دبابيس – عبدالله رشيد
Al Ittihad ط§ط¹طھطµط§ظ… ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ظٹظ† -1 – ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط§طھط*ط§ط¯

لا يوجد في الإمارات سجين سياسي واحد، ولايوجد في كل المؤسسات الإصلاحية في الدولة سجين رأي واحد·· حكومة الإمارات لم تعتقل في يوم من الأيام مواطناً لاختلافها معه في الرأي، وعلى الرغم من كثرة الدعاوى التي رفعت ضد الإعلاميين عموماً والصحفيين على وجه الخصوص، ومنهم العبد الفقير إلى الله كاتب هذه السطور المتواضعة حيث واجهت لوحدي ست قضايا أمام المحاكم، إلا أن جميع الزملاء والزميلات الصحفيين وأصحاب الأقلام والآراء الحرة خرجوا من جميع القضايا بالبراءة لقناعة القضاء النزيه في الإمارات بأن أصحاب الآراء عبروا عن مواقفهم وأفكارهم وآرائهم من أجل المصلحة العامة فقط·

المرة الوحيدة التي أصدرت فيها محكمة ابتدائية في دبي حكماً بسجن مدير تحرير إحدى الصحف الناطقة بالإنجليزية ومحرر الأخبار المحلية فيها، تدخل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ”رعاه الله” شخصياً، وأصدر تعليماته السامية المشهورة بعدم جواز حبس الصحفيين في قضايا تخص أداءهم لعملهم وظائفهم كصحفيين وإعلاميين·· ولم يكن هذا التحرك الفوري إلا رسالة أراد سموه إيصالها للعالم أجمع بأن الإمارات دولة تحترم الرأي والرأي الآخر ولا تضطهد أحداً مهما كبر أو صغر منصبه ووظيفته·· وهذا القرار جعل دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم تقريباً وعلى حد علمي المتواضع، التي لا يسجن فيها الصحفي في قضايا النشر، متفوقة بذلك حتى على الولايات المتحدة الأميركية التي سجنت الصحفية ”جوديت ميللر” في قضية نشر!

كل هذه المكاسب والامتيازات والإنجازات الحضارية لم تعجب مجموعة من ”قوم بواللحى” من بقايا الذين يطلقون على أنفسهم ”الإخوان المسلمين” أو ”المتدينين”، ممن عملوا في حقل التدريس في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، فقاموا بلا أدنى ذرة من الحياء أو الخجل بتنظيم ”مظاهرة” احتجاج ومسيرة استعراضية مكشوفة الأهداف والنوايا الخبيثة امام مبنى وزارة التربية في دبي، زاعمين تعرضهم لـ”الاضطهاد” و”القمع” والفصل من العمل بسبب أفكارهم وآرائهم كما زعموا كذباً وبهتاناً· ليس هذا فحسب، بل قاموا بالاتصال بمكاتب وكالات الأنباء الأجنبية مثل ”الفرنسية” و”رويترز” و”الألمانية”، لكي تأتي إلى مكان تجمعهم ومسيرتهم المشبوهة، ونقل صورة مسيئة وكاذبة ومشوهة عن الإمارات وكأنها دولة قمعية أو ديكتاتورية بحق مواطنيها!·· ولأن الجهل كان سيد الموقف وهو المحرك الأساسي لهذه المسيرة المزعومة، فقد كان واضحاً أن هناك سوء نية مبيته من جانب منظميها، فهم لم يكتفوا بما فعلوه، بل سحبوا معهم أسرهم وعائلاتهم من النساء والأطفال لمجرد تحقيق مبدأ الإثارة وتهييج العواطف ولفت الأنظار على اعتبار أن وجود النساء والأطفال في تجمع استهبالي كهذا سوف يلفت الأنظار أكثر ويكسب التعاطف بغض النظر عما إذا كان المشاركون فيها مدعين ومن ملفقي الأكاذيب أم لا!··

المعلمون ”المطاوعة” الذين أخرجوا نساءهم وأطفالهم من بيوتهم للقيام بما أسموه احتجاج أو اعتصام، حققوا هدفا واحدا فقط هو الإساءة إلى وطنهم وتشويه سمعة الإمارات·· وهم قصيرو النظر والإدراك لأنهم لم يستوعبوا بعد أن المرحلة الحالية والقادمة ليست مرحلتهم، وليست المرحلة التي يسمح فيها لكل من أطال اللحية وقصر الكندورة ورمى بنفسه في أحضان ”الإخوان المسلمين” أو أية جماعة تتخفى تحت عباءة الدين وهي أبعد ما تكون عن الدين، أن يقود مسيرة التعليم والتربية في الوطن·· لم يدرك هؤلاء القوم بعد أن الدولة تتبنى اليوم وقررت أن تتبنى مستقبلا استراتيجية حديثة ومتطورة وعلمية في تعليم وتهيئة الأبناء والنشء وإعداد الأجيال القادمة، بعيدا عن طموحات المتزمتين الرامية إلى تشويه وتخريب عقول وأذهان الشباب وصغار السن من الطلاب والطالبات·

لا ندري لماذا يعتبر هؤلاء مدارس الدولة هي ملكيات خاصة بهم ودكاكين يروجون من خلالها أفكارهم وقناعاتهم وما يؤمنون به من مبادئ لا تتناسب والمرحلة المقبلة من البناء والتقدم؟!·· ولماذا يصادرون على الدولة حقها في اختيار الاستراتيجية التي تناسب تطلعاتها ورؤيتها المستقبلية في أهم أمر من أمور البناء والتنمية؟·· ولماذا كل هذه الضجة المفتعلة مادامت وزارة التربية لم تفصل أيا منهم، بل تم كل ذلك في إطار تنقلات إدارية تحدث في أية دولة في العالم؟!·· ثم إذا كان الجميع مقتنعا بأن متطلبات الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم تقتضي إبعاد أصحاب بعض التوجهات الفكرية المتزمتة من هذا الحقل، فلم الاحتجاج على الوزارة؟ ولماذا الإصرار على إقحام التوجهات الفكرية المتزمتة والمتخلفة لهؤلاء المدرسين في العملية التعليمية والتربوية؟

نعم، الدولة لم تظلمهم ولم تتخد أي إجراء بحقهم كما تفعل الدول والأنظمة القمعية، ولو أن أحدهم قام بمثل ما قام به هؤلاء ”البطرانين” في دولة غير دولة الإمارات لعرف لحظتها أن الله حق، لأن أجهزة القمع في تلك الدول لاتكتفي بالفرجة بل تقوم بتعليق ”الإخوان” من لحاهم في الساحات العامة، ولكن كما قيل ”إذا لم تستح فافعل ما شئت”·· فالإمارات التي اتهمها هؤلاء ”الإخوان” بأنها اضطهدتهم وقمعتهم، هي نفسها الدولة التي قالت لهم بكل احترام إنكم لن تفقدوا رواتبكم ولا مصادر أرزاقكم، ولكن كل ما هنالك أنه لا مكان لكم في حقل التعليم·· لم يصدر أي مسؤول قرارا بـ تفنيشكم ، مع أن من حق أية جهة الاستغناء عن الفاشلين وعن غير القادرين على مواكبة التغيير والتقدم العلمي والحضاري الذي يشهده العالم بأسره· الدولة تطبق اليوم استراتيجية حديثة في تعليم أبنائها تقوم على إحداث ثورة عارمة في المناهج وفي طرق وأساليب التعليم، وهذه الاستراتيجية لاتقبل الفكر الجامد والأفكار القائمة على التزمت الديني، وبالتالي فإن على ”الإخوان” و”السلف” أن يدركوا ألا مكان لهم في المسيرة الحديثة للدولة·

14 thoughts on “المعلمين ”قوم بواللحى”….. عبدالله رشيد… مقال جدير بالقراءة

  1. اللي بخاطره شي اعتقد في اكثر من اسلوب يقدر يتوجهون من خلاله لابداء ارائهم من خلاله (دواوين الشيوخ والوزارات والسؤلين وحتى البرامج الاذاعيه اللي تناقش هذي المشاكل) واذا لم يفلحوا فيقدرون كحل اخير ان يعملوا اضراب سلمي ولكن بدون مايشرشحون اسرهم معاهم كأنهم راح يموتون من الجوع اذا مازادوهم…!!!!!

    اخي الكريم و منو قالك انهم ما سووا هالأشياء .. لا سووا و طلبوا مقابلة الوزير و مقابلة الشيخ محمد بن راشد و عرضوا مشاكلهم في البرامج الاذاعيه بس محد سوالهم سالفه لأن هالأمر جاء ردا على الضغوط الخارجيه من دول ثانيه بابعاد مثل هؤلاء ..

    تحياتي لك ..

  2. الاخ مضارب مغامر و الاخت ظبيانيه وبس
    انا معكم قلبا و قالبا ما هذا الا شخص غاب صوته و صورته حب انه يطلع بالصورة و يلفت الانتباه ما عليكم منه عيب عليه اسمه عبدالله من احب الاسماء و هذا اللي يقوله لا ننكر انه شي من الناس اللي يربون الحى لقصد غير شريف او لوهم الناس وخداعهم لكن مش كلهم اذا هو بيعم هالشي خل يعمه على كل الاعلاميين بعد انهم بدون قلوب الواحد منهم كل همه سبق صحفي و انا اقول لا تعطون الموضوع اكبر من حقه لانه هذا اللي يباه و يبا يسمعه لنه عمل دوشه

  3. مسامير.. بقلم ظبيانيه،،،،

    سيدي….أن من ميزة الكاتب الفقير إلى الله كما نسبت إلى نفسك..
    هي النزاهة..وإحترام وتقدير الذات البشريه.وعدم الإعتداء عليها وتجريحها.،،،

    سيدي…قوم باللحى.. هم من أنجب وأمسك بزمام التربية والتعليم وهم من علموك الأمساك بهذا القلم…وجعلوك كاتبا له شأنه وصفحته وقراؤه….!!!!

    سيدي…نحن نريد بناء أجيال واعية ترتقى بفكرها السامي بظل عقيدة ساميه التى لازلت تدرس بالجامعات الأوربية وعند المستشرقين إنبهارا بأسسها المتينه بإنشاء جيل ذو فكر وتطلعات أستراتيجية .. وليست بعقائد فارغةوواهية.من قبل الأجانب اللذين تتغنى بهم…!!!

    سيديأطلب منك يوما أن تتفضل لدي..ونقوم بجولة ميدانية ببعض المدارس المطبق لهذا المنهاج…
    وسترىإنبهار الأجنبي بالمواطن بالمبدع أخلاقيا وفكريا…..
    لمعلوماتك….
    كم من هذه الفئة من قد…أنهيت خدماتهم..لأسباب خلقية..ومنهم بالتزوير بالشهادات العلمية…

    سيدي…كلمة أخيرة

    واعزائي،،،،،،
    لقلم مواطن حر…..ينفث لأخوانه السم…

    ظبيانيه،،،،،
    .

  4. اقسم بالله العظيم ان ان الكويتب عبدالله رشيد شبه في احدى مقالاته مشاجرة بين مراهقين في امارة الشارجة بغزوة احد او بدر لا اتذكر بالضبط
    نقطة اول السطر!

  5. واضح خبث كاتب المقال ومحاولة دس السم في العسل، نحن نعلم خطر الإخوان وخطورة التحزب، ولكن واضح أن كاتب المقال سلك مسلكا آخر في ضرب الملتزمين بعضهم ببعض ممن سماهم بأصحاب اللحى، وهذا إن دل فدل على تفكيره ال () !!، وبالأخير جا يكحلها عماها، حين خلط بين السلف والإخوان، والسلف نسبة للسلف الصالح وهي ليست حزبا !! ولا أدري بصفتك من يا عبدالله تتكلم وتتدعي أن أصحاب اللحى ليس لهم نصيب في التطور !! فأنت خالفت أولياء الأمر الذين أعطوا لكل شخص على أرض الدولة الحق في التنمية والتطور سواء كان الشخص ملتزما دينيا أو شخصا عاديا ولا أظنك تتنكر هذا !! فرجاء انقث سمومك بعيدا عن هذه الدولة حفظها الله وبارك في أولياء أمورها، ولعبتك مكشوفة يا (رشيد)، أسأل الله أن يبصرك بالحق

Comments are closed.