العربية نت .. فضائح
قناة العربية الفضائية هي عربية اللغة، لكنها غربية الثقافة .. أمريكية الفكر، تندرج ضمن شبكات الإعلام الموجه ضد العرب والمسلمين، ويا ليتها تأخذ من الثقافة الغربية ما هو نافع ومفيد، ولكنها للأسف تلهث وراء قصص الدعارة والرذالة والشذوذ، فتلتقطها وتأتي بها إلى القارئ العربي. ولا يوجد متسع في هذا المقال لتناول هذه الفضائية الدخيلة على الثقافة والأصول العربية بالنقد والتحليل، ولكن سوف نسلط بعض الضوء على موقعها على الإنترنت لنبين دورها في بناء ثقافة جنسية قذرة في وعي المراهقين من الشباب والصبايا العرب.
دأب الموقع المذكور على تناول قصص وأخبار تافهة الموضوع خبيثة المضمون تتعلق بالفضائح الجنسية والشذوذ الجنسي بشكل لا يطاق، ويتم هذا التناول على أساس “حب إشاعة الفاحشة” في المجتمع العربي المسلم والترويج للرذيلة والتبشير بتفشي الشذوذ الجنسي في المجتمعات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى لفت الانتباه لقصص شخصية مقززة نشأت في مجتمعات إباحية لا تمت إلى أخلاقنا وقيمنا بأي صلة.
ولا يحتاج المرء إلى التمعن في القصص والتقارير التي ينشرها هذا الموقع ليعلم أن لا قاسم مشترك بينها غير البحث الدؤوب عن الفاحشة والشذوذ والرذيلة في كل مكان في العالم لإحضارها إلى القارئ العربي. والمثير للاشمئزاز والريبة أن العربية نت لا تتناول المشاكل ذات الطابع الجنسي – حتى تلك التي تتعلق بالمجتمعات العربية والإسلامية – بالتشخيص والتحليل ومحاولة دراسة أسبابها وتداعياتها ورسم معالم التخلص منها، ولا تقدم هذه المشاكل بطريقة تستحث وتستنفر آراء الدعاة والمفكرين والتربويين وغيرهم ليتناولوها بأقلامهم ويعملوا على توعية الجماهير بشأنها، ولكنها فقط تسلط الضوء على هذه المشاكل وتبرز ما فيها من مادة مثيرة بهدف إفساد أخلاق المراهقين وزعزعة الثقة بمجتمعاتنا وقيمنا الإسلامية، ما يساعد على استشرائها وتفاقمها في بيئتنا.
ولو تقوم العربية نت بتناول هذه المواضيع بطريقة علمية لأدى ذلك إلى اعتزاز العرب والمسلمين بشرائع الإسلام وللجئوا إلى تعاليمه السمحة للهروب من إباحية الغرب التي أشقت البشر ونزعتهم من إنسانيتهم. وبهذا تصبح العربية نت مقصدا لكل مريض العقل والقلب لاهث وراء المثيرات الجنسية والقصص المقززة، وهي دائما ستجد جمهورا لها، وبهذا فالموقع ليس إلا أداة إعلامية وتثقيفية لا هدف لها إلا الإفساد، فهي إذاً تستحق التعرية والفضح.
