عند سماع عبارة ” اللاءات الثلاث ” يتبارد إلى الذهن صورة تلكم القرود الثلاثة التي يضع أحدهم يده على عينيه والاخر على فمه والثالث على أذنيه وتحت هذه الصورة تكتب عبارة نحفظها جميعاً وهي ” لا اسمع لا أرى لا أتكلم ” …

ويرجع أصل هذه اللاءات إلى حكمة يابانية قديمه تعود إلى القرن السابع عشر حيث وجدت هذه الصورة على ضريح ياباني مشهور يدعى “توشوغو” … وهذه القرود الثلاثة هي كالآتي … القرود الأول هو ميزارو Mizaru (لا أرى) ، والثاني كيكازارو Kikazaru (لا أسمع) ، والثالث لاوزارو Lwazaru (لا أتكلم) … وزارو zaru تعني النفي باللغة اليابانية …
وهذه الحكمة لها عدة مفاهيم ، الأولى هي أن لا تكون متلصص أو فضولي أو نمام …والثانية هي ان لا استخدام حاستي البصر والسمع بسوء قد ينعكس أيضاً عل أقوال وأفعال الشخص … والثالثة هي ألا ترى بسوء أو تسمع بسوء أو تتكلم بسوء ….
وهذه الحكمة لها عدة مفاهيم ، الأولى هي أن لا تكون متلصص أو فضولي أو نمام …والثانية هي ان لا استخدام حاستي البصر والسمع بسوء قد ينعكس أيضاً عل أقوال وأفعال الشخص … والثالثة هي ألا ترى بسوء أو تسمع بسوء أو تتكلم بسوء ….
قد لا يختلف مسمسى هذه اللاءات الثلاث عن لاءات أهل السياسة ، فقد طالعتنا قمة الخرطوم عام 1968م أي قبل أكثر من 40 سنة بشعار ” اللاءات الثلاث ” والتي تلخص علاقة العرب مع إسرائيل بقولهم ” لا للصلح مع إسرائيل ولا للتفاوض معها ولا للاعتراف بها” .. ولكن بعدها تم نقض هذه اللاءات وتم الصلح والتفاوض والإعتراف بإسرائيل من قبل كثير من الدول العربية …
تلت هذه اللاءات العربية لاءات أخرى كثيرة … ولعل العرب من أكثر المدمنين على هذه اللاءات حيث صدرت عن حركة حماس لاءات أخرى ثلاث وهي ” لا للتفاوض, لاللاعتراف, لا لوقف المقاومة ” ولعل بعض هذه اللاءات بدأ الآن يتزعزع الشيء القليل …
لم يبتعد النهج الأمريكي عن العرب ولربما إنتقلت إليه العدوى من الإحتكاك بالعرب حين أصدر الكونجرس الأمريكي لاءاته الثلاث في التعامل مع إيران ” لا سلام ولاكلام ولا لقاء ” وما لبثت وزيرة الخارجية الأمريكية أن نسفت هذه اللاءات …
لاءات كثيرة ستظهر لنا وستخرج للوجود ولكن مصيرها للتغير فأهل السياسه ينطبق عليهم قول أحمد شوقي ” مخطئٌ من ظن يوماً أن للثعلب دينا ”
لو دققنا النظر لوجدنا ان لاءات القرود كانت معروفه منذ زمن بعيد ولم تتغير إلى اليوم بعكس لاءات البشر … فأيهم أولى بالإحترام وأيهم أولى أن تكون مضرب المثل؟ لاءات القرود ام لاءات البشر؟؟؟
العفو اخوي البورصه وتسلم على المرور …

وهذي قصيدة شوقي كاملة عشان خاطرك ..
برز الثعلبُ يوماً … في شعار الواعِظينا
فمشى في الأرضِ يهذي … ويسبُّ الماكرينا
ويقولُ : الحمدُ للــهِ … إله العالمينا
يا عِباد الله، تُوبُوا …. فهوَ كهفُ التائبينا
وازهَدُوا في الطَّير، إنّ الــعيشَ … عيشُ الزاهدينا
واطلبوا الدِّيك يؤذنْ … لصلاة ِ الصُّبحِ فينا
فأَتى الديكَ رسولٌ … من إمام الناسكينا
عَرَضَ الأَمْرَ عليه … وهْوَ يرجو أَن يَلينا
فأجاب الديك : عذراً … يا أضلَّ المهتدينا !
بلِّغ الثعلبَ عني …. عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التِّيجان ممن … دَخل البَطْنَ اللعِينا
أَنهم قالوا وخيرُ الـقولِ … قولُ العارفينا:
” مخطيٌّ من ظنّ يوماً … أَنّ للثعلبِ دِينا ”
” لا ارى ،، لا أسمع ،، لا اتكلم”
هذه الاءات اللى بتم موجوده
والا باقي الاءات دام انها من عرب انساها
تسلم أخوي والله يعطيك العافية
تستحضرني المقولة السياسيه المعروفة،
لا يوجد عدو دائم ولا صديق دائم بل توجد مصالح دائمة
بالفعل .. مخطيء من ظن يوما ان للثعلب دينا
شكرا اخوي مضارب على الموضوع
تسلم والله يعطيك العافيه