دعا النائب محمد هايف المطيري
الى اعلان مقاطعة المنتجات الفرنسية واعطاء مهلة غايتها 15 يوماً للتجار المحليين للتخلص من بضاعتهم الفرنسية ومن ثــم اعــــلان المــــقاطعة على جميع مواقع الانترنت في 1/5 في رسالة الى الحكومة الفرنسية والحكومات الاخرى التي تسعى الى قمع الاسلام والمسلمين.

وقال هايف في تصريح صحافي ان من اعظم الامور التي يجب ان ي…تنادى لها كل مسلم هي الامور التي تمس العقيدة وتؤذي المسلمين وتستضعفهم في ارض الله الواسعة، مشيراً الى ان ما حدث في فرنسا امر لايمكن ولايجوز السكوت عنه بأي حال من الاحوال، وتحدثنا مع مجموعة من النواب في السابق عما تنويه الحكومة الفرنسية من منع النقاب وبعضهم من انكر التعسف من بلد يرفع شعار الحرية لكنهم ضربوا بهذه الشعارات عرض الحائط.
واضاف هايف انه ظهر زيف هذه الشعارات عندما اغاظهم وقض مضاجعهم انتشار الحجاب والنقاب في شتى ربوع فرنسا، فخافوا من المد الاسلامي وكثرة المسلمين في هذه البلاد وارادوا تقليص عدد المسلمين وترحيلهم من بلدهم فرنسا ولم يكن لهم طريقة الا هذا الاسلوب المتحايل على طرد المسلمين من فرنسا.

وابدى اسفه لان قادة المسلمين عليهم مسؤولية عظيمة في رفع الظلم والضرر عن اخواتهم في فرنسا، مستشهداً بالخليفة المعتصم ونخوته التاريخية عندما استجارت به المرأة التي انتهك عرضها في عمورية.
ويتساءل: هل تلامس نخوة المعتصم فينا نداء الفرنسيات في ظل انتشار الشرطة الفرنسية لتجريم من ترتدي هذا النقاب الشريف الذي ثبت في كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) مشيراً الى ان التاريخ يعيد نفسه فهل من غيرة في نفوس مؤمنة تغار على اخواتهم في الاسلام سواء في الكويت او في اوروبا او في اميركا او في فرنسا؟

وقال: «علينا اليوم ان تأخذنا الغيرة على دين الله وعلى نساء المؤمنين وان تكون هذه النخوة في نفوسنا كنخوة المعتصم» مشدداً على ضرورة اعلان المقاطعة للمنتجات الفرنسية».

وطالب هايف الشباب على شبكات الانترنت ان يحددوا يوم الاول من مايو لتكون المقاطعة مع المنتجات الفرنــــسية واعطاء مهلة قدرها 15 يوماً للتجار المحليين للتخلص من بضاعتهم ثم تبدأ المقاطعة حتى تكون قد أدينا ماعلينا من مسؤولية.

جريدة الراي

8 thoughts on “المقاطعة الرسمية للمنتجات الفرنسية تبدأ من 1/5/2011

  1. وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه رواه البخاري ومسلم

  2. حكم الهجرة إلى بلاد الكفار او العيش فيها

    بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصموا بالسجود فأسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله لم قال لا تراءى ناراهما
    الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 10/369
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:

    فإن الهجرة التي وقعت في تاريخ المسلمين على ضربين:
    – أولهما الهجرة من دار الخوف إلى دار الأمن متمثلة في الانتقال من مكة إلى الحبشة.
    – ثانيهما الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام متمثلة في الانتقال من مكة إلى المدينة، وهذا النوع الثاني هو الذي أوجبه الله على عباده بقوله: {إن الذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلاً * فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً}.

    والهجرة تنقسم إلى نوعين: هجرة هَرَب، وهجرة طَلَب.

