بسم الله الرحمن الرحيم

((أي سيولة قد تحتاجها خلال الخمس سنوات القادمة… أرجوك.. أرجوك أخرجها من سوق الأسهم فوراً.. هذا الأسبوع!! ))

العبارة أعلاه قالها جمس كريمر أحد رموز السوق الأمريكي،، وصحاب العبارة المشهورة “هناك دائما سوق ثيران في مكان ما”… فما الذي حدث؟؟ وما الذي قلب أفكار الرجل رأسا على عقب وجعله يطلق تلك النصيحة المرعبة التي التقطها من آلاف بل ملايين المستثمرين في أنحاء العالم من طوكيو إلى دبي إلى نيويورك؟؟

إنه الخوف.. الخوف الذي قال عنه فرانكلين روزفلت سنة 1933 خلال أسوأ وأطول أزمة اقتصادية مرت بها أمريكا، قال “الشيء الوحيد الذي يجب علينا أن نخافه هو الخوف نفسه”

خلال الأسبوع الماضي، وأنا أنظر إلى المستثمرين وهم يهرعون إلى البيع دون أن يجدوا من يشتري منهم،، وأنا أنظر إلى الكتابات في المنتدى التي تتحدث عن إعمار ب 3 دراهم واملاك بدرهم تأكدت أن الخوف هو خوفنا الأكبر.. الخوف الذي يغذي الخوف وينميه..

قد يكون للأمريكان ما يشفع لهم مسارعتهم إلى البيع في ظل انهيار للمؤسسات المالية وضعف سيولة واضح لدى الدولة وتضخم معدل الدين العام إلى أرقام خرافية… لكن لم أجد سببا لما يحدث لدينا سوى سبب واحد،، هو الخوف.. سيولة فائضة لدى الدولة تقدر بمئات المليارات من الدولارات.. شركات في أوج نشاطها وعز توسعها في كل أنحاء العالم.. وحتى لو أصبح التمويل صعبا من خلال البنوك، فإن هناك سيولة ضخمة لدى المواطنين والمقيمين تبحث عن فرص للاستثمار ويمكن للشركات اللجوء إليها بدلا من القروض البنكية

ما أريد أن أصل إليه،، هو أن الخوف قد سبب الانهيار، ولا بد من يوم يظهر فيه للجميع أن ما كانوا يخشونه لم يكن بذلك السوء،،
متى يكون ذلك اليوم؟؟ الله أعلم.

9 thoughts on “الـــــخــــوف الأكـــبــــر…. هو من الـــــخــــوف!!!

  1. يعطيك العافية أخي الكريم إماراتي مجتهد…

    بالمقارنة بين الأوضاع في الإمارات (وربما دبي تحديداً) وفي أمريكا، نعم هناك الكثير من الإفلاسات في البنوك وانهيارات في القطاع المالي والعقاري هناك…

    لكن هنا… لا توجد معلومات رسمية معلنة حتى الآن، سوى بعض التطمينات الرسمية التي تخالف ما ينشر في التقارير الصادرة عن الغرب بخصوص الإمارات !!! ليست لدينا معلومات مؤكدة حول حجم تعرض المصارف والمؤسسات المالية والحكومية في الإمارات للانهيارات التي حدثت في أمريكا وباقي العالم، ولذلك ربما هناك الكثير من الخوف لدى الجميع…

    مثلاً… إمارة دبي والدين المترتب على إمارة دبي وارتفاع تكلفة التمويل بشكل كبير … ألن يؤثر هذا على المدى القصير والمتوسط والطويل على قدرة الإمارة على تنفيذ رؤيتها، وعلى تنفيذ المشاريع الكثيرة التي ما زالت على الورق، أو حتى إتمام المشاريع التي بدأ تنفيذها بالفعل؟

    حجم الدين على الإمارة كبير جداً جداً في الفترة الماضية، وارتفاع تكلفة التمويل قد تكون له آثار قاسية جداً بالفعل…

