المركبات المتوقفة لأكثر من أسبوع في أبوظبي

8 آلاف درهم مجموع مخالفات
المركبات المتوقفة لأكثر من أسبوع في أبوظبي

أبوظبي وصفي شهوان:

تتواصل في أبوظبي ظاهرة وقوف السيارات في المواقف المخصصة للمركبات لفترات طويلة تتجاوز الأسابيع والأشهر، حيث تشاهد أعداد من السيارات في مواقع مختلفة من المدينة وقد كساها رداء من التراب والغبار تعددت طبقاته وتنوعت زخارفه التي شكلتها الرياح التي تهب على المركبة التي مضى على وقوفها في هذا الموقف أو ذاك ثلاثة أشهر وربما أكثر من ذلك دون أن يقوم صاحبها أو أي من أقاربه أو معارفه بتحريكها أو تنظيفها أو حتى قراءة المخالفات التي تراصت فوق بعضها.

شددت بلدية أبوظبي عقوباتها على تلك المخالفات التي تعد ظاهرة سلبية تشوه المظهر العام للمدينة وتحرم السكان من مواقف السيارات لفترات طويلة إضافة إلى القذارة والتلوث الذي تحدثه تلك السيارات بوقوفها خاصة لو تسربت منها المياه والزيوت أو تراكمت عليها الأتربة التي تزكم أنف كل من مر إلى جوارها.

وحدد قسم إدارة مظهر المدينة في بلدية أبوظبي غرامات مالية كبيرة تندرج تحت بند مصادرة الأداء وتصل في مجموعها إلى 8 آلاف درهم قابلة للزيادة في حال تواصل المخالفة لفترات طويلة دون تعديل الوضع من قبل الشخص أو الجهة المخالفة، وتبلغ قيمة المخالفة المالية 1000 درهم عند ارتكاب المخالفة للمرة الأولى، تتضاعف إلى 2000 درهم في حال تكرارها للمرة الثانية، ثم تصل قيمة المخالفة إلى 5000 درهم عند تكرار المخالفة للمرة الثالثة، مع العلم أن المخالفات تشمل ترك السيارات والقوارب وحاملاتها والمعدات متوقفة لأكثر من أسبوع في موقف واحد.

كما تشمل مخالفات بلدية أبوظبي المتعلقة بهذا الجانب وضع الدراجات الهوائية وربطها بسلاسل حديدية أمام أعمدة الإنارة أو أعمدة فوهات الحريق أو تجميعها أمام مداخل المحلات والبنايات، ويبلغ مجموع المخالفات المالية في هذا الجانب 3000 درهم تتوزع على ثلاث مرات تتكرر فيها المخالفة حيث يغرم المخالف 500 درهم في المرة الأولى تصل إلى 100 درهم في المرة الثانية تتضاعف إلى 1500 درهم في المرة الثالثة ومن ثم يتم مصادرة الدراجة في حال تواصل وقوع المخالفة.

ورصدت “الخليج” عدداً من تلك السيارات التي مضى على وقوفها عدة أشهر وكانت إحداها قد وضع على الزجاج الأمامي لها مخالفتان توضحان أن السيارة متوقفة لأكثر من ثلاثة أشهر لذا فقد تم تغريم صاحبها وتحذيره بضرورة نقل السيارة وتنظيفها، وتظهر الصورة الحالة السيئة التي وصلت إليها السيارة المتوقفة في أحد المواقف منذ فترة طويلة وقد غطاها التراب وروث الطيور وسالت عليها المياه، حتى أن مخالفات قسم مظهر المدينة قد تآكلت وبدت عليها أعراض الزمن.

ويفيد عدد من المواطنين أن أصحاب هذه السيارات إما هم من المسافرين الذين يقضون فترات طويلة خارج الدولة أم من المذنبين الذين يقضون عقوبة في أحد مراكز التوقيف أم من اللامبالين الراغبين في التخلص من مركباتهم بأي وسيلة لإجبار البلدية والشرطة على سحب المركبة ومصادرتها، مؤكدين أن هذه الظاهرة السلبية تحرم السكان من مواقف السيارات المحجوزة لفترة طويلة دون أي فائدة علاوة على ما تجلبه من أضرار صحية.

ودعا قسم إدارة مظهر المدينة إلى ضرورة إزالة التعديات على المظهر العام للمدينة والتعاون البناء من أجل المحافظة على الشكل الجمالي لمدينة أبوظبي وإرساء مفاهيم الوعي بالقيم الحضارية الصحيحة.