برع اللص الحاوي في فنون النشل وأجاد وأبدع في مجال السرقة بالحيلة، وذلك بترصد عملاء البنوك والوجود معهم بالقرب من الصرافات الآلية، ومغافلتهم قبل تسليمهم النقود للصراف أثناء محاولة ترتيبها أو عدها، أو بادعائه عدم معرفته بعملة الدولة والطلب من الضحية أن يتعرف إليها عن كثب، وفي هذه الأثناء يغافله ويقوم بسحب جزء من المبلغ المالي المراد إيداعه ويعيده إليه ويختفي عن الأنظار في ثوانٍ.
تعود التفاصيل إلى الثاني عشر من يناير/كانون الثاني الحالي حيث كان المدعو (أ. ش) الذي يعمل محاسباً بإحدى الشركات التجارية، في صالة أحد البنوك في منطقة نايف، ينتظر دوره ليتقدم إلى الصراف لإيداع مبلغ (000.200) مائتي ألف درهم، وأثناء جلوسه واضعاً رزم النقود بين رجليه، يعيد عدها، حضر أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية، وجلس بجواره، وبعد ثوانٍ معدودة لاحظ اختفاء إحدى الرزم من بين رجليه وفي التفاتة سريعة منه شاهدها بين يدي جاره وهو يحاول إخفاءها، وعندما أيقن الجار أن أمره قد كشف أعاد الرزمة موحياً بأنها قد سقطت من الشاكي، لكن مشاهد المسرحية لم تكتمل، فحين عاود المحاسب عد نقوده، لاحظ اختفاء أربطة الرزمة، ولمح جاره يدس شيئاً في جيبه ويتجه إلى خارج البنك، فاستغاث مستنجداً، وتم القبض على السارق، وبتفتيشه من قبل إحدى دوريات المباحث الجنائية عثر بحوزته على مبلغ 000.38 ألف درهم، استولى عليها بالحيلة، كما تم ضبط مبلغ 5560 درهما، و450 دولاراً، تبين أن الباكستاني المدعو وحيد محمد، قد سرقها بالخدعة والحيلة.
أدرك عناصر فريق المباحث الجنائية، أنه لا بد من وجود شريك للص يساعده على عمله ، فركزوا من خلال استجوابه على هذا الاتجاه، وبالفعل اعترف بوجود شريك له كان يجلس بجواره في انتظار تسليمه رزمة الأموال ، لكنه هرب من البنك بعد أن استغاث المجني عليه.
كما اعترف أنه وشريكه ارتكبا عدة حوادث تجاوزت الخمسة سرقات كانا ينفذانها بنفس الأسلوب وكانا يقتسمان حصيلة سرقاتهما بالتساوي ومن ضمنها المبلغ المضبوط بحوزته .
واصل فريق البحث الجنائي مهمته وأعد كميناً أمنياً للقبض على المجرم الهارب بالقرب من مقر سكنه بأحد الفنادق في منطقة ديرة، وفي حوالي الساعة الرابعة من عصر نفس اليوم، شوهد اللص الهارب وهو يتجه إلى مقر سكنه فأطبق عليه عناصر الكمين وتمكنوا من القبض عليه، وتبين أنه يدعى ( دانييل شيخ خان)، باكستاني، وبتفتيشه عثر بحوزته على مبلغ مالي بسيط، وبسؤاله اعترف بما جاء على لسان المتهم الأول، وأكد واقعة هروبه من البنك قبل أن يتم إلقاء القبض على شريكه، فتم توقيفهما وإحالتهما للنيابة العامة تمهيداً لتقديمهما للعدالة ليلقيا جزاءهما العادل.
بصراحه ماعنده سالفة
يعني حد ييلس بالبنك ويعد 200 الف درهم جدام الناس ؟
غبي