يخطئ كثير من الناس حينما يظن أن استخدام العود ودهن العود حكر على أهل الخليج أو المناطق العربية فقط، والصحيح أنه يستخدم –وبكثرة- عند غيرهم في بقاع من العالم..
فمثلاً يستخدم اليابانيون وكثير من سكان دول جنوب شرق آسيا من أتباع الديانة البوذية العود ، فهو يدخل عندهم بكثرة في طقوسهم وعباداتهم ، وتجدهم يحرقون كميات كبيرة منه في معابدهم ومناسباتهم الدينية، بل وفي تشييع موتاهم أيضاً (أو حرقهم!!) ، وكذلك أيضاً في معابد السيخ والهندوس في بلاد الهند..
ليس هذا فحسب ، بل إنهم – هؤلاء الآسيويين- أصحاب ذوق في اختيار العود ، خاصة الميسورين منهم (كاليابانيين ، والهنود) ، فهم يشترون العود بأغلى الأثمان وينفقون في سبيل الحصول عليه أموالاً كثيرة ، ويتفاخرون بذلك ويعتبرونه من القربات.
يذكر بعض تجار العود العرب أنهم يشاهدون الكثير من التجار والسماسرة الآسيويين في كمبوديا –خاصة- وبعض الدول المجاورة لها (مثل فيتنام ولاوس وميانمار..) سواء في الغابات أو في الجبال أو حتى في الأسواق يبحثون عنه ويشترونه وينتقون الأنواع الفاخرة منه ، ولعل هذا يعد من أحد الأسباب التي أدت إلى ندرة وغلاء أسعار العود الكمبودي بالذات ، لكثرة ما يشترون منه فهم مغرمون برائحته الزكية ، والتي تتميز ببرودتها وجاذبيتها..
هذا كله لا يمنع كون العرب –الخليجيين بالذات- هم أيضاً من أكثر شعوب العالم استخداماً للعود ودهنه ، ولهم معه تاريخ وعادات وتقاليد سيأتي بيان شيء منها في مقالات قادمة إن شاء الله..
والسمووووحة
يسلمـــــــــووو ع الموضوع القيـــــم و المعلومـــــــــه ^______^
Up Up Up
للفائدة