وإن كنت إتفهم هذا الشعور وأثمنه إلا أنني قد أتفق في جوانب معه وأختلف في جوانب أخرى.
عندما نأخذ الثورات السابقة في أوروبا كمثال. من تسلط الكنيسة والأباطرة نقرأ أن هذه الثورات استمرت لعشرات عشرات السنين وقدمت مئات الألوف من الأرواح، رغبة من هذه الشعوب للتحرر وقد تحقق لها ذلك في نهاية المطافن وها هي تتمتع بهامش من الحريات يحسدون عليه. وإن كان هناك ملاحظات على بعض هذه الحريات وحقيقتها إلا أن الصورة في الموجل جيده وتجسد حقيقة التضحيات التي قدمت لها.
نحن ولله الحمد كمسلمين أنعم الله علينا بهذا الدين القويم دين الرحمة والحرية والعدالة، ولكن للأسف تعاقبت ممالك وسلطنات على مر التاريخ الإسلامي، استغلت بعض النصوص الدينية لصالحها من منطلق الطاعة والولاء واستعبدت بها العباد، وجاءت الأنظمة في أواسط القرن الماضي بما يطلق عليها القومية الوطنية التحررية وغيرها من المسميات، طبعا كان طابعها عسكري وبيد مجموعة من قادة الجيوش الإنقلابيين ومع الزخم المد القومي في تلك الفترة التي كان يلفها الاستعمار تفاعل البشر معها واستبشر بها، إلا أنها اتضح أنها والممالك السابقة وجهان لعملة واحدة من التسلط والاستبداد وان اختلفت الشعارات وها هي في العقود الأخيرة جعلت من المؤسسات الدينة غطاء لها لإضفاء شرعيتها عند الحاجة تحت شعار مرة أخرى الطاعة والولاء. أما في يتعلق حقيقة هذه الأنظمة هل وهي من صنيعة الاستعمار والمجتعمات السرية فهذا موضوع آخر ولا أريد الاستطراد في التاريخ السابق حتى يضيع الموضوع الأصلي.
نعم المؤمرات التي تحاك على جميع الشعوب والمجتمعات وليس العربية والاسلامية فقط موجودة في كل زمان ومكان وتتطور على حسب معطيات المرحلة وهذا حقيقة، لكن الإشكالية هي في تفسير التغيرات السياسية والاجتماعية والتي تحدث في الدول والمجتمعات تحت عنوان الصنيعة والمؤامرة فهذا على ما أعتقد فيه مبالغات وتنفيس أحيانا عن حالات المرارة والإحباط التي يعاني منها الأفراد لطول المدة مما افقدهم التمييز بين الصواب والخطأ بين المنطق واللا منطق.
المميز في هذه الانتفاضات أنها هبات شعبية عبر عنها ملايين البشر أغلبها بالطرق السلمية من ناحية وإن كانت هناك مجازر ودماء فهذا لا يعيبها بل يعيب الاستبدادين الذين تعودوا على كلمة ((نعم)) والذين وصلوا إلى السلطة عبر الانقلابات العسكرية وعبر الدبابات. وعلى عكس ذلك هذه الدماء وهذه التضحيات زادتهم إصرار وتمسك بمطالبهم المشروعة، وتجربة مصر الحبيبة خير مثال يضرب به وما اعتقده أن هذه الثورة سوف تدرس لمئات السنين عن التطور النوعي والراقي في صرخات الشعوب.
أجدد نعم المؤمرات تحاول الاستفادة والتموضع مع المعطيات المستجدة لكن وعي الشعوب وتطورها الفكري وضربها للأمثال الرائعة في التعامل الحضاري والذكاء أظهرته لا يمكن استغفالها مرة أخرى.
شكرا على ردك أخي الكريم
نهاية ونتائج هذه الثورات سنعرفها خلال الأشهر والسنوات القادمة
ومصير الشعوب الثائرة في علم الغيب
ولا نعلم من الذي سيمسك زمام الأمور فيها
وهل سيكون أفضل أم أسوأ ممن سبقوه
وهل سيعيد ميزان العدل؟ هل سيقضي على الفساد؟!
وهل سيحقق طموح وآمال تلك الشعوب التي ساد فيها الفقر؟!!
الخوف من تجارب وثورات الماضي والسقطات والعثرات والمؤمرات التي تخللتها يجب الا تكون مدعاة للإحباط أو التقهقر بل يجب أن يكون الإستفادة من أخطاءها هو المنطلق للحاضر وبناء للمستقبل فهما وتتطبيقا، صور ونماذج ثورات اليوم قد لا تختلف بمضمونها وهو استنكار الظلم، لكن وسائلها وآلياتها هي المختلفة وكما ذكرنا أن عقليات الشباب المتعلم والمثقف أصحاب ثورات اليوم، أظهر مقدرة فائقة في تشخيص واقعه ومتطلباته وطرق التعامل مع المراحل القادمة والمؤامرات التي تحاك عليه من أعداء الداخل وأعداء الخارج.
نعم يسخر الله في مراحل من التاريخ قيادات لو وجد منها أعداد قليله في العالم لصلح حال هذا العالم ولكان للأسف هي قليله وكما يقول المثل يد واحده لا تصفق،
.
كلمةأخيرة لكل من ظن أنه لم يحصل على حقوقه من هذا الوطن المعطاء
وهو يحمل معه هوية إماراتية في جيبه!!!
ويحاول المساس بأي شكل من الأشكال من حكومتنا الرشيدة
وولاة أمرنا الذي لم يقصروا يوماً عن العمل والتفاني من أجل بناء هذا الوطن
…
من الذي سعى إلى تعليمكم في داخل وخارج الدولة؟!!
من الذي وفّر لكم مناخ من الحرية حتى صرّحتم بمطالب وحقوق غريبة؟!!
من الذي منحكم أرفع المناصب؟!!
من ومن ومن؟!!
وهل هذا جزاء الإحسان؟!
وهل هذا هو رد الجميل الذي ينتظره منه وطنكم؟!!
قبل المطالبة بالمزيد
أسألكم
أنتم
ماذا قدمتم للوطن؟!!
وإن قدّمتم شيء فهل هو بحجم ما منحكم إياه الوطن ودون مقابل؟!!
لا تكونوا مثل الببغاء الذي يردد شعارات بعيدة كل البعد عن واقع نعيشه ونعلمه
لا تكونوا معول هدم
ولا خنجر غدر
وطننا أمانة
والأمانة نحافظ عليها بطاعة أولياء الأمر وليس بالانشقاق عنهم
…
.
والآن هل بالإمكان أن يتغير حال الدول من التخلف إلى التقدم
وبدون ثورات وضحايا؟!!
نعم من الممكن ذلك
إن وجد الحاكم العادل
وأصدق تجربة على ذلك ما حدث في دولة الإمارت
منذ النشأة وحتى يومنا هذا
منذ حلم تردد معه قوله تعالى:
**
.
والآن وبعد مرور عشر سنوات
2011م
بدأت الثورات في البلدان العربية
ضد حكامها
كل دولة لها ظروفها ومطالبها
منها ما نجح في إسقاط الحكم والنظام
هدف الثورة : الرغبة في بناء دولة عربية ناهضة , تنقل العرب من عصر الانحطاط والتخلف إلى الارتقاء الحضاري
هدف مشروع ولا غبار عليه
وربما كان هناك فساد قد شاع في الحكم العثماني
فساد لم يتحمله العرب المسلمون
لكن ماذا كانت النتيجة؟!!
تمكنت الثورة من طرد القوات التركية من الحجاز، ومن مناطق في شرق الأردن,
وساعدت المجهود الحربي البريطاني عسكريا وسياسيا في المشرق العربي.
اقترب العرب من إقامة الدولة العربية الموحدة في الجزيرة والمشرق،
إلا أن بريطانيا بدأت تنفذ مخططاتها في التجزئة والاحتلال والإلحاق,
فقسمت البلاد إلى 3 مناطق عسكرية: جنوبية وتشمل فلسطين تحت الإدارة البريطانية,
وشرقية تمتد من العقبة جنوبا حتى حلب شمالا تحت إدارة فيصل,
وغربية تضم المنطقة الساحلية من سوريا ولبنان من صور جنوبا إلى كليكيا شمالا تحت الإدارة الفرنسية.
واتبع ذلك بالغزو العسكري الفرنسي وفرض الانتداب البريطاني على فلسطين (وشرق الأردن) والعراق,
كما فرض الاحتلال الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان.
أيضا تم تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو والتي أدت إلى تقسيم الدولة العربية إلى دول حسب الخريطة الحالية
***
يعني هل نجحت الثورة العربية في تحقيق أهدافها؟!!
هل تحققت أحلامهم؟!!
هل انتشلوا أنفسهم من الانحطاط وانتقلوا إلى الرقي الذي طمحوا إليه؟!!
شكرا على ردك أخي الكريم
نهاية ونتائج هذه الثورات سنعرفها خلال الأشهر والسنوات القادمة
ومصير الشعوب الثائرة في علم الغيب
ولا نعلم من الذي سيمسك زمام الأمور فيها
وهل سيكون أفضل أم أسوأ ممن سبقوه
وهل سيعيد ميزان العدل؟ هل سيقضي على الفساد؟!
وهل سيحقق طموح وآمال تلك الشعوب التي ساد فيها الفقر؟!!
الخوف من تجارب وثورات الماضي والسقطات والعثرات والمؤمرات التي تخللتها يجب الا تكون مدعاة للإحباط أو التقهقر بل يجب أن يكون الإستفادة من أخطاءها هو المنطلق للحاضر وبناء للمستقبل فهما وتتطبيقا، صور ونماذج ثورات اليوم قد لا تختلف بمضمونها وهو استنكار الظلم، لكن وسائلها وآلياتها هي المختلفة وكما ذكرنا أن عقليات الشباب المتعلم والمثقف أصحاب ثورات اليوم، أظهر مقدرة فائقة في تشخيص واقعه ومتطلباته وطرق التعامل مع المراحل القادمة والمؤامرات التي تحاك عليه من أعداء الداخل وأعداء الخارج.
نعم يسخر الله في مراحل من التاريخ قيادات لو وجد منها أعداد قليله في العالم لصلح حال هذا العالم ولكان للأسف هي قليله وكما يقول المثل يد واحده لا تصفق،
كلمةأخيرة لكل من ظن أنه لم يحصل على حقوقه من هذا الوطن المعطاء
وهو يحمل معه هوية إماراتية في جيبه!!!
ويحاول المساس بأي شكل من الأشكال من حكومتنا الرشيدة
وولاة أمرنا الذي لم يقصروا يوماً عن العمل والتفاني من أجل بناء هذا الوطن
…
من الذي سعى إلى تعليمكم في داخل وخارج الدولة؟!!
من الذي وفّر لكم مناخ من الحرية حتى صرّحتم بمطالب وحقوق غريبة؟!!
من الذي منحكم أرفع المناصب؟!!
من ومن ومن؟!!
وهل هذا جزاء الإحسان؟!
وهل هذا هو رد الجميل الذي ينتظره منه وطنكم؟!!
قبل المطالبة بالمزيد
أسألكم
أنتم
ماذا قدمتم للوطن؟!!
وإن قدّمتم شيء فهل هو بحجم ما منحكم إياه الوطن ودون مقابل؟!!
لا تكونوا مثل الببغاء الذي يردد شعارات بعيدة كل البعد عن واقع نعيشه ونعلمه
لا تكونوا معول هدم
ولا خنجر غدر
وطننا أمانة
والأمانة نحافظ عليها بطاعة أولياء الأمر وليس بالانشقاق عنهم
…
والآن هل بالإمكان أن يتغير حال الدول من التخلف إلى التقدم
وبدون ثورات وضحايا؟!!
نعم من الممكن ذلك
إن وجد الحاكم العادل
وأصدق تجربة على ذلك ما حدث في دولة الإمارت
منذ النشأة وحتى يومنا هذا
منذ حلم تردد معه قوله تعالى:
**