وفيما يلي بعض عناوين المقالات والتقارير والقصص التي نشرتها العربية نت خلال هذا العام 2005م حتى وقت كتابة هذا المقال:
□ الأسبان: ممارسة سريعة للجنس لكنهم راضون
□ شعبية لمؤلفات ماركيز.. وروائية تكشف مغامراتها الجنسية في الكونغرس
□ كتاب جديد: كلينتون استخدم أفكاره السياسية “مصيدة” للإيقاع بـ8 نساء
□ جندية تكشف أسرار وقصص “حوامل” الجيش الأمريكي في العراق
□ “خلطة العريس” تدير الرؤوس.. الهوس الجنسي العربي يثير النعرات الوطنية
□ خلطة العريس أصابت يمنيين بالهستيريا الجنسية.. ولجوء زوجاتهم للقضاء
□ ابتكار أساليب جديدة لمواجهة “فض البكارة” قبل الزواج
□ ترحيل سعوديين من المغرب لتورطهم في “علاقات جنسية” مشبوهة
□ سعوديات ضحايا بزنس الزواج والباحثين عن عقود عمل
□ خليط من السياسة والجنس والجميلات في أحدث أفلام عادل إمام
□ السعوديون يتناولون منشطات جنسية بـ 188مليون ريال سنويا
□ بحرينيات يخضعن لعمليات ختان لزيارة بيت الله الحرام
□ روائيات إيرانيات يخترقن “تابوهات” الحب والجنس رغم وطأة الرقابة
□ الجنس الثالث.. إلى أين؟
□ “الصعايدة” يبيحون “السياحة الجنسية النظيفة” بالزواج من العجائز الغربيات
□ رواية جديدة تتناول الأسرار الجنسية في حياة مراهقة مسلمة
□ أطفال في المغارة
□ دراسة علمية تقترح أن مثلية الجنس فطرية وليست وليدة الخبرة
□ باكستانية تتعرض لاغتصاب جماعي بموافقة عريسها وأسرته
□ الشرطة الإيطالية تحقق مع 186 شخصا بشأن موقع إباحي للأطفال
□ الزواج عبر الإنترنت يحل محل “الخطابة” في المجتمع العربي
□ لأول مرة في النرويح.. سجن امرأة 9 أشهر لاغتصابها رجل
□ 120 ألف قاصر يجبرن على ممارسة الجنس مع قادة جماعات مسلحة
□ الشرطة التشيكية تتلقى رشاوى لإطلاق سراح أمير قطري
□ انحراف الفتيات.. من سطوة الفضائيات إلى وطأة أمراض “النهم الجنسي”
□ ضرب المؤخرة بعصا خيزران يشفي من الاكتئاب وإدمان الخمور
□ محاكمة عضو في الأسرة الحاكمة القطرية مارس الجنس مع قاصرات في براغ
□ صبي يفضح جاكسون في المحكمة.. ويتحدث عن أسراره الجنسية
□ الحكومة الدنماركية تؤمن الجنس للمعاقين عبر إحضار المومسات لهم
□ عبد العزيز مخيون يتهم زوجته بممارسة الجنس مع عامل مطعم مشهور
□ 13% من طالبات إحدى مدارس”أوهايو”حوامل بسبب”الحماس الجنسي”
□ إماراتيون مسنون يقبلون على الزواج من وافدات صغيرات في السن
□ اغتصاب عاملة فلسطينية 10 مرات مقابل السماح لها بالعمل في مستوطنة
□ الإيطاليون ينفقون ربع مليار يورو على تجارة الجنس خلال عام
□ مثول “شيخ قطري” أمام محكمة تشيكية بتهمة ممارسة الجنس مع قاصرات
□ انحراف الفتيات.. من سطوة الفضائيات إلى وطأة أمراض “النهم الجنسي”
□ 5 آلاف دولار لـ5 مشاركين ينجحون بتخمين جنس مولود ميسون عزام
□ نساء في جنوب السودان يلجأن للخيانة للتخلص من أزواجهن
□ ناشطة سعودية تحذر من ظاهرة زنا المحارم
