القطاع العقاري الإماراتي و تسونامي 2008 .. هل من مزيد
مباشر الثلاثاء 6 يناير 2009 11:54 ص
ازمة الرهن العقاري .. و إعصار تسونامي العالمي
شهد القطاع العقاري العديد من الأحداث المتناقضة التي ادت بنهاية العام الى حالات من افلاس شركات التمويل العقاري العالمية و تأثر الشركات المحلية بالتبعيةبالأزمة العالمية.
حيث كان لأزمة الرهن العقاري ميزة واحدة و عيوب متعددة, الميزة الوحيدة هي خروج المضاربين الذين لعبوا دور البطولة في ما قد وصل اليه القطاع.. بقصد او دون قصد و العيوب هي تحولها من مجرد مشكلة محلية في السوق الأمريكي , الى موجة تشبة موجة تسونامي التى عصفت بجميع اقتصاديات العالم .و قد فقدت العاقارات الأمريكية أكثر من 2 تريليون دولار بنهاية العام المنصرم جراء انهيار الأسعار.
اساس المشكلة و انهيار اسعار العقارات الأمريكية
تتلخص المشكلة التى مني بها العالم عام 2008 , والتي بدأت بوادرها في عام 2007 ان المؤسسات المالية تشتري سندات مالية , بضمان الديون العقارية، وهذه السندات المالية يتم اعادة انتاجها واعادة بيعها في السوق الموازية عدة مرات طالما ان هناك من يشتريها، بمعنى آخر يتم تداول القروض العقارية في الاسواق دون رقابة ودون ضوابط.. صحيح ان تدوير رؤس الاموال يؤدي الى خلق فرص تمويلية جديدة، لكنه ايضا يحمل مخاطر كبيرة، خاصة وان جانبا كبيرا من هذه القروض العقارية تصبح بلا ضمان اذا انهارت اسعار العقارات، وهو ما حدث.
وجاءت الأزمة مثل من يشتري عقاراً صغيراً لإنشاء عدة أدوار تفوق حمل أساسات المبنى , و يتم بيعه لشخص اخر لنفس الغرض . و تمت تلك العمليات دون العودة الى الرسومات الهندسية للعقار و حدث الانهيار في النهاية.
باختصار اوضحت الازمة ضعف الرقابة والضوابط على الاسواق المالية الامريكية، واندفاع الكثير من مديريها لتحقيق الارباح باقصى درجات المخاطرة، مما ادى لانهيارات متلاحقة للمصارف العالمية الكبرى واضطرت الحكومة الامريكية للتدخل فقامت بتأميم شركتي “فريدي ماك” و”فاني ماي”، اكبر مؤسستين للاقراض العقاري في الولايات المتحدة، ثم قدمت خطة الانقاذ المالي.
17.5 مليار دولار حجم الإقراض العقاري في الإمارات و نمو اسعار عقارات دبي 79%
حيث بلغت أحجام سوق الإنشاءات في دول الخليج بما قيمته ثمانية تريليونات درهم، تستحوذ الإمارات على نسبة كبيرة منها كما يعمل به 25 ألف عامل على الأقل.
و ان دبي تحتضن 18 برجاً من أعلى 200 مبنى في العالم و تملك 3 شركات تطوير عقاري اكثر من اعمال 70 % من المشاريع العقارية.
و ارتفاع أسعار العقارات في دبي قفزت بنسبة 79 بالمائة منذ مطلع عام 2007 و يتوقع انخفاضا بنسبة عشرة بالمائة في الأسعار بحلول عام 2010.
و في إمارة أبوظبي , شهدت ارتفاع ارسعار العقارات بنسب تفوق الـ 100 % بسبب تقارير عن عدم ارتفاع المعروض من العقارات و ارتفاع الطلب بصورة كبيرة على عقارات الامارة و ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية و المكتبية كبير خلال عام 2008.
تضخم اسعار العقارات في الإمارات بسبب ازمة التضخم العالميةمنتصف العام و ارتفاع مواد البناء
حيث حذر ستاندرد تشارترد في يوليو تموز من أن سوق العقارات بدبي بدأت تظهر عليها علامات الارتفاع المبالغ فيه حيث يضخم المضاربون الذين يراهنون على تحقيق مكاسب سريعة أسعار العقارات التي لا تزال تحت الإنشاء. وقال البنك أنه ينبغي للحكومة أن تتخذ خطوات لكبح المضاربة قصيرة الأجل لتجنب هبوط الأسعار.
و قد ادى ارتفاع مواد البناء منتصف العام الى مخاوف المستثمرين من عدم استطاعة مواكبة ارتفاع الاسعار و الخوف من انخفاض الطلب بسبب المبالغة في ارتفاعها.
و من التقارير التي تتوقع انخفاض سعر القدم المكعب بالنسبة للأسواق الأخرى ذكر تقرير هيرميس حول اسعار العقارات حول العالم , حيث يبلغ سعر القدم المربع في كل من دبي و أبوظبي 156٫5 و 132٫4 دولار على التوالى مرتفعين بنسب تقارب الـ50% منذ بداية العام .
فيما تبلغ اسعار القدم الربع في لندن 299٫5 دولار , و في موسكو 232٫3 دولار التي شهدت ارتفاع في اسعارها بنسب تقارب الـ 93%, و طوكيو 220٫2 دولار للقدم مربع. وتبلغ في سنغافورة 139٫3 دولار للقدم مربع التي شهدت ارتفاع اسعار بنسبة 86% منذ منتصف عام 2007.
مواد البناء تساهم في ارتفاع الاسعار قبل الأزمة
و بعد الأزمة تساهم بـخفض التكلفة للشركات
الأسمنت يصل لمستويات الـ26 درهم قبل الأزمة
و جائت ارتفاعات اسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام،
حيث ارتفعت اسعار الأسمنت ليصبح سعر كيس الاسمنت زنة 50 كيلوجراماً 16 درهماً بدلاً من 17 درهماً وتسعير الطن غير المعبأ عند مستوى 340 درهماً مع الزام المصانع بتوريد كميات محددة سيتم متابعتها فيما بعد وفقاً للاتفاقية، لكن الأسعار ارتفعت مجدداً بفعل بيع المصانع للتجار وموردين رئيسيين ساهموا في إضافة مصروفات جديدة على الأسعار ليصل سعر الكيس عند مستوى 26 درهماً وإن كان هذا السعر يعد منخفضاً مقارنة بأسعار الربعين الأول والثاني من العام وصولاً إلى مستوى 32 درهماً للكيس الواحد للاسمنت المحلي وسعر الطن إلى حدود 600 درهم، الأمر الذي فتح باب الشراء للاسمنت المستورد خاصة من الأنواع الباكستاني والهندي والأوكراني حيث تراوحت أسعار الكيس بين 20 و22 درهماً حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي حسب جريدة الخليج الإقتصادي.
ارتفاع الخرسانة 40%
و أثرت ارتفاعات اسعار الاسمنت على اسعار الخرسانة الجاهزة التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 40% منذ بداية 2008 وصولاً إلى 480 درهماً للمتر المربع بعدما كانت تدور الأسعار حول 370 و380 و400 درهم للمتر بداية 2008 واستقرت أسعار الخرسانة على ارتفاع حتى نهاية العام حول أسعار 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .
أسعار الحديد .. قصةصعود و هبوط
وعلى مستوى حديد التسليح فقد شهدت أسعاره على مدار العام تذبذباً كبيراً ساهم في إحداث حالة متكررة من الإرباك وتحمل خسارة مادية كبيرة لشركات المقاولات تجاه تقديم عروض أسعارها في المناقصات حيث بلغ سعر الطن من الحديد التركي في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي 2700 درهم ليرتفع إلى 3250 درهماً في فبراير/ شباط و3400 درهم في مارس/ آذار و4000 درهم في ابريل/ نيسان و5000 درهم في يونيو/ حزيران و6300 في يوليو/ تموز ثم بدأ منحنى الهبوط في أغسطس/ آب إلى 5200 درهم و3800 في سبتمبر/ أيلول و2500 درهم في اكتوبر/ تشرين الأول ثم هوى إلى 1800 درهم في نوفمبر/ تشرين الثاني لي
تحول الاسعار من تضخم الى انهيار
حتى جائت أزمة السيولة في كبح جماح قطار أسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام، حيث أثر شح السيولة الذي جاء بفعل التشدد الذي أظهرته جهات التمويل متركزة على المصارف تجاه تمويل مشروعات جديدة في تقليص عدد المشروعات المطروحة للتطوير وكذلك ترقب الملاك باتجاه مزيد من الانخفاض في أسعار المواد .
الأســمنـت : انخفضت وصولاً إلى مستوى 18 درهماً للنوع الباكستاني
الحـديــــــد : استقر عند حدود ال 2000 درهم حتى نهاية العام .
الخرســانة : استقرت أسعارها بنهاية العام حول 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .
و قد تنبهت الدولة الى ما يحدث خارجياً في تلك الأثناء من انهيار كبرى الشركات و المؤسسات و قامت باصدار قانون بهدف حماية حقوق البنوك لدعم الشفافية.
أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري .. و نمو الاقراض العقاري 55%
و قد قامت دبي بإصدار أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري بتاريخ 20 أغسطس 2008 الذي يسعى لحماية حقوق البنوك والمقترضين ودعم الشفافية , حيث ينص على تسجيل عقود الإقراض العقاري
لدى إدارة الأراضي وتحديد حجم القرض وفترة السداد وقيمة العقار المرتبط به القرض.
يأتي ذلك بعد أظهر التقرير الفصلي للمصرف المركزي الإماراتي بنمو الإقراض العقاري بنسبة 55 % في مارس 2008.
قانون عقاري موحد
بالتنسيق بين الحكومات المحلية في الإمارات تعتزم الدولة إقرار قانون عقاري موحّد على مستوى الدولة، يشكل مرجعية لهذا القطاع، ويهدف إلى «تعزيز شفافية وصدقية السوق العقارية».
حيث ان المؤسسة ستتعاون مـع الجهات المتخصصـة في مختلف إمارات الدولة لتوحيد القوانين العقارية، تحت إشراف هيئة اتحادية للتنظيم العقاري، و إن «المؤسسة، ودائرة الأراضي والأملاك، تسعيان لأن تكونا مرجعية لدول المنطقة».
و أن «الاستثمار العقاري طويل الأجل، والطفرة التي حصلت استفاد منهما الجميع، وقد أصبحت دبي خيار المستثمرين الأجانب، خصوصاً مع قانون حساب الضمان والقوانين الأخرى».
وحول كيفية تأثر السوق الإماراتي بالأزمــة
فجائت من عدة جوانب أبزها أن الإمارات دولة محورية جاذبة للاستثمار الأجني و العربي, حيث تعتبر هي قبلة الاستثمارات الاجنبية في المنطقة , فكان التأثر الكبير جراء سحب الأجانب للعديد من استثماراتهم لتحسين أوضاعهم المالية في الخارج , هذا من جانب, و من جانب أخر تزامنت الأزمة مع حركة التصحيح الكبرى التي قد شهدتها اسواق المنطقة و العالمية في اسعار مواد البناء و النفط من مستويات الـ147 الى دون الـ40 دولار للبرميل .
ومن جانب أخر فمعظم دول الخليج تربط عملتها بالدولار الأمريكي , فأي اهتزاز في اقتصادها ينعكس على اقتصاديات المنطقة.
ترقب المصارف و أزمة الإئتمان
اظهرت الأزمة العالمية مشكلة جديدة هي الخوف من عدم تكملة المشاريع العقارية الكبرى من قبل المطورين العقاريين بسبب نقص التمويل اللازم و احجام المصارف بسبب نقص السيولة و ظهور مشكلة الإئتمان العالمية ,فمن تلك النقطة تبداء المشكلة من إحجام البنوك و المصارف عن تمويل القطاع العقارى , ليس في الإمارات وحدها , و لكن في جميع انحاء العالم , مما ادى الى اتجاه الدول لعمليات انقاذ و ضخ المليارات بالاسواق لتدوير العمليات الاساسية .
ارجاء عدة مشاريع و طرح فكرة الإندماج و تقليل العمالة .. حلول متاحة
و تأثرت المشروعات بنسب مختلفة , فالمشاريع التي تم البدء فيها و التعاقد عليها لم تشهد تأثراً , أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يتم عرضها بصورة مستقبلية و لم يتم البدء بها , فهي التي شهدت تراجعاً كبيراً , و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بعمل هيكلة جديدة لمشاريعها و إعادة تقييم لتطلعلتها المستقبلية بعد الدخول في معترك الأزمة و تأكد دخول العالم بأثره الى دوامة كساد قد تمتد الى نهاية العام المقبل.
و ظهرت في الأفق حلول تم طرحها لمواجهة الأزمة مثل خيارات الدمج و الإندماج و تسريح الموظفين لتقليل المصروفات .
انخفاض عقود التشييد بنسب 85% و تأجيل 10% من المشروعات
ذكرت نشرة (ميد) الاسبوعية أن قيمة عقود التشييد في دولة الامارات العربية المتحدة انخفضت 85 بالمئة في الربع الاخير من العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وذكرت النشرة أنه جرى تأجيل مشروعات بقيمة حوالي 23.2 مليار دولار تمثل نحو عشرة بالمئة من مشروعات قيمتها 249.7 مليار دولار يجري تشييدها في الامارات.
و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بإعادة تقييم لمشاريعها و إعادة هيكلة وضعها المالي لمواجهة الاعصار الذي ظهرت معالمه في الأفق.
توقعات القطاع العقاري لعام 2009
الطلب مستمر و انخفاض اسعار مواد البناء .. و الإجابة في الشهور القادمة
حيث يرى البعض ان القطاع سيتأثر بانخفاض الاسعار بحدود الـ15 – 20% و لكنه لن يؤثر على نمو القطاع ككل بالكامل , حيث ان بخروج المضاربين , سنجد ان الطلب على العقار سيكون للمستهلك النهائي الباحث عن السكن و ليس بغرض المضاربة.
حيث قد أكد البعض ان الأزمة خلقت فرص كبيرة في القطاع العقاري في أبوظبي على الرغم من الأزمة.
فحول تأثر مبيعات العقارات أفاد هاني الشماع الرئيس التنفيذي لاحدى الشركات العقارية
أن الطلـب على الوحــدات السكـنـية سيسـتمر في الارتفاع خلال فترة لن تقل عن خمس إلى سبع سنوات، ما يعطي ميزة كبيرة للقطاع العقاري في الدولة ويزيده صلابة.
و من جانب اسعار البناء , فنجد انخفاضها يأتي في مصلحة ارتفاع شهية المطورين العقاريين لانتهاز فرصة قد لا تتكرر.
على كل حال , فان الشهور القادمة تحمل في طياتها مؤشرات القطاع .
تأثر أسواق المال الإماراتية
دبي و أبوظبي منخفضين بنسب 72 – 48% .. و العقاري يتصدر الانخفاضات خلال العام
و قد شهدت اسواق الإمارات – دبي و أبوظبي – انخفاضات بنسب 70 و 48% على التوالي.
و وضح تأثر دبي تأثراً كبيراً بالأزمة , بما يحتويه وزن المؤشر من عدة شركات تطوير عقاري , حيث يبلغ وزن سهم إعمار ( الذي شهد انخفاضاً بنسبة تفوق الـ 84% خلال العام ) في المؤشر العام للسوق نسبة 22٫69% و يبلغ وزن سهم ارابتك 4٫08% الذي شهد انخفاضاً بنسبة 50% و سهم الاتحاد العقارية الذي يبلغ وزنه النسبى في السوق 3٫97% منخفضاً بنسبة 84%
و سهم ديار للتطوير الذي شهد انخفاضاً بنسبة84% يبلغ وزنه النسبي في المؤشر العام لسوق دبي المالي 4٫32%
و في سوق أبوظبي تصدر سهم رأس الخيمة العقارية انخفاضات الاسهم بنسبة تفوق الـ78%
و جاء سهم صروح منخفضاً بنسبة 63%
فيما شهد سهم الدار العقارية انخفاضاً بنسبة 83%
دبي تأثرها أكبر بالأزمة
و وضح من الرسم انخفاض قطاع العقارات في دبي بنسب تفوق مثيله بأبوظبي,
حيث انخفض القطاع العقاري بدبي بنسب تفوق الـ82% , فيما شهد مثيله بأبوظبي انخفاض بنسبة 67% فقط بفارق 15% ,
و قد ؤعود هذا الفارق في الهبوط نظراً لتركز الاستثمارات الاجنبية على اسهم بعينها في سوق دبي مثل سهم اعمار الذي شهد موجات بيعية مكثفة بعد الأزمة في اشارة لخروج الااستثمارات الاجنبية من السوق ممثلة في القيادية منها , الذي يمثل بمفرده 22٫69% من وزن المؤشر.
و هناك العديد من عمليات المضاربات بسوفق دبي اكثر من سوق أبوظبي الي ادت الى ما نشاهده من انخفاض المؤشر بنسبة 72%
أما في سوق أبوظبي فالوضع يختلف من جانب تنوع انشطة الشركات من قطاعات الاتصالات و الطاقة.
و من جانب الوضع في اسعار العقارات , فاسعار العقارات في دبي شهدت عمليات مضاربة اكبر من إمارة أبوظبي ادت الى تحولها كالفقاعة التي انفجرت جراء الأزمة.
القطاع العقاري يتصدر الانخفاضات بنسب تفوق الـ81% , و استحواذه على قيم و أحجام التداولات للعام المنصرم
جاء القطاع العقاري بأحجام التداولات خلال 2008 بلغت 20٫8 مليار سهم بعد قطاع النقل الذي تصدر القائمة بحجم تعاملات بلغ 21٫4 مليار سهم خلال العام .
115 مليار قيم تداولات القطاع العقاري خلال العام
و تصدر القطاع العقاري قيم تعاملات العام بلغت 115 مليار درهم بفارق كبير , حيث كان اقرب القطاعات للعقاري هو قطاع البنوك بقيمة بلغت 65 مليار درهم بفارق 50 مليار درهم .
يأتي ذلك على الرغم من تصدر القطاع العقاري لانخفاضات القطاعات بنسبة تصل الى 81%.
و انخفاضه في سوق أبوظبي بنسبة 67%.
أداء شركات التطوير العقاري في أسواق المال الإماراتية
سوق دبي المالي
إعمار أكبر شركة تطوير عقاري في الوطن العربي
تعتبر إعمار من أكبر مطوري العقارات في دبي هي و نخيل و دبي القابضة , حيث تمتلك الشركات الثلاثة ما قيمته 70% من أعمال المنطقة من مشاريع عملاقة و طموحة.
و تمتلك الشركة استثمارات في أكثر من 30 شركة منتشرة بـ 17 سوق حسب ماصرح به العبار رئيس مجلس إدارة الشركة.
قبل الأزمة : تضخم الأسعار منتصف العام ..و عدم تأثر المبيعات
حيث ان قد ذكرت الشركة ان ارتفاع الاسعار بسبب التضخم في القطاع العقاري لن يؤثر (على الطلب) لأنه ظاهرة عالمية.” وكان يجيب على سؤال بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب العقاري.
وترتفع أسعار العقارات في الإمارات مع عدم قدرة المعروض على مواكبة الطلب. وأطلقت دبي طفرة عقارية عندما سمحت للمرة الأولى للأجانب بالاستثمار في القطاع العقاري عام 2002.
الأزمة العالمية و إعادة تقييم المشاريع
افاد محمد العبار رئيس مجلس الإدارة مصرحاً بأن الشركة قد تأثرت بالأزمة جراء الأزمة العالمية بسبب تأثر جميع الاسواق التي تعمل بها الشركة ( الـ 17 سوق ) .و تأثرها جميعاً بظهور مؤشرات الكساد العالمي .حيث لم يستبعد إعادة تقييم لعدة مشروعات و قد يتم ارجاء التي لم يتم البدء فيها الى فترات قد تصل الى 6 أشهر.
انخفاض المبيعات
وقد تأثرت مبيعات العقارات بسبب انخفاض الطلب على العقارات و احجام العديد من المضاربين الذين يعتبروا من وضعو اساس الطلبات الوهمية, حيث ادت الأزمة العالمية الى أحجام الطلب على العقارات في الاقتصاد المحلي بنسب تتراوح بين الـ40% و 30 %. و قد نفت الشركة اي عمليات ارجاء لمشاريعها القائمة أو التي تم البدئ بها ,
حيث ادت الأزمة العالمية الى تبني الشركة عدة طرق لتنشيط المبيعات مثل برنامج «كي تتملك» المبتكر الذي يهدف إلى تزويد العملاء بخيارات أكثر سهولة لشراء العقارات في دبي.
6 مليار سيولة الشركة لمواجة الأزمة
وحول قدرة الشركة على الصمود أمام الأزمة , ذكر تقرير لفاينانشال تايمز ان الشركة تملك 6 مليارات سيولة لمواجهة الأزمة .
وان المشاريع العقارية التي بيعت ويتم الإعداد لإنشائها خلال الأشهر التسعة الماضية فقدت 30% من قيمتها لكن بما أن مجموع الدفعات النقدية الأولى خلال نفس الفترة تتراوح بين 10 و30% من قيمة تلك المشاريع، فإن تنصل المشترين من صفقات الشراء قد يبدو أمرا منطقيا لهم حتى وإن لم يحصلوا على النقد الذي دفعوه . لكن اعمار تقول إن حالات “النكوص في حدها الأدنى حتى الآن” .
وتقول اعمار إن عائدات محافظها الدولية المتنوعة من الهند الى المغرب سوف تعوض خسائرها في دبي خلال السنوات القليلة المقبلة .
السهم يصل الى ادنى سعر له منذ اربعة سنوات .. خاسراً 84%
%22٫69 الوزن النسبي في مؤشر السوق
لسهم إعمار ثقل كبير بالنسبة لمؤشر السوق المالي لما يمثله من 22.69%
من قيمة المؤشر و تصدره الدائم لمعظم جلسات التداولات من احجام و قيم و صفقات التداول.
حيث يعتبر السهم بمثابة قائد السوق و نسبة تغيره تؤثر على السوق إما باليجاب أو بالسلب.
وقد إنخفض سهم إعمار لمستويات الـ2.37 حتى منتصف التعاملات , مكملاً سلسلة انخفاضاته التي حققها في اخر اربعة جلسات . ونجد هناك فجوة سعرية بحدود 0.05 درهم بجلسة يوم أمس , حيث هبط سعر السهم بجلسة أمس عن خط الدعم الرئيسى للسهم 2.4 و وصل الى مستويات ال2.39 و 2.37 درهم . و شهد السهم انخفاضاً يوم أمس بنسبة 4.94% مغلقاً على 2.39 ,و اكمل انخفاضه بجلسة اليوم منخفضاً حتى منتصف التعاملات بنسبة 3.6% بحجم تداول بلغ 18.1 مليون سهم بقيمة 43.8 مليون درهم بعدد 622 صفقة.
و وضح على السهم ضعف احجام و قيم التداولات التي تأتي دائماً متصدرة احجام و تداولات السوق , التي تتراوح عادة بين 30 و 50 مليون سهم بقيم تفوق ال200 درهم .
و لكن مع انخفاض السهم دون خطوط الدعم و عدم وضوح الرؤية المستقبلية للسهم , فنجد ضعف الطلبات على السهم الى حدود 61 فقط أمر طبيعي بجانب انخفاض أحجام و قيم التداولات الى مستويات منخفضة.
محاولة انقاذ السهم .. و إرجاء الإدراج ببورصة لندن
و قد قامت الشركة بإعادة النظر بخطة إدراج أسهمها في بورصة لندن جراء الأزمة العالمية و انهيار البورصات و الاسواق العالمية و انهيار المصارف ( حيث ان بريطانيا تعتبر مركز مالي و مصرفي ذات ثقل كبير في الناحية المصرفية
و قامت بعملية شراء أسهم خزينة و لكن لم يتم التجاوب مع قرار الشركة من قبل السوق , حيث لم يشهد السهم بعد القرار ارتفاعاً في قيمة السهم و لكن جاء بنتيجة عكسية و لم تكمل
تراجع القيم العادلة من 18 درهم الى مستويات الـ3 دراهم
حيث تم تقييم سهم الشركة من قبل مؤسسة ميرل لنش , حيث تم تقييم السهم على سعر 3 بتاريخ 1 ديسمبر , فيما كانت تقييمات السهم من قبل لا تقل عن 9 درهم و تتراوح أغلبها على سعر 18 درهم للسهم مثل تقييمات هيرميس للسهم طوال العام 18٫5 درهم بتاريخ 20 /7 من 2008 و على نفس السعر في بداية الشهر ذاته.
الاتحاد العقارية
التغلب على مشاكل التمويل بإصدار سندات
حيث واجهت الشركة مشاكل الحصول على قروض باصدار سندات بعد الحصول على الموافقة من الجهات المتعددة .
يأتي هذا تزامناً مع إعلان العديد من الشركات سعيها لإصدار سندات قابلة للتحويل في ظل تطبيق البنوك في الامارات قيودا أكثر تشددا على الاقراض في اطار تعاملها مع الازمة المالية العالمية التي رفعت أسعار الفائدة على التعاملات فيما بين البنوك وتواجه المزيد من حالات التخلف عن السداد خلال فترة تصحيح تشهدها اسعار العقارات في دبي.
صافي الربح 471٫7 مليون درهم
أظهرت القوائم المالية عن فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008 لشركة الاتحاد العقارية تحقيقها صافي أرباح بلغ 801 مليون درهم بنسبة نمواً بلغت 70% عن نفس الفترة من العام 2007 والذي بلغ صافي الربح 471.7 مليون درهم .
فيما بلغ إجمالي أرباح التسعة أشهر ما قيمتة 301.8 مليون درهم بالمقارنة مع 399.8 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2007 بنسبة تراجع بلغت 24% .
وذكرت الشركة أن نتائج التسعة أشهر تتضمن 153.9 مليون درهم أرباح بيع عقارات استثمارية تم بيعها تماشياً مع استراتيجية الشركة لتحديث عقارتها الاستثمارية وإعادة هيكلتها ، كما تتضمنت أيضاً 456.6 مليون درهم أرباح تقييم ناتجة عن التقييم الذي يتم إجراؤه بشكل دروي كل ستة أشهر طبقاً للسياسة المتبعة في الشركة إضافةً إلى أرباح ناتجة عن تقييم بعض قطع الأراضي قيد التطوير والتي سيتم الاحتفاظ بها لغرض إاضافتها إلى محفظة الشركة للعقارات الاستثمارية .
و يبلغ رأس مال الشركة 3 مليار درهم مقسمين على 3 مليار سهم بقيمة اسمية 1 درهم للسهم , و يبلغ القيمة الدفترية للسهم 1٫97 و مضاعف القيمة الدفترية 0٫37 و تبلغ ربحية السهم 0٫33 و مضاعف الربحية 2٫18 .
فيما يبلغ هامش الربحية 23٫42% و العائد على حقوق الملكية 13٫1% و العائد على الأصول 6٫17%
و يبلغ العائد على الاصول الثابتة 7٫77 و العائد على الاصول 0٫26 و تبلغ نسب السيولة 28٫88 و تم تقييم المقبوضات عند 366٫81.
و حول نسب السيولة, فتبلغ نسب السيولة الجارية 0٫96 و النسبة السريعة للسيولة 0٫93 ,فيما تبلغ نسبة إدارة الدين 52٫92%.
انخفاض 84% .. و السهم يتداول اسفل قيمته الاسمية
شهد السهم موجات من الارتفاع في النصف الأول من العام تحولت الى عمليات بيعية مكثفة هوت بالسهم الى ما دون مستويات القيمة الاسيمة, حيث اغلق السهم على سعر 0.72 درهم مبتعداً 28% عن قيمته الاسمية.
و يبلغ وزن السهم في مؤشر السوق نسبة 3٫97%
و قد شهد السهم أعلى مستوياته السعرية عند مستويات الـ 5.72 درهم منتصف العام بجلسة 24 يوليو . التي تعتبر الأعلى منذ 3 سنوات.
فيما قد شهد السهم أدنى سعر له عند مستويات الـ0.66 درهم بجلسة 29 ديسمبر.
و قد بداء السهم موجة انخفاضاته منذ نهاية شهر يوليو حتى نهاية العام , لينهي تعاملاته السنوية على انخفاض قدره 83%.
وقد كسر السهم جميع نقاط الدعم التاريخية كان أولها انخفاض السهم دون مستويات الـ14 درهم و تلاها كسر مستويات الـ12 – 10 دراهم
ثم جاء خط الدعم 5درهم ليتم كسره بجلسة 6 نوفمبر ليواصل السهم انخفاضه بعدها لـ8 جلسات على التوالي.
و ظل السهم متخذاً اتجاهه الهابط وصولاً الى 2٫19 درهم التى ارتد منها بقوة ليعود الى مستويات الـ2٫26 درهم بنهاية العام.
رئيس شركة أرابتك : القطاع العقاري في دبي يدفع ثمن الطمع
الاسواق نت – جمعة عكاش
قال رئيس أكبر شركة إنشاءات عربية “إن القطاع العقاري في دبي يدفع ثمن الطمع الذي أصاب المطورين العقاريين خلال السنوات الماضية، والذي أوصل السوق إلى حالتها الراهنة”. وانتقد المستويات السعرية المبالغ فيها للعقارات في كافة أرجاء الإمارة التي قال “إنها تتراجع بموجب تصحيح مطلوب”.
في الوقت نفسه أشار إلى “أن هناك مبالغة في وصف أزمة قطاع الإنشاءات في دبي، فالعجلة كانت تتحرك بشكل غير طبيعي خلال الأعوام الماضية، وهي تعود إلى حركتها الطبيعية هذه الأيام”.
وفي مقابلة خاصة في مكتب “الأسواق.نت” في دبي قال الرئيس التنفيذي لشركة أرابتك الإماراتية رياض كمال “إن طمعنا جميعا بدبي والمضاربات أوصلت السوق إلى حالتها الراهنة”، وقال “كمثال على ذلك كانت المساكن المؤلفة من غرفة وصالة تؤجر في مشروع “الحدائق” بـ25 ألف درهم منذ سنوات، وقبل الأزمة بقليل كانت تؤجر نفس المساكن بـ120 ألف درهم، وكانت الشركة المالكة تجد هامش ربحية جيد من الـ25 ألف درهم، ما هو مبرر رفع الأسعار إلى 120 ألف درهم ؟! (الدولار يعادل 3.67 دراهم).
وأضاف “أن العرض سيفوق الطلب في قطاع العقارات الفخمة، عندما تنتهي المشاريع قيد التنفيذ حاليا، إلا أن العقارات المتوجهة إلى متوسطي الدخل، وما دون ذلك سيبقى الطلب قائما عليها؛ حيث من الضروري إنشاء عقارات تتناسب وميزانياتهم”.
وطالب كمال المطورين العقاريين ببناء عقارات للكفاءات العاملة في دبي من ذوي الدخول المتوسطة بأسعار مقبولة، وقال “إنه قطاع استثماري جيد”.
وأضاف كمال “لا يزال هناك طلب على قطاع المساكن، لكن بمستوى أقل من المعهود سابقا، يأتي من المستثمرين الروس والأوروبيين”, لكنه أضاف يجب الآن التركيز على المقيمين في دبي والبناء لأجلهم، حيث إن أعدادهم ثابتة والنسبة العظمى منهم لا يمتلكون مساكنهم”.
وقال “إننا فعلا نحتاج تأمين عقارات بأسعار مقبولة، وهو أمر بسيط؛ لكن توجه الجميع إلى العقارات الفخمة ذات المردود العالي بدعوى الطمع هو ما قادنا إلى هذه المرحلة”.
وتتضارب المعلومات حول الأعداد التي تدخل دبي مقابل الأعداد التي تغادرها، وأشارت أحدث أرقام صدرت عن إدارة الجنسية والإقامة في دبي إنه تم إصدار 293.745 إذن إقامة خلال الربع الأخير من العام الماضي، في حين ألغت خلال الفترة ذاتها 118.993 إذن إقامة لأسباب مختلفة.
على الرغم من الزيادة الطارئة في عدد الإقامات الملغاة خلال الربع الأخير من عام 2008، إلا أن نسب إصدار تصاريح الإقامة بقيت أكثر من نسب إلغائها مقارنة مع الفترة نفسها من 2007.
وتقول تقارير أخرى إن عدد سكان دبي سيهبط 8% خلال العام المقبل؛ بسبب إلغاء وظائف وعدم تشغيل موظفين جدد وتجميد خطط التوسع.
وبخصوص تحديات قطاع الإنشاءات قال رياض كمال “إن تأخر بعض المطورين في سداد الدفعات يتصدر التحديات بالإضافة إلى تأجيل المشروعات أو إلغائها”.
وأعرب في الوقت نفسه عن ثقته بالمجلس الاستشاري الذي شكلته حكومة دبي لمواجهة الأزمة، وقال “إن تحركها إيجابي، وسمعنا منهم أخبارا طيبة وسيحتاجون وقتا لترتيب الأمور”.
وكان لإلغاء صفقة مشروع ميدان الحكومية البالغة 4.6 مليار درهم إماراتي وقع سلبي على أرابتك، وقد تأسفت لإلغائه.
وحققت الشركة التي أعلنت عن نتائج أعمالها، في بيان نشر على موقع سوق دبي المالية الاثنين 9-2-2009، أرباحا موحدة بلغت 945 مليون درهم للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول 2008، مقارنة مع 535 مليون درهم خلال نفس الفترة من العام السابق بزيادة قدرها 77%.
وتراجعت الأرباح بنسبة 4.4%، خلال الربع الرابع من 2008، حيث بلغت 184 مليون درهم، مقارنة بـ192.4 مليون درهم خلال نفس الفترة من 2007.
وارتفعت إيرادات الشركة الموحدة لـ2008، إلى 9.6 مليارات درهم بالمقارنة مع 4.2 مليارات درهم تحققت خلال نفس الفترة من 2007.
وقال رياض كمال “هناك هبوط في تكاليف الإنشاء، لكن ليس بالمستوى الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام عندما قالت إنها انخفضت 70% وهذا مبالغ فيه”.
وضعت أرابتك خطة للتوسع إلى أسواق مجاورة وإسلامية، بعد أن شعرت بتقلص حجم أعمالها في دبي، وهي تسعى إلى العمل في كل من قطر والسعودية وبلدان إسلامية أخرى مثل أوزبكستان وتركمانستان.
اسباب انفجار فقاعة دبي وتفادي هذه الفقاعة على باقي دول الخليج
القبس الكويتية /
تناول بحث صادر عن شركة المركز المالي الكويتي (المركز) تحليل ارتفاع وهبوط سوق العقار في دبي في محاولة لمعرفة درجة هذا الاتجاه المفرط الذي قاد الى هبوط العقار، ومدى احتمال نشوء هذا الوضع في دول أخرى بالمنطقة.
وأثبت هذا النمو الاستثنائي في النشاط العقاري في دبي أن من ادعوا بأن الوضع شهد ذروته في آخر ربعين من العام الماضي كانوا على خطأ.
كما أن ارتفاع أسعار الأصول الناتج عن توقعات الطلب السليمة والتمويل الملائم اللذين ساعدت عليهما السيولة المتوافرة تحول الى فقاعة نتيجة للافراط في توقعات بوجود طلب كبير والاقتراض والمضاربة.
يمكن للعدوى أن تتنشر فقط في البلدان أو المناطق التي يكون فيها افراط في عمليات الاقراض والمضاربة والتوقعات بشأن وجود طلب كبير اذا كان الوضع فيها مشابهاً لما حدث في دبي. كما أن ادراك المضاربة المدفوعة بارتفاع الأسعار في البلد أبعدت المستثمرين بانتظار اتضاح الصورة بين الأسواق المضاربية والأسواق المدفوعة بالطلب الحقيقي.
من جانب آخر، في حال كانت الأساسيات قوية وتواجدت شروط مالية ملائمة، سيكون عدم الوضوح قصير الأجل.
مع ذلك، فإن عملية عزل السوق المضاربي عن السوق المرتكز على الطلب النشيط ليست سهلة، وبالتالي فإن التوصل الى نتيجة مفادها أن السوق مضاربي هو أمر تختلف حوله الآراء.
علاوة على هذا، وفي حين ان وجود جميع العوامل المذكورة في فقاعة أسعار الأصول ضروري لخلق فقاعة، فان الانفجار يمكن أن يحدث تبعاً لعوامل خارجية مثل هبوط النشاط الاقتصادي بشكل عام، وتدفقات رأسمال سلبية .. الخ. وقد يتم تنظيم عملية تصحيح الأسعار وجعلها أقل تضرراً في حال سيطرت السلطات على هذه العوامل المفرطة أو من خلال تحكم قوى السوق بها.
ارتفعت نسبة مساهمة قطاع العقار الى اجمالي الناتج المحلي في دبي الى 15% في 2006 من المتوسط المقدر عند 10 % الذي كان سائداً قبل ست سنوات(الرسم البياني 2). ويتوقع التقرير أن ترتفع النسبة تقديرياً الى 18% في 2007. وبحسب تقديرات التقرير فان 50% من القوى العاملة في دبي والتي تبلغ تقديرياً 1.2 مليون عامل، تتركز في قطاع العقار والانشاء ، وهذا الرقم يستثني 300 ألف موظف متواجدين في الشارقة لكنهم يأتون الى دبي يومياً للعمل.
ان هذا الاعتماد المبالغ به على القطاع مدفوع بتشييد البنية التحتية ومحاولة الامارة جعل نفسها مركزاً سياحياً ومالياً وتجارياً في المنطقة على نهج سنغافورة في آسيا، الأمر الذي جعل دبي تنمو ذاتياً، وتكون حساسة تجاه المؤثرات الخارجية حتى لو كانت صغيرة الحجم.
وبعيداً عن قطر وأبوظبي، انخفضت نسبة مساهمة القطاع الى اجمالي الناتج المحلي في دول مجلس التعاون الخليجي. وانخرط جزء كبير من التركيبة السكانية في قطاع العقار والانشاء في عمان(73%)، وقطر(35%)، في حين كانت السعودية(8%) متوازية مع متوسط الدول المتقدمة.
الى هذا تظهر قطر اعتماداً متزايداً على القطاع، وان لم تكن وصلت الى حد يستدعي دق جرس الانذار.
نمت التسهيلات الائتمانية المقدمة من البنوك للرهون العقارية في الامارات بمعدل نمو سنوي مركب 85% من اجمالي التسهيلات الائتمانية المقدمة للقطاع الخاص في 2005.
في أعقاب ذلك، أدى تراجع مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي الاجمالي في الكويت والبحرين الى جعل العقار مثقلاً بالائتمان، وقد تم تصحيح ذلك الوضع بشكل طبيعي الى مستويات معقولة في البحرين ومستويات أقل في الكويت خلال عام 2008، أما قطر فأظهرت ارتفاعاً معتدلاً في حصة الاقراض العقاري والتي تزامن معها النشاط المتنامي في العقار لمواكبة الطلب.
وفي أوج ارتفاع النشاط ، وكما ذكرت التقارير الصحفية، تراوحت نسبة عمليات اقراض البنوك في دبي ما بين 80% الى 95% من قيمة سوق الأصول التي كانت في ذروتها هي أيضاً. في حين تراوح المعدل في دول التعاون الأخرى ما بين 60% الى 90% ، وبلغ حد الاقراض في الكويت 70 ألف دينار كويتي للفرد الواحد.
وعلى مستوى قطر، كانت أعلى نسبة للاقراض الذي توفره البنوك تتراوح ما بين 65% الى 70% الأمر الذي شكل حماية ملائمة لهذه المصارف في حال حصل انخفاض حاد في الأسعار.
ان كل ارتفاع في السعر ليس ناجماً عن المضاربة لكنه يمثل صعوداً في الأسعار سيشير الى حجم النشاط المضاربي.
ويمكن استخدام متوسط قيمة الصفقات التجارية المرتبطة بالأراضي كمعامل محايد للأسعار ، ويظهر الرسم البياني -4 مؤشرات على النشاط المضاربي في دبي.
وفي البحرين، يتشابه سلوك السوق بذلك في دبي الأمر الذي يشير الى وجود فقاعة.
على صعيد آخر، تسببت المعايير التنظيمية في الكويت بتجميد سرعة زيادة الأسعار التي تشير الى توقف النشاط المضاربي المبالغ فيه في 2008.
لكن يمكن أن تقود المضاربة المفرطة المتعاملين في عمليات الاحتيال والنصب الى استغلال الفرصة الناتجة عن عملية تجميد النشاط.
الى هذا، رمى تأثير الأزمة المالية وانعدام السيولة بظلاله على سوق العقار في بلدان أخرى كما في دبي، لكن حتى الآن لم يتم الكشف عن عمليات احتيال سواء من حيث الحجم أو الأهمية في بلدان أخرى كتلك في دبي.
New York Times 12 February 2009:
DUBAI, United Arab Emirates — Sofia, a 34-year-old Frenchwoman, moved here a year ago to take a job in advertising, so confident about Dubai’s fast-growing economy that she bought an apartment for almost $300,000 with a 15-year mortgage.
Now, like many of the foreign workers who make up 90 percent of the population here, she has been laid off and faces the prospect of being forced to leave this Persian Gulf city — or worse.
“I’m really scared of what could happen, because I bought property here,” said Sofia, who asked that her last name be withheld because she is still hunting for a new job. “If I can’t pay it off, I was told I could end up in debtors’ prison.”
With Dubai’s economy in free fall, newspapers have reported that more than 3,000 cars sit abandoned in the parking lot at the Dubai Airport, left by fleeing, debt-ridden foreigners (who could in fact be imprisoned if they failed to pay their bills). Some are said to have maxed-out credit cards inside and notes of apology taped to the windshield.
The government says the real number is much lower. But the stories contain at least a grain of truth: jobless people here lose their work visas and then must leave the country within a month. That in turn reduces spending, creates housing vacancies and lowers real estate prices, in a downward spiral that has left parts of Dubai — once hailed as the economic superpower of the Middle East — looking like a ghost town.
No one knows how bad things have become, though it is clear that tens of thousands have left, real estate prices have crashed and scores of Dubai’s major construction projects have been suspended or canceled. But with the government unwilling to provide data, rumors are bound to flourish, damaging confidence and further undermining the economy.
Instead of moving toward greater transparency, the emirates seem to be moving in the other direction. A new draft media law would make it a crime to damage the country’s reputation or economy, punishable by fines of up to 1 million dirhams (about $272,000). Some say it is already having a chilling effect on reporting about the crisis.
Last month, local newspapers reported that Dubai was canceling 1,500 work visas every day, citing unnamed government officials. Asked about the number, Humaid bin Dimas, a spokesman for Dubai’s Labor Ministry, said he would not confirm or deny it and refused to comment further. Some say the true figure is much higher.
“At the moment there is a readiness to believe the worst,” said Simon Williams, HSBC bank’s chief economist in Dubai. “And the limits on data make it difficult to counter the rumors.”
Some things are clear: real estate prices, which rose dramatically during Dubai’s six-year boom, have dropped 30 percent or more over the past two or three months in some parts of the city. Last week, Moody’s Investor’s Service announced that it might downgrade its ratings on six of Dubai’s most prominent state-owned companies, citing a deterioration in the economic outlook. So many used luxury cars are for sale , they are sometimes sold for 40 percent less than the asking price two months ago, car dealers say. Dubai’s roads, usually thick with traffic at this time of year, are now mostly clear.
Some analysts say the crisis is likely to have long-lasting effects on the seven-member emirates federation, where Dubai has long played rebellious younger brother to oil-rich and more conservative Abu Dhabi. Dubai officials, swallowing their pride, have made clear that they would be open to a bailout, but so far Abu Dhabi has offered assistance only to its own banks.
“Why is Abu Dhabi allowing its neighbor to have its international reputation trashed, when it could bail out Dubai’s banks and restore confidence?” said Christopher M. Davidson, who predicted the current crisis in “Dubai: The Vulnerability of Success,” a book published last year. “Perhaps the plan is to centralize the U.A.E.” under Abu Dhabi’s control, he mused, in a move that would sharply curtail Dubai’s independence and perhaps change its signature freewheeling style.
For many foreigners, Dubai had seemed at first to be a refuge, relatively insulated from the panic that began hitting the rest of the world last autumn. The Persian Gulf is cushioned by vast oil and gas wealth, and some who lost jobs in New York and London began applying here.
But Dubai, unlike Abu Dhabi or nearby Qatar and Saudi Arabia, does not have its own oil, and had built its reputation on real estate, finance and tourism , . Now, many expatriates here talk about Dubai as though it were a con game all along. Lurid rumors spread quickly: the Palm Jumeira, an artificial island that is one of this city’s trademark developments, is said to be sinking, and when you turn the faucets in the hotels built atop it, only cockroaches come out.
“Is it going to get better? They tell you that, but I don’t know what to believe anymore,” said Sofia, who still hopes to find a job before her time runs out. “People are really panicking quickly.”
Hamza Thiab, a 27-year-old Iraqi who moved here from Baghdad in 2005, lost his job with an engineering firm six weeks ago. He has until the end of February to find a job, or he must leave. “I’ve been looking for a new job for three months, and I’ve only had two interviews,” he said. “Before, you used to open up the papers here and see dozens of jobs. The minimum for a civil engineer with four years’ experience used to be 15,000 dirhams a month. Now, the maximum you’ll get is 8,000,” or about $2,000.
Mr. Thiab was sitting in a Costa Coffee Shop in the Ibn Battuta mall, where most of the customers seemed to be single men sitting alone, dolefully drinking coffee at midday. If he fails to find a job, he will have to go to Jordan, where he has family members — Iraq is still too dangerous, he says — though the situation is no better there. Before that, he will have to borrow money from his father to pay off the more than $12,000 he still owes on a bank loan for his Honda Civic. Iraqi friends bought fancier cars and are now, with no job, struggling to sell them.
“Before, so many of us were living a good life here,” Mr. Thiab said. “Now we cannot pay our loans. We are all just sleeping, smoking, drinking coffee and having headaches because of the situation.”
A New York Times employee in Dubai contributed reporting.
موديز:بنوك و شركات حكومية تواجه خطر تخفيض تصنيفاتها الائتمانية فى حالة غياب دعم ابوظبي
مباشر الخميس 12 فبراير 2009 5:06 م
أوضحت موديز انه من المحتمل أن تخفض تصنيفاتها للبنوك والشركات الحكومية في دبي إذا قلصت أبو ظبي من دعمها لمؤسساتها،حيث ذكر محلل مودي ،فيليب لوتر، في تقرير صادر اليوم عن التوقعات الائتمانية للمنطقة أن موديز على استعداد لخفض افتراضات الدعم الكبير للبنوك والشركات الحكومية في دبي إذا طرأ تغير في نظم التعاملات مع مؤسساتها ،وذلك حسب ما ذٌكر فى بلومبرج.
وقد أعلنت أبوظبي التي تمتلك تقريبا كل نفط الإمارات في الرابع من فبراير أنها ستضخ 4.4 مليار دولار في خمسة بنوك محلية، وفي اليوم التالي لإعلانها ارتفعت تكاليف الحماية ضد خسائر الديون التي قدمتها شركات دبي إلى أعلى مستوى لها خوفا من عدم قيام أبو ظبي بإنقاذ الشركات في دبي التي تسعى جاهدة لإعادة جدولة الديون المستحقة هذا العام. ويقدر حجم الدين في دبي بـ 90% من إجمالي الناتج المحلي وفقا لصندوق النقد الدولي.
ويشهد اقتصاد دول الخليج تراجعا في ظل هبوط أسعار النفط من أعلى مستوى سجلته في يوليو و تواجه الإمارات أيضا تراجع في قطاع العقارات لديها بعد ازدهاره خلال 5 سنوات إثر قيام البنوك بتقليص القروض العقارية و كذلك مغادرة المضاربين الأسواق المالية.
ضرورة إعادة جدولة الديون فورية
ترى موديز أن دبي قد تصبح في حاجة إلى إعادة جدولة قيمة 15 مليار دولار من ديونها المستحقة هذا العام من إجمالي ديونها المقدرة بـ 70 مليار دولار.
وذكر لوتر أن دبي تواجه مستوي غير مسبوق من الالتزامات الحكومية الطارئة التي تطرح تساؤلات عن مدى قدرتها على دعم مؤسساتها الكبرى في حالة وجوب استحقاق هذه الالتزامات.
وأعلنت وكالة موديز في الثاني من فبراير أن شركة موانئ دبى العالمية المحدودة و شركة إعمار العقارية من ضمن الشركات الـ 6 الحكومية التي تعيد موديز النظر في التصنيف الائتماني الخاص بهم ومن المحتمل ان تخفضهم.
وجدير بالذكر أن الإمارات أعلنت في أكتوبر الماضي عن خططتها في ضخ تسهيلات ائتمانية و ودائع مضمونة بقيمة 13.6 مليار دولار في البنوك المحلية وبعض البنوك الأجنبية لمساعدتها في التغلب على تأثير أزمة الائتمان العالمية.
عام التحديات
ذكر تقرير التى اصدرته موديز اليوم أن هذه المرة الأول التي تشهد في دول الخليج مثل هذه الأزمة المالية الواسعة النطاق، موضحا أن حكومات الخليج اتخذت العديد من الإجراءات الجيدة لدعم شركاتها الكبرى.
وذكرت موديز أن عام 2009 سيكون مليئا بالتحديات لشركات الخليج والشرق الأوسط في ظل ضعف معدلات الطلب العالمي وقيام الشركات بمراجعة خططتها الاستثمارية بما يتوافق مع التراجع في التدفقات النقدية.
وقد تراجع إجمالي إصدارات سندات شركات دول الخليج من 23.7 مليار دولار إلى 10 مليار دولار العام الماضي نتيجة ازدياد الفرق بين أسعار العرض والطلب بمستويات هائلة وما أصاب أسواق الائتمان من ركود.
يوسف …… في سيولة قاموا يسددون الحين …. تذكر الي طرشتلك على الخاص