تمكنت قوات الأمن السعودية مؤخراً من إلقاء القبض على مجموعة مكونة من 208 أفراد مؤلفة من ست خلايا كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية ضد منشآت النفط في المنطقة الشرقية واستهداف علماء الدين ورجال الأمن، إضافة إلى التخطيط لتهريب ثمانية صواريخ عبر الحدود إلى المملكة.

وذكر بيان الوزارة أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هجوم وشيك على منشأة نفطية مساندة في المنطقة الشرقية وذلك بعد أن تم تهيئة المنفذين وتحديد موعد التنفيذ حيث تم القبض على خلية مكونة من 8 أشخاص يقودهم أحد المقيمين والذي أوضح الطريقة التي تم بها تجنيد أعضاء الخلية.

وذلك من خلال البدء بتبني التكفير كمنهج حياة ومن ثم تأكيد مشروعية القتال في الخارج والتركيز على تهيئتهم كانتحاريين حيث يسهل عليه بعد ذلك إقناعهم بمكان التنفيذ سواءً في الداخل أو الخارج.

وأضاف البيان «انه تم القبض على خلية ثانية مكونة من 22 شخصاً ممن يحملون الفكر التكفيري ويروجون له وشكل قسم منهم فريق اغتيالات لاستهداف العلماء ورجال الأمن».

وشملت الاعتقالات خلية ثالثة يقودها أحد المتسللين وصف بأنه خبير في إطلاق الصواريخ وأن هذه الخلية قامت بالتخطيط لتهريب 8 صواريخ عبر الحدود إلى المملكة بهدف تنفيذ عمليات إرهابية حيث تم ضبط هذه الصواريخ وتم القبض على 18 من المنتمين إلى المجموعة.

وأشارت الداخلية إلى انه من خلال عمليات أمنية متتالية في عدد من مناطق المملكة تم القبض على مجموعة رابعة مكونة من 112 شخصاً من المرتبطين بدوائر تنسيق خارجية تعمل على تسفير المغرر بهم إلى المناطق المضطربة بهدف المشاركة في تلك الأحداث وتبني المنهج التكفيري وأنشطته الإجرامية ومن ثم العودة إلى المملكة بقصد الإخلال بالأمن ونشر الفتنة والفوضى.

وأوقفت أيضاً مجموعة خامسة مكونة من 32 شخصاً، بين سعودي ومقيم، نشطوا في توفير الدعم المالي لأتباع الفكر الضال.

أما الخلية السادسة فتألفت من 16 شخصاً في المدينة المنورة، شكلوا خلية إعلامية تهدف إلى الترويج لأفكار الفئة الضالة وما يتبعها من تكفير وتحريض وتأييد للأعمال الإجرامية وعملوا على إصدار نشرة أسموها (صدى الرافدين) لتكون بديلاً لمطبوعاتهم السابقة كما تولت مجموعة منهم تنسيق سفر المغرر بهم للقتال في المناطق التي تشهد صراعات عسكرية.

وكشف البيان عن أنه «من خلال تنفيذ هذه العمليات الأمنية تم التحفظ على مضبوطات متنوعة ووسائط معلوماتية عديدة يتعذر الإفصاح عنها حالياً مراعاة لمصلحة المتابعة الأمنية القائمة لتلك العمليات».

وجاء الكشف عن هذه العملية الأمنية في وقت تستعد فيه السعودية لاستقبال أكثر من مليوني حاج بدأوا في الوصول إلى الأراضي المقدسة من مختلف دول العالم لأداء مناسك الحج بعد نحو أسبوعين.

ورأى خبراء أمنيون ومحللون سعوديون في تصريحات خاصة ل«البيان» أن هذه الاعتقالات تمت خلال الأشهر القليلة الماضية وأن وزارة الداخلية السعودية أجلت الكشف عنها بهدف استكمال الاعتقالات ومعرفة كل الأطراف المتصلة بتلك الخلايا الإرهابية.

وقال الخبير الأمني السعودي بدر الحربي إن بيان الداخلية السعودية يشير بوضوح إلى أن المدة الزمنية لتلك الاعتقالات كانت قبل عدة أشهر وإن المصلحة الأمنية اقتضت عدم الإعلان عنها في حينها.

وأضاف انه «من المرجح أن تكون المضبوطات قد شملت صواريخ محمولة بالكتف وقنابل ومواد شديدة الانفجار بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر وأجهزة كمبيوتر محمولة وخرائط للمواقع المستهدف تدميرها وأموالاً نقدية وأسلحة مختلفة».

وتابع إن «كل هذه الأسلحة في الغالب انها ضبطت أثناء تهريبها من العراق أو اليمن، حيث إن الحدود السعودية مع هذين البلدين هي الأكثر خطورة بالنسبة لأجهزة الأمن السعودية بالنظر إلى حجم الأسلحة التي يتم تهريبها من خلالها».

ومن جهته قال عضو مجلس الشورى السعودي محمد آل الزلفة إن الخلايا التي تم الإعلان عن تفكيكها تعتبر الأكبر في سلسلة انجازات الأمن السعودي، مشيراً إلى أن استهداف علماء الدين السعوديين وهو نهج جديد في تكتيكات الإرهابيين يعكس انزعاجهم من الفتاوى التي أصدرها هؤلاء العلماء بمنع الشباب السعودي من الانخراط في عمليات قتالية في العراق.

ومن جهته قال المحلل السياسي السعودي نايف الشمري «من المرجح أن تكون قائمة العلماء المستهدفين والتي لم يكشف عنها بيان وزارة الداخلية تشمل فضيلة المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وعدداً من أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء من لجنة المناصحة الفكرية التي تمكنت من تصحيح أفكار ومفاهيم مغلوطة لدى الكثير من الشباب السعوديين داخل سجن الحائر من الذين ضبطوا على خلفيات فكرهم التكفيري وعلى خلفيات انتمائهم أو تعاطفهم مع الإرهابيين».

البيان

4 thoughts on “القبض على خلايا ارهابيه تستهدف العلماء

  1. اللهم احفظ ارض الحرمين من كل مكروة وأحفظ الملك عبدالله آل سعود وأهل السعودية اجمعين.

    شو هذا الفكر الشاذ!
    عسى يطبق عليهم اقصى العقوبة.

Comments are closed.