□ وراء جدار الصمت… وحوش يكسرون براءة الأطفال بالاعتداءات الجنسية
□ مصر: اعتداء جنسي على اطفال في حضانة
□ مهمة خاصة: اغتصاب على رؤوس الأشهاد
□ امرأة سورية تقضم أنف رجل دخل بيتها بهدف اغتصابها
□ فتاة سورية اغتصبها شقيقها وباعتها والدتها في سوق “النخاسة”
□ أسرة بحرينية ترغم خادمة إندونيسية قاصرة على البغاء لأجل المال
□ ألف رجل في حياتها: بوسي سمير .. أول أفلامها يتحدث عن عذراء “قتل بالجنس”
□ المثليون قادمون
فمن يعنيه أن يعرف طول أو قصر فترة الجماع عند الأسبان؟ ومن يكترث بمعرفة التفاصيل المقرفة لمايكل جاكسون وهو يستمني مستغلا جسد أخيه أثناء نومه إلى جواره؟ وهل من فائدة يرجوها القارئ من معرفة تفاصيل صيد كلينتون للنساء أو المغامرات الجنسية لامرأة في الكونجرس الأمريكي؟ ومن يهتم بأمر زوجة من يسمى “عبد العزيز مخيون” عندما تخونه مع عامل مطعم؟ ولماذا توضع كل هذه السفالة في متناول المراهقين من أبناء شعوبنا العربية؟ لماذا الحديث عن أساليب جديدة لمواجهة فض البكارة قبل الزواج؟ ولاحظوا كيف صيغت العبارة “مواجهة فض البكارة” وكأن المشكلة ليست في الفاحشة والزنا الذي أدى إلى فض البكارة، بل في البكارة نفسها!
ولماذا تتهم العربية نت الصعايدة والسعوديين والقطريين والبحرينيين والفلسطينيين والمغربيين واليمنيين وغيرهم بالفواحش عن طريق تعميم أحداث نادرة الوقوع غير مدعومة بإحصائيات؟ ولو تأملنا قليلا الخبر “اغتصاب عاملة فلسطينية 10 مرات مقابل السماح لها بالعمل في مستوطنة” لعرفنا مقصد العربية نت القذر من مثل هذه الأخبار، وأتحدى أن يكون وقع مثل هذا الحادث على الإطلاق. ومن يعنيه ما بداخل رحم مذيعة قناة العربية “ميسون عزام”؟ أليس من العيب والسفاهة أن تشغل هذه القناة آلاف الناس – كما ذكر الخبر- بمعرفة جنس الجنين في رحم تلك المذيعة؟ ألا تخشى تلك المذيعة أن يحول ما في رحمها إلى نقمة عليها؟ وما الفائدة يا ترى من معرفة جنس الجنين؟ ولماذا الجائزة؟ إن كل هذا فقط يأتي ضمن خطة منظمة لحرف الشباب والصبايا وإشغالهم بكل ما هو تافه ورذيلة عن قضايا التنمية الإنسانية والاقتصادية، وعن هموم الأمة ومشاكلها، وعن دور الأجيال الناشئة في نهضة الأمة.
لماذا تبشر العربية بقدوم الجنس الثالث والمثليين؟ ولماذا تصدق الباحثين اليهود الذين يدعون أن الشذوذ هو أمر جيني مفروض على الإنسان الذي يمتلك جينات الشذوذ؟ ولماذا تبشر العربية نت بانحراف الفتيات والنهم الجنسي المتسبب من سطوة الفضائيات التي قناة العربية واحدة من أكثرها نشاطا في نشر الفساد؟ ولماذا تبشر العربية نت بانتشار الفواحش في المجتمعات العربية والإسلامية بذكر قصص مثل “باكستانية تتعرض لاغتصاب جماعي بموافقة عريسها وأسرته”؟ وهل يصدق أحد هذا الحدث؟ أم أن العربية نت تريد أن تدعي أن الباكستانيين تخلوا عن حشمتهم ودينهم وأخلاقهم لأنهم مسلمون؟!
