القدرة« تعتز بشراكاتها مع »الخرافي« و»الصفاة« وتطرح %55 من أسهمها للاكتتاب بداية مارس

صلاح الشامسي: »القدرة« تعتز بشراكاتها مع »الخرافي« و»الصفاة« وتطرح %55 من أسهمها للاكتتاب بداية مارس

الوطن الكويتية 29/02/2008

قال رئيس مجلس الادارة في شركة القدرة القابضة الاماراتية صلاح الشامسي ان الشركة تعتز بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي اقامتها مع المستثمرين الخليجيين بصفة عامة والكويتيين بصفة خاصة في اعقاب تملك شركة الصفاة للاستثمار لحصة بلغت %10 في رأسمال »القدرة« إلى جانب تعاون الأخيرة مع عدد من الشركات الكويتية في مشاريع تنموية مشتركة.

وأوضح الشامسي لـ »الوطن« ان هناك العديد من الشركات التي برزت مؤخراً الا ان »القدرة« لها طابع مميز تمكنت من تحديد رؤيتها وأهدافها بدقة وواقعية ووضعت على محك الاختبار قضايا المصداقية والشفافية وسبل مراكمة العوائد بفعل تطبيق مفاهيم المسؤولية الاجتماعية والتأطير الوطني لنشاطاتها الاستثمارية عبر مختلف مشاريعها، فالشعارات التي تطلقها القدرة القابضة عند كل مشروع من مشاريعها يؤكد وبالمطلق واقعية هذا الادراك »القدرة على الريادة، نسابق الزمن لنكون الرواد، القدرة ثقافة والتزام« وغيرها من الشعارات هي بلورة فكرية حكيمة لما يمكن أن تسهم به شركة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.

تنمية وتطوير

واكد الشامسي »القدرة« تأسست كشركة مساهمة خاصة في أبوظبي عام 2005 برأس مال قدره 550 مليون درهم اماراتي وادركت منذ البداية أن الرصيد الحقيقي لها هو مدى مساهمتها في دفع مسيرة التنمية والتطوير التي تعيشها الدولة، لذا فقد عملت وفق خطط ومشاريع مدروسة، لتغطية كافة القطاعات الاقتصادية، واليوم تعمل »القدرة القابضة« في السوق براس مال يقارب 24 مليار درهم محققة التميز والنجاح سواء كان هذا على صعيد الأرباح القياسية التي تحققت للقدرة القابضة خلال السنوات الثلاث الماضية أو عدد المشاريع التنموية التي قامت بانشائها خلال فترة وجيزة. مما جعل من القدرة القابضة رائدة العمل الاستثماري في امارة أبوظبي بشكل خاص والامارات بشكل عام، وعملت على بلورة صورتها كشريك مفضل للعديد من الشركات الاقليمية والعالمية التي ارتبطت معها بشراكات استراتيجية، ولا تزال الشركة عبر مجموعة الشركات التي تنطوي تحت لوائها وتعمل في مجال الاستثمار في قطاعات مختلفة كالتطوير العقاري، الصناعة، النفط والغاز، بناء وتشغيل وادارة المرافق العامة، الرعاية الصحية، التعليم، البيئة، الادارة الرياضية، والتجارة، تطرح العديد من المبادرات الاستثمارية، وتفتح الباب أمام المشاريع التنموية المختلفة تبعاً لمتطلبات السوق المحلي والاقليمي، وتحقق يوماً بعد يوم المزيد من النجاح والابداع في العمل والانجاز لتحقق رسالتها وأهدافها بكل دقة.

وتابع الشامسي »يهدف الجميع الى تحقيق النجاح والتميز، ولكن استراتيجية العمل هي التي تجعل من الهدف واقعاً«، أن تكون متميزاً وتكون لك بصمتك الفريدة أينما حللت، فهذا شيء مهم، وأن تكون طموحاً وتتغلب على التحديات والصعاب بالعزيمة والاصرار، فهذا أيضاً شيءي في غاية الأهمية، أما أن تجمع كل تلك الصفات وتحظى لنفسك بموقع الريادة والقيادة فهذا هو النجاح بعينه، نعم انها القدرة القابضة، شركة وطنية ولدت بأفكار وعزيمة قوية لأجل الانجاز والبناء، انها قصة نجاح تستحق أن يقف عندها الجميع لبرهة، لقد أصبحت الشركة اليوم شركة عملاقة ومتكاملة، وركيزة من ركائز تدعيم أسس الاقتصاد، هذا الاقتصاد الذي شهد نمواً مضطرداً، وحقق قفزات نوعية خلال السنوات الماضية، وجعل من دولة الامارات العربية المتحدة واحدة من مدن العالم الأكثر نمواً وتطوراً.

الاكتتاب العام

وحول مساعي الشركة لطرح أسهمها للاكتتاب العام في أوائل مارس المقبل، أشار الشامسي: لقد حصلنا على اعتماد مبدئي من هيئة الأوراق المالية والسلع على تقييم الشركة بمبلغ يتراوح بين 10.5 و11.5 مليار درهم. وانه في حال الحصول على الموافقة النهائية للهيئة على تقييم بحدود 11 مليار درهم. فسيمثل هذا المبلغ نسبة %45 من رأس المال الجديد للشركة. حيث سيجرى طرح حوالي 13.4 مليار درهم للاكتتاب العام تمثل نسبة %55 المتبقية ليصل اجمالي رأس المال في المحصلة الى نحو 24.4 مليار درهم، علماً بأن الاكتتاب العام سيطرح على دفعات تكون الدفعة الأولي منها بنسبة %25 من اجمالي المبالغ المطلوبة به أي ما يعادل 3،35 مليار درهم.

وحول التطورات التي شهدتها الشركة أكد الشامسي: لقد شهد أداء الشركة تطورا سريعا حيث ارتفعت أصول الشركة من 2.1 مليار درهم نهاية 2006 الى 3.36 مليارات درهم نهاية 2007 بزيادة نسبتها %63، في حين زادت حقوق المساهمين %60، وذلك من 1.441 مليار درهم الى 2.299 مليار درهم، وارتفعت ربحية السهم من 1.06 درهم الى 1.17 درهم بارتفاع بنسبة %10.4 خلال الفترة.

وأضاف الشامسي: تم خلال السنوات الثلاث الماضية وهو عمر الشركة ارساء قواعد راسخة لشركة استثمارية عملاقة ومتطورة تحمل مفاهيم الريادة في الاستثمار والابتكار، وقمنا في سبيل ذلك بالاستعانة بأفضل وأشهر بيوت الخبرة على مستوى العالم في جميع المجالات لوضع وتطبيق استراتيجيات استثمارية متطورة حسب أفضل التطبيقات العالمية، مشيرا الى أن عدد الشركات التي أسستها القدرة القابضة والتابعة لها وصل الى 30 شركة، وقد تم تأسيس هذه الشركات بمشاركة شركاء استراتيجيين تم اختيارهم بدقة لتحقيق هدفين رئيسيين، وهما تكوين ذراع استثمارية تستعين بها القدرة القابضة في تنفيذ مشاريعها، وتكوين الآلية التنفيذية لتطبيق الخطة الاستثمارية للقدرة القابضة والتي تعتمد على تنوع المجالات الاستثمارية لتنويع مصادر الدخل سواء داخل أو خارج الدولة، مؤكدا ان معظم هذه الشركات لديها بالفعل عقود ومشاريع عملاقة سيتم تنفيذها وحصد أرباحها حسب خطط الشركة الأم للأعوام القليلة المقبلة.

القطاع العقاري

وفي القطاع العقاري احدى الركائز المهمة في استثمارات القدرة القابضة ومن خلال شركة القدرة العقارية قال الشامسي: تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية لكل من مشروع دانة أبوظبي ومشروع أبراج الصحراء، ويجري تطوير أعمال الانشاءات الخاصة بالفنادق وغيرها من المرافق، وهناك أيضا مشروع العين الفايضة الذي تبلغ مساحته 24 كيلومترا مربعاً تم الانتهاء من التصميم الأولي لجميع مراحل المشروع.

اضافة الى وجود مشروع EI.P الذي تبلغ مساحته 22 كيلومترا مربعا، فقد تم الانتهاء من التصاميم الأولية للمشروع، كما تم الانتهاء من اعداد التصاميم النهائية لمشروع القدرة والذي يقع في جزيرة الريم، ويتكون المشروع من خمسة أبراج تصل ارتفاعاتها الى 45 طابقا، وتم اختيار المقاول وجار الاعداد لبدء الأعمال في المشروع قريباً.