    والشيء المرعب في الأمر هو تصريح أحد المسؤولين في إحدى الشركات التابعة لحكومة دبي والذي أكد ارتفاع تكلفة التمويل لكنه حاول تخفيف حدة المخاوف في الأسبوع الماضي…

    قرأنا قبل بضعة أيام أن بعض الاستثمارات الخارجية لحكومة دبي قد خسرت عدة مليارات من الدولارات (منها الشركة المسؤولة عن القمار في لاس فيجاس)، والذي دافع السيد ابن سليم عن قرار الاستثمار بقوله أنهم ينظرون باستثماراتهم إلى مدى 5 سنوات.. أي أنهم لا يهمهم انخفاض السهم من 86 على ما أذكر إلى 16 درهم لأنهم لا يفكرون في بيع استثمارهم قبل 5 سنوات…

    إذاً… لدينا شراء استثمارات كثيرة بمبالغ مقترضة وازدياد كبير في تكلفة تمويل القروض في جانب،

    وفي الجانب الآخر.. لدينا انخفاض مريع في قيمة هذه الاستثمارات!!!

    هل ستتمكن إمارة دبي تحديداً من الصمود؟

    هذا ما نتمناه جميعاً.

    أخي الفاضل أبومجد… شخبار أرابتك ؟؟ 😉

    لا شك أن ماذكرتَ يعد مبررا للقلق… خاصة في ظل الصمت الرهيب (عدا بعض التصريحات العامة) وعدم توفر البيانات الرسمية (والتي حتى لو وجدت فإنها دائما تكون متضاربة وغير دقيقة ومن الصعب الاعتماد عليها ولنا في نسبة التضخم السنوية أوضح مثال على ذلك)…

    من الواضح أن زخم النمو العالي لن يستمر، وخاصة في قطاع العقارات ولذلك لو لاحظت معي في معرض سيتي سكيب الأخير تم طرح مشاريع ضخمة على الورق للإيحاء باستمرار الطفرة ولكن لم يتم عرضها للبيع حتى خارج سيتي سكيب.. والكثير من المتعاملين في العقارات في دبي يؤكدون أن السوق شبه واقف حاليا وأن حركة البيع والشراء ضعفت كثيرا، وفي هذا علامة واضحة أن النمو والطفرة في طريقهما للتباطؤ على الأقل..

    بمناسبة الحديث عن الدين العام في إمارة دبي، قدرت إحدى وكالات التقييم الإئتماني حجم الدين بما يقارب 47 مليار دولار على حكومة دبي والشركات المرتبطة معها… لكن هل تتوقع إن إمارة أبوظبي التي تمتلك ما يقارب تريليون دولار ستحجم عن مد يد العون لدبي في حالة حدوث أزمة اقتصادية بسبب هذا الدين؟ لا أعلم ولكن لا أتوقع أن تكتفي أبوظبي بالنظر في حالة وقوع ذلك الأمر..

    نعم.. دبي خسرت مليارات الدولارات في استثماراتها الأخيرة في أمريكا ومثلها أبوظبي ومثلها قطر والكويت والصين واليابان.. لكن أغلبها خسائر غير محققة.. والأرجح أن أمريكا ستمتص الصدمة الحالية وستستطيع الخروج منها بسلام لأنها تمتلك الأسس القوية لذلك فكل قطاعاتها الأخرى لا تزال قوية مثل قطاعات التقنية والصناعة والزراعة والتعليم العالي.. حاليا أعيش في أمريكا وأستطيع أن أؤكد لك أن فيما عدا البورصة فكل شيء على ما يرام وجميع ما تسمعه هي مبالغات (وربما أماني) لكن الواقع يقول أن هذه الدولة قوية ولديها من الموارد ما يمكنها من تجاوز هذه الأزمة بسلام… ولن تسمح الصين ولا اليابان ولا دول الخليج ولا روسيا للأزمة الحالية أن تكون سببا في حدوث انهيار اقتصادي في أمريكا لأنهم أول من سيتضرر من ذلك الانهيار، وربما تكون قد سمعت الأخبار بالأمس عن الشركات الصينية التي بدأت في تسريح الموظفين وإغلاق مصاتعها بسبب الأزمة الاقتصادية في أمريكا.. إذاً فالعالم بأسره قد اجتمع لمساعدة أمريكا على الخروج من هذه الأزمة بسلام.. وأعتقد أنه ستخرج منها.. إلا أن يشاء الله غير ذلك…