    – أما هجرة الهرب فمثالها الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام كما فعل المسلمون الأولون، والهجرة من الأرض التي تكثر فيها البدع. قال الإمام مالك: “لا يحلُّ لمسلم أن يقيم بأرض يُسبُّ فيها السلف”، والهجرة من الأرض التي يغلب على أهلها أكل الحرام، وكذلك الهجرة من الأرض التي لا يأمن الإنسان فيها على نفسه أو عرضه أو ماله.
    – وهجرة الطلب مثالها الهجرة لتحصيل العلم النافع، وقلَّ أن تجد عالماً أو فقيهاً إلاّ وفعلها، والهجرة لزيارة البقاع المقدسة: “لا تشدُّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد..” الحديث، والهجرة لزيارة الإخوان في الله، والهجرة لطلب الرزق، إلى غير ذلك من الأمثلة.

    الإقامة بدار الكفر –عموماً- لها مفاسد عظيمة، قد تخفى على من لا همَّ لهم إلاّ الدنيا ورغد العيش، ولو كان على سبيل تضييع الدين ومسخ الهوية وطمس الفطرة، ومن هذه المفاسد:
    1 – حصول البراءة من رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: “أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين..”، والقائل: “من أقام بين المشركين فقد برئت منه الذمة”.
    2 – إلف المنكرات واعتيادها بحيث لا يتمعّر وجه المسلم إذا رأى من يضاجع فتاة، أو يتناول خمراً، أو يمارس شذوذاً، بل ربما -بمرور الوقت- يراها من قبيل الحريات الشخصية.
    3 – في تلك البلاد لا يسمع المسلم أذاناً ولا يجد من يُذكّره بالله -إلا قليلاً-، ولربما عجز عن إيقاع الصلوات المفروضة في جماعة، ولا يسلم -غالباً- من أكل الربا والتعامل به، وقد يضطر إلى مجاملة بعض القوم في بعض أعيادهم الدينية ونُظُمهم الكفرية لئلا يُرمى بالتشدُّد.
    4 – الأشنع من هذا كله أن تمتدّ الإقامة –هناك- فيُرزق بالذرية، وينشأ الأولاد على تلك الحال في مدارس القوم ويفتحون أعينهم على هاتيك المنكرات، ولا يستطيع الأب حينها إلا أن يعض أصبع الندم حيث لا ينفع الندم.

    •• وعليه أقول: لا يجوز للمسلم أن يهاجر إلى بلاد الكفر -أوربا وأمريكا وغيرها- بنِيّة الاستقرار الدائم والبقاء الأبدي، لعموم النصوص الناهية عن إقامة المسلم بين المشركين.
    ولا يجوز للمسلم السفر إلى تلك البلاد إلا لضرورة أو حاجة مُلِحّة، على أنه متى ما زالت ضرورته أو قُضيت حاجته رجع إلى الأصل وهو حرمة البقاء بتلك البلاد.

    •• ومن أمثلة الضرورة:
    1 – من ضاقت عليه الأرض -في بلاده- ولم يستطع أن يمارس شعائر دينه، بل حُورب وحُوصر -لأجل لحيته وصلاته وسمته والتزامه- فلجأ إلى تلك البلاد طلباً للأمن في دينه.
    2 – من فرّ من سلطان ظلوم غشوم قَصَدَه بالسوء في نفسه -مثل الذي يحدث في بلاد تصدر فيها أحكام الإعدام على الملتزمين بالجملة- فلجأ إلى تلك البلاد استبقاءً لحياته.
    3 – من أصابه داءٌ عُضال يتهدده في حياته ولا علاج له إلا في تلك البلاد.

    ومن أمثلة الحاجيات:
    1 – من هاجر إلى تلك البلاد طلباً لعلم نافع لا يوجد في بلاد المسلمين، على أن يكون -في نفسه- ملتزماً بأحكام الدين، قادراً على دحض شبهات المبطلين.
    2 – من هاجر للدعوة إلى الله والتبشير بدين الله.
    3 – من هاجر لإيصال رسالة أو قضاء مهمة في زمن محدود كالدبلوماسيين والتجار وأشباههم مع اعتبار الشرط المذكور في الفقرة الأولى.

    هذا وإني لأرجو من إخواني المسلمين ألا يؤثروا الحياة الدنيا على الآخرة وألا يحبوا العاجلة وينسوا الباقية، ولْيعلموا أن الدين يبقى وتذهب الأنفس والأموال، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

    نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.

Comments are closed.