يسحب الزوج نفساً عميقاً من المعسل ثم يدخل يده في جيبه ساحباً الجوال ليهاتف أم العيال: وصلتوا…! أنا سأتأخر قليلاً في استراحة التسدح!… ثم يأتي لمنزله قبالة الفجر..الأولاد من أن يدخلوا المنزل يرمون كل شيء في أيديهم … حقائبهم المدرسية، أحذيتهم، بقايا فسحتهم… ثم يصيح الصبي ذو العاشرة في وجه الخادمة الآسيوية: ‘جيبي لي مويه’، فتركض فزعة لتحضر كوب الماء لهذا الصبي المأفون، وهو لا يريد ماء، قدر ما كان يريد أن يلقي أوامر! أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا ..

أحسن شيء سائق وشغالة، من يتحمل مشاوير أم العيال، ومن يتحمل قيادة السيارات في شوارعنا المكتظة بالمخالفات المرورية والطائشين والسائقين النزقين، فليتحمل المسئولية السائق الآسيوي فكلها حفنة ريالات. ومن يتحمل تغسيل الصحون والملابس وشطف البلاط وتسقية الحديقة وكي الملابس…. آه ما أثقل دم كي الملابس … هاهي حفنة ريالات أخرى لخادمة آسيوية تعمل كل هذه الأعمال الشاقة… ولتتفرغ أم العيال لتصليح الحلى والبنات لمتابعة الفضائيات والتجول في الأسواق والأولاد لمضايقة بنات الناس في الأسواق! وهو لا يدري أنها ممكن أن تكون أخته في يوم من الأيام،

هذا السيناريو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية، المصيبة لا تحدث الآن ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح تكون نتيجتها بنت غير صالحة للزواج وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج ، لأنه ببساطة غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن بسبب قرار الزواج أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها. الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة .

4 thoughts on “الكسل أحلى من العسل…….

  1. من أهم المواضيع اللي قريتها في المنتدى،،،،، ما ارتفعت نسب الطلاق عندنا إلا من قلة صبر الزوجات و قلة حكمة الأزواج، وهذه نتيجة التربية المرفهة و الاعتماد على الغير و قلة المسؤولية…
    الله يحفظنا و يحفظ عيالنا و عيال المسلمين….

  2. كلام فيه نوع من الواقعيه الضعيفة ولكنه ليس بالطبع السائد على الدول الخليجيه فإذا أردت أن تقيسها بالمعقول عليك أن تحسب أعداد الخريجين من أصحاب الدراسات العليا وخريجي الثانوية العامة مقابل الكسالا والمتقاعسين والمهرولين عن مقاعد الدراسة


    الشعوب الخليجية مثابرة في طلب العلم وتخريج أجيال قادرة على مواكبة العصر والا ما توسعت في بناء الجامعات والكليات والسعي في الحصول على العلوم الحديثة

    والسعي في امتلاك الطاقة النووية أكبر مثال لإرادة هذه الدول بالوصول بشعوبها إلى مراتب الدول المتقدمة

    ما كتبه السيد انرجايزر اعلاه ووصفه للشعوب الخليجيه بأنها كسوله وإتكالية يعبر عن وجهة نظره الضيقه وبعد بذخ دولته عليه ودفنه بالاموال وتكرمها عليه بأن ارسلته الى الغرب ليتعلمله كلمتين تنفعه لمستقبله عاد ليقارننا بالغرب وسلوكياته المقززه ولم يذكر أن هذه المجتمعات تطرد أبناءها من المنازل بمجرد بلوغهم ال18 عاما ليصبح كما يقول متكلا على نفسه ولم يذكر أيضا بأن أثرياء هذه الدول عندما يموت أحدهم يكتب كل ثروته للكلب بدعوى أنه هو من تعب في الحصول عليها ولا ينبغي لأحد من أبنائه أن يحصل عليها لأنه لم يكن نشيطا مثله في جمع الاموال

    ولم يذكر أيضا بأنهم أبخل البخلاء على كوكب الارض ولا يخرجون درهما واحدا إلا بعد أن يفكروا كيف يعيدونه درهمين

    الامثال كثيره والمقارنه بيننا وبينهم فرق السماء والارض وأتمنى ممن ييذهبون إلى بلاد الغرب أن ينشروا ثقافتهم بين تلك الشعوب ويعلموهم كم نحن رحماء بيننا والمال الذي نكسبه ليس لجيوبنا فقط بل هو عطاء من الله يجب أن يشمل غيرنا إن كان أب أو أخ أو عزيز علينا

Comments are closed.