، وتضطران إلى الاستعانـة بمكبرات إلكترونية لمراجعة دروسهما الجامعية.


وعلى الرغم من هذه الإعاقة، تواصل الفتاتان طريقهما متمنيتين أن تتخرجا في جامعة الشارقة، وتعمل إحداهما محامية، والثانية في مجال إدارة الأعمال.

ولا يقتصر طموحهما على هذه المرحلة، إذ «تحلمان بالحصول على الماجستير والدكتوراه، لتكونا مدرستين في الجامعـة»، ولكي يتحقق ذلك تتمنيان أن «يصل أطباء إلى تفسير لحالتهما وعلاجهما لتستردا البصر».

ووفق ما روت منى (32 عاماً) لـ«الإمارات اليوم»، فإنها وشقيقتها شريفة (23 عاماً) تعانيان منذ الصغر من ضعف البصر، وفي سنوات عمرهما الأولى، التقتا عدداً كبيراً من الأطباء في مستشفى دبي، ومستشفيات أخرى في الدولة، لكنهم عجزوا عن تفسير طبيعة المرض الذي تعانيان منه، ومن ثم لم يقدموا لهما علاجاً.

لكن هذا لم يمنع الشقيقة الكبرى من الالتحاق بمدرسة تعليم ابتدائي ثم إعدادي معتمدة في الدراسة على عدسة مكبرة، لكن حين التحقت بالمدرسة الثانوية، اشتد ضعف البصر، ولم تستطع مراجعة دروسها.

وتكمل «لم تنتهِ معاناتي إلا بحصولي على جهاز إلكتروني حديث، يكبر حجم الكلمات لمعدلات كبيرة، ما أعادني إلى صفوف الدراسة، وجعلني اتفوّق على زميلاتي المبصرات».

وتضيف «كل بضعة أشهر أبحث عن طبيب يحاول أن يفسر طبيعة مرضي، لكن الإجابة دوماً أنه مرض وراثي، ليس لدى الأطباء في الدولة معلومات كاملة عنه، ما يعرقل علاجه».

وتتابع «لم استسلم لمرضي، ونجحت في الالتحاق بكلية الشريعة في جامعة الشارقة، وأدرس في الفرقة الثانية، بعد اجتيازي امتحانات الفرقة الأولى بتفوّق على كثير من زميلاتي ممن ينعمن بالبصر».


أما الشقيقة الصغرى شريفة، فتقول «أتمنى أن يتم عرضي على أطباء في مؤسسات علاجية كبرى خارج الدولة»، معتبرة أن «ذلك هو الأمل الوحيد لها ولشقيقتها، لمواصلة طريق العلم».

وتتابع «لم نكتفِ أنا وشقيقتي بالدراسة الجامعية، بل التحقنا بجمعية الإمارات لرعاية المكفوفين في الشارقة، لنمارس رياضة التنس، بكرة تصدر أجراساً، ونتلقى دروساً لتعلم لغة (برايل) الخاصة بالمكفوفين».

وتلفت شريفة إلى أن والدها لم «يقصّر في توفير الدعم الكامل لها ولشقيقتها، حتى تواصلا التعليم الأساسي والجامعي، على الرغم من أنه متقاعد»، مضيفة «دخل أسرتنا لا يوفر لنا كُلفة السفر إلى الخارج بحثاً عن العلاج، وكل أمنيتنا أن تتبنى حالتنا مؤسسة علاجية، لنستعيد قدرتنا على الإبصار».

8 thoughts on “الظلام يهبط مرضاً على منى وشريفة

  1. الله يشفيهن ويسعدهن ويوفجهم في حيااتهم….اااامين

    مشكووره عالموضوع الغاليه….

    اللهم آآآآمييييييييييييييين …
    اسعدني مرورك ^_^

  2. ربي يشفيهن ان شا ء الله
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

    اللهم آآآآمييييييييييييين …
    اسعدني مروركي يالغلا ^_^

Comments are closed.