    ما أراه حاليا هو أنك هناك مبالغة في التشاؤم، ومبالغة في الخوف، ومبالغة في التركيز على الأخبار السلبية… ولا تستغرب إذا رأيت سوقنا لمت داون غدا بسبب أخبار شعاع كابيتال رغم أن أملاك قبلها أعلنت عن أرباح قياسية لم يتجاوب معها السوق..

    فلنضع عواطفنا جانبا،، ولننظر بعين الحياد إلى الواقع،، وسندرك أن هناك الكثير من الإيجابيات فيما يحدث،، ولعلي أن أناقشها قريبا إن شاء الله..

    تقبل خالص تحياتي وأمنياتي بالتوفيق…

  2. يعطيك العافية أخي الكريم إماراتي مجتهد…

    بالمقارنة بين الأوضاع في الإمارات (وربما دبي تحديداً) وفي أمريكا، نعم هناك الكثير من الإفلاسات في البنوك وانهيارات في القطاع المالي والعقاري هناك…

    لكن هنا… لا توجد معلومات رسمية معلنة حتى الآن، سوى بعض التطمينات الرسمية التي تخالف ما ينشر في التقارير الصادرة عن الغرب بخصوص الإمارات !!! ليست لدينا معلومات مؤكدة حول حجم تعرض المصارف والمؤسسات المالية والحكومية في الإمارات للانهيارات التي حدثت في أمريكا وباقي العالم، ولذلك ربما هناك الكثير من الخوف لدى الجميع…

    مثلاً… إمارة دبي والدين المترتب على إمارة دبي وارتفاع تكلفة التمويل بشكل كبير … ألن يؤثر هذا على المدى القصير والمتوسط والطويل على قدرة الإمارة على تنفيذ رؤيتها، وعلى تنفيذ المشاريع الكثيرة التي ما زالت على الورق، أو حتى إتمام المشاريع التي بدأ تنفيذها بالفعل؟

    حجم الدين على الإمارة كبير جداً جداً في الفترة الماضية، وارتفاع تكلفة التمويل قد تكون له آثار قاسية جداً بالفعل…

    والشيء المرعب في الأمر هو تصريح أحد المسؤولين في إحدى الشركات التابعة لحكومة دبي والذي أكد ارتفاع تكلفة التمويل لكنه حاول تخفيف حدة المخاوف في الأسبوع الماضي…

    قرأنا قبل بضعة أيام أن بعض الاستثمارات الخارجية لحكومة دبي قد خسرت عدة مليارات من الدولارات (منها الشركة المسؤولة عن القمار في لاس فيجاس)، والذي دافع السيد ابن سليم عن قرار الاستثمار بقوله أنهم ينظرون باستثماراتهم إلى مدى 5 سنوات.. أي أنهم لا يهمهم انخفاض السهم من 86 على ما أذكر إلى 16 درهم لأنهم لا يفكرون في بيع استثمارهم قبل 5 سنوات…

    إذاً… لدينا شراء استثمارات كثيرة بمبالغ مقترضة وازدياد كبير في تكلفة تمويل القروض في جانب،

    وفي الجانب الآخر.. لدينا انخفاض مريع في قيمة هذه الاستثمارات!!!

    هل ستتمكن إمارة دبي تحديداً من الصمود؟

    هذا ما نتمناه جميعاً.

Comments are closed.