القيمة السوقية لشركة “سوق دبي المالي” تتجاوز قيمة “النازداك” بثلاث مرات !!!!

القيمة السوقية لشركة “سوق دبي المالي” تتجاوز قيمة “النازداك” بثلاث مرات وتقترب من القيمة السوقية لأكبر بنك في المنطقة

ارقام 18/11/2007
اقتربت القيمة السوقية لشركة “سوق دبي المالي” التي تشرف على ادارة سوق دبي، خلال الاسبوع الماضي، من القيمة السوقية لبنك “الامارات دبي الوطني” أكبر بنك في المنطقة والذي نتج عن اندماج أكبر بنكين في امارة دبي. كما تجاوزت بأكثر من 3 مرات قيمة شركة “نازداك” الامريكية.

وبلغت القيمة السوقية لشركة “نازداك” الأمريكية في اخر اقفال لها يوم الجمعة 4.77 مليار دولار (17.5 مليار درهم) أي أقل من ثلث القيمة السوقية لشركة “سوق دبي المالي”.

ووصل سعر السهم إلى 7.03 درهم يوم الخميس 15 نوفمبر 2007 قبل أن يقفل السهم عند 6.89 درهم ليكون بذلك قد سجل ارتفاعا بنسبة 70 % عن سعره قبل ثلاثة اشهر فقط.

وعلى حسب سعر اقفال السهم يوم الخميس الماضي (6.89 درهم) فإن القيمة السوقية للشركة، التي يبلغ عدد اسهمها 8000 مليون سهم (أكبر شركة في المنطقة من حيث عدد الأسهم)، بلغت 55.1 مليار درهم لتكون بذلك قاب قوسين أو ادنى من القيمة السوقية لبنك “الامارات دبي الوطني” الذي بلغت قيمته السوقية مع اقفال نفس اليوم نحو 57.5 مليار درهم.

وبالنظر إلى قائمة اكبر 6 شركات في أسواق الامارات يمكن ملاحظة أن المبالغة الكبيرة في سعر سهم شركة “سوق دبي المالي”، التي تحصل على ايراداتها من عمولات الوساطة في سوق صغير الحجم نسبيا، قد أدخلت الشركة ضمن كوكبة من أعرق الشركات والبنوك في دولة الامارات، بل أن القيمة السوقية تخطت القيمة السوقية لبنك أبو ظبي الوطني الذي تبلغ موجوداته أكثر من 120 مليار درهم، كما تجاوزت كذلك بنك دبي الاسلامي أكبر بنك اسلامي في دولة الامارات.

هل هي فقاعة جديدة ؟؟

من الطريف أنه لم يسبق في تاريخ أسواق الأسهم في المنطقة أن تجاوزت القيمة السوقية لشركة في سنة ادراجها الأولى مستوى الـ 50 مليار درهم إلا مرتين، حيث سبق وأن بلغت قيمة شركة “ينساب”، شركة البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودي، أكثر من 50 مليار ريال لفترة وجيزة وبالتحديد خلال نهاية شهر فبراير 2006 وهي الأيام التي شهدت اعلى نقطة في طفرة السوق السعودي قبل أن يبدأ الهبوط الحاد للسوق.

أما المرة الثانية فكانت لشركة “سوق دبي المالي” التي نشهدها حاليا.

الأداء المالي للشركة هل يبرر السعر العالي ؟؟

وحققت شركة سوق دبي المالي، لفترة التسعة اشهر الأولى من عام 2007 ارباحاً بلغت 397 مليون درهم ( بعد استثناء الايرادات الاستثنائية المرتبطة بالاكتتاب) وهو مايعادل 5 فلس للسهم الواحد وحتى مع تسارع نشاط التداولات في السوق خلال الربع الرابع فإنه ليس من المنتظر أن تزيد ربحية السهم عن 7 فلس خلال العام، وهو مايعني انه يتم تداول السهم بمكرر ربح يصل إلى 100 مرة على حسب اخر اقفال للسهم.

وتبلغ حقوق مساهمي الشركة الحقيقية بعد استثناء الشهرة التي تم احتسابها عند طرح اسهم الشركة للاكتتاب 3110 مليون درهم أو مايعادل 0.39 درهم للسهم، ويعني ذلك أن سهم الشركة يتم تداوله حاليا بأكثر من 17 مرة ضعف قيمته الدفترية الحقيقية.

وكانت الشركة قد أحتسبت شهرة قيمتها نحو 5750 ملين درهم عند احتساب راسمال الشركة قبل الاكتتاب في اسهمها، وتقول الشركة أنها قيمت حق الامتياز الممنوح لها من حكومة دبي بـ 2000 مليون درهم، وأنها قيمت الأسم والعلامة التجارية بـ 1000 مليون درهم. وتقوم الشركة باطفاء البندين المذكورين على مدى 35 سنة للبند الأول وعلى مدى 20 سنة للبند الثاني.

ومن المنتظر أن تقوم الشركة بإعادة تقييم للشهرة عن طريقة جهة محايدة مع نهاية العام الحالي وغير معروف ماذا سيكون تاثير ذلك على القوائم المالية بعد.

توصية من “جولدمان ساكس” وراء الصعود الأخير للسهم

وكانت توصية من “جولدمان ساكس” صدرت يوم الجمعة قبل الماضية وراء الصعود الكبير للسهم خلال الاسبوع الماضي، حيث أوصى البنك الاستثماري الشهير في نيويورك بشراء السهم مقدرا سعره العادل بـ 8.60 درهم للسهم وذلك حين كان سعر السهم في السوق 5.80 درهما.

ويبدو أن تلك التوصية قد جلبت العديد من صناديق الاستثمار الأجنبية لشراء السهم بقوة، ولا يزال هناك فرصة لارتفاع السهم بأكثر من 20 % حتى تتحقق توصية “جولدمان ساكس”، ولا يستبعد أن يحصل ذلك حتى تكتمل الفقاعة.

ووضع التقرير توقعات تبدو غير منطقية، حين قال ان الأرباح في عام 2009 ستتجاوز 3200 مليون درهم. وتشير حسابات اجرتها “ارقام” إلى ان شركة سوق دبي تحتاج إلى تداولات تفوق 10 مليار درهم يوميا بشكل مستمر حتى تستطيع تحقيق مثل تلك الأرباح على أن لا يتم تخفيض اسعار عمولات الوساطة وهما أمران مستبعدان للمتابعين لخلفيات اسواق المنطقة.

ويبدو أن محللي “جولدمان ساكس” قد تأثروا بالتداولات التاريخية التي جرت يوم 6 نوفمبر والتي تجاوزت 10 مليار درهم، وجاءت هذه التداولات التاريخية قبيل صدور تقرير “جولدمان ساكس” بثلاثة أيام.