القمزي: هيئة التنظيم رفضت عروضاً كثيرة لـ «اتصالات» ونطالب بالمساواة بشأن «البروكسي»
200 ألف مشترك في خدمة موبايل «تي.في»

قال محمد خلفان القمزي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) ان نسبة التشبع في سوق الاتصالات المحلي بلغ نحو 150%، وان نسب نمو المؤسسة في ازدياد بسبب تطوير خدماتها المقدمة باستمرار لاستقطاب المزيد من العملاء وزيادة نسبة استخدام هذه الخدمات من قبل المشتركين فيها أصلا.

مشيرا إلى ان استراتيجية المؤسسة للعام الجاري تتضمن بالإضافة إلى الخطة التسويقية التوسع في الأسواق الخارجية واقتناص أي فرصة يمكنها المساهمة في تعظيم دورها على مستوى المنطقة وفي زيادة الأرباح التي بلغت مستوى قياسيا خلال العام الماضي.واكد القمزي في حوار مع (البيان الاقتصادي) أنه لا يوجد حتى الآن مشتركون في الكود 056 وذلك لأن المؤسسة لم تقم بعد بادخاله مرحلة الخدمة قائلا: ان عملية تشغيل الكود الجديد تحتاج إلى فترة من الوقت وان اتصالات بصدد وضع النظام الخاص بتشغيله.وأشار إلى أن استراتيجية المؤسسة الخاصة بتطوير الشبكات تتضمن توصيل خدمة الألياف الضوئية للمنازل خلال العام الجاري على ان يتم تغطية جميع الإمارات في عام 2011.

وأوضح ان المؤسسة تقدمت بعروض كثيرة لأخذ موافقة هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عليها قبل طرحها في السوق ولكنها قوبلت بالرفض، قائلا: (لا يحضرني حاليا عدد هذه العروض ولكنها كثيرة، لكن يمكنني القول ان للهيئة الحق بالرفض كما لنا الحق بتقديم العروض).

مشيرا إلى ان المؤسسة طالبت كذلك منذ عام من الهيئة مساواتها مع المشغل الثاني بشأن البروكسي ولكنها لم تتلق ردا حتى الآن.

وقال ان المؤسسة حققت انجازات كبيرة فيما يتعلق بخدمة الموبايل (تي في) رغم قصر المدة التي طرحت بها، حيث بلغ عدد المشتركين حتى الآن نحو 200 ألف مشترك.

وألمح إلى أن سهم المؤسسة يجري تداوله في سوق الأسهم بأقل من قيمته العادلة خاصة في ظل الأداء المالي المتميز للمؤسسة والأرباح التي تنمو باستمرار وكان آخرها الأرباح القياسية المتحققة خلال العام الماضي

وفيما يلي نص الحوار:

ـ ما هي أهم مرتكزات استراتيجية عمل المؤسسة للعام 2008؟

ـ دعني بداية أؤكد ان مجلس الإدارة وضع استراتيجية للعام 2008 تتضمن العمل على محورين الأول يتعلق بتطوير الشبكات فيما يركز المحور الثاني على التسويق ونأمل بتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية مع نهاية العام الجاري.

وإذا ما أردنا الحديث بشيء من التفاصيل عن استراتيجية تطوير الشبكات فإننا سنعمل على توصيل خدمة الألياف الضوئية للمنازل على ان يتم تغطية جميع الإمارات في عام 2011.

كما ستسعى المؤسسة خلال العام الجاري بالتوسع في الأسواق الخارجية ودراسة الفرص الاستثمارية المجدية في أسواق جديدة وذلك إلى جانب تطوير خدماتها الموجودة حاليا لزيادة انتشارها واستقطاب المزيد من العملاء.

ـ هل تخطط المؤسسة لعمليات استحواذ جديدة خلال العام الجاري؟

ـ نعم لدينا خطة للاستحواذات الجديدة ويتم دراسة كل فرصة استثمارية خارج الدولة بشكل مفصل من قبل فريق متخصص مهمته دراسة السوق المستهدفة وجدوى الاستثمار فيها.

ـ ما تعليقك على حجم أرباح المؤسسة التي تحققت خلال 2007

ـ لقد حققنا ارباحا قياسية بعدما تجاوز صافي الأرباح 7 مليارات درهم، واعتقد ان نمو الأرباح بنسبة 25% خلال العام الماضي هو انجاز كبير بكل المقاييس خاصة في سوق الاتصالات المحلي الذي بلغت نسبة التشبع فيه 150% وفقا لأحدث الإحصائيات.

ـ يتضح من خلال الأرقام تراجع نسبة نمو أرباح الربع الأخير مقارنة مع الأرباع الثلاثة الأولى من العام، كيف تفسرون ذلك؟

ـ لا لم يحدث تراجع في نسبة النمو، ولكن وكما هو معلوم لدى الجميع فان المؤسسة تلجأ لتصفية جميع التزاماتها مع نهاية العام سواء مصروفات أو حسابات أخرى لذا يبدو ان النمو سجل تراجعا ولكن الحقيقة غير ذلك.

ـ اذا كيف تفسر تراجع عدد المشتركين إلى 200 ألف في النصف الثاني من عام 2007 مقابل نحو نصف مليون في الشهور الستة الأولى من نفس العام؟

ـ اكرر ان ذلك لا يعد تراجعا بل ان الظروف التي تمر بها السوق في بعض الأحيان هي التي تحكم على عدد المشتركين الجدد في الخدمات التي تقدمها المؤسسة.

ـ كم عدد المشتركين الجدد في الكود (056) الذي حصلتم عليه مؤخرا؟

ـ لا يوجد حتى الآن مشتركون وذلك نظرا لكوننا لم نبدأ بعد باستخدام هذا الكود، وكما هو معلوم فان عملية التشغيل تحتاج إلى فترة من الوقت ونحن الآن بصدد وضع النظام الخاص باستخدام الكود الجديد، ولا يمكنني تحديد وقت لذلك حاليا.

ـ كيف تصفون علاقة المؤسسة مع هيئة تنظيم الاتصالات؟

ـ علاقاتنا جيدة مع الهيئة وهم يقومون بتطبيق القانون الخاص بقطاع الاتصالات المحلي ونحن ملتزمون بما يصدر عنها من تعليمات وقوانين.

ـ كم عدد العروض التي قدمتها المؤسسة للهيئة وتم رفضها حتى الآن؟

ـ لقد قامت المؤسسة بتقديم عروض كثيرة للهيئة وتم رفضها، وللأمانة لا يحضرني حاليا عدد العروض التي تم رفضها، لكن يمكنني القول ان للهيئة الحق بالرفض كما لنا الحق بتقديم العروض.

ـ لماذا لم تمنح الهيئة الموافقة للمؤسسة على إزالة البروكسي كما هو الحال بالنسبة للمشغل الثاني؟

ـ ليس لدي فكرة وقد طالبنا منذ عام بمساواتنا مع المشغل الثاني بهذا الخصوص ولكننا لم نتلق إجابة حتى الآن.

ـ تحدثتم عن نسبة تشبع تصل إلى 150% في سوق الاتصالات، كيف هي فرص النمو خلال العام 2008 في ظل هكذا وضع؟

ـ فرص النمو موجودة حتى في ظل حالة التشبع وذلك من خلال تركيزنا على تطوير الخدمات مما يساهم في زيادة استخدامها من قبل المشتركين ومن هنا فان النمو لا يقتصر فقط على زيادة عدد المشتركين بل يتعداه إلى سبل رفع نسبة الاستخدام لجميع الخدمات التي تقدمها المؤسسة خلال المرحلة المقبلة.

ـ طرحتم خدمة الموبيل «تي في» هل يمكن الحديث عن التطور في هذا المجال؟

ـ اعتقد اننا نحقق انجازات في هذا المجال رغم قصر الفترة التي تم بها طرح هذه الخدمة، حيث بلغ عدد المشتركين فيها نحو 200 ألف مشترك حتى الآن وهو دليل على تقدم كبير في نمو خدماتنا.

ومادمنا في اطار الحديث عن الخدمات الجديدة التي تقدمها المؤسسة فدعني أشير إلى أننا نقوم باستمرار بطرح باقات جديدة وبأسعار جذابة للعملاء، مما يؤكد حرص المؤسسة على المنافسة الشريفة في تقديم الخدمات.

ـ تعتمد فرص النمو بالدرجة الأولى على المواطنين والمقيمين، فما هي نسبة النمو المتوقعة للعام الجاري؟

ـ نعم صحيح نحن نركز على عملائنا المحليين ولكن يجب الا نغفل الاعداد الكبيرة من الزائرين للدولة وهي شريحة ذات أهمية يجب التركيز عليها في زيادة نسبة النمو لاي مؤسسة، ولعل الأرقام الخاصة بأعداد السياح الذين زاروا الدولة خلال العام الماضي تعطي دلالة واضحة على أهمية التركيز أيضا على هذه الشريحة من العملاء لخدمات المؤسسة.

ـ تعرضت خدمات الاتصالات لبعض التباطؤ نتيجة انقطاع عدد من الكابلات فكيف كان التأثير على خدماتكم؟

ـ بداية لابد من التأكيد ان عملية القطع لم تكن متعمدة من وجهة نظري وهو امر طبيعي يحدث في كثير من الأحيان نتيجة أخطاء من قبل بعض البواخر في البحر.

اما عن تأثير قطع الكبلات فلم يكن له تأثير على خدمات المؤسسة وذلك نظرا لكوننا لا نستخدم كابل «فالكون» الذي تعرض للقطع، ونحن لدينا كوابل مربوطة بالشرق والغرب مما يعني وجود كوابل بديلة لإدامة تزويد المشتركين بالخدمة في حال تعرض أي كابل للقطع.

وكما لاحظ الجميع فقد قمنا بمساعدة المشغل الثاني في تقديم خدمة الاتصالات عندما تعرض الكابل الذي يستخدمه للقطع، مما يؤكد جاهزيتنا الكبيرة للتعامل مع أي خلل يمكن ان يحدث مستقبلا.

ـ هل العلاقة بين اتصالات والمشغل الثاني تنافسية امام تكاملية؟

ـ بالطبع التنافس الشريف مع المشغل الثاني هو ما يحكم العلاقة ولكننا نسعى في الوقت ذاته إلى تقديم أفضل خدمة للعملاء مع ضمان استمرارها.

ومن هنا فان قيامنا بمساعدة المشغل الثاني بعد قطع الكابل يأتي في إطار حرصنا على إدامة الخدمة للعملاء وليس استغلال الظروف، ونحن في النهاية نساعد في خدمة جميع العملاء في الدولة.

ـ ما هي آخر التطورات المتعلقة بتخفيض نسبة الامتياز على المؤسسة؟

ـ ليس لدي فكرة حتى الآن عن هذا الموضوع والأمر كله بيد الجهات المعنية وهي صاحبة الحق في القول الفصل بهذا الخصوص.

ـ متى سيتم السماح للأجانب بتملك نسبة من رأسمال المؤسسة؟

ـ لا أحب التعليق على الموضوع فهو ليس من اختصاصي ومهمتي التركيز على تطوير عمل المؤسسة وتقديم أفضل الخدمات للعملاء.

ـ هل يعكس سعر سهم المؤسسة في سوق الأسهم القيمة الحقيقية له؟

ـ ليس من قبيل الاكتشاف القول ان سهم المؤسسة يجري تداوله في سوق الأسهم بأقل من قيمته المفترض ان يقيم عليها بناء على الأداء المالي المتميز للمؤسسة والأرباح التي تنمو باستمرار وكان آخرها الأرباح القياسية المتحققة خلال العام الماضي.

ـ كيف ترى أسعار الخدمات التي تقدمها المؤسسة مقارنة مع الدول الأخرى؟

ـ اعتقد ان أسعار الخدمات التي تقدمها مازالت جاذبة واقل من أسعار الخدمات التي توجد في الدول الأخرى، ونحن نسعى دائما لمراجعة الأسعار بما فيه مصلحة الشركة والعملاء على حد سواء، ومن هنا فاننا نقوم بين فترة وأخرى بطرح باقات جديدة بأسعار منافسة.

أبوظبي ـ ناصر عارف

3 thoughts on “القمزي: هيئة التنظيم رفضت عروضاً كثيرة لـ «اتصالات» ونطالب بالمساواة بشأن «البروكسي»

  1. يعجبني القمزي يعطي ثقة لمساهمين الشركة بان سعر السهم المتداول اقل من قيمته الحقيقة وعند سؤال العبار عن قيمة السهم في السوق رد عليهم انا مالي خص في سعر السهم

    فرق بين الي يحافظ عليك وبين الي يطعنك في ظهرك

    ارباب

  2. للأسف الشديد وجود هيئة تنظيم الإتصالات هو للتخفيف من حجم المنافسة أو منعها أحياناً بين شركتي الإتصالات والذي نتج عنه قلة أو عدم إستفادتنا نحن كمستخدمين من وجود شركتين للإتصالات.

Comments are closed.