يرى بعض المؤلفين أن الأبوان لديهم عدة طرق لكسب حب أبنائهما وضمان إستمعاهم لهما … ويرون أن أنسب هذه الطرق هو القيام بتربية الأولاد على القيم والمفاهيم الصحيحة بدلا من الاعتماد على الضرب والتوبيخ …
وهذا ما يعرف لدى أصحاب السياسة بمفهوم ” القوة الناعمة ” وأول من طرحه هو جوزيف ناي وهو عميد في جامعة هارفرد ورئيس مجلس الاستخبارات الوطني الاميركي … ومساعد وزير الدفاع في عهد ادارة كلينتون …
وقد أخذ ” ناي ” هذا المصطلح وهذه الفكرة من كون القوى الموجودة لدى الشعوب والدول وهي القوة الإقتصادية والقوة العسكرية هي قوى ” خشنه أو قاسيه ” قد يمكن من خلالها الوصول للاهداف من هيمنة وسيطرة على بعض الدول … ولكن وفي وجهة نظر ” ناي ” أن هناك قوى أخرى أقوى وأشد من هذه القوى القاسية وهي القوى الناعمة .. حيث يرى ” ناي” انه وإن أمكن الوصول للاهداف من خلال القوى الخشنة من استعمال القوة من قبل القوى الكبرى إلا أنه قد يشكل خطراً على اهدافها وتطلعاتها الاقتصادية والسياسية وحتى الثقافية … لذا فان الولايات المتحدة كما يقول ” ناي” ان ارادت ان تبقى قوية فعلى الاميركيين ان ينتبهوا الى قوتهم الناعمة … فبامكان دولة مثل الولايات المتحدة ( والحديث لناي ) ان تحصل على النتائج التي تريدها في السياسة الدولية لان الدول الاخرى تريد اللحاق بها واتباعها اعجاباً بقيمها .. او تقليداً لنموذجها … او تطلعاً للوصول الى مستوى ازدهارها ورفاهيتها وانفتاحها …
فهو يرى وبإختصار أن لا تجبر الاخرين على التغيير من خلال التهديد او استعمال القوة العسكرية او الاقتصادية…. ولكن يجب أن تجبرهم بطريقة أخرى وهو ” جعل الاخرين يريدون ما تريده انت “.. وهو ما يسميها بالقوة الناعمة … و بهذه الطريقة تكسب الناس بدلاً من اجبارها …
في مقابلة مع محمد هيكل على قناة الجزيرة ساله المذيع ما الذي يمكن للدول العربية أن تفعله في مثل هذا الوقت ؟ فأجاب هيكل ان الحديث عن القوة العسكرية أمر صعب اللحاق به فاسرائيل تملك 200 راس نووي في حين ان مصر ودول الجوار لا تملك ايا منها .. ولكن يجب ان لا نستهين بالقوى الناعمه وان لا نقوم باستهلاكها وتضييعها …
للأسف الحاصل ان القوة الوحيدة اللي ممكن نكون نملكها قاعدين نضيعها ..ومانحسن استغلالها .. لا وفوق هذا البعض يقول ليش نحاول نسوي مظاهرات او نوصل فكرتنا ورسالتنا للعالم الآخر .. صدق ما في أحسن من النوم .. حتى يأتي الدور لنحرنا من جزارنا بعد نحر أخواننا
كلمة أخيرة وهي بيت شعر لأحمد شوقي … يقول :
أفي الوغى ورحى الهيجاء دائرة … ترثون من قد مات أو تحصون ما غُنما ؟؟…
الوقت مب وقت خلاف
طرح جميل و تسلسل متّسق، أهنيك على حسن اختيارك لكلماتك < < أخوي ما بتسلفني الكيبورد مالك.
مع إتفاقي مع أن هذه القوة أقوى و أعظم، عندي نقطه أحب أطرحها. تتكون هالنقطه من محورين.
الأول، هذا النوع من السياسه يقوم به المبادر و ليس من يريد أن يرد. هذا الأسلوب من الصعوبة بمكان، أنه يلزمه وقت طويل كي يتم إعداد خطط و تحاك الإستراتيجيات و توضع الإحتمالات كي تؤتي ثماره.
الآخر، هذا الأحلوب يتبعه الأقوى و الأعظم، و لا أعتقد أن الأضعف قادر على تطبيقه بالنسبة المطلوبه.
بعد هذا، لا أعتقد أن هذه السياسة هي الأنجع في الوقت الحالي. مع إتفاقي مع سلاح المضاهرات السلميه، لا أرى أننا نطبقها بالطريقة الصحيحه.
على فكره،
الكثير من القنوات العربيه الحاليه تابعه لهذه السياسة و تطبقها تبعا للإملاءات أمريكا. قناة سوا الإذاعية في قمتها الهرميه.
سياسة القوة الناعمة يبالها سياسيين محنكين
^_^
تسلم على الموضوع الرائع
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
اخي مضارب…
موضوع رائع وعميق كـــ العادة
الف شكر..وتحية..؛
سلمــــــــــــــــــت يمناج أخــــــــــــــــويه …