لا تؤاخذونا يا خبراء الاقتصاد
لو أنني لا أعرف هذا الشخص لما صدقت ما قاله عن الفرق في الأسعار بيننا وبين دولة قطر المجاورة·· فقد سافر إلى الدوحة الأسبوع الماضي، وعاد بانطباع واحد هو أن جحيم الغلاء الفاحش الذي نعيشه، هو أمر مفتعل، فرضه علينا معشر التجار، تحت أعين وأبصار وزارة الاقتصاد والدوائر الاقتصادية والجهات الرسمية··
يقول الصديق: سافرت عن طريق البر، وعند منطقة الرويس ملأت سيارتي الفورويل بالبنزين حيث كانت خالية من الوقود·· فدفعت 165 درهماً لملء الخزانين الرئيسي والاحتياطي، ثم بدأت الرحلة إلى دولة قطر·· وعندما عبرت الحدود ووصلت إلى مشارف الدوحة، كانت السيارة خالية تماماً من الوقود، فملأتها بنفس كمية الوقود التي ملأت بها السيارة في الإمارات، فدفعت 82 ريالاً قطرياً، أي 82 درهماً!··
صديقي قضى هناك أسبوعاً، لاحظ خلاله أن سعر سلندر الغاز الصغير الحجم يبلغ 15 درهماً، والسلندر الكبير المستخدم في المطاعم يباع بثلاثين درهماً·· وبالطبع تذكر على الفور أسعار سلندرات الغاز عندنا، والتي وصلت في الإمارات الشمالية مثل رأس الخيمة على سبيل المثال، إلى 70 درهماً للحجم الصغير و90 درهماً للسلندر الكبير!·· أضف إلى ذلك أن صاحبنا اكتشف أن المواطن القطري لا يدفع فلساً واحداً نظير استهلاك الكهرباء والمياه، كما أن أسعار جميع أنواع المواد الغذائية في جميع الأسواق أقل من نصف أسعارها هنا في الإمارات·
قبل أيام كتب الزميل سامي الريامي رئيس تحرير ”أخبار الإمارات” أنه اكتشف أن حكاية التسوق في دولة قطر لشراء المواد الأساسية، أمر شائع بين الكثير من المواطنين من سكان دبي وأبوظبي، مشيراً إلى أن الذين يذهبون إلى هناك لملء سياراتهم بالمواد الغذائية تكفي لشهر كامل، يكتشفون أنهم يدفعون أقل من نصف المبلغ الذي يدفعونه لشراء نفس المواد من أسواق الدولة هنا··
وبالعودة إلى هذه الأسعار ومقارنتها بالتصريحات التي يطلقها المسؤولون في وزارة الاقتصاد والدوائر الاقتصادية وخبراء غرف التجارة، هي إما تصريحات تدل عن جهل هؤلاء بحقيقة ما يجري من حولنا، أو استهزائهم بالناس واستخفافهم بعقولنا·· فمن يقلْ إن ارتفاع الأسعار بالشكل الجنوني الذي نعيشه في الإمارات هو ظاهرة عالمية وإننا نتأثر بها، نقلْ له على طريقة الإخوة اللبنانيين: ”بدك ما تواخذنا··”·· فارتفاع أسعار سلندرات الغاز أو الحليب المجفف والطازج أو ”يونية” العيش أو كرتون البيض مثلاً، لا دخل له بارتفاع اليورو ولا بأسعار البطيخ في جمهورية الكونجو برازافيل ولا بسعر ”البيزو” الفلبيني ولا حتى بتقلبات التومان الإيراني، بل له سبب واحد فقط هو جشع التجار وارتفاع الإيجارات والارتفاع الجنوني في رسوم وزارتي العمل والاقتصاد و”تطنيش” كل الجهات المسؤولة عن الاقتصاد لما يرتكبه بعض التجار والموردين من جرائم بحق هذا المجتمع··
عبدالله رشيد
واحد فقط هو جشع التجار وارتفاع الإيجارات والارتفاع الجنوني في رسوم وزارتي العمل والاقتصاد و”تطنيش” كل الجهات المسؤولة عن الاقتصاد لما يرتكبه بعض التجار والموردين من جرائم بحق هذا المجتمع
كلامك صحيح 100%
والله زين عيل بنسير كل يوم قطر وبنرد خخخخخ من نوصل البلاد ماشي بترول ونرد مره ثانيه قطر ههههه
والسعوديه بعد ارخص
خليها على الله
المواد الغذائيه وكلها من دول اسيويه وعربيه وتقولهم ليش الاسعار غاليه قالك اليورو زاد وهو عمره ما لمس ورقه اليورو
مشكور يا الاشكناني على الموضوع