لاحظوا كيف يتم صياغة العبارات البذيئة تعليقا على بعض الأخبار المذكورة أعلاه، فمثلا عندما ذكر الموقع خبر “خلطة العريس” أتبعها بهذه الكلمات “نحن أمة مهووسة بالجنس، وهو هوس مرضي وغير طبيعي. رغم أن هذه الكلمات ليست جديدة، والمعلومة ليست فريدة، لكنها وصلت حداً لا يمكن السكوت عليه.” وعندما ذكرت العربية نت خبر “الجنس الثالث” جاءت عباراتها هكذا: ” ظاهرة الجنس الثالث ليست جديدة في كثير من المجتمعات، وهي ظاهرة لها أسبابها وعلاماتها. لكن الأمر الجديد في هذه الظاهرة هو المجاهرة بهذا الأمر خاصة في مجتمعاتنا، والجرأة في إطلاق العنان لتلك الممارسات.”
وحول خبر “ألف رجل في حياتها: بوسي سمير .. أول أفلامها يتحدث عن عذراء قتل بالجنس”، تجد أن المقال يذكر أن هذه المغنية الراقصة تعترف بأنها تذكر ألف رجل في حياتها، ولا ندري كم عدد الرجال الذين لم تذكرهم. أما بالنسبة لدورها في الفيلم المذكور –كما يذكر المقال– فهو العمل مع المنظمات الإرهابية لقتل ثلاث رجال عن طريق ممارسة الفاحشة معهم، ثم تزعم بعد ذلك أنها تشعر بأنها تقترب من الله في كل شيء وأنها تؤمن بأن الحجاب التزام وأنه يضفي جمالا على المرأة الملتزمة. أي تناقض هذا وتشويه للقيم والأخلاق واستهزاء بالدين؟!
لا أريد الإطالة على القارئ بذكر المزيد من هذه السفالة المقرفة، ولو أردنا أن نعلق على كل شيء لاحتجنا إلى كتابة رسالة دكتوراه، وذلك لأن العربية نت تربط خلال تناولها لهذه المشاكل باستغلال الدين والتستر بالدين، وعندما يذكر هذا الموقع فتاوى متعلقة بتلك المشاكل فإنهم يظهرون خلافات وانقسامات وآراء لا تزيد القارئ إلا شكا وحيرة وارتيابا وتجعله يشمئز من الفتاوى والدين ذاته.
على أي حال تقوم قناة العربية وموقعها على الإنترنت بطريقة منظمة لتدمير الأخلاق والقيم، وتنفر الناس من الإسلام، وتشوه سيرة الدعاة والقادة الإسلاميين، وتسخر نفسها منيرا لكل مارق وحاقد على الأمة، وربط الإسلام الأصولي بالإرهاب والجهل .. الخ.
ما من شك أن عبادا للشيطان ضالين يقفون وراء منبر الشذوذ الجنسي على موقع العربية حتى وإن كان لهم أسماء حسنة، وهم يقومون بتنفيذ التوصيات –بحذافيرها– التي وردت في الدراسة التي أصدرتها منظمة RAND الصهيونية بعنوان “الإسلام المدني الديمقراطي: شركاء وموارد واستراتيجيات” التي قامت بها “شيرل بينارد” زوجة زلماي خليل زاد السفير الأمريكي في العراق والسفير الأمريكي السابق في أفغانستان. وتعتبر هذه الدراسة خطة سياسية أو policy paper مقدمة للإدارة الأمريكية في بداية حملتها على العرب والإسلام والمسلمين، والتفصيل يحتاج إلى مقال آخر إن شاء الله.
د. محمد الغزي
كاتب فلسطيني
تسلم اخوي بو مانع وجزاك الله الخير الكثير000000000
نعم فهذة القناة والمثيلات لها اشتهرت واصبحت معروفة من قبل هذة المواضيع الهابطة
التي اصبحت منبرا للمشاهدين الذين يمتلكون عقليات هابطة ويجب علينا محاربتها ولاكن كيف ؟
وتشكر على هاذا الطرح 0000000000
لقد تناولت موضوعا في غاية الأهميه
اشكرك اخوي بومانع على نقل هذا الموضوع .. :sahem1: