القطاع العقاري الإماراتي و تسونامي 2008 .. هل من مزيد
مباشر الثلاثاء 6 يناير 2009 11:54 ص
ازمة الرهن العقاري .. و إعصار تسونامي العالمي
شهد القطاع العقاري العديد من الأحداث المتناقضة التي ادت بنهاية العام الى حالات من افلاس شركات التمويل العقاري العالمية و تأثر الشركات المحلية بالتبعيةبالأزمة العالمية.
حيث كان لأزمة الرهن العقاري ميزة واحدة و عيوب متعددة, الميزة الوحيدة هي خروج المضاربين الذين لعبوا دور البطولة في ما قد وصل اليه القطاع.. بقصد او دون قصد و العيوب هي تحولها من مجرد مشكلة محلية في السوق الأمريكي , الى موجة تشبة موجة تسونامي التى عصفت بجميع اقتصاديات العالم .و قد فقدت العاقارات الأمريكية أكثر من 2 تريليون دولار بنهاية العام المنصرم جراء انهيار الأسعار.
اساس المشكلة و انهيار اسعار العقارات الأمريكية
تتلخص المشكلة التى مني بها العالم عام 2008 , والتي بدأت بوادرها في عام 2007 ان المؤسسات المالية تشتري سندات مالية , بضمان الديون العقارية، وهذه السندات المالية يتم اعادة انتاجها واعادة بيعها في السوق الموازية عدة مرات طالما ان هناك من يشتريها، بمعنى آخر يتم تداول القروض العقارية في الاسواق دون رقابة ودون ضوابط.. صحيح ان تدوير رؤس الاموال يؤدي الى خلق فرص تمويلية جديدة، لكنه ايضا يحمل مخاطر كبيرة، خاصة وان جانبا كبيرا من هذه القروض العقارية تصبح بلا ضمان اذا انهارت اسعار العقارات، وهو ما حدث.
وجاءت الأزمة مثل من يشتري عقاراً صغيراً لإنشاء عدة أدوار تفوق حمل أساسات المبنى , و يتم بيعه لشخص اخر لنفس الغرض . و تمت تلك العمليات دون العودة الى الرسومات الهندسية للعقار و حدث الانهيار في النهاية.
باختصار اوضحت الازمة ضعف الرقابة والضوابط على الاسواق المالية الامريكية، واندفاع الكثير من مديريها لتحقيق الارباح باقصى درجات المخاطرة، مما ادى لانهيارات متلاحقة للمصارف العالمية الكبرى واضطرت الحكومة الامريكية للتدخل فقامت بتأميم شركتي “فريدي ماك” و”فاني ماي”، اكبر مؤسستين للاقراض العقاري في الولايات المتحدة، ثم قدمت خطة الانقاذ المالي.
17.5 مليار دولار حجم الإقراض العقاري في الإمارات و نمو اسعار عقارات دبي 79%
حيث بلغت أحجام سوق الإنشاءات في دول الخليج بما قيمته ثمانية تريليونات درهم، تستحوذ الإمارات على نسبة كبيرة منها كما يعمل به 25 ألف عامل على الأقل.
و ان دبي تحتضن 18 برجاً من أعلى 200 مبنى في العالم و تملك 3 شركات تطوير عقاري اكثر من اعمال 70 % من المشاريع العقارية.
و ارتفاع أسعار العقارات في دبي قفزت بنسبة 79 بالمائة منذ مطلع عام 2007 و يتوقع انخفاضا بنسبة عشرة بالمائة في الأسعار بحلول عام 2010.
و في إمارة أبوظبي , شهدت ارتفاع ارسعار العقارات بنسب تفوق الـ 100 % بسبب تقارير عن عدم ارتفاع المعروض من العقارات و ارتفاع الطلب بصورة كبيرة على عقارات الامارة و ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية و المكتبية كبير خلال عام 2008.
تضخم اسعار العقارات في الإمارات بسبب ازمة التضخم العالميةمنتصف العام و ارتفاع مواد البناء
حيث حذر ستاندرد تشارترد في يوليو تموز من أن سوق العقارات بدبي بدأت تظهر عليها علامات الارتفاع المبالغ فيه حيث يضخم المضاربون الذين يراهنون على تحقيق مكاسب سريعة أسعار العقارات التي لا تزال تحت الإنشاء. وقال البنك أنه ينبغي للحكومة أن تتخذ خطوات لكبح المضاربة قصيرة الأجل لتجنب هبوط الأسعار.
و قد ادى ارتفاع مواد البناء منتصف العام الى مخاوف المستثمرين من عدم استطاعة مواكبة ارتفاع الاسعار و الخوف من انخفاض الطلب بسبب المبالغة في ارتفاعها.
و من التقارير التي تتوقع انخفاض سعر القدم المكعب بالنسبة للأسواق الأخرى ذكر تقرير هيرميس حول اسعار العقارات حول العالم , حيث يبلغ سعر القدم المربع في كل من دبي و أبوظبي 156٫5 و 132٫4 دولار على التوالى مرتفعين بنسب تقارب الـ50% منذ بداية العام .
فيما تبلغ اسعار القدم الربع في لندن 299٫5 دولار , و في موسكو 232٫3 دولار التي شهدت ارتفاع في اسعارها بنسب تقارب الـ 93%, و طوكيو 220٫2 دولار للقدم مربع. وتبلغ في سنغافورة 139٫3 دولار للقدم مربع التي شهدت ارتفاع اسعار بنسبة 86% منذ منتصف عام 2007.
مواد البناء تساهم في ارتفاع الاسعار قبل الأزمة
و بعد الأزمة تساهم بـخفض التكلفة للشركات
الأسمنت يصل لمستويات الـ26 درهم قبل الأزمة
و جائت ارتفاعات اسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام،
حيث ارتفعت اسعار الأسمنت ليصبح سعر كيس الاسمنت زنة 50 كيلوجراماً 16 درهماً بدلاً من 17 درهماً وتسعير الطن غير المعبأ عند مستوى 340 درهماً مع الزام المصانع بتوريد كميات محددة سيتم متابعتها فيما بعد وفقاً للاتفاقية، لكن الأسعار ارتفعت مجدداً بفعل بيع المصانع للتجار وموردين رئيسيين ساهموا في إضافة مصروفات جديدة على الأسعار ليصل سعر الكيس عند مستوى 26 درهماً وإن كان هذا السعر يعد منخفضاً مقارنة بأسعار الربعين الأول والثاني من العام وصولاً إلى مستوى 32 درهماً للكيس الواحد للاسمنت المحلي وسعر الطن إلى حدود 600 درهم، الأمر الذي فتح باب الشراء للاسمنت المستورد خاصة من الأنواع الباكستاني والهندي والأوكراني حيث تراوحت أسعار الكيس بين 20 و22 درهماً حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي حسب جريدة الخليج الإقتصادي.