وفي المجال الزراعي قال الشامسي: من خلال كيو الزراعية تعتبر القدرة القابضة من الشركات الرائدة في مجال الزراعة حيث تمتلك حاليا اكبر مزرعة في الشرق الأوسط لانتاج الخضروات العضوية وأيضا الزهور حيث تبلغ مساحة المزرعة حوالي 3 كلم مربع في منطقة شويب بين العين ودبي، والتي ستظهر باكورة انتاجها في نهاية هذا العام حيث سيغطي انتاجها المطلوب من الاستهلاك المحلي.
ويضيف الشامسي: ان القدرة القابضة تمتلك سجلا طويلا من الانجازات والدليل على ذلك هو أننا دائما نعمل على تنفيذ ما نعد به بل ونزيد من سقف التوقعات وبحسب التوقعات التي جاءت بها نشرة الاصدار عندما تم تأسيس القدرة القابضة 2005 أشارت الى عدم توزيع أرباح نقدية على المساهمين في ذاك العام ولكننا في الواقع حققنا أرباحاً تجاوزت 200 مليون درهم ووزعنا %9 أسهم منحة على المساهمين وفي السنة الثانية بلغت الأرباح المحققة 637 مليون درهم، بينما لم يكن هناك تقدير لتوزيع أرباح وفق نشرة الاصدار ولكننا وزعنا بالفعل %20 نقداً عن نتائج 2006 وفي العام الثالث كانت توقعات نشر الاصدار تشير الى امكانية توزيع %15 عن نتائج 2007 الا أننا في الواقع قررنا توزيع أرباح نقدية بنسبة %45 من رأس المال المدفوع علما بان الأرباح التي تحققت في هذا العام بلغت 700 مليون درهم.

الشراكات الاستراتيجية

وحول الشراكة التي تمت مابين القدرة وبعض المستثمرين الكويتيين خصوصا بعد اعلان شركة الصفاة الكويتية عن تملكها 60 مليون سهم من شركة القدرة ما يعادل %10، والاتفاقية التي وقعت مع شركة الخرافي لانجاز مشاريع البنى التحتية، يقول الشامسي: نحن نعتز بعلاقتنا مع المستثمرين الخليجيين عموما والكويتيين خصوصا، وهي شراكة تخدم جميع الأطراف، خصوصا اذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن مفهوم الشراكة الاستراتيجية يعد من أهم الوسائل الحديثة لتحقيق الأرباح واقتناص الفرص بسرعة.

هذا وتتميز القدرة القابضة بسعيها المتواصل لتكريس مفاهيم حوكمة الشركات، حيث أوضح الشامسي قائلا: تم وبالتعاون مع احدى الجهات المتخصصة وضع نظام حوكمة الشركات وذلك انطلاقاً من مبدأ الشفافية والافصاح وتحديد القواعد والأسس وتكوين اللجان لاتخاذ القرارات المتعلقة وتوزيع الصلاحيات والمسؤوليات بالشركة وتم تعيين »Corporate Governance Officer« لمراقبة تطبيق نظام الحوكمة.
وأضاف: لدينا وحدة متخصصة لمتابعة والتأكيد على تطبيق كافة النظم والاجراءات المعتمدة بالشركة بشكل دقيق.

وأوضح أنه سيتم الانتقال الى المقر الرئيسي للشركة الذي يتم تشييده على الأرض التي تملكها القدرة القابضة والمتوقع الانتهاء من أعماله خلال الربع الأول من العام المقبل. وقال: قمنا بتسجيل حماية العلامة التجارية الخاصة بالقدرة القابضة محلياً ودولياً حيث أصبح لتلك العلامة التجارية قيمة عالية بعد الانجازات التي قامت بها الشركة، وانتشار وترسيخ تلك العلامة في الأوساط الاستراتيجية مع كبرى الشركات المحلية والاقليمية والعالمية، وبناء كيانات استثمارية عملاقة سواء داخل الدولة أو خارجها.

وختم الشامسي حديثه قائلا: عندما ننظر اليوم الى ما تحقق على أرض الواقع نشعر بالفخر لأن شعوراً بالمسؤولية ينمو في داخل كل منا، فنحن ملزمون أكثر من الأمس بتحقيق المزيد من النجاح، والمضي قدماً نحو التوسع المدروس لتصبح القدرة عالمية بكل ما للكلمة من معنى. فقد انطلقنا قبل ثلاث سنوات كشركة محلية نافست بسرعة الشركات القائمة. ويعود الفضل في ذلك الى التخطيط السليم، وتنويع سلة استثماراتنا، واختيار الوقت المناسب لتنفيذ المشروع الذي يلبي حاجة السوق، والرؤية الثاقبة لاغتنام الفرص. حيث تمكنا من تحقيق أرباح قياسية، واستطعنا أن نرسخ مكانتنا في السوق المحلي لنؤسس قواعد متينة للانطلاق دولياً خصوصا وان الشركة جاءت بعد تخطيط ومتابعة، ورسم دقيق لخريطة طريق جلية لادارة الأعمال والاستثمار في أسواق مشهورة وأخرى مغمورة، ولكن بأفكار جديدة وُضعت لتحقيق شعارنا الأكبر في الشركة، وهو »القدرة الشريك الاستراتيجي في أبوظبي، ومن أبوظبي«.