أبوظبي – “الخليج”:
أكد محمد مهنا القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة منازل العقارية، أن قيمة أسهم الشركات في السوق لا تعكس بأي حال من الأحوال معدلات التنفيذ المتسارعة في مشروعات الشركات والأداء الفعلي والنتائج المالية خلال الفترة الماضية.
وفي رده على التساؤل حول تراجع قيمة الأسهم في الوقت الحاضر ومنها سهم “منازل”، قال القبيسي إن القيمة العادلة للسهم يحددها المحللون المتخصصون بناء على مؤشرات الأداء المالي للشركات وليس ممارسات بعض المضاربين من المساهمين أو تجار الأسهم في السوق، معللا التذبذب في سعر الأسهم في السوق برغبة بعض المساهمين أو من في حوزتهم أسهم من الأفراد في تسييل ما لديهم من أوراق مالية ولو بأقل من قيمتها الفعلية للوفاء بما عليهم من مستحقات أو ديون للمصارف والمؤسسات المالية في ظل الهزة التي تتعرض لها أسواق الأسهم في الدولة والأسواق المجاورة منذ فترة ليست بالقليلة.
أضاف القبيسي: يبدو جليا من إعلانات العديد من الأفراد بيع جزء من الأسهم التي في حوزتهم وبالربط بين ما يحدث في سوق الأسهم الخليجي وبين سلوك هؤلاء المستثمرين، حيث يتبين أن الدافع يتمثل في الرغبة في التسييل لعدد من الأسهم للوفاء بالالتزامات المالية، وليس قناعة بتراجع الأداء التشغيلي والمالي للشركات، وهو ما ينطبق في مبرراته مع سلوك العديد من المستثمرين في السوق الإماراتي.
وفيما يتعلق بسهم “منازل” في السوق الثانوي، أكد القبيسي أن أكثرية المستثمرين في السهم تتملكهم الرغبة في الاحتفاظ به، كاشفا النقاب عن أن نسبة كبيرة من المساهمين في الشركة هم من المؤسسات الحكومية والمالية ولم تلجأ إحداها خلال الفترة الماضية إلى الإعلان عن بيع جزء من الأسهم المملوكة لها مما يعكس ثقة تلك المؤسسات في توجهات الشركة وأداء القائمين عليها.
وأوضح أن سهم “منازل” في السوق الثانوي شهد صعودا ملحوظا خلال معظم الفترات ليصل في بعض الأحيان إلى 3 دراهم، ويلحظ المراقبون أن التراجع في قيمة السهم ارتبط زمنيا مع اشتداد موجة التسييل والمضاربة في سوق الأسهم في ظل الضغط الشديد الذي مارسته المصارف على المستثمرين لسداد أقساط القروض المستحقة لها.
وأضاف: شهد سوق الأسهم الرسمي موجة تراجع لم يسبق لها مثيل على الرغم من معدلات النمو المرتفع في كافة القطاعات الاقتصادية بشهادة المؤسسات المالية والدولية، إضافة إلى الأداء المالي القوي للشركات خاصة العقارية منها، ووجود قواعد تحكم الاستثمار في السوق، فما بالنا بسوق غير رسمي تتحكم فيه المضاربات في المقام الأول، وتغيب عنه القواعد والرقابة الفعلية في كافة مراحل عملية البيع والشراء.
وأوضح القبيسي أن النظرة البسيطة للعلاقة بين الأداء المالي للشركات المسجلة في سوق الأسهم أو المتداولة في السوق غير الرسمي وتطور سعر السهم في السوق، تكشف الفجوة الكبيرة بين البيانات المالية للشركات وأسعار التداول اليومية للأسهم، نتيجة ضعف الوعي المالي لدى العديد من المستثمرين أو المضاربين في السوق.
وقال: أسفرت مسيرة “منازل” خلال الفترة الماضية عن إنجازات ملموسة عجزت العديد من الشركات الأخرى عن مجاراتها سواء في فلسفة العمل لديها أو النهج الاستثماري لها أو معدلات التنفيذ الفعلي في المشروعات على أرض الواقع، ويمكن القول إن معدلات الأداء في الشركة فاقت المخطط له بالفعل في الفترة القصيرة التي مضت من عمر الشركة مما يعكس رغبة إدارة الشركة وإصرارها على تحقيق مؤشرات مالية جيدة تعود بالنفع على المساهمين فيها.
وأفصح رئيس مجلس إدارة “منازل” عن نية الشركة رفع استثماراتها إلى 40 مليار درهم خلال المرحلة القادمة في مشروعات متنوعة تتفق ونهج الشركة في خدمة متوسطي الدخل وتوفير المسكن المناسب لهم ضمن خطة خمسية تنوي الشركة إطلاقها قريبا لتشمل مشروعات متميزة داخل الدولة وأخرى خارجها في العديد من الدول العربية، فضلا عن نية الشركة إطلاق مشروع جديد على غرار مشروع “فلل الريف” يضم 1700 فيلا باستثمارات تصل إلى أربعة مليارات درهم، بعد حجز المرحلتين الأولى والثانية والثالثة بالكامل من مشروع “فلل الريف” ووجود العشرات من الراغبين في التملك في قوائم الانتظار بمشروعات الشركة، موضحا أنه تم بالفعل بيع جميع الوحدات في مشروع مدينة مواد البناء بأبوظبي، فضلا عن البدء في وضع الأساسات والبناء من قبل المقاولين في المشروع.
واشار إلى أن الشركة جسدت خلال الفترة الماضية فلسفة التطوير العقاري بصيغة فاقت بمراحل ما يفعله الآخرون من خلال طرح المشروعات المتميزة فكريا وسعريا، إضافة إلى إقامة شراكات ناحجة لتوفير المعدات الحديثة ومستلزمات البناء والتشييد والتمويل وخدمات إدارة العقارات، بأسعار تنافسية من المنبع لمواجهة الارتفاع المستمر في أسعار مواد البناء، وبالشكل الذي يحفظ في النهاية أموال العملاء والمساهمين في مشروعات حقيقية.
وتوقع القبيسي أن يرتفع سعر سهم الشركة في السوق غير الرسمي في الفترة المقبلة في ظل الإعلان عن أرباح الشركة عن العام المالي ،2006 مشيرا إلى أن البيانات المالية للشركة حققت أرباحا قياسية خلال النصف الأول، في حين تتوقع مضاعفة الأرباح عن العام الحالي عدة مرات، قائلا: إن إدارة الشركة لديها ثقة كبيرة في تحقيق عائدات استثمارية تتجاوز ملياري درهم خلال فترة وجيزة كما وعدت مساهميها من قبل.
وأعرب عن اعتقاده بأن الشركة سيكون لها وزن أكبر ينعكس على سعر السهم في حالة إدراجها في جدول التداول الرسمي وتحولها إلى شركة مساهمة عامة، في ظل النتائج المالية الايجابية التي تحققها وشبكة الشركات التابعة والأذرع الاستثمارية لها والحلفاء التي سيتم إشهارها وإعلانها تدريجيا.
وأشار القبيسي إلى يقينه بأن الطلب على الوحدات السكنية ذات الأسعار المناسبة أو المتوسطة مستمر لأطول فترة زمنية، في ظل تركيز معظم شركات التطوير العقاري على الوحدات الفاخرة الخاصة بذوي الدخل المرتفع، مما يعزز مكانة “منازل” في سوق العقارات في الداخل والخارج، فضلا عن سوق الأسهم، مشيرا إلى أنها تملك رؤية واضحة لمواجهة التذبذب في الطلب على الوحدات وانعكاساته على المؤشرات المالية للشركة، وتقوم تلك الرؤية على المرونة في تصميم المشروعات وتقدير تكلفتها المالية بواقعية وتوفير البدائل المتعددة لمستلزمات البناء والتشييد._
http://www.alkhaleej.ae/eco/show_article.cfm?val=357489
كلام جميل من السيد القبيسي ومنتظرين النتائج المالية للشركة لكي تتضح الامور لدى المستثمرين وهذه حق شرعي لهم
ارباب