ارتفاع الخرسانة 40%
و أثرت ارتفاعات اسعار الاسمنت على اسعار الخرسانة الجاهزة التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 40% منذ بداية 2008 وصولاً إلى 480 درهماً للمتر المربع بعدما كانت تدور الأسعار حول 370 و380 و400 درهم للمتر بداية 2008 واستقرت أسعار الخرسانة على ارتفاع حتى نهاية العام حول أسعار 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .
أسعار الحديد .. قصةصعود و هبوط
وعلى مستوى حديد التسليح فقد شهدت أسعاره على مدار العام تذبذباً كبيراً ساهم في إحداث حالة متكررة من الإرباك وتحمل خسارة مادية كبيرة لشركات المقاولات تجاه تقديم عروض أسعارها في المناقصات حيث بلغ سعر الطن من الحديد التركي في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي 2700 درهم ليرتفع إلى 3250 درهماً في فبراير/ شباط و3400 درهم في مارس/ آذار و4000 درهم في ابريل/ نيسان و5000 درهم في يونيو/ حزيران و6300 في يوليو/ تموز ثم بدأ منحنى الهبوط في أغسطس/ آب إلى 5200 درهم و3800 في سبتمبر/ أيلول و2500 درهم في اكتوبر/ تشرين الأول ثم هوى إلى 1800 درهم في نوفمبر/ تشرين الثاني لي
تحول الاسعار من تضخم الى انهيار
حتى جائت أزمة السيولة في كبح جماح قطار أسعار مواد البناء المتسارع منذ بداية 2008 حتى نهاية الربع الثالث من العام، حيث أثر شح السيولة الذي جاء بفعل التشدد الذي أظهرته جهات التمويل متركزة على المصارف تجاه تمويل مشروعات جديدة في تقليص عدد المشروعات المطروحة للتطوير وكذلك ترقب الملاك باتجاه مزيد من الانخفاض في أسعار المواد .
الأســمنـت : انخفضت وصولاً إلى مستوى 18 درهماً للنوع الباكستاني
الحـديــــــد : استقر عند حدود ال 2000 درهم حتى نهاية العام .
الخرســانة : استقرت أسعارها بنهاية العام حول 400 و440 درهماً بنهاية الربع الأخير من 2008 .
و قد تنبهت الدولة الى ما يحدث خارجياً في تلك الأثناء من انهيار كبرى الشركات و المؤسسات و قامت باصدار قانون بهدف حماية حقوق البنوك لدعم الشفافية.
أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري .. و نمو الاقراض العقاري 55%
و قد قامت دبي بإصدار أول قانون لتنظيم الإقراض العقاري بتاريخ 20 أغسطس 2008 الذي يسعى لحماية حقوق البنوك والمقترضين ودعم الشفافية , حيث ينص على تسجيل عقود الإقراض العقاري
لدى إدارة الأراضي وتحديد حجم القرض وفترة السداد وقيمة العقار المرتبط به القرض.
يأتي ذلك بعد أظهر التقرير الفصلي للمصرف المركزي الإماراتي بنمو الإقراض العقاري بنسبة 55 % في مارس 2008.
قانون عقاري موحد
بالتنسيق بين الحكومات المحلية في الإمارات تعتزم الدولة إقرار قانون عقاري موحّد على مستوى الدولة، يشكل مرجعية لهذا القطاع، ويهدف إلى «تعزيز شفافية وصدقية السوق العقارية».
حيث ان المؤسسة ستتعاون مـع الجهات المتخصصـة في مختلف إمارات الدولة لتوحيد القوانين العقارية، تحت إشراف هيئة اتحادية للتنظيم العقاري، و إن «المؤسسة، ودائرة الأراضي والأملاك، تسعيان لأن تكونا مرجعية لدول المنطقة».
و أن «الاستثمار العقاري طويل الأجل، والطفرة التي حصلت استفاد منهما الجميع، وقد أصبحت دبي خيار المستثمرين الأجانب، خصوصاً مع قانون حساب الضمان والقوانين الأخرى».
وحول كيفية تأثر السوق الإماراتي بالأزمــة
فجائت من عدة جوانب أبزها أن الإمارات دولة محورية جاذبة للاستثمار الأجني و العربي, حيث تعتبر هي قبلة الاستثمارات الاجنبية في المنطقة , فكان التأثر الكبير جراء سحب الأجانب للعديد من استثماراتهم لتحسين أوضاعهم المالية في الخارج , هذا من جانب, و من جانب أخر تزامنت الأزمة مع حركة التصحيح الكبرى التي قد شهدتها اسواق المنطقة و العالمية في اسعار مواد البناء و النفط من مستويات الـ147 الى دون الـ40 دولار للبرميل .
ومن جانب أخر فمعظم دول الخليج تربط عملتها بالدولار الأمريكي , فأي اهتزاز في اقتصادها ينعكس على اقتصاديات المنطقة.
ترقب المصارف و أزمة الإئتمان
اظهرت الأزمة العالمية مشكلة جديدة هي الخوف من عدم تكملة المشاريع العقارية الكبرى من قبل المطورين العقاريين بسبب نقص التمويل اللازم و احجام المصارف بسبب نقص السيولة و ظهور مشكلة الإئتمان العالمية ,فمن تلك النقطة تبداء المشكلة من إحجام البنوك و المصارف عن تمويل القطاع العقارى , ليس في الإمارات وحدها , و لكن في جميع انحاء العالم , مما ادى الى اتجاه الدول لعمليات انقاذ و ضخ المليارات بالاسواق لتدوير العمليات الاساسية .
ارجاء عدة مشاريع و طرح فكرة الإندماج و تقليل العمالة .. حلول متاحة
و تأثرت المشروعات بنسب مختلفة , فالمشاريع التي تم البدء فيها و التعاقد عليها لم تشهد تأثراً , أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يتم عرضها بصورة مستقبلية و لم يتم البدء بها , فهي التي شهدت تراجعاً كبيراً , و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بعمل هيكلة جديدة لمشاريعها و إعادة تقييم لتطلعلتها المستقبلية بعد الدخول في معترك الأزمة و تأكد دخول العالم بأثره الى دوامة كساد قد تمتد الى نهاية العام المقبل.
و ظهرت في الأفق حلول تم طرحها لمواجهة الأزمة مثل خيارات الدمج و الإندماج و تسريح الموظفين لتقليل المصروفات .
انخفاض عقود التشييد بنسب 85% و تأجيل 10% من المشروعات
ذكرت نشرة (ميد) الاسبوعية أن قيمة عقود التشييد في دولة الامارات العربية المتحدة انخفضت 85 بالمئة في الربع الاخير من العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وذكرت النشرة أنه جرى تأجيل مشروعات بقيمة حوالي 23.2 مليار دولار تمثل نحو عشرة بالمئة من مشروعات قيمتها 249.7 مليار دولار يجري تشييدها في الامارات.
و قامت العديد من شركات التطوير العقاري بإعادة تقييم لمشاريعها و إعادة هيكلة وضعها المالي لمواجهة الاعصار الذي ظهرت معالمه في الأفق.
توقعات القطاع العقاري لعام 2009
الطلب مستمر و انخفاض اسعار مواد البناء .. و الإجابة في الشهور القادمة
حيث يرى البعض ان القطاع سيتأثر بانخفاض الاسعار بحدود الـ15 – 20% و لكنه لن يؤثر على نمو القطاع ككل بالكامل , حيث ان بخروج المضاربين , سنجد ان الطلب على العقار سيكون للمستهلك النهائي الباحث عن السكن و ليس بغرض المضاربة.
حيث قد أكد البعض ان الأزمة خلقت فرص كبيرة في القطاع العقاري في أبوظبي على الرغم من الأزمة.
فحول تأثر مبيعات العقارات أفاد هاني الشماع الرئيس التنفيذي لاحدى الشركات العقارية
أن الطلـب على الوحــدات السكـنـية سيسـتمر في الارتفاع خلال فترة لن تقل عن خمس إلى سبع سنوات، ما يعطي ميزة كبيرة للقطاع العقاري في الدولة ويزيده صلابة.
و من جانب اسعار البناء , فنجد انخفاضها يأتي في مصلحة ارتفاع شهية المطورين العقاريين لانتهاز فرصة قد لا تتكرر.
على كل حال , فان الشهور القادمة تحمل في طياتها مؤشرات القطاع .
تأثر أسواق المال الإماراتية
دبي و أبوظبي منخفضين بنسب 72 – 48% .. و العقاري يتصدر الانخفاضات خلال العام
و قد شهدت اسواق الإمارات – دبي و أبوظبي – انخفاضات بنسب 70 و 48% على التوالي.
و وضح تأثر دبي تأثراً كبيراً بالأزمة , بما يحتويه وزن المؤشر من عدة شركات تطوير عقاري , حيث يبلغ وزن سهم إعمار ( الذي شهد انخفاضاً بنسبة تفوق الـ 84% خلال العام ) في المؤشر العام للسوق نسبة 22٫69% و يبلغ وزن سهم ارابتك 4٫08% الذي شهد انخفاضاً بنسبة 50% و سهم الاتحاد العقارية الذي يبلغ وزنه النسبى في السوق 3٫97% منخفضاً بنسبة 84%
و سهم ديار للتطوير الذي شهد انخفاضاً بنسبة84% يبلغ وزنه النسبي في المؤشر العام لسوق دبي المالي 4٫32%
و في سوق أبوظبي تصدر سهم رأس الخيمة العقارية انخفاضات الاسهم بنسبة تفوق الـ78%
و جاء سهم صروح منخفضاً بنسبة 63%
فيما شهد سهم الدار العقارية انخفاضاً بنسبة 83%
دبي تأثرها أكبر بالأزمة
و وضح من الرسم انخفاض قطاع العقارات في دبي بنسب تفوق مثيله بأبوظبي,
حيث انخفض القطاع العقاري بدبي بنسب تفوق الـ82% , فيما شهد مثيله بأبوظبي انخفاض بنسبة 67% فقط بفارق 15% ,
و قد ؤعود هذا الفارق في الهبوط نظراً لتركز الاستثمارات الاجنبية على اسهم بعينها في سوق دبي مثل سهم اعمار الذي شهد موجات بيعية مكثفة بعد الأزمة في اشارة لخروج الااستثمارات الاجنبية من السوق ممثلة في القيادية منها , الذي يمثل بمفرده 22٫69% من وزن المؤشر.
و هناك العديد من عمليات المضاربات بسوفق دبي اكثر من سوق أبوظبي الي ادت الى ما نشاهده من انخفاض المؤشر بنسبة 72%
أما في سوق أبوظبي فالوضع يختلف من جانب تنوع انشطة الشركات من قطاعات الاتصالات و الطاقة.
و من جانب الوضع في اسعار العقارات , فاسعار العقارات في دبي شهدت عمليات مضاربة اكبر من إمارة أبوظبي ادت الى تحولها كالفقاعة التي انفجرت جراء الأزمة.
القطاع العقاري يتصدر الانخفاضات بنسب تفوق الـ81% , و استحواذه على قيم و أحجام التداولات للعام المنصرم
جاء القطاع العقاري بأحجام التداولات خلال 2008 بلغت 20٫8 مليار سهم بعد قطاع النقل الذي تصدر القائمة بحجم تعاملات بلغ 21٫4 مليار سهم خلال العام .
115 مليار قيم تداولات القطاع العقاري خلال العام
و تصدر القطاع العقاري قيم تعاملات العام بلغت 115 مليار درهم بفارق كبير , حيث كان اقرب القطاعات للعقاري هو قطاع البنوك بقيمة بلغت 65 مليار درهم بفارق 50 مليار درهم .
يأتي ذلك على الرغم من تصدر القطاع العقاري لانخفاضات القطاعات بنسبة تصل الى 81%.
و انخفاضه في سوق أبوظبي بنسبة 67%.
أداء شركات التطوير العقاري في أسواق المال الإماراتية
سوق دبي المالي
إعمار أكبر شركة تطوير عقاري في الوطن العربي
تعتبر إعمار من أكبر مطوري العقارات في دبي هي و نخيل و دبي القابضة , حيث تمتلك الشركات الثلاثة ما قيمته 70% من أعمال المنطقة من مشاريع عملاقة و طموحة.
و تمتلك الشركة استثمارات في أكثر من 30 شركة منتشرة بـ 17 سوق حسب ماصرح به العبار رئيس مجلس إدارة الشركة.
قبل الأزمة : تضخم الأسعار منتصف العام ..و عدم تأثر المبيعات
حيث ان قد ذكرت الشركة ان ارتفاع الاسعار بسبب التضخم في القطاع العقاري لن يؤثر (على الطلب) لأنه ظاهرة عالمية.” وكان يجيب على سؤال بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب العقاري.
وترتفع أسعار العقارات في الإمارات مع عدم قدرة المعروض على مواكبة الطلب. وأطلقت دبي طفرة عقارية عندما سمحت للمرة الأولى للأجانب بالاستثمار في القطاع العقاري عام 2002.
الأزمة العالمية و إعادة تقييم المشاريع
افاد محمد العبار رئيس مجلس الإدارة مصرحاً بأن الشركة قد تأثرت بالأزمة جراء الأزمة العالمية بسبب تأثر جميع الاسواق التي تعمل بها الشركة ( الـ 17 سوق ) .و تأثرها جميعاً بظهور مؤشرات الكساد العالمي .حيث لم يستبعد إعادة تقييم لعدة مشروعات و قد يتم ارجاء التي لم يتم البدء فيها الى فترات قد تصل الى 6 أشهر.
انخفاض المبيعات
وقد تأثرت مبيعات العقارات بسبب انخفاض الطلب على العقارات و احجام العديد من المضاربين الذين يعتبروا من وضعو اساس الطلبات الوهمية, حيث ادت الأزمة العالمية الى أحجام الطلب على العقارات في الاقتصاد المحلي بنسب تتراوح بين الـ40% و 30 %. و قد نفت الشركة اي عمليات ارجاء لمشاريعها القائمة أو التي تم البدئ بها ,
حيث ادت الأزمة العالمية الى تبني الشركة عدة طرق لتنشيط المبيعات مثل برنامج «كي تتملك» المبتكر الذي يهدف إلى تزويد العملاء بخيارات أكثر سهولة لشراء العقارات في دبي.
6 مليار سيولة الشركة لمواجة الأزمة
وحول قدرة الشركة على الصمود أمام الأزمة , ذكر تقرير لفاينانشال تايمز ان الشركة تملك 6 مليارات سيولة لمواجهة الأزمة .
وان المشاريع العقارية التي بيعت ويتم الإعداد لإنشائها خلال الأشهر التسعة الماضية فقدت 30% من قيمتها لكن بما أن مجموع الدفعات النقدية الأولى خلال نفس الفترة تتراوح بين 10 و30% من قيمة تلك المشاريع، فإن تنصل المشترين من صفقات الشراء قد يبدو أمرا منطقيا لهم حتى وإن لم يحصلوا على النقد الذي دفعوه . لكن اعمار تقول إن حالات “النكوص في حدها الأدنى حتى الآن” .
وتقول اعمار إن عائدات محافظها الدولية المتنوعة من الهند الى المغرب سوف تعوض خسائرها في دبي خلال السنوات القليلة المقبلة .
السهم يصل الى ادنى سعر له منذ اربعة سنوات .. خاسراً 84%
%22٫69 الوزن النسبي في مؤشر السوق
لسهم إعمار ثقل كبير بالنسبة لمؤشر السوق المالي لما يمثله من 22.69%
من قيمة المؤشر و تصدره الدائم لمعظم جلسات التداولات من احجام و قيم و صفقات التداول.
حيث يعتبر السهم بمثابة قائد السوق و نسبة تغيره تؤثر على السوق إما باليجاب أو بالسلب.
وقد إنخفض سهم إعمار لمستويات الـ2.37 حتى منتصف التعاملات , مكملاً سلسلة انخفاضاته التي حققها في اخر اربعة جلسات . ونجد هناك فجوة سعرية بحدود 0.05 درهم بجلسة يوم أمس , حيث هبط سعر السهم بجلسة أمس عن خط الدعم الرئيسى للسهم 2.4 و وصل الى مستويات ال2.39 و 2.37 درهم . و شهد السهم انخفاضاً يوم أمس بنسبة 4.94% مغلقاً على 2.39 ,و اكمل انخفاضه بجلسة اليوم منخفضاً حتى منتصف التعاملات بنسبة 3.6% بحجم تداول بلغ 18.1 مليون سهم بقيمة 43.8 مليون درهم بعدد 622 صفقة.
و وضح على السهم ضعف احجام و قيم التداولات التي تأتي دائماً متصدرة احجام و تداولات السوق , التي تتراوح عادة بين 30 و 50 مليون سهم بقيم تفوق ال200 درهم .
و لكن مع انخفاض السهم دون خطوط الدعم و عدم وضوح الرؤية المستقبلية للسهم , فنجد ضعف الطلبات على السهم الى حدود 61 فقط أمر طبيعي بجانب انخفاض أحجام و قيم التداولات الى مستويات منخفضة.
محاولة انقاذ السهم .. و إرجاء الإدراج ببورصة لندن
و قد قامت الشركة بإعادة النظر بخطة إدراج أسهمها في بورصة لندن جراء الأزمة العالمية و انهيار البورصات و الاسواق العالمية و انهيار المصارف ( حيث ان بريطانيا تعتبر مركز مالي و مصرفي ذات ثقل كبير في الناحية المصرفية
و قامت بعملية شراء أسهم خزينة و لكن لم يتم التجاوب مع قرار الشركة من قبل السوق , حيث لم يشهد السهم بعد القرار ارتفاعاً في قيمة السهم و لكن جاء بنتيجة عكسية و لم تكمل
تراجع القيم العادلة من 18 درهم الى مستويات الـ3 دراهم
حيث تم تقييم سهم الشركة من قبل مؤسسة ميرل لنش , حيث تم تقييم السهم على سعر 3 بتاريخ 1 ديسمبر , فيما كانت تقييمات السهم من قبل لا تقل عن 9 درهم و تتراوح أغلبها على سعر 18 درهم للسهم مثل تقييمات هيرميس للسهم طوال العام 18٫5 درهم بتاريخ 20 /7 من 2008 و على نفس السعر في بداية الشهر ذاته.
الاتحاد العقارية
التغلب على مشاكل التمويل بإصدار سندات
حيث واجهت الشركة مشاكل الحصول على قروض باصدار سندات بعد الحصول على الموافقة من الجهات المتعددة .
يأتي هذا تزامناً مع إعلان العديد من الشركات سعيها لإصدار سندات قابلة للتحويل في ظل تطبيق البنوك في الامارات قيودا أكثر تشددا على الاقراض في اطار تعاملها مع الازمة المالية العالمية التي رفعت أسعار الفائدة على التعاملات فيما بين البنوك وتواجه المزيد من حالات التخلف عن السداد خلال فترة تصحيح تشهدها اسعار العقارات في دبي.
صافي الربح 471٫7 مليون درهم
أظهرت القوائم المالية عن فترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2008 لشركة الاتحاد العقارية تحقيقها صافي أرباح بلغ 801 مليون درهم بنسبة نمواً بلغت 70% عن نفس الفترة من العام 2007 والذي بلغ صافي الربح 471.7 مليون درهم .
فيما بلغ إجمالي أرباح التسعة أشهر ما قيمتة 301.8 مليون درهم بالمقارنة مع 399.8 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2007 بنسبة تراجع بلغت 24% .
وذكرت الشركة أن نتائج التسعة أشهر تتضمن 153.9 مليون درهم أرباح بيع عقارات استثمارية تم بيعها تماشياً مع استراتيجية الشركة لتحديث عقارتها الاستثمارية وإعادة هيكلتها ، كما تتضمنت أيضاً 456.6 مليون درهم أرباح تقييم ناتجة عن التقييم الذي يتم إجراؤه بشكل دروي كل ستة أشهر طبقاً للسياسة المتبعة في الشركة إضافةً إلى أرباح ناتجة عن تقييم بعض قطع الأراضي قيد التطوير والتي سيتم الاحتفاظ بها لغرض إاضافتها إلى محفظة الشركة للعقارات الاستثمارية .
و يبلغ رأس مال الشركة 3 مليار درهم مقسمين على 3 مليار سهم بقيمة اسمية 1 درهم للسهم , و يبلغ القيمة الدفترية للسهم 1٫97 و مضاعف القيمة الدفترية 0٫37 و تبلغ ربحية السهم 0٫33 و مضاعف الربحية 2٫18 .
فيما يبلغ هامش الربحية 23٫42% و العائد على حقوق الملكية 13٫1% و العائد على الأصول 6٫17%
و يبلغ العائد على الاصول الثابتة 7٫77 و العائد على الاصول 0٫26 و تبلغ نسب السيولة 28٫88 و تم تقييم المقبوضات عند 366٫81.
و حول نسب السيولة, فتبلغ نسب السيولة الجارية 0٫96 و النسبة السريعة للسيولة 0٫93 ,فيما تبلغ نسبة إدارة الدين 52٫92%.
انخفاض 84% .. و السهم يتداول اسفل قيمته الاسمية
شهد السهم موجات من الارتفاع في النصف الأول من العام تحولت الى عمليات بيعية مكثفة هوت بالسهم الى ما دون مستويات القيمة الاسيمة, حيث اغلق السهم على سعر 0.72 درهم مبتعداً 28% عن قيمته الاسمية.
و يبلغ وزن السهم في مؤشر السوق نسبة 3٫97%
و قد شهد السهم أعلى مستوياته السعرية عند مستويات الـ 5.72 درهم منتصف العام بجلسة 24 يوليو . التي تعتبر الأعلى منذ 3 سنوات.
فيما قد شهد السهم أدنى سعر له عند مستويات الـ0.66 درهم بجلسة 29 ديسمبر.
و قد بداء السهم موجة انخفاضاته منذ نهاية شهر يوليو حتى نهاية العام , لينهي تعاملاته السنوية على انخفاض قدره 83%.
وقد كسر السهم جميع نقاط الدعم التاريخية كان أولها انخفاض السهم دون مستويات الـ14 درهم و تلاها كسر مستويات الـ12 – 10 دراهم
ثم جاء خط الدعم 5درهم ليتم كسره بجلسة 6 نوفمبر ليواصل السهم انخفاضه بعدها لـ8 جلسات على التوالي.
و ظل السهم متخذاً اتجاهه الهابط وصولاً الى 2٫19 درهم التى ارتد منها بقوة ليعود الى مستويات الـ2٫26 درهم بنهاية العام.
الترجمه لو سمحت أخي يوسف
Arab buying boom in London property market
by Joanna Hartley
on Saturday, 14 February 2009
ME BUYERS: Arabs have taken advantage of lower prices in London’s prime property market. (Getty Images)
More Arabs are buying into the prime property market in London as a result of a strong dirham to the pound and falling real estate prices, it was reported on Saturday.
A survey by UK estate agent Knight Frank shows that foreign demand for property in the capital has risen by 35 percent in a year, with 52 percent of the increase coming from the Middle East, according to UAE daily The National.
The reason for the surge is the collapse of the GBP which has fallen from more than AED7.5 to GBP1.00 to as low as AED5.00 to GBP1.00.
On top of this the economic crisis in the UK has seen property prices in Londonl fall about 22 percent since their peak in 2008 – making the favoured AED5.3m to AED13.3m priced properties of Knightsbridge, Mayfair and Belgravia more affordable.
As a result UK estate agents are now starting to set up shop in the Gulf, with estate agent Chesterton Humberts being the first to move to the UAE, locating itself in Abu Dhabi a month ago.
“We looked around the area for two years before we settled on Abu Dhabi. Much of the UAE has had a difficult time since the credit crunch, but Abu Dhabi is still incredibly wealthy and we saw a demand here for properties in London,” said CEO Robert Barlett.
A luxury block being developed by a consortium led by Qatari Diar Real, opposite Harvey Nichols, boasting four penthouses were last year priced at AED444m (GBP84m)each.
The cheapest unit is now being offered fpr AED21m (GBP4m), and one quarter of the buyers are from the Middle East.
“This is the time to buy. Some of the polls say the market has dropped by 16 per cent to 18 per cent, but looking at actual transactions it is much more like 25, even 35 per cent, down,” Bartlett added.
“Our Arab clients are very investment driven. They make decisions quickly, not just because they have the money but because they trust dealing with a British company.”
Furthermore, Arab buyers are cash buyers, so no mortgages are required, and they buy for the long-term, added Charles McDowell, an independent property consultant in London.
“I have found that Arabs buy but don’t sell. They don’t flip properties the way people buy and sell off-plan in, say, Dubai in the hope of a quick profit. They keep them and build up a portfolio in a very solid, old fashioned way,” he said.
بقلم أريبيان بزنس
في يوم السبت, 14 فبراير 2009
أشار تقرير شركة المزايا القابضة إلى أنه في حين تتجه الأنظار إلى حكومات دول العالم لتصميم وإقرار خطط إنقاذ وتحفيز لاقتصادياتها المنهكة، تختزل الصورة في دولة الإمارات إلى العلاقة بين إماراتي أبو ظبي ودبي والدعوات المتصاعدة بأن تضمن السابقة اللاحقة عبر تسخير جزء من احتياطيات أبو ظبي الضخمة في عون شركات ومؤسسات دبي المالية والاستثمارية. ولعل أكثر هذه الدعوات جاءت من قبل مؤسسة ميريل لينش العالمية، التي أنقذها بنك أوف أميركا، داعية أبو ظبي الى توظيف ثروتها لدعم وإسناد دبي.
وتبرز أهمية دعوة أبو ظبي للتدخل عبر حزمة إنقاذ مالي في وقت تهرع الاقتصاديات العالمية متسارعة صوب عين عاصفة الركود، في ظل اختلال في المؤشرات والمعدلات المالية العالمية، منها تصاعد قيمة الدولار وانخفاض سعر النفط وارتفاع البطالة وانحسار الطلب الفعال.
وبين التقرير أن الأمل في ضمان بقاء دول الخليج، منها الإمارات، تشكل واحة أمل للاقتصاد العالمي تكمن في توجيه الموارد والاحتياطيات المتراكمة لدعم الاقتصاد المحلي، خصوصا أن الاعتماد على التمويل ورؤوس الأموال العالمية أصبح أقرب إلى السراب والتمني منه الى الواقع والحقيقة. وأكد التقرير أن الركود الذي يضرب الاقتصاديات العالمية غير بعيد عن الاقتصاديات الإقليمية إن لم تبدأ الحكومات التحوط ووضع الخطط العلاجية.
ولاحظ التقرير أن العاملين في قطاع العقارات في الإمارات باتوا يفرقون بين العقارات في دبي وأبوظبي، لأسباب تتعلق بالتمويل على مستوى المطورين والمقاولين وصولا إلى التمويل السكني للأفراد، فهو في حالة أبوظبي أسهل نسبيا، خصوصا بعد تدخل حكومة أبوظبي بضخ أموال بنوك الإمارة، أما في دبي فهو شبه متوقف، خصوصا مع تجميد شركتا أملاك وتمويل لنشاطهما، وعزوف البنوك عن الإقراض العقاري إلا ما ندر، ولكن بمعدلات لا تقل عن 10 في المائة وهو ضعف المعدلات التي اعتادت الإقراض عليها قبل أقل من عامين فقط.
وأعلنت حكومة أبوظبي، وبعد إكمال عملية المراجعة الشاملة لخطط نمو القطاع المصرفي ولتنفيذ الاستراتيجيات الاقتصادية الطموحة في الإمارة، عن إطلاق مبادرة لتعزيز الملاءة المالية لعدد من المؤسسات المصرفية وهي بنك أبوظبي الوطني، بنك أبوظبي التجاري، بنك الخليج الأول، مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك الاتحاد الوطني، وذلك من خلال زيادة رؤوس أموال (الشق الأول) لهذه المؤسسات المصرفية.
خطوة استراتيجية واستباقية
وبينت حكومة أبوظبي أن هذه المبادرة تشكل خطوة استراتيجية واستباقية من شأنها تأكيد الثقة في المؤسسات المصرفية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة عالمياً. وقالت دائرة مالية أبوظبي ان الحكومة تنظر إلى هذه المبادرة على إنها خطوة مهمة تتيح للقطاع المصرفي في أبوظبي تعزيز مكانته القوية وملاءته المالية مقارنة بنظرائه من المؤسسات المصرفية العالمية، وتحقيق الدور المناط بهذه المؤسسات لما يتعلق برؤية الحكومة الحكيمة تجاه اقتصاد الإمارة.
وبموجب هذه المبادرة، ستقوم حكومة أبوظبي بشراء سندات مؤهلة للتصنيف ضمن الشق الأول من رؤوس أموال تلك المؤسسات بقيمة إجمالية قدرها 16مليار درهم. وستكون تلك السندات غير محددة الأجل، ولا تعطي حامليها حق التصويت، ويحق للبنوك المصدرة سدادها بالكامل وفقاً لشروط معينة. وفي جانب متصل، لاحظ التقرير أن التمويل العقاري هو المحرك الأول لآلة الطلب على العقارات، وفي ظل جمود التمويل العقاري في دبي، فإن الأسعار مرشحة للانخفاض عن مستوياتها الحالية، مؤكدا أن السرعة في إعادة الحياة إلى قطاع التمويل العقاري ستكون سببا في بداية الانتعاش في دبي وباقي الإمارات.
ظلال الأزمة العالمية
وفي السياق نفسه، ذكر تقرير صدر عن بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) اخيرا أن قطاع العقارات الإماراتي قفز بمعدلات نمو مضاعفة على أساس سنوي وساهم بنحو 15 في المائة في الناتج المحل الإجمالي للدولة. وعقب خمسة أعوام من النمو المتميز، ألقت الأزمة المالية العالمية بظلالها على قطاع العقارات الإماراتي الأكثر إثارة للجدل. وقال التقرير انه للمرة الأولى منذ سنوات، يتباطأ سوق العقارات الإماراتي في ظل تقييد الائتمان، انخفاض حجم المشروعات، انخفاض فرص العمل وانهيار الأسعار الذي أعقب أزمة الائتمان العالمي خلال سبتمبر 2008. ونما إجمالي الائتمان الموجه الى القطاع العقاري بمعدل نمو مضاعف. وأشار التقرير إلى أن أحدث البيانات الصادرة حديثا قد أظهرت أن قروض الرهن العقاري استقرت عند 87.5 مليار درهم في يونيو من العام الماضي، بمعدل نمو بلغ 49 في المائة بالمقارنة بمستواها البالغ 58.8 مليار درهم في نهاية 2007. ومع ذلك، أجبرت أزمة الائتمان الأخيرة البنوك الإماراتية ومؤسسات الإقراض على تشديد معايير الإقراض. فقد خفض بنك HSBC معدل القروض إلى القيمة إلى 70 في المائة، منخفضا من 85 في المائة. كما أوقف لويدز تي اس بي قروضه بغرض شراء الشقق وخفض معدل قروضه إلى القيمة على الفيللات في الإمارات إلى 50 في المائة.
انخفاض الأسعار 25 %
إلى ذلك، قال بنك الاستثمار مورغان ستانلي إن أسعار العقارات السكنية في دبي انخفضت بنسبة 25% منذ بلغت ذروتها في سبتمبر الماضي وأن أكبر العقارات تأثرا بالاتجاه النزولي هي الوحدات السكنية الفخمة مرتفعة الثمن. وقال البنك في تقرير إن أسعار العقارات في أبوظبي انخفضت أيضا بنسبة 20% في المتوسط منذ بلغت ذروة في الصيف الماضي. وأضاف تقرير مورغان ستانلي الذي صدر بداية العام ان الأدلة تشير إلى «انخفاضات حادة في حجم الصفقات في الربع الأخير بسبب الأوضاع الاقتصادية واختفاء عمليات الشراء بغرض المضاربة ونقص التمويل».
وأوضح إنه منذ سبتمبر الماضي انخفضت أسعار الشقق في دبي بنسبة 25% وأسعار الفيللات بنسبة 26% رغم ما تقوله بعض شركات التطوير العقاري من مرونة أسعار الفيللات وشرائح المباني منخفضة الارتفاع.
هبوط أسعار «برج دبي» و«مارينا دبي»
قال تقرير «المزايا» انه في نظرة مستقبلية على القطاع في الإمارات أكد تقرير «غلوبل» أن دبي كانت ولا تزال محور اهتمام وجذب لقوة العمل المغتربة. وقد تضاعفت المبيعات وأسعار الإيجارات بمعدل نمو مضاعف خلال الأعوام الخمسة الماضية. وبالرغم من ذلك، فإننا في بداية الربع الرابع لعام 2008 شهدنا تباطؤا في النمو تماشيا مع التطورات الأخيرة في الأسواق العالمية وأزمة الائتمان.
وبالرغم من الانخفاض الذي شهده الربع الرابع من عام 2008، فقد أدت الزيادة في الأرباع الثلاثة الأولى إلى نمو أسعار الشقق بمتوسط معدل 6 في المائة في عام 2008، وفقا لأحدث تقرير صادر من «استيكو للاستشارات العقارية». وانخفضت أسعار شقق «برج دبي» من 3750 درهما لكل قدم مربعة خلال الربع الثالث من 2008 إلى 2700 درهم لكل قدم مربعة خلال الربع الرابع من 2008 بنسبة انخفاض بلغت 28 في المائة. كذلك انخفضت أسعار «مارينا دبي» بنسبة 18 في المائة، من 2200 درهم للقدم المربعة إلى 1800درهم للقدم المربعة خلال الربع الرابع من 2008.
إعصار الأزمة يضرب سياحة دبي
75% من السياح الذين زاروا دبي للسياحة في الربع الاخير من عام 2008، لديهم حجوزات مسبقة
ارباب
إعصار الأزمة يضرب سياحة دبي بعدما عصف بمال وعقار الإمارة
Arabian Business السبت 14 فبراير 2009 2:29 م
مر علي سول كيرزينير الذي لايزال يعمل في مجال ادارة الفنادق وهو في عمر الثالثة والسبعين، 4 ازمات اقتصادية، بدءا من ركود عام 1987 وحتى الانهيار الذي اصاب الطيران الجوي في اعقاب احداث الحادي عشر من سبتمبر في 2001.
«لكن هذه الازمة هي الاسوأ على الاطلاق» يقول كيرزينير في مقابلة اجريت معه في جريدة “فايننشال تايمز ” ونقلتها جريدة “القبس” الكويتية في آخر فندق افتتح في دبي وهو اتلانتيس.
فبعد اقل من ثلاثة اشهر على استضافة الفندق لمئات من المشاهير لحدث الافتتاح الكبير، يقول كيرزينير ان معدل الاشغال في الفندق الذي يديره يراوح عند نحو 70%.
غير ان ذلك الحدث البراق، وبكل الهالة التي صاحبت الهرج والمرج لذلك الافتتاح كان البهرجة الاخيرة قبل ان تضرب الازمة الاقتصادية العالمية ضربتها وتسببت بتوقف مفاجئ لتوسع دبي الذي دام ست سنوات.
وقد ألغيت آلاف الوظائف في قطاعي المال والعقار في دبي، ومن المستبعد ان تكون السياحة بعيدة عن تلك المشكلات مع اضطرار الفنادق لخفض الاسعار بما يصل الى 50% سعيا وراء جذب الزبائن. إذ يقول أليكسيس كيرياكيديس، المدير الشريك للضيافة في شركة ديلويت للاستشارات، ان سوق دبي تحول بشكل سريع من تحقيق اعلى الايرادات للغرفة الى معدل نمو سلبي للايرادات منذ اكتوبر الماضي.
ويضيف ان 75% من السياح الذين زاروا دبي للسياحة في الربع الاخير من عام 2008، لديهم حجوزات مسبقة. وتشهد فنادق دبي التي تقع على الشاطئ تراجعا في الاشغال في موسم الذروة بمعدل 25% مقارنة بالعام السابق، وانخفاضا في الاشغال يصل الى نحو 60%.
وتظهر آخر الارقام الرسمية ان معدل الاشغال تراجع بمعدل 14% في الربع الثالث في 2008، حيث عدلت الزيادة المعتدلة في عدد زوار دبي بزيادة 10% في المعروض من الغرف.
اما فنادق المدينة التي تخدم بشكل اساسي 25% من المسافرين الذين يحضرون الى دبي بدافع العمل والبيزنس فهي تعاني بشكل اكبر. فاقتصاد دبي المعولم يعاني اصلا من المتاعب فضلا عن ان الشركات تخفض من نفقات سفر البيزنس.
وتواجه اكبر شريحة سياحية تزور دبي وهي البريطانيون الذين يشكلون 15% من اجمالي الزوار معضلة ثنائية تتمثل في الركود وتراجع حاد في اسعار المنازل في بلدهم، اذ يقول كيرياكيديس «لقد اصيب البريطانيون بازمة مضاعفة، فقيمة الجنيه الاسترليني انهارت مقابل الدرهم الاماراتي على مدى الاشهر الثلاثة الماضية، مما رفع التكاليف في دبي الى 30%، وجعل من دبي مكلفة جدا بالنسبة للبريطانيين».
*** الجنيه البريطاني كان ب 7.7 درهم و الآن ب 5.30 بالرغم من وصوله قبل اسبوعين أو ثلاثة ب 5 دراهم .. يعني حتى لو أراد البريطانيون بيع استثماراتهم العقاريه بنفس سعر الشراء أيام الطفره فالنتيجه خساره 30% من قيمتها اذا ما أرادوا تحويلها الى الجنيه الاسترليني .. ربما يفضلون عدم بيعها في هذا الوقت ***
ويشكل مواطنو دول الخليج 45% من السياح الى دبي. اما الباقي فمعظمهم يأتي من اوروبا.
ويقول كيرزنير الذي سيكون سعيدا لو استطاع ان يحافظ على مستويات الاشغال في فندقه عند «اواخر الستينات» ان روسيا والهند تشكلان سوق نمو واعدتين لفندق اتلانتيس.
كيرزنير انترناشيونال المملوكة جزئيا من شركة نخيل للتطوير العقاري المملوكة لحكومة دبي لا تخطط لخفض الاسعار. لكن كيرزنير يقول انه يتعين على الفنادق ان تقدم قيمة مقابل المال المدفوع، وهو يعرض صفقات تشمل سبع ليال بسعر خمس ليال.
ويحذر كيرياكيديس من ان دبي بحاجة إلى توسيع نطاق جاذبيتها بشكل اكبر اذا ما كانت تريد استقطاب بعض من الـ50% من السياح الذين يبحثون عما هو اكثر من مجرد شواطئ ومراكز تسوق.
دبي لاند وهو عبارة عن منتزه على مشارف المدينة سيساعد على تعزيز جاذبيتها، لكن المتمولين يحذرون من ازمة الائتمان تهدد بتأجيل او الغاء العديد من المشروعات قيد العمل.
وقد دفع انهيار الائتمان بدبي الى ايقاف خطط بناء بعض الفنادق التي كان الهدف منها زيادة عدد الزوار من 10 ملايين زائر في 2008 الى 15 مليونا بحلول 2015.
وقد تم ايقاف العمل في خور الجميرة بسبب المشاكل المالية التي تعاني منها الشركة المالكة للمشروع، وهي شركة تطوير. كما يتعين على دبي ان تعمل حاليا على تطوير عروض فيها مزيد من الابداع والابتكار، وهو ما كان مفقودا في السنوات القليلة الماضية كون الامارة كانت تسوق نفسها وسط المسافرين الافراد الاثرياء.
يقول كيرياكيديس «سنبدأ برؤية دبي وهي تسوق نفسها بين اوساط الجمهور العادي».
استثمار عقاري ناجح في ظل الأزمات
خالد شاكر المبيض
أعلم أن العنوان مثير للاهتمام خصوصاً ممن يرغبون الاستفادة من الأزمة المالية الحالية, وللعلم أن الذين يرغبون في بدأ استثمار عقاري في ظل الأزمات يكون هدفهم الرئيسي في العادة استغلال الفرص التي تفرزها تلك الأزمات وهذا من وجهة نظري سليم حيث إنه و بالرجوع إلى الأزمات السابقة نجد أنها قدمت فرصة لكثيرين في تحقيق ثروات استثنائية.
ولكن السؤال كيف أبدأ استثمارا عقارياً مستفيداً من الأزمة الحالية؟
في البداية من المهم أن نعلم أن أي أزمة مالية أو ركود اقتصادي سواءً كان محلياً أو عالمياً فإن حجم الضرر الذي تسببه عادة ما يكون محدوداً في قطاع معين أو عدة قطاعات ولزمن محدود فقط , وبالمقابل فإنه في الغالب تفرز عن الأزمات فرص عقارية لا يرى مدى أهميتها إلا العقاري المخضرم أو الذكي الذي يعلم مدى أهمية تلك الفرص ولكن المحظوظ من يملك نقداً في تلك الظروف وكما قيل Cash Is King.
كما أنه من المسلم به أن هناك قنواتاً استثمارية عقارية تبقى عوائدها مجزية وإن كان تأثير الأزمة فيها مباشراً ويمكن أن نحدد القطاع الاستثماري المناسب للاستثمار فيه عبر دراسة حاجة السوق والشريحة المستهدفة، فعلى سبيل المثال إن أردنا أن نستثمر في قطاع المكاتب التجارية يجب علينا دراسة حاجة السوق ونوع المكاتب والسعر العادل الذي يمكن أن يكون مناسباً لتلك الشريحة, وبعد تحديد قطاع الاستثمار العقاري الذي يناسب الفئة المستهدفة يتم اقتناص الفرص المتاحة من الأراضي التي تناسب ذلك الاستثمار ففي العادة ما يكون العرض كبيراً في وقت الأزمات وبالتالي فرصة الحصول على عقار مناسب للمشروع وبصفقة جيدة تكون كبيرة.
كما أن عملية تنفيذ المشروع العقاري تتم وسط فرص توفير أكبر في ظل كثرة المنافسة بين شركات المقاولات ورخص المواد الخام التي تدخل في بناء المشروع مما يجعل تنفيذ المشروع أسرع وأقل تكاليف.
وبعد انتهاء المشروع لن تكون هناك مشكلة ولا صعوبة في تسويقه سواءً كان بالتأجير أو البيع لأن فكرة المشروع عملت في وقت الأزمة وبعد دراسة حاجة المستفيد الفعلية وبالتالي في حال تلاشت الأزمات من السوق وبدأت وفرة السيولة من جديد يكون السبق في زيادة العوائد للمشروع الذي عمل في وقت الأزمة كبيراً ولن يكون على المشروع خطر لأنه لن يكون هناك ركود أكثر مما هو عليه في وقت بداية الأزمات.
كما أن جميع المشاريع التي نفذت في وقت الأزمات المالية والركود الاقتصادي للفترات السابقة تضخمت أرباحها وعوائدها فور انتهاء الأزمة وأدت إلى ثراء ملاكها وجعلتهم أول المستفيدين.
وهذا قد يجعلنا نعيد النظر في إحجامنا عن الاستثمار في أوقات الأزمات وبالرد على من يقول إنه يجب علينا التريث والانتظار قبل الدخول في مشروع عقاري حتى تنتهي الأزمة أو تخف أقول له إنك فوت فرصة كبيرة عليك فإن الفرص التي تتوافر وقت الأزمات تنتهي أو تشح فور انتهائها.
وأختم بحادثة مشابهة حيث أذكر أن أحد كبار رجال الأعمال في السعودية قام بشراء أرض ضخمة بسعر كبير في وقت الشراء وكان وقت شرائه تلك الأرض في سنة 1991 م وهو أول أزمة حرب الخليج وكان وقتها ركود رهيب في سوق العقار ولا أذكر أن أحداً كان يطلب شراء عقار بل كانت عروض العقارات أحياناً بأقل من سعر الشراء مما جعل غالبية المطلعين على تلك الصفقة يتهكمون من رجل الأعمال الذي قام بالشراء بل وزاد بعضهم بأن الرجل قد أصيب بالخرف أو الجنون على إقدامه على شراء تلك الأرض وأنه لن يحلم أن يبيعها ولا حتى بنصف سعر ما اشتراها به, وعندما سألته عن سبب فعلته تلك ضحك وقال (أشتري عندما يبيع الناس وأبيع عندما يشتري الناس) وبالفعل باع تلك الأرض بعد أربع أو خمس سنوات لا أذكر تحديداً ولكن ما أذكره هو أنه باعها بأكثر من عشرة أضعاف قيمة شرائها فتعلمت بعدها أنه لا ركود يمنع الاستثمار مهما كان